الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2018-05-08

ما نسينا شلّالات الدَّم والدَّمع في (حماة) - بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف.


بسم الله الرحمن الرحيم 
ست وثلاثون سنةً مرّت، مظلمةً كظلمة قلوب المجرمين الحاقدين الذين ارتكبوها، وما تزال المجزرة.. الجريمة.. المأساة.. ماثلةً في حدقات العيون، ومآقي الثكالى، ومُقَلِ الآباء والأمهات، وذاكرة شعبٍ عربيٍ سوريٍّ مسلمٍ أصيل، صادرت إرادتَه وحرّيتَه حفنةٌ من اللصوص القتلة الطائفيين الخونة!..
لو كانت المبادئ النظيفة وروح العدالة تتحكّم بمن يهمّهم أمر شعبٍ عربيٍ مسلم، وبضمائر العُربان والطرشان والعميان.. والقُطعان.. فتدفعهم للوقوف موقفاً حُرّاً عزيزاً كريماً أصيلاً تجاه قَتَلة حماة وسفّاحيها في عام 1982م.. لما هدرت شلالات الدم السوريّ حتى اليوم، ولما تجرّأ المجرمون الطائفيون المستبدّون الساديّون.. على ارتكاب كل الذي اركتبوه من موبقاتٍ وانتهاكاتٍ، منذ اندلاع ثورة الحرية والكرامة.. بل لما تجرّأ الصهيونيّ شارون وزبانيته، على ارتكاب جرائم صبرا وشاتيلا، ولما وصل جيش الرعاديد الصهاينة إلى بيروت، ولما صارت الجمهورية السورية وراثية، ولما تجرّأ رعديد مختلّ مأفون كـ (بشار بن حافظ أسد) على أحرار سورية وحرائرها، ولما تجرّأ مجرمون فاشلون كـ (أولمرت وشارون ورابين ونتنياهو وموفاز..) على استباحة غزّة هاشم، بل لما وصل مأفونو المدّ الصفويّ المجوسيّ الإجراميّ إلى دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، ولما تطاول ليلُ الشام إلى هذا اليوم، لتخيّمَ حُلكتُهُ على العراق وفلسطين ولبنان.. والعرب.. كل العرب!..
*     *     *

بالجهاد وحب الاستشهاد.. تحيا الأمة.. وتعيش الدعوات [باختصار، من مجلة الفرقان (العدد 11 – كانون الأول/2000م)، بقلم: د. عبد الله فرج الله] (نقله: محمد عادل فارس)


"مَن مات ولم يغز، ولم يحدّث به نفسه، مات على شعبة من النفاق". رواه مسلم وأبو دواد.
لماذا؟!.
هذا الحديث الشريف بالغ الأهمية والخطورة، فهو يؤكد أهمية الجهاد في سبيل الله، ويرشد إلى تربية النفس على حب الجهاد، فإن لم تُتَحْ فرصة الجهاد الحقيقية فلا أقل من أن يكون الجهاد حديثَ النفس، وهمس الوجدان، وشوق الروح.
فإن لم يحدث هذا، ولم يتحقق ذاك، فهنا تكون الخطورة البالغة، أن لا تجاهد، وأن لا تحدث به نفسك، ولا تمني به روحك، ولا يسرح فيه خاطرك، ثم تريد أن تكون بعد ذلك مؤمناً خالصاً... إن هذا لا ينسجم أبداً مع حقيقة الإيمان حين تستقر في الضمير والوجدان، ذلك أن الإيمان الحقيقي يستنفر الطاقات، ويشخذ الهمم، ويحيي الآمال، ويجدد الأشواق للشهادة في سبيل الله.
نعم، لماذا؟!.
لأن الجهاد – حقيقة- هو الأساس الذي يجب أن يتربى عليه الرجال، ولأنه المادة الرئيسة في منهاج الإسلام، المادة التي تغرس في نفوس أبنائه العزة والكرامة، والهيبة والمكانة العالية.