الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-09-30

تعالوا نتكلم بصراحة أيها الثوار: خذوا بيد وأعطوا بيد - د.دليلة أحمد


من بداية الثورة وأنا أطالب شباب الثورة بالالتزام بالسلمية - ومن عادتي أن أخاطبهم بالأحرار وليس بالثوار لشدة تركيزي على السلمية - وعندما بدأ العسكريون ينشقون وضعت آمالا على هذا الانشقاق بأن سوريا سوف تتحرر على يد أبنائها أحرار الجيش، وتم تشكيل الجيش السوري الحر والضباط الأحرار، وأخيرا تم الإعلان عن اتحادهما أمس بفضل الله، ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح: هل لدى هذا الجيش قدرات وإمكانيات على تحقيق آمالنا بأن تتحرر سوريا على يد أبنائها فقط؟

2011-09-27

ما أشبه اليوم بالبارحة ولكن ثمّة عناصر جديدة في المعادلة - بقلم الدكتور/ حسين إبراهيم قطريب.

اليوم لا يشبه البارحة الذي رأى فيه جورج دبليو بوش وازعاً في منامه يحسّه على انقاذ شعب العراق من صدام حسين، والذي فكّر فيه أن يخطو على خطى الرّحّالة المغامرين الذين لا يعودون إلى نقطة الانطلاق من الطريق نفسه، فأراد أن يعود من العراق إلى البحر المتوسط عبر سورية، وإنما يشبه اليوم البارحة عندما تصدّى الكيان الصهيوني لجورج بوش راجياً -على لسان مخابراته ( الموساد )- بأن يفكر مليّا في قضية إسقاط النظام السوريّ، لأنهم درسوا كل الاحتمالات لما بعد نظام الأسد فلم يجدوا أفضل من بقائه لمصلحة أمن إسرائيل.

2011-09-26

استمرار الثورة السورية بسلميتها – بقلم: د. أحمد عبدالعال

أثبت الشعب السوري الأبي أنه شعب شجاع يدفع الغالي والرخيص في سبيل الحصول على حريته وكرامته التي امتهنها النظام على مدى أربعة عقود مضت.

   لقد صبر هذا الشعب على الظلم والامتهان طويلاً ثم نزل إلى الشارع ليعبر عن رفضه للذل والإهانة وليقول بصوت عال:"الموت ولا المذلة"

ماذا ستخسر موسكو برهانها على النظام السوري - بقلم: م.عبد الله زيزان


لا زال التخبط سيد الموقف الروسي حيال الملف السوري، فلم تستطع موسكو حتى اللحظة حسم أمرها تجاه الثورة هناك... فهي تتقدم خطوة وتتراجع اثنتين في اتجاه الانفكاك عن النظام السوري... وهي في نظر الكثير من السوريين تراهن على نجاح النظام بقمع الاحتجاجات في الشوارع السورية وعودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الخامس عشر من آذار الماضي...

يا رُوْحَ زينب حَلِّقي بِسَمَائنَا... شعر/ محمد جميل جانودي



بَكَتِ الْعُيُونُ على البَتُوْلِ الطَّاهِرَةْ      دَمْعًا تَلأْلأَ كالْجُمَانِ النّاضِـرة
هَمَتِ الْعُيُـونُ وقدْ تفَجَّرَ حُزْنُـها      يَرْوِيْ حِكَايَة حُرّةٍ أوْ ثَـائِرةْ
يا بِنْتَ حِمْصَ إلامَ أنْـتِ فـريدةٌ     فيكِ العُقُولُ بِمَا انفَرَدْتِ لَحَائِرَةْ
رِفْقًا بِنَـا يَا بِنْتَ حِمصَ فَـرَكْبُنا      يَمشي الْهُوَيْنى في دُروبٍ جَائِرة

سلميتنا على المحك – بقلم: علا الخطيب


 أصرّ الثوار السوريين على سلميتهم حتى اللحظة....وعندما كانت سيرة السلاح تذكر..يصرخ الجميع..( ما بدنا يصير فينا متل ليبيا ) ....
والآن وبعد نجاح الثورة الليبية المسلحة ...هل ستبقى التجربة الليبية "بعبع" يذكره المُصِرُّون على السلمية لإخافة أنصار التسلح ؟؟...
فلنأتي إذن ونضع سلميتنا على المحك ....

2011-09-25

البوطي وحمار الدجال (2) - بقلم: رضوان محمود نموس


قال البوطي يصف حرية الكلمة في المجتمع السوري:
[فمن أين للسيد مندوب "الديار" أن الدكتور التيزيني أو غيره, لا يستطيع أن يطرح أفكاره _أياً كانت_ في مجتمعنا العربي السوري؟

إن أبرز ما يتميز به مجتمعنا هذا, أنه يتقبل الإصغاء, بجد واحترام, إلى أي رأي أو اعتقاد دون أن يشعر صاحبه بأي قلق أو خوف ... صحيح أن هذا المجتمع شغوف, بالحوار والنقاش, ولكن لم يكن يوماً ما من دأبة الصد أو الإسكات. وهذا لا يتنافى قط مع أصالة إيمانه بالخالق عز وجل وعراقة انتمائه الإسلامي العميق.... واتفقنا أن يكون عملنا هذا خطوة متميزة كبرى على طريق الديمقراطية ... ولقد كان بوسعه أن يقول أكثر مما قال وأن يذهب في طرح آرائه الخاصة كل مذهب, دون أن يشعر بأي حرج أو قلق, ما دام أنه يتكلم على أرض تعود أهلها تقديس الحوار والنقاش, واستعذبوا طعم حرية الكلمة والفكر. ]([1]).

2011-09-24

البوطي وحمار الدجال (1) - بقلم/ رضوان محمود نموس

لقد حذرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتن ومن الشرك ومشتقاته ودواعيه وأنذرنا مرارًا وتكرارًا وكان أخوف ما يخاف على أمته صلى الله عليه وسلم الأئمة المضلين والدجال.

[فعَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرَتْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ, سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ،]([1]).

رجـل فـقـدنـاه .. الحاج عبد السلام حسون "مثال التضحية والجهاد" بقلم/ د.أحمد عبدالعال.

              قليل من الناس من يترك في نفسك أثراً عميقاً لا تنساه ما دمت حياً ، ومن هؤلاء الحاج عبد السلام الذي عرفته منذ نعومة أظفاري فهو لم يكن من حملة الشهادات أو المراتب الوظيفية، بل كان مزارعاً ليس له من زخارف الدنيا سوى ما يسد به حاجة أسرته الصغيرة.


2011-09-20

إيران: تحول ضد النظام السوري أم مناورة لإنقاذه؟ - م. عبد الله زيزان

دأب النظام الإيراني على دعم حليفه السوري منذ انطلاقة الثورة السورية بشتى الوسائل والطرق، وحتى فترة قريبة لم يحسب الإيرانيون للشعب السوري أي حساب، فكان دعمهم للنظام علنياً ودون أي تحفظ، فإلى جانب الدعم المادي والتقني لم يتأخر الإيرانيون في دعمه إعلامياً، دون تفكير بخط الرجعة حال سقوط النظام، حتى أنهم ربطوا أنفسهم بشكل وثيق بالنظام السوري، وكأن سقوط هذا النظام هو سقوط للإيرانيين...


أين المفتي بشير الباري من بحر الدم الجاري ؟؟!! - بقلم: د.عطية الوهيبي.


صعد مفتي دمشق الفيحاء عاصمة بني أمية النبلاء النجباء منبر سيد الرسل والأنبياء في يوم عيد الفطر، يخطب خطبة العيد، وطفق يُبدئ ويعيد، في مدح السفاح القرمطي بشار الرعديد، ويلبسه بُرد القادة الثوار الأحرار، فهو الفارس المعلم الذي لا يُشق له غبار، ولايفتأ يحبط مخططات اليهود الصهاينه الأشرار والأمريكان والغربيين والفجار، ويحقق طموحات أبناء الشعب السوري التي يتشوق إليها من حريه وعزة وكرامة وفخار، والعبقري الذكي الجسور المغوار، الذي يحافظ على عقيدة الأمة ودمها ومالها وعرضها وأرضها، فطوبى لسوريا ولشعبها به وبأبيه من قبله. 

2011-09-17

فتوى علماء بلاد الشام حول القتال تحت راية النظام


تم إرسال مجموعة من الأسئلة من داخل سورية إلى ثلة مباركة من علماء الأمة الإسلامية في بلاد الشام، وقد قام السادة العلماء جزاهم الله خيرا بالإجابة عن الاستفسارات وتجلية الحق في هذه المحنة المنحة، وفيما يلي نص السؤال والجواب، ثم سرد لأسماء العلماء الأفاضل مرتبة حسب التسلسل الأبجدي.

أولاً: هل يجوز القتال تحت راية النظام الحالي المستبد؟

بيان صادر عن ائمة وخطباء إدلب ورفضهم تلبية دعوة المحافظ على وليمة الإفطار‎

وجَّهَ السيد محافظ إدلب دعوة إلى خطباء و أئمة المحافظة لحضور مأدبة الإفطار بتاريخ 28/رمضان/1432 هـ الموافق: 28/8/2011 م، و نظراً لما تمر به بلادنا من أحداث و على الخصوص خرق حرمة المساجد و دور العبادة من قبل الأجهزة الأمنية و الاعتداء على العلماء و المشايخ و خصوصاً فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي علامة دمشق، و نظراً لمماطلة السلطات المتكررة بالإفراج عن الموقوفين في مدينة إدلب رغم الوعود الكثيرة بالإفراج الفوري عنهم منذ ما قبل شهر رمضان، و نظراً لاستمرار حملات الاعتقال و المداهمة فإن خطباء و أئمة مدينة إدلب يؤكدون على ما يلي:

2011-09-16

هل اصبح مخيم حي الرمل اللد والرملة؟ - د. عطية الوهيبي.


يطحن النظام القرمطي البعثي عظام أبناء الشعب السوري المطالبين بحريتهم المعذورة, وكرامتهم المهدورة, وعزتهم المقهورة طحناً, ويعجنها بدمائهم عجناً, ويقتات عليها ليل نهار منذ ما يربى على أربعة عقود, ويشاركه في التهام هذه الوجبات الصهاينة اليهود, والمعسكر الصفوي الحقود.

لقد اغتال القرامطة الذين يحكمون سوريا الدين والنفس والعقل والعرض والمال, وغدت أراضها مزرعة لآل الأسد الأنذال, ومن حطب في حبالهم من الدجاجلة الضلال.

2011-09-15

إفطاركم مجبول بدماء الشهداء - بقلم: د.عطية الوهيبي.

أفطر القرمطي بشار على دماء أبناء سوريا الأحرار، ودعا فريقا من العلماء للإفطار على مأدبته في ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان، فأقبلوا إليه يزفون كانت المائدة التي صنعها السفاح القرمطي لهم حافلة بألوان الطعام، والشراب وأظهر لهم أنه لهم محب مكرم يبتغي الأجر والثواب، وحين أذن المؤذن لصلاة المغرب أفطروا على مأدبة العلج الذي كان يفطر على دماء ألوف السوريين.

وأنتم على مشارف النصر بإذن الله - بقلم: د.حسين إبراهيم قطريب


الثورة السورية من أنبل الثورات في هدفها ووسائلها المشروعة، فهي ثورة من أجل الحرية والكرامة، وجاءت تمشي على استحياء في طلبها، قالت: الله، حرية، وبس، فكانت على موعد مع الرصاص الحي بوحشية غير مسبوقة في التاريخ، وتطورت على وقع المشاهد المؤلمة للشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فهذا قد شج رأسه، وذاك قد قُلعت حنجرته والآخر قد ثقب جسده بالمثقب تعذيبا حتى فارق الحياة و...و....و....، فنادى الثوار باسقاط الجلاد، ثم بإعدامه، وأبت إلا أن تكون سلمية وطنية بنكهة الدعابة والنكتة الحمصية، برغم الحقد والهمجية .

2011-09-14

العلويون والحظ العاثر- بقلم الدكتور/ حسين إبراهيم قطريب


       لاأحد يستطيع أن ينكر أن العلويين هم أكثر من استفاد من النظام الأسدي القائم في سورية وخاصة في عهد الأب الذي نجح في استقطابهم للجيش وللأجهزة الأمنية ولكثير من المؤسسات الحساسة  في الدولة ،وباختصار لايوجد موقع أو مرفق من مرافق الدولة سواء كان ذلك الموقع عسكريا أو مدنيا وله ميزة حساسة إلا ويتحكم به علوي بصورة أو بأخرى، فعلى سبيل المثال معظم قادة الفرق والألوية والكتائب العسكرية أو نوابهم هم من العلويين .

2011-09-11

وهناك رأي ثالث - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة


وصل الناس في سورية, إلى مرحلة الضرورة في الحسم الثوري, وما عاد الشعب يطيق هذه الحالة التي صار إليها؛ فالذبح في كل ساعة, والموت في كل بيت, ورائحة الدم في كل زاوية, والنظام يزداد عتواً, ويفجر في حق الشعب, ولم يستجب لكل نداءات أحرار العالم, رغم المطالب المستمرة, والرجاء الدائم.

تحولت بعض المدارس, إلى سجون مخابرات, ومثلها بعض الملاعب, وكذلك مراكز الطلائع, لأن سجون المخابرات لم تعد تتسع المعتقلين, لأن أعدادهم باتت كثيرة, بل نستطيع القول: إن سورية أصبحت سجناً كبيراً, بفعل هذا النظام, وحراكه السيء في هذا الشأن المزعج.

متى تكتمل الفرحة بالعيد؟؟ - بقلم: مصطفى مفتي.

العيد رمز للفرح والغبطة والحبور، وعنوان للبهجة والرّاحة والسّرور، إذا نطقنا باسمه تبادر إلى أذهاننا التئام الشمل، واجتماع الأهل والأحبة، وساحة العيد، وتَقافُزُ الأطفالِ، وتمازج أصواتهم وضحكاتهم بسعادة غامرة في لوحة بديعة مِزاجها البراءة.

ولكن هل نفرح بالعيد وقد نُكبنا بشُذّاذِ آفاق ساموا أهلنا مرّ العذاب؟؟!! واستباحوا كلّ حرمة، ولم يتركوا منقصة ولاخسّة ولا دناءة إلا واقترفوها بحق هذا الشعب البطل الكريم، بل أذهلوا شياطينهم بما ابتدعوه من أفانين التنكيل والفتك والإيلام!! يأتي الجواب على لسان الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم‑: (للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)، فالصيام مرتبط بمعنى تعبدي، والمؤمن يفرح بما وفقه الله وأعانه على عبادته، ولكن الفرحة تكون منقوصة، ولا تكتمل ونحن على هذه الحال.

من الذي يحرق السيارات ويدمر الممتلكات يا أزلام بشار؟؟ - بقلم: د. عطية الوهيبي


لقد ضرب المتظاهرون السوريون الذين ينشدون الحرية والكرامة، والحياة النبيلة، وبناء دولة الدستور والقانون، والخلاص من حكم الأسرة المستبدة والحزب الواحد المجرم الظالم، ضربوا أروع الأمثلة في ثورتهم السلمية المباركة في المحافظة على المؤسسات والممتلكات، وكانوا نموذجاً يحتذى به، في نظافة اليد، وحسن المسلك، ونبل الموقف، فلم يُؤثَر عن أحد منهم أنه أساء إلى مؤسسة حكومية، أو محال تجارية، أو مقارّ بنيت من دم الشعب وقوته وعرقه ودمه.

ويحاول النظام الأسدي الدموي الإرهابي المجرم السفاح أن يصور هؤلاء المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بإسقاطه ورحيله بأنهم وحوش ضارية، وذئاب غادرة، تهلك الحرث والنسل ليشوه صورتهم الوضيئة المضيئة أمام شعوب العالم.

حكم دفع الزكاة لمنكوبي الشعب السوري - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة.


يسأل بعض الإخوة, عن حكم دفع الزكاة, للمنكوبين من أبناء الشعب السوري, هل هذا جائز, أم أنه لايجوز؟

نقول بعد حمد الله تعالى, والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وآله الأكرمين, وصحابته أجمعين, وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
الشعب السوري يمر بمحنة كبيرة, وتحل به كارثة ضخمة, وإن مصاب هذا الشعب أليم, وجرحه عميق, آهات وأنات في كل بيت, شهداء وجرحى في كل مدينة وقرية, معتقلون بالألوف, مشردون ونازحون لا يحصون عدداً, أيتام وأرامل, منكوبون وكثير( خربت بيوتهم).

دعوها فإنها مأمورة - بقلم: مصطفى مفتي


بدأت ثورة الكرامة في سورية الحبيبة بتقدير إلهيّ، ولم يتوقع بدايتها ومجرياتِها أحد على الإطلاق، بينما توقع الكثيرون انطلاق الثورة في بعض البلدان بعد ارهاصات ومؤشرات تدل عليها.

وكان يتساءل المتابعون للمشهد السوري عن إمكانية قيام ثورة مشابهة على أرض الشام – المباركة‑ ، وعن قدرة هذا الشعب الذي ذاق صنوفاً من الذل والهوان لعقود عديدة أن ينطلق من عقاله، وأن ينتفض في وجه جلاده ليقول له: كفاك شرباً من دمائنا، وخوضاً في أعراضنا، ونهباً لأموالناً، وامتهاناً لحريتنا وكرامتنا.

طائرات القرامطة تخرق جدار الصوت فوق حمص - بقلم: د. عطية الوهيبي.


حمص عاصمة الثورة السورية باستحقاق، ضرب أبناؤها أروع الأمثلة في الصبر والمصابرة والمرابطة ومجالدة النظام القرمطي في سوريا، وسارت بذكر أحاديثهم الركبان في الآفاق، وكانوا أسوة لإخوانهم المجاهدين الصابرين في إعنات نظام الخيانة والعمالة والإجرام والنفاق. وليس ذلك بدعاً فهي مدينة الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول رضي الله عنه، شرفت باحتضان جثمانه الطهور، ومدينة المجاهد العلامة الداعية مصطفى السباعي قائد كتائب المجاهدين السوريين على أرض الإسراء والمعراج في حرب عام 1948، ومدينة العارف بالله تعالى المربي أبي النصر خلف، ومدينة شيخ قراء الشام عبد العزيز عيون السود، ولن أطيل بذكر أسماء العظماء الذين نسلتهم، فذلك حبل موصول ممدود إلى الآباء والجدود الذين صافحوا بأيمانهم يمين المجد والسؤدد والخلود فشرفت بمصافحتهم، ومسحوا هام الجوزاء، فانحنت لهم إجلالاً وإعظاماً.

عندما تحرق كتب العالم - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة


في تاريخنا الإسلامي, تذكرالمراجع التاريخية, أن كتباً أحرقت لعلماء وفلاسفة, لأسباب يطول ذكرها, مابين قصد التغيير,إلى صور المعارضة والتنفير, لبعضه مبررات, ولأخرى خلاف في تقدير الموقف, بعضها أساسه الغيرة على الثوابت, والمحافظة على الهوية, والخشية من ضياع مايصوغ حياة الأمة على أساس الفوز والنجاة.

والحق أن هؤلاء الذين فعلوا هذا كان بإمكانهم, أن يتصرفوا بطرق أخرى, تحافظ على الثوابت, وبنفس الوقت تتجاوز مايمكن أن تنتقد عليه, من بعض الذين لهم رؤى أخرى.

والملاحظ أن هؤلاء لم تحرق كتبهم بسبب عمالة, أو خيانة أمة, أو خلل في تصور عمل سياسي ساق نحو التخلي عن المظلومين, أو مساندة الطغاة, أو العبث غير الملتزم في دائرة الخير والشر الذي يلامس واقع الأمة في مفصلية مهمة تمر بها,ولا كان لأن فلاناً من أهل الفكر والعلم, تراجع عن إلزامات حقوق الناس العامة أو الخاصة.

رباطة جأش ورباطة جحش - بقلم: مصطفى مفتي.


اسألوا الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم‑ عن الشام وأهل الشام، وسيكون الرد حاسماً من الصادق الصدوق: "ستجندون أجناداً: جنداً بالشام وجنداً بالعراق وجنداً باليمن، قال عبد الله بن حوالة: فقمت فقلت خِر لي (أي اختر لي) يا رسول الله فقال: عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه، وليستق من غُدُره، فإن الله عزّ وجل قد تكفل لي بالشام وأهله".

هؤلاء هم جند الشام الذين تكفل الله بهم، والذين أبهروا العالم بشجاعتهم ورباطة جأشهم، وثبات جنانهم، فهم من سطر ملاحم البطولة، وأثبت للعالمين أن الشعوب أقوى من حكامها، وإرادتها هي التي ستسود حالاً أو مآلاً، وأن أساليب الإرهاب والقتل والتنكيل لن تنفع هؤلاء الطغاة، بل ستكون وبالاً وسيفاً مسلطاً على رقابهم.

من خنساوات درعا - بقلم/ د. عطية الوهيبي


نسلت سورية الأبية الرجال الغرّ الميامين على مر العصور، والنساء المجاهدات المصابرات على كر الدهور، فكانوا سُرُجاً تنير الطريق لكل شعب مستباح مقهور، وضربوا أروع الأمثلة في مقارعة كل طاغوت مجرم موتور، وقادوا مواكب الحرية والفلاح والنور.

ومن خنساوات سورية زوجة الشهيد الشيخ عبد الرزاق عبد العزيز أبا زيد الذين لقي وجه ربه شهيداً مع فلذات كبده الأربعة وقد أربى على خمسة وسبعين عاماً.

علاقة الأسماء بمسمياتها واختلال المفاهيم - بقلم: مصطفى مفتي.

ارتبطت الأسماء بمسمياتها ومدلولاتها منذ أن خلق الله تعالى آدم – عليه السلام‑ حين شرفه المولى عزّ وجلّ بتعليمه أسماء الأشياء قبل الملائكة الكرام، حيث قال تعالى في محكم تنزيله: " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)" [البقرة]، واستمرت العلاقة الأزلية بين كل من الاسم وما يدل عليه إلى أن تلوثت الفِطر، وانحرفت عن مسارها الربانيّ، فبدأ الإنسان يغير الأسماء ليبرر لنفسه ارتكاب المعصية، وانتهاك الحرمات.

إغاثة الشعب السوري واجب شرعي وضرورة إنسانية - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة


الشعب السوري, شعب أبي, لا يمد يده, ولا يسأل الناس إلحافاً, يعرف هذا القاصي والداني, ممن عرف هذا الشعب عن قرب, واحتك به بصورة مباشرة.....يأكل التراب إن جاع, ويعصر الصخر ليشرب, يفضل هذا على مد اليد, الكرامة عند هذا الشعب منهج, والعفة دين, والإباء شرف, والشجاعة مسار وقيمة, وعدم النوم على الضيم, سيرة وتراث, اعتاد أن تكون يده عليا, ويرفض السفالة بكل ألوانها وطعومها وأشكالها وروائحها, يذكرنا هذا الشعب, بالأجيال الخيريةالأولى, التي ثبتت وصمدت وصبرت وضحت, شعب طرد الفرنسيين شرّ طرده, وهزم التتار, حتى ولوا الأدبار, وفي أرضهم هزم الصليبيون, واندحرت قوى الاستعمار على يديه, وكان هذا البلد أرض رباط, والتاريخ يشهد كم ضحى هذا الشعب, وكم قدم من شهداء.

علماء السلطان والثورة - د/ محمد أحمد الخلف.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد:
حفلت الدولة الإسلامية في تاريخها الطويل بمآثر جليلة وعظيمة سجلها العلماء العاملون في مواقفهم الخالدة والمضيئة مع الحكام، تلك المواقف التي اتسمت بالصدق والجرأة وقول الحق والإخلاص لله ودينه الحنيف، فكانوا نجوماً وضاءة ومشاعر هداية تهتدي بها الأجيال.

ولقد أظهر العلماء الصادقون عبر التاريخ مواقف تبيّن عزة الإسلام وعظمته غير هيابين ولا خائفين من بطش وسطوة الحاكم، لا يبتغون من ذلك سوى مرضاة الله عزّ وجل، وتأدية الأمانة التي كلفهم الله بها مطبقين قول الله عز وجل: ((إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ)) [البقرة 159] ومطبقين قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه قال: ((من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكرناً لعهد الله مخالفاً سنة رسول الله صلى الله علية وسلم يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير بقول ولا فعل كان حقاً على الله أن يدخله مدخله)).

أصبح إبليس واعظاً - بقلم: د. عطية الوهيبي


        استمعت إلى كلام السيد الممانع القادم حسن نصر الله، وهو يتحدث عن ثورة الشعب السوري المصابر الحرّ الأبي المقهور، في وجه النظام الأسدي المجرم السفاح الموتور، وقد وصف السيد حسن هذا النظام أنه مقاوم ممانع ، وسد منيع في وجه الهيمنة الصهيونية والأمريكية، وأن إسقاطه خدمة كبيرة لإسرائيل وأمريكا، ونصح الشعب السوري أن يقرأ الواقع قراءة جيدة، وأن يعلم أن غياب هذا النظام سيؤدي إلى العربدة الصهيونية الأمريكية، ونصح الشعب السوري أن يكف عن أعمال العنف والشغب، ليفوت الفرصة على أعداء سوريا والأمة على حدّ قوله.

تساؤلات مواطن سوري - بقلم: أبو سعد القورية.


• أعلن بشار الأسد أنه لا يتلقى الدروس من دول المنطقة !! ولكن أليست إيران من دول المنطقة؟ فلماذا يتلقى منها الدروس!!؟

• أعلن بشار الأسد أنه سيلقن دول المنطقة الدروس !! فهل تعتقدون أن بشار الأسد سيلقن تركيا درساً بأنه سيحصل في الانتخابات القادمة على نسبة 99.999% بينما حصل أردغان فقط على نسبة 50%!!؟

• ادعى بشار الأسد أن عدد المخربين (الجراثيم) أثناء الاحتجاجات بلغ 64000، فكم إذاً يبلغ عدد المحتجين الذين اندس بينهم 64000؟

الوالد والولد، والفساد في البلد - بقلم: مصطفى مفتي

هي دوامة يعيشها الشعب المطحون، من عشرات السنين، من أيام الوالد، الذي لا أُحب أن أذكر عهده، لما يحمل من ذكريات أليمة، فهل أذكر مجزرة تدمر التي قضى فيها ثُلة من العلماء والأشياخ والمثقفين من خيرة أبناء سورية الحبيبة؟ أم أذكر مجزرة حماة التي جاوزت بأحداثها كل معقول، فأذهلت العقول؟ أم أذكر التعذيب إلى الموت، مع التفنن بألوانه، التي يعجز إبليس عن ابتكار مثلها؟ أم أذكر قتله لإخواننا من لبنان وفلسطين؟ أم أذكر بقر بطون الحوامل، وانتهاك أعراض المحصنات؟ أم أذكر آلاف المعتقلين، وأكثر من سبعة عشر ألفاً من المفقودين لا يُعلم مصيرهم؟ أم أذكر عشرات الآلاف من المهجرين، والمحرومين من وطنهم دونما ذنب اقترفوه؟ فلا أدري من أين أبدأ؟ وإلى أين أنتهي؟ مع يقيني بطول سلسلة الأفعال الشيطانية، التي لا يتسع المقام لسردها.

      إنها مأساة قديمة، ولكن فصولها حيّة متجددة، حفرت في صدور من عايشها أخاديد يصعب محوها واندمالها، لا ينكرها إلا أصحاب النفوس السقيمة، والأحاسيس المتبلدة.

إلى الشيخ العلاّمة أسامة الرفاعي - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة


الشيخ الفاضل أسامة الرفاعي, حياكم الله, وبارك الله فيكم, والحمد لله على سلامتكم, ونسأل الله لك الشفاء العاجل, والصحة الوفيرة, والعافية الدائمة,
ولا بأس عليكم, وطهور إن شاء الله, غفران ذنوب, ورفع درجات, بإذن الله تبارك وتعالى.

المؤمن في هذه الحياة الدنيا مبتلى, والله تعالى يختبر عباده الصالحين, ليميز الخبيث من الطيب, والصالح من الطالح, والعامل من غير العامل, الصابر من الجزع, والثابت من المنهزم, والشجاع من الجبان, والمجاهد من المؤثر الحياة الدنيا, والركون إليها. قال تعالى: ( ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) [ سورة محمد].

الشعب السوري لا بواكي له - بقلم: د. عطية الوهيبي


      شاب نرويجي الجنسية من اليمين المسيحي المتطرف كما تذكر وكالات الأنباء، وقنوات الفضاء، نفذ هجوماً وحشياً على مخيم شبابي للحزب الحاكم في النرويج، وقتل اثنين وتسعين، وقال: إن عمله وحشي لكنه ضروري.

وقد أشعل هذا الحادث الأسيف عواطف القادة والساسة في دول العالم، وأورى زَنْدَ إنسانيتهم تجاه الضحايا وأسرهم وحكومتهم، فهاهم أصحاب الفخامة والسيادة والسمو والجلالة يسفحون الدمع المدرار، ويلبسون السواد، ويعلنون الحداد، تعاطفاً مع الضحايا، وغدت الجامعة العربية ثكلى تلطم الخدود، وتشق الجيوب، وتقرع الظُّنوب، ولم نرَ شيئاً من هذا النبل الإنساني الفياض في أثناء الاجتياح الصهيوني لغزة عام 2008م!!

القتلة المجرمون - بقلم: د/ محمد أحمد الخلف.


      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
بينما كنت أقرأ عن تلك الجريمة التي ارتكبها النظام الطائفي في سوريا بحق إخواننا الأبريا العزل في سجن تدمر ترامت إلى ذهني ذكريات الماضي الحزين متصلة بالحاضر الدامي الذي يعيشه شعبنا السوري المصابر، ولقد كنت كتبت هذا المقال عن شهداء تدمر قبل الثورة السورية المباركة ولم أنشره فقررت في نفسي أن أصل شريط الماضي بالحاضر في هذا الوقت الذي لا يزال مسلسل القتل والإجرام قائماً.

أشواك على دروب الاغتراب - بقلم: مصطفى مفتي.

نعم إنها الغربة، هي ملهمتي في الكثير مما أكتب، هي من يظنها البعض غنيمة، لأنهم لم يجربوا دروبها ومسالكها، ولم يذوقوا لوعتها ومآسيها، ولم يدركوا أهوالها ومخازيها، وخصوصاً أنها لم تكن في يوم من الأيام من خياراتنا، بل أُجبرنا عليها ونحن لها كارهون.

- فكم ودعنا من أهل وأصحاب واريناهم الثرى في شتى بقاع المعمورة؟


- وكم من عزيز في قومه رحل إلى جوار ربه، ولم يشيعه إلا نفر قليل من بلدان متفرقة؟!!


- وكم من كريم كُسرت نفسه لأنه غريب، ويجب عليه الرضوخ والتنازل؟!!


- وكم من غنيّ في وطنه ألجأته ظروف الغربة لاستدانة دراهم معدودة ممن يعرف وممن لا يعرف ليشتري أرغفة من الخبز لعياله؟

المساجد والثورة (3) - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة

الأثر التعليمي للمساجد عبر تاريخنا الإسلامي, أمر معروف معلوم, وصلنا بالتواتر, من أيام نبينا- صلى الله عليه وسلم- حيث كانت تقام حلق العلم, ودروس العلماء, واستمر هذا إلى أيام الخلفاء الراشدين- رضي الله عنهم جميعاً- ثم في القرون التالية, إلى يومنا هذا, وكانت حلق العلم هذه في فنون كثيرة, خلاصتها: العلوم الشرعية, بكل فروعها. واللغة العربية بشعبها كافة, هذا من باب التفصيل, وإلاّ فإن بينهما من التداخل, والخصوص والعموم, ما هو معروف لدى أهل الإختصاص في هذا الشأن.

المساجد والثورة (2) - بقلم الدكتور/ عامر أبو سلامة

لما رأى النظام , أن الثورة السلمية, تنطلق في كثير من الأحيان من بيوت الله تعالى, كأثر طبيعي عن الدور الريادي للمسجد, وتحقيق رسالته في الواقع, سخر أزلامه من المحسوبين على العلم والعلماء؛ من أجل تشويه هذه الحقيقة الربانية, بأوصاف غير لائقة, وتهم بهتان كلها, وكذب صريح, ولف ودوران, وفيه على رواد المساجد عدوان, والتفاف واضح على الحكم الشرعي في هذه المسألة؛ وليّ ظاهرٌ (عينك عينك) لأعناق النصوص, وحرفٌ وقح لسياق كلام علماء الأئمة الأعلام, في هذه المسألة, توظيفاً للفتوى التي تصب في صالح النظام, وخدمة جلية للشيطان, وعدواناً على هذا الشعب الثائر, الذي يريد الخير للعباد والبلدان.

وفي المقالة الأولى, كان الرد عليهم في هذا الشأن, مع بيان حقيقة رسالة المسجد من الناحية الشرعية, فلا داعي للإعادة, فالتكرار مذموم في كثير من الأحوال.

المساجد والثورة علاقة تكامل لاتنافر (1) - بقلم الدكتور/ عامر أبوسلامة


     ظهر أحدهم على الفضائية السورية, ليقول: لا يجوز استخدام المساجد منطلقاً للمظاهرات. وأرغد وأزبد, وطلع ونزل, ولوى أعناق كثير من النصوص,
وذكر بعضها في غير سياقه, وواضح أنه يريد إرضاء السلطة, ومراعاتها في الظروف التي تمر بها.

والحق أن رسالة المسجد أعظم من حصرها بهذا الذي ذكره الرجل على الفضائية السورية ,من أن المسجد إنما وجد لعبادة الله وللصلاة , ولم يوجد لأشياء أخرى .