الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2016-07-29

قصة قصيرة (رصاصة) – بقلم: د. أحمد محمد كنعان

مضى عام كامل على اندلاع الثورة الشعبية في الشام ضد نظام " البعث"، وطوال هذا العام لم أغادر المستشفى إلا نادراً ، فأنا الجرّاح الوحيد الذي بقي من جراحي المستشفى بعد ان اضطر الزملاء لمغادرة البلد لأسباب مختلفة، ولا أخفي أنني مثلهم فكرت مرات عديدة أن أغادر البلد كما فعلوا لولا أني رأيت مغادرتي تعني إغلاق قسم العمليات وترك المصابين يموتون يومياً بالعشرات بعد أن اتسعت حوادث إطلاق النار من قبل أجهزة الأمن على المتظاهرين الذين يئسوا من التظاهر السلمي ، وبدؤوا يستخدمون السلاح دفاعاً عن أنفسهم وعن أهليهم في مواجهة رصاص رجال الأمن .
ليلة أمس فرغت من إجراء العملية السابعة في وقت متأخر من الليل، فغادرت قاعة العمليات وأنا على وشك الانهيار من شدة التعب، صعدت إلى غرفتي في الطابق العلوي من المستشفى، ولم  أكد أخلع لباس العمليات حتى سمعت جرس هاتفي يرنّ، رفعت السماعة فإذا به مساعدي زهير الطالب في كلية الطب الذي تبرع لمساعدتنا في هذه الظروف بعد رحيل الجراحين، سألته عما يريد فطلب مني العودة فوراً الى قاعة العمليات لوجود حالة طلق ناري في الصدر، فتوقفت عن خلع لباس العمليات، وتناولت على عجل قطعتين من البسكويت مع كأس من الماء، لعلها تساعدني على الصمود وتدفع عني ألم الجوع، بعد ان فاتني العشاء في مطعم المستشفى لتأخري في العمليات!!

2016-07-27

إعذار المخالف... قراءة في المنطق الإسلامي لحق الاختلاف – بقلم: د. محمد حبش

تروج في الخطاب الإعلامي اليوم كلمات كثيرة ترسم ملامح المنجز الديمقراطي، ولكن الظن السائد اليوم أنها كلمات غريبة عن الثقافة العربية حتى إن نحت مصطلح عربي لهذه المفاهيم يبدو أمراً غير ميسور لكثير من الباحثين في حقل السياسة.
الرأي والرأي الآخر، والتعددية وحق الاختلاف، وحرية الرأي وحرية الكلمة، وحق التعبير، وإعذار المخالف، تبدو في الواقع منجزاً غربياً، وتبدو آثارها لازماً من الأداء الغربي لفهم الديمقراطيات والحريات، على أساس أن هذه المصطلحات إنجاز غربي دفع الإنسان قدراً غير قليل من التضحيات التاريخية من أجل إقرارها، وبذل كثيراً حتى رسا عند هذا الشاطئ الذي يتيح قدراً أكبر من الحرية في إطار الفكر.
وتتجه هذه المقالة إلى إثبات أن المنجز الديمقراطي اليوم مؤسس عبر تاريخ الثقافة الإسلامية بل إن كثيراً من مصطلحاته ورموزه كانت محل استعمال في الأداء العربي اللغوي.

2016-07-26

حكم خواطر ... وعبر (73) – بقلم: م. محمد فقيه

1 – إذا لم يبق في حياتك خير لمن حولك، فقد أصبحت حياتك عبئاً على غيرك.
2 – كن في مجتمعك محوراً يؤثر فيهم نحو الخير والفضيلة ونبل الأخلاق وحمائد الأفعال، ولا تكن تابعاً تنجرّ خلفهم في الترهات والقيل والقال، وهدر الشباب وضياع المال، وقلة الدين وفساد الحال.
3 -الخطأ طبيعة بشرية، والصواب أن نعترف بخطئنا ولا ندافع عنه، والحكمة أن نتعلم منه بعد أن نعترف به، ونتجنب تكراره، ونحذر غيرنا من الوقوع فيه.
4 -كيف يكون النسر شعاراَ لحكام مثل الغربان، لا تتقن في هذي الدنيا أمراً غير الخيانة وبيع الأوطان.

2016-07-25

تأشيرات شاهد في يوم الانقلاب – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة

كان الوضع خطرا، لكن حماية الله فوق كل تدبير، فالله سلم، وهو الذي بيده كل شيء، وهو على كل شيء قدير، عليه يتوكل المتوكلون،،، والأخذ بالسبب من واجبات التمكين، وما لا يتم الواجب إلا به ، فهو واجب،،،،، وصحوة القائد وثباته من أسس صناعة النجاح،،،،،،، والعكس بالعكس يذكر،،،، توزيع الأدوار بشكل احترافي، كل في مجال تخصصه، ثورة تقضي على الفوضى، وواحدة من مفردات النجاح،،، وتبقى رسالة المسجد، ببعدها الرباني الحضاري، إشعاع نصر، ومنارة خير ، وفيها : ضرورة إحياء رسالة المسجد، ويظل كسب الشعب ركيزة الظهر المساند ،،،،،، تجميع النخب على قواسم مشتركة، دليل وعي بفقه السياسة، مع الشكر الدائم لله تعالى وذكره ، طريق الخلاص المحقق.ونعوذ بالله من الغفلة .

انتفاضة كتف "جون كيري " الفاضحة – بقلم: د. أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تواردت أخبار محاولة الانقلاب العسكري في تركيا كان التوقيت في واشنطن قبل العصر وكان فريق أوباما بأكمله يقظ وكلٌ على رأس عمله...واول رد فعل منهم كان غريباً وجاء تصريح جون كيري الأول فاضحاً حين قال:
 «آمل في حل الأزمة والحفاظ على السلام واحترام استمرارية السلطة»: فاعتبر الانقلاب أزمة، ودعا لاحترام استمرارية السلطة، ولم يحدد أي سلطة ولم يذكر السلطة المنتخبة ديمقراطيًّا.
وفي اليوم التالي  وبعد أن تأكد الأمريكيون من فشل الانقلاب العسكري خرج جون كيري أمام الصحفيين ليبلغهم أنه اتصل بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وقال له : إن الادعاءات بتورط واشنطن في الانقلاب الذي وقع في تركيا «كاذبة»، وتضر بعلاقات البلدين....وحين قال "كاذبة" انتفض كتفه الأيمن للأعلى بحركة قوية لا إرادية غريبة.

الارهاب يضرب ألمانيا؟؟! – بقلم: د. عبد الغني حمدو

على رأي شاديه بمسرحية (ريا واسكينه) واتزوجنا الحكومه واطلعنا قرايب , فتفجيرات فرنسا والشاحنة المزعومة والتي دخلت بين المتظاهرين وحديثا هجوم ميونخ , كلها بنفس الطابع ونفس المخرج فقط تغيير في وجوه الممثلين هناك , عندهم التمييز والارهاب العنصري حكومات تمثلهم وأحزاب منتشرة لهم وأجنداتهم معلنة وصريحة ضد المسلمين بشكل خاص النازحين لبلادهم بسبب ارهابهم والمهاجرين الآخرين بشكل عام من يقوم بالقتل بأمريكا أو اوروبا إن كان منهم قالوا عنه معتوه وإن كان منا قالوا ارهاب اسلامي , بشار الأسد يمكن التعامل معه بعد تدمير ثلثي البلاد وتسليم سوريا للاحتلال المتعدد الوجوه , دمروا العراق قبلها وما زال التدمير مستمر وملايين من البشر مشردة أو مقتولة أو نازحة وفي سوريا عين الحال , هاهي طائراتهم وقواتهم الجوية والبرية وكل مايملكون من قوة اشتركت وتشترك في قتلنا وتدميرنا , وحكام الدول العربية من أشد المروجين للارهاب والموصوف بالاسلامي

2016-07-23

أفيقوا يا عرب من شر قد اقترب – بقلم: محمد فاروق الإمام

في عام 2006 نشرت مجلة القوات المسلحة الأمريكية دراسة للسيد "رالف بيترز" تحت عنوان "حدود الدم نحو نظرة أفضل للشرق الأوسط"، وقد أرفق معها خريطة تحدد المعالم التي يتنبأ بها أو التي يعمل على تحقيقها أصحاب الشأن في البنتاغون الأمريكي.
"رالف بيترز" هو ضابط سابق بالجيش الأمريكي، ووصل إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية الأمريكية.
ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط على أسس طائفية وعرقية، وما حققه الأمريكان في العراق كان البداية لتكون هذه الخريطة حقيقة على الأرض وليست حبراً على الورق، وقد قسم العراق إلى مناطق ذات نفوذ طائفي وعرقي، مما سهل تمزيق السنة ليكونوا الأقل نسبة بعد سلخ الأكراد السنة عنهم، وليغلب الشيعة في الحضور الحكومي والعسكري والإعلامي والديني، حيث المرجعيات الشيعية هي الحاكمة الفعلية للعراق.

2016-07-21

نعي فضيلة الشيخ العلامة والداعية محمد علي مشعل رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيد من الأسى والحزن تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية الشيخ الجليل والداعية الكبير محمد علي مشعل رحمه الله والذي وافته المنيّة مساء أمس الأربعاء 15 من شوال 1437هـ الموافق 20 تموز 2016م.

الشيخ الراحل من مواليد ١٩٢٤، وهو أحد أعلام مدينة حمص، تخرّج في مدارسها الشرعية، وتتلمذ على يد شيخها الجليل، الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله المراقب العام الأول للجماعة، وفيها أنشأ ثانوية شرعية لتعليم أبناء المدينة وتثقيفهم بأمر دينهم، وفيها صار أستاذاً عامّاً بمسجدها الكبير والذي يؤمّه الآلاف مرّتين في الأسبوع.

ومنها انتقل إلى دمشق ليتخرّج من كلية الشريعة عام 1960.

ومارس الشيخ السياسة؛ فمثّل أبناء مدينته في مجلس الشعب، وكان له موقفه المشهور والمشهود في أحداث الدستور عام 1973، حين عارض تلاعب نظام الأسد الأب بهويّة السوريين ودينهم. وتناقل الناس خطبه النارية آنذاك بصورة محمومة في أنحاء المحافظات السورية.

من وحي حدث الانقلاب في تركيا - بقلم: د. عامر البوسلامة

كان الوضع خطيراً، لكن حماية الله فوق كل تدبير، والأخذ بالأسباب من واجبات التمكين، وصحوة القائد وثباته من أسس صناعة النجاح، وتوزيع الأدوار بشكل احترافي، كل في مجال تخصصه، ثورة تقضي على الفوضى، وتبقى رسالة المسجد، ببعدها الرباني الحضاري، إشعاع نصر، ومنارة خير ، ويبقى كسب الشعب ركيزة الظهر المساند ، تجميع النخب على قواسم مشتركة، دليل وعي بفقه السياسة، مع الشكر الدائم لله تعالى وذكره، طريق الخلاص المحقق .

من دروس المرحلة: أن فقه الدولة، وعلم إدراة الصراع، له رجاله ومختصوه، أما الارتجال، فلا يصنع حدثاً، ولا يبني مرحلة ، ولله رجال ونساء يصنعون المجد، ويبنون معالم الخير .

أظهر الحدث: أن دور المرأة عظيم، وأثرها في الأحداث كبير، فلا غرو فنبينا - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - قال: "إنما النساء شقائق الرجال" وهذا درس مهم في الاهتمام بالنساء، ومنحنهن المكانة التي تليق بهن، في كل شعب الحياة، ورب امرأة خير من ألف رجل .

العلم والتسامح – بقلم: د. أحمد محمد كنعان

في خضم الفوضى " غير الخلاقة" التي تعم هذه الأيام عالمنا العربي، بدأت نخبة من الباحثين والمثقفين ينادون بثورة فكرية ودينية أملاً في الخروج من هذه الفوضى، وتدشين "عصر تنوير" يماثل عصر الأنوار الذي شهدته أوروبا في القرن الثامن عشر بعد قرون من الحروب الأهلية والدينية والخراب، ذلك التنوير الذي استهدف تصحيح العقول بعد قرون من الظلام والجهل والخرافة !!
وقد استند دعاة التنوير يومذاك إلى نقد العقل، وقد نشط هذا التوجه بعد جملة من الكشوف العلمية العظيمة التي كشفت الكثير من حقائق الوجود وبدأت تؤثر تأثيراً واضحاً في النظر إلى العالم ، لا العالم المادي وحده وإنما عالم الأفكار أساساً، فتلك الكشوف العلمية أجبرت العقول على تغيير الكثير من المفاهيم الماضوية، لاسيما منها الأفكار الدينية التي ورطت أوروبا في حروب دينية دامية، فقد كشف العلم عبثية هذه الحروب، وقدم للناس رؤية ناقدة دفعتهم لتغيير النظر إلى العالم، وفي هذا الجو المحرض على التفكير والنقد ولد مفهوم "التسامح"  الذي بدأ يطفئ نيران الانتقام، والانتقام المضاد، ويزيل الأحقاد التي احتقنت في النفوس طوال تلك الصراعات والحروب، وقاد المجتمع نحو رؤية عقلانية انتهت بإحلال السلام والأمن، وجعل الحروب مجرد ذكرى لا يريد أحد أن يسترجعها !!

2016-07-20

تركيا ... الإنقلاب على الإنسان = بقلم: وائل بركات

حدث ما حدث في تركيا ، وكانت ليلة رهيبة ، عاشها الناس بتفاصيلها واحداثها ثانية بثانية، والمتابع العادي والمحلل السياسي والإنسان المتعلم والجاهل كلهم يدركون ان هناك مؤامرة واضحة كالشمس ، وان هناك حملة مسعورة دولية وإقليمية ضد تركيا ، فهل كان المقصود من الإنقلاب القضاء على أردوغان بشخصه ؟
إنه انقلاب على الإنسان، مسلم وغير مسلم ، رجل وامرأة ، متدين وعاصي ، محجبة وسافرة .. الإنسان الذي كرمه الله بالحرية والكرامة .. ليعيش في الذل والهوان وعبودية العسكر ، وتبقى الشعوب تحت أنظمة الإستبداد  والديكتاتورية حيث عبودية الإنسان للإنسان.
إنه انقلاب على الإنسان الذي كرمه الله بالعقل والإدارك ، فانفرد عن باقي الكائنات الحية بنمط التفكير وأسلوب الحياة ، واستغل الارض والسماء من أجل معيشته ورفاهيته وسلامته ، ليصبح كالبهيمة التي تأكل وتشرب ولا تفعل شيئا ، بل هي خير منه.

2016-07-18

عقل المرأة وعقل الرجل قضية حيرت العقول – بقلم: د. أحمد محمد كنعان

لقد شاءت حكمة الخالق عزَّ وجلَّ أن يخلق البشر متفاوتين في قدراتهم العقلية كما جعلهم متفاوتين في قدراتهم البدنية ، وهذه حقيقة معروفة ومشاهدة تثبتها الوقائع اليومية والبحوث العلمية.
والعقل وظيفة من وظائف المخ ، ومن ثم فإن قدرة العقل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخ ، ولاسيما حجم المخ ، ولكن ( حتى عندما يتساوى حجم المخ بين شخص وآخر فإن أجزاء مخ كل منهما تتفاوت في قدرات وظائفها، ففي أحد الأمخاخ قد يكون الجزء المرتبط بالذاكرة البصرية كبيراً ونشيطاً، ويكون في مخ آخر متوسطاً، ويكون الجزء المخصص لتخزين الأصوات نامياً نمواً كبيراً، وفي مخ آخر قد يكون الجزء المرتبط بإدراك الفضاء والحاضر والمستقبل أكبر من الأجزاء المناظرة في أمخاخ أخرى ، وقد يكون المخ مهيأ لاستقبال إحساسات فياضة أكثر من غيره من الأمخاخ !!

الشعب التركي ينتصر في معركة تحرير الديموقراطية

بسم الله الرحمن الرحيم
تتقدم جماعة الإخوان المسلمين في سورية إلى الأمة التركية رئيسا و حكومة وشعبا بأحر التبريكات و التهاني على الانتصار العظيم والتاريخي في معركة استعادة الديموقراطية ، التي حاولت سرقتها مجموعة انقلابية ظنوا لوهلة أن الشعوب الحرة قد تسكت على سلب حقوقها .
لقد قال الشعب التركي العظيم كلمته ومعه أحزاب المعارضة التي وقفت الى جانب الديمقراطية ورفضت العودة الى الوراء والوقوف مع الانقلابات ، وأثبتوا للعالم أن حقوق الحرية والديموقراطية والعيش بكرامة لا يكفي الحصول عليها صوت انتخابي ، بل هي حقوق يجب حمايتها على الأرض والتصدي لكل اللصوص الذين يتسللون لواذا في ليال الانقلابات السوداء .

2016-07-14

‏داريا و حلب .. النصر فيهما بتعاون الجميع ووحدة الصف" - إخوان سوريا- تصريح صحفي

بسم الله الرحمن الرحيم
داريا وحلب في بؤرة الصراع بين الحق والباطل، و بين الثورة والاستبداد ، وبين الحرية والعبودية
ونحن اليوم لا نخاطب المجتمع الدولي الذي يجمع عقلاء العالم جميعا على تواطئه المشهود على الثورة السورية، وحربه إياها بكل سلاح، وتحريضه ضدها بكل وسيلة، لا نخاطب اليوم أعداءنا الذين تقطر أيديهم من دمائنا .
إنما نوجه خطابنا إلى أهلنا الثائرين وإلى شعبنا الأبي الصامد في مواجهة الأسد و طغمته الحاكمة، وحلفائه من الروس والإيرانيين وأذنابهم من المليشيات اللبنانية والعراقية وغيرها.

القائد الملهم – بقلم: د. أحمد محمد كنعان

جلست وصاحبي نفكر في حال أمتنا وما وصلت إليه من تخلف وما تتعرض له من مشكلات معقدة وما تواجهه من تحديات عظيمة، وأخذنا نتبادل الأفكار حول كيفية حل هذه الإشكاليات لإخراج الأمة من تخلفها ، وانطلاقها للمشاركة في صناعة الحياة مع الآخرين، فرأى صاحبي أن هذه الغاية تحتاج إلى "قائد ملهم" فاعترضت مستنكراً :
- وهل وصلت الأمة إلى هذه الحالة المزرية إلا ببركات القواد الملهمين الذين تسلطوا علينا منذ منتصف القرن الماضي ومازالوا ؟!!
قال صاحبي:
- إذن، ماذا ترى؟
قلت:
- الأمة ليست بحاجة إلى قائد ملهم، وإنما بحاجة إلى قائد ربانيّ يخشى الله (واستدركت مضيفاً) لكني لا أخفيك أنني أخشى إذا وصل هذا القائد الرباني إلى الكرسي أن ينقلب إلى قائد ملهم ويعيدنا مرة أخرى إلى الدائرة الجهنمية من جديد!

الإسلام في أفريقيا الحلقة (18) قاضي إفريقية أبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري – بقلم: محمد فاروق الإمام

دخل أبو خالد يوما على الخليفة أبي جعفر المنصور، فقال له المنصور: يا ابن أنعم، ألا تحمد الله أراحك مما كنت فيه، ومما كنت ترى بباب هشام وذوي هشام؟ فقال له عبد الرحمن: ما أمر كنت أراه بباب هشام إلا وأنا أرى اليوم منه طرفاً، فكبا لها أبو جعفر.
ثم قال له: فما منعك أن ترفع ذلك إلينا، وأنت تعلم أن قولك عندنا مقبول؟ فقال: إني رأيت السلطان سوقاً، وإنما يرفع إلى كل سوق ما يجوز فيها، فكبا لها أبو جعفر، ثم رفع رأسه فقال: كأنك كرهت صحبتنا ؟، فقال: ما يدرك المال والشرف إلا في صحبتك، ولكني تركت عجوزاً وإني أحب مطالعتها، فقال: اذهب فقد أذنا لك.
هكذا كانت مواقف القاضي عبد الرحمن من السلطان يقول كلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.

الحجاب -2- :"حجاب الرجل" - بقلم: أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
حوار عاصف جرى قبل سنوات بين أقاربَ اجتمعوا يتدارسون أوضاع بعضهم البعض, وسأل أحد الكبار فيهم, سأل ابن خاله الأصغر سناً لماذا تتحكم بأختك وتمنعها من إكمال تعليمها الجامعي؟
 فقال:الجامعة مكان فساد وإفساد وساحة انحراف للبنات...فرد الكبير :أختك محجبة محتشمة ملتزمة بالآداب...قال: حتى لو كانت كذلك فالشباب في الجامعة سيوقعونها ولا استثناء في ذلك...أنا أتحدى أي بنت أن تستطيع مقاومة حبائل الرجال...أنا كنت في الجامعة أستطيع إغواء أي فتاة بلا استثناء...
قال الكبير بغضب شديد: هذا قول خطير وأتحداك فيه, قال الصغير: هذه قناعتنا نحن الشباب...قناعة عامة منتشرة وهي على ألسنة معظم الشباب واستقص في ذلك...ولن أترك أختي فريسة.

2016-07-13

حكم خواطر ... وعبر ( 72) – بقلم: م. محمد حسن فقيه

1 –  إذا أردت أن تشجع شخصاً  لتحفزّه فلا تبالغ في إطرائه  كثيراً، فلربما ظنّ الغبي نفسه عبقرياً، والرعديد بطلاً صنديداً، والجندي قائداً فاتحاً، والهر أسداً وملك الغابة ... وما حولها!.
2 – كثيرون نتحدث معهم، قليلون نصادقهم، أقل منهم نثق بهم، ثم نختار قليلاً من ذاك الأقل، كصفوةٍ لنتعامل معهم في الشدائد والملمات.
3 - الفرق بين الفقير والذليل: فلسفة يختلفون في تفسيرها بين القناعة والضراعة، فيختار البعض الذلّة، ويؤثر البعض القلّة.
4 – لا يستوي الرجال، فشتان بين طرير وطرطور، مع أن كليهما يبدأ بحرف الطاء وينتهي بالراء، كما هو الفرق بين: صوص وصقر من الطيور.

2016-07-11

قصة من يوميات داريا المحاصرة ( الحجاب والمحبة )– بقلم: د احمد كنعان

كانت "أم حسن" تعتني بحديقتها الصغيرة في ركن الدار عندما سمعت طرقات قوية متلاحقة على باب الدار، فتركت ما في يدها وقامت تفتح الباب، فوجدت "حمدان" ابن الجيران وعدد من رفاقه المجاهدين يحيطون بثلاثة من الصبايا مقيدات بالكلبشات، سألت حمدان عن الصبايا، فأجاب أنهن "شبيحات"، أسرهن المجاهدون بعد معركة طويلة في مواجهة مع الميليشيا التي يقاتلن ضمنها، وأخبرها حمدان أنه يريد الاحتفاظ بهن هنا بضعة أيام ريثما يجري تبادلهن مقابل عدد من الأسيرات في سجون النظام، وطلب من أم حسن العناية بهن ، فطلبت منه فك الكلبشات عنهن، فهؤلاء ولايا ، حرام ربطهن هكذا، على حد تعبيرها، لكنه رفض تحريرهن خشية هروبهن  أو ارتكاب عمل ضد أم حسن، وغادر الشباب بينما أخذت أم حسن الصبايا إلى الغرفة الوحيدة التي بقيت من الدار التي تهدمت تحت انفجارات القنابل والبراميل المتفجرة!!

في عيد الفطر.. هل تذكرون مجزرة المشارقة؟! - بقلم: محمد عادل فارس

حي المشارقة حي شعبي عريق من أحياء مدينة حلب، سكّانه محافظون، أهل مروءة وشهامة وكرم وشجاعة.
وأما عن المجزرة الشنيعة، فقد كانت بعد الظهر من يوم عيد الفطر من عام 1400هـ الموافق لـ 11/8/1980م، وكانت تمر دورية للمخابرات من الجهة الشمالية من المقبرة التي تقع شمال غربي هذا الحي. ويبدو أن الدورية كانت مرصودة لدى المجاهدين فنصبوا لها كميناً، ولدى مرورها وجّهوا إليها بعض الطلقات وأصابوها إصابة بسيطة، وتمكّن المجاهدون من الانسحاب.
بعد حوالي ساعة جاءت مجموعات كبيرة من قوات السلطة إلى المنطقة، بقيادة النقيب يحيى زم (شيعي من قرية نُبُّل)، وبتوجيه من المقدّم هاشم معلا (نصيري) والنقيب غدير الحسين (نصيري)، ولم يكن من المتوقع أن يعثروا على أحد من المنفّذين، ولكنها الرغبة في الانتقام من الشعب.

من جميل المفاجآت – د. عثمان قدري مكانسي

طبعْتُ في دار عمار في الأردن كتابي ( من أدب الرحلات ) عام 2011 

واليوم صباح آخر أيام رمضان المبارك 1437تعرفت على الوزير ( محمد بن عثمان المكناسي المتوفى 1799 للميلاد وأنا أجول في ( جوجل) له كتابان في الرحلة :
- الإكسير في فكاك الأسير، ألفه بعد رحلته إلى إسبانيا
- البدر السافر لهداية المسافرإلى فكاك الأسرى من يد العدو الكافر ..
ولعل الكتاب الأول جزء من الكتاب الثاني
وأصلنا (آل المكانسي) من مكناس ، وجدُّنا الباشا (عمر مكناسي) الذي استوطن حلب رئيساً لشرطتها قبل 200 سنة ، 
ولا أدري كيف انقلبت ( مكناسي إلى مكانسي).
بحثت عن الكتابين ألكترونياً فلم أحظ بهما ..
- يسعد المرء حين يجد له أصلاً يشاركه الأدب نفسه ...
        الدكتور عثمان مكانسي  4-7-2016

رحلتَ ياخالِـدْ – بقلم: طريف يوسف آغا

الجمعة 1 تموز، جولاي 2016
رَحلْتَ  ياخالِـدْ  ورَحلَتْ  معـكَ  عَيـنٌ
وَثّقَتْ  كَمْ  ألحقَ  الحُقّادُ  بالوطَـنِ  خَرابـا
فضحتَ  ما ارتكبوا  بحقِّ  الأبرياءِ  مِنْ  مجـازرَ
وكَشَـفتَ  عنْ  وَحشـيّةِ  المجرمينَ  النِقابـا
أزلتَ  عنهمْ  ورقَـةَ  التـوتِ  وأسـقطتَ
عنْ  وجوهِهِمْ  أقنعةَ  الحِملانِ  فبانوا  ذِئابـا

الحجاب والسلم في المجتمع -1- بقلم: د. أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المرحلة التاريخية الساخنة التي تكثر فيها مصطلحات الإرهاب ومشتقاته,  تتلاطم الأمواج وتختلط الأمور ويُروِّج كثيرون بشكل صريح أو باطني إلى أن منابع الإرهاب هي في الإسلام نفسه وأغلبهم يكتب ويتحدث باتجاه ذلك, ولكنه لا يتناول الإسلام باسمه وعنوانه وإنما يأخذ جزءاً فيطعن فيه ويشكك به ويربطه بالإرهاب ومنابعه....
ومن أهم القضايا التي تحرك عليها المتحركون مؤخرا هي قضية الحجاب في الإسلام...وهذا عرض وتحليل في الردِّ على هؤلاء:
"يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين"... يصف القرآن الإسلام بالسلم.

فاتكم القطار ! – بقلم: د. أحمد محمد كنعان

في مسرحية ( المحطة ) للأخوين رحباني رمزية عميقة جعلتني أقف مندهشاً أمام هذه الرؤيا المستقبلية الخارقة للعادة التي كان يتمتع بهما هذان الفنانان الكبيران اللذان كانا ينظران إلى ربيع الثورات العربية الحالية بعيني "زرقاء اليمامة" !
تتلخص أحداث المسرحية بمجيء صبية حالمة إلى قرية وادعة ، ينام أهلها على فقرهم ، راضين بالحال ، غير عابئين بالمستقبل ، فتدعي الصبية أن هناك سكة للقطار تمر بأراضي القرية ، وتعاتب الصبية على أهل القرية لأنهم زرعوا المحطة حتى غطى الزرع على سكة القطار فلم يعد يمر بالقرية ، وكأن الصبية بهذه الدعوى .. الحلم .. أرادت أن توقظ أهل القرية وتجدد حياتهم وتفتح عيونهم على مستقبل جديد يمكن أن يغير حال القرية إلى ما هو أفضل .
وكما هو متوقع يرفض أهل القرية في البداية تصديق ادعاء الصبية ، فهم ولدوا وعاشوا في القرية جيلاً بعد جيل ولا يعلم أحد منهم أن هناك سكة تمر بالقرية ، ولم يسمع أحد منهم في يوم من الأيام صافرة القطار في قريتهم ، فكيف تأتي هذه الغريبة لتزعم أن في القرية محطة وأن هناك سكة للقطار؟!

2016-07-01

الشخصية الناضجة والشعور بالمسؤولية - بقلم: محمد عادل فارس

من علامات نضج الشخصية وتوازنها أن يكون الشعور بالمسؤولية عالياً، لأن هذا الشعور ثمرة لتصور الإنسان عن دوره في الحياة، والتعاملِ مع سنن الله في النفس والمجتمع، والتوازنِ بين المطالبة بالحقوق والقيام بالواجبات... وبالمقابل فإن ضعف هذا الشعور يدل على خلل في هذه التصورات، ناشئ عن التربية البيتية والمجتمعية...
ولضعف الشعور بالمسؤولية مظاهر كثيرة في حياة الفرد الشخصية وحياته الأسرية، بل في تعامله مع العالم من حوله، لا سيما إذا تبوّأ موقعاً خطيراً، فإن خطورة هذا الضعف تزداد سوءاً بازدياد أهمية الموقع الذي يشغله الإنسان.

معركة الساحل بين الأمل والرجاء - بقلم: د.عبدالغني حمدو

ليس من السهل أن نتصور سهولة تلك المعركة نظراً لأهمية المنطقة من الناحية الاستراتيجية والمعنوية وكذلك تشابك المصالح الدولية والأهم من ذلك يمكان اعتبارها بيضة القبان واختلال التوازن لأحد الطرفين الداعمين للثورة أو الداعمين لنظام الأسد
فكل الأطراف تشير على أن معركة الساحل هي الأهم لذلك علينا أن نكون موضوعيين في في التحليل والرأي والتفاؤل , وتوجد نقطة مهمة جدا وهي أن الثورة لها مفاجآت وضربات تخرج عن التوقعات وتقلب الموازين رأسا على عقب لصالح الثورة , علينا الآن التركيز على نقطتين رئيسيتين لتحديد هدف المعركة
1- تحرير المناطق التي أدى دخول قوات نظام الأسد إليها ونزوح جميع ساكنيها لخارج المنطقة
2- العمل على عودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم
وبالتالي فإن جبل الأكراد وجبل التركمان يجب أن يعودا بكاملهما لسيطرة الثوار
هما طلبان محقان وهدفان يمكن أن يلاقيا صدى على المستوى المحلي والدولي , ونرجو من الله تعالى العون وتحقيق ذلك على يد أبطالنا ومجاهدينا في أسرع وقت وان يحفظ الله دماءهم وينصرهم نصر عزيز مقتدر
د.عبدالغني حمدو


(قلب كليم) – بقلم: عثمان قدري مكانسي

سبع وردات تماهت في الورى
بين شرق الأرض والغرب سرى
طيفها ؛ في كل أطباق الثرى
هل تلاقيها مباح؛ يا ترى
أم دهاها مِن فتور للعُرى
خطه العمرُ، فأوهى ماترى!

.......

ربيع المغاربة وربيع المشارقة – بقلم: د. أحمد ممد كنعان

قبيل نهاية القرن التاسع عشر أطلق الشاعر الإنكليزي روديارد كبلنج (١٨٦٥- ١٩٣٦) صرخته المشهورة: "الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا" تلك المقولة التي ذهبت مثلاً، وأصبحت ثيمة غنائية مفضلة للحملات الاستعمارية التي كانت قد انطلقت في القرن الخامس عشر من الغرب لاحتلال الشرق ، وقد عبر الشاعر في هذه المقولة عن الفوارق الواقعة ما بين عالم الغرب وعالم الشرق من خلال رؤيته السياسية للعالم، إلا اننا بعيدا عن السياسة نجد في مقولة ذلك الشاعر كثيراً من الحقيقة، فلا جدال بوجود فوارق واسعة ما بين الشرق صاحب النزعة الروحية وبين الغرب الاستعماري صاحب النزعة المادية!!

هلوسات جديدة لنصر اللات – بقلم: محمد فاروق الإمام

إطلالات مملة وممجوجة من سلسلة هلوسات نصر اللات بين الفينة والأخرى كان لابد لحسن نصر اللات من الظهور كلما ضاق على ميليشياته حبل الأنشوطة وأثخنت يد الثوار في حلب في قتلهم وجراحهم ليعيد بعض الأمل عند المغيبين من الطائفة الشيعية، الذين أطفأ هذا المهلوس سراج عقولهم، فراحوا على غير هدى يندفعون إلى الموت، كحال أولئك الذين كان يرمي بهم شيطانهم الأكبر خميني في حربه على العراق لنحو ثماني سنوات، وكنا نشاهد جثث الآلاف منهم ملقاة على شاطئ الخليج العربي أو شط العرب، وقد تدلت من أعناقهم مفاتيح الجنة التي ألبسهم إيها الهالك خميني.