الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-01-31

عامٌ مضى على رحيلِ أبي (رفعت يوسف آغا) – بقلم: طريف يوسف آغا


يصادف غداً الخميس 29 كانون الثاني، جانيوري 2015 الذكرى السنوية الأولى لوفاة والدي في مدينة جدة، السعودية، وهذه القصيدة في رثائه. رحمه الله.







عامٌ مضى على رحيلِ أبي (رفعت يوسف آغا)

عامٌ  مَضى  على  رَحيلِ  أبي
والدَمعُ  مازالَ  يَفيضُ  والعَينُ  غَرقى
غِيابُهُ  تَركَ  في  النَفسِ  جُرحاً
ذَهابُهُ  تَركَ  في  القَلبِ  حَرقة

سيمفونية أطفال سورية – بقلم: طريف يوسف آغا

أهدي هذه القصيدة لأطفال بلدي المنكوبين أولاً، وأيضاً للموسيقار السوري والصديق العزيز (مالك جندلي) تقديراً للحملة التي يقودها حول العالم باسم (صوت أطفال سورية الأحرار) والذي يستعد حالياً لاطلاق عمله الجديد من (صالة كارنيغي) العريقة في مدينة نيويورك السبت 31 كانون الثاني، جانيوري 2015 بعنوان (سيمفونية سورية: فينيق في المنفى)

بلادي - بقلم: مؤيد طه

بلادي يا عبق الريحان
وروائح الياسمين
يا عشقاً يجلب من وراء
البحار كل المسافرين
بلادي يا حقول القمح
تطعم كل الجائعين
بلادي يا أشجار الزيتون
تضيء سراج الخائفين
بلادي يا بلاد الشاعر الحزين

2015-01-30

الجهلُ بالشَّيء لا يعني عدمً صحَّته – بقلم: د. محمد عناد سليمان

ما يزال بعضُ من يدَّعي أنَّه من أهل العلمِ مستمرًّا في تعدَّيه على ما ليس هو من أهله، وإن كان يعتقد في نفسه خلافه، فيقع بسبب هذا الاعتقاد في وهْم وأخطاء يظنُّ أنَّ فيها الصَّواب المطلق، ولا شكَّ أنَّ العامَّة من النَّاس تجري على سَننها في التَّصفيق لمن يوافق فكرها ومعتقدها، أمَّا المخالف فلا شكَّ أنَّه كافر وفاسق عن الطَّريق القويم، ولو أنَّها قرأتْ وراجعت وتثبَّتت ما يطرق مسامعها لكان خيرًا لها، لكن أنَّى ذلك لأمَّة لا تقرأ؟َ
ولعلَّ الدَّافع لهذا المدَّعي وأمثاله أنَّهم قد درسوا العلم الشَّرعيّ في مدارس ذات توجِّه فكريّ ومذهبيّ معيِّن، فجعلوا من أنفسهم كعادتهم أوصياء على العلوم كافَّة، وأنَّهم الحكم الفصل في قبول أو رفض ما يصدر عنه من أفكار وآراء وقواعد وضوابط.

2015-01-28

رجالات سورية الحلقة السابعة الكاتب والمفكر الوطني: (رشدي الشمعة) بقلم: محمد فاروق الإمام

ذات نهار عربي من عام 1916 كان كوكبة من عشاق الحرية العرب يتأهبون لملاقاة الموت أمام المشانق التي نصبها جمال باشا السّفاح في دمشق وبيروت بعد محاكمة صورية في سجن عالية بلبنان، وبين هذه الكوكبة كان حسن رشدي بن أحمد رفيق باشا بن سليم الشمعة. شهيد، من الكتاب الأعيان. حسيني الأصل، انتقل أسلافه من وادي العقيق بالحجاز إلى دمشق سنة 825 ه.
ولد بدمشق عام 1865م، درس في اسطنبول الأدب والقانون وتخرج من معاهدها عام 1886م وتزوج من ابنة الأميرلاي سليمان بك الميرلاتي عام 1886م، عمل كاتباً وأديباً، كما عين رئيساً لكتاب مجلس إدارة الولاية والمدعي العام للمجلس.

من لوازم النجاح للعمل الإسلامي 2 - بقلم: د. عامر البو سلامة

1-   التربية أولاً لو كانوا يعقلون:
وهنا لا أريد أن أتحدث عن التربية ومفهومها ومعناها، ولا أريد البحث عن جذور اشتقاقها، وهل هي مذكورة في كتب التراث أم لا، كما أني – في هذه العجالة – لن أبحث تفاصيل مباحثها، ولا أركان تكوينها، ولا أسس مسائلها، ولا تفاصيل قواعدها، ولا ركائز بنائها، ولا تقاسيمها ولا أنواعها، فهذه الأشياء على أهميتها، لها مباحث خاصة، ومؤلفات كثيرة، تبحث في مظانها من كتب العلماء والمفكرين، مثل كتاب الدكتور النحلاوي، وللأستاذ محمد قطب كتاب رائد في هذا، وكتب كثيرة متناثرة هنا وهناك، بحثت هذه القضية بحثاً تخصصياً.

أما هنا نريد أن نشير إلى أهمية هذا الجانب، لدى الحركات الإسلامية، والجماعات العاملة للإسلام؛ حتى نكون على الطريق الصحيح، الذي من خلاله تبنى هياكل الأمم والجماعات.

ألا إنما الأمم الأخلاق ما بقيت       فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

2015-01-26

لماذا ستطول الثورة السورية .. عدة من أيام وشهور وسنوات أُخَرَ ؟؟؟!!! – بقلم: د. موفق مصطفى السباعي

إبتداءً لا أريد بهذه المقالة أن أدخل إلى النفوس اليأس .. ولا أن أغرس في القلوب الإحباط .. ولا أثبط من الهمم .. ولا أفت في العزائم .. ولا أشيع التشاؤم !!!
وإنما أريد أن أضع الإصبع ، على الجروح النازفة ، في هذه الثورة المباركة .. لعلنا جميعاً نجد الطبيب المداويَ .. فيضمد هذه الجراح .. ويوقف نزيف الدم !!!
منذ أن انطلقت الثورة قبل أربع سنوات إلا قليل .. بشكل عفوي ..وإلهام رباني .. ظن الناس بعد أن رأوها وقد اتسعت .. وانتشرت في معظم المحافظات .. وازداد زخمها .. واشتد أوارها .. وتأجج لهيبها .. وارتفعت معنويات الثائرين إلى الذروة .. غير عابئين بالتضحيات الغالية ، التي كانوا يقدمونها يومياً .. من قوافل الشهداء ، على درب الحرية !!!

«الفلافل» وكرامات «الأولياء» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

تشرأبُّ النَّفس في غمرة الأحداث ومجرياتها، وتسرحُ بعيدًا بحثًا عن (قرص الفلافل)، ليس لأنَّه طعام (الدَّراويش) كما يظنُّ ثلَّة من النَّاس، ويعيشون هذا الظَّنَّ ردْحًا من الزَّمن؛ بل لأنَّه ذو صلة وثيقة بطريق (السَّالكين)، و(المريدين)، الباحثين عن تجلِّيات الله، ونفحاته الربَّانيَّة في أرضه، وبين عباده الصَّالحين.

لقد كنَّا في بداية طريق التَّحصيل العلميَّ الدِّينيّ والشَّرعيّ نرى في أقوال (المشايخ) و(العلماء) الصِّحَّة والحقيقة المطلقة، خاصَّة فيمن يسلك طريق (الصُّوفيَّة)، ولسنا في معرض الحديث عنها، المهم (شو بدَّك بالطَّويلة)، طبعا ليس المقصود (الحمراء الطَّويلة)، أو (القصيرة) التي كانت تتربَّع على عروش النَّشوة لدى (المدخِّنين) حيث أصبح الحصول عليها حلمًا في ظلِّ الظُّروف الرَّاهنة، وأصبحوا يقتنعون بشيء من أوراق الشَّجر ملفوفًا ببقايا العيدان المتناثرة هنا وهناك.

في قريتي - بقلم: مؤيد طه

ما عادت الحياة تنضدح
ولا العصافير تغرد وتصدح
حتى الكلاب ما عادت تنبح
قصف وموت
وتدمير للبيوت أصبح

نعي الدكتور جمعة أمين ، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر

بنفوس مفعمة بالرضا والإيمان ، تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية الأستاذ الكبير الدكتور جمعة أمين رحمه الله ، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، والذي وافته المنية صباح اليوم السبت 4 ربيع الثاني 1436 الموافق 24 كانون الثاني/ يناير 2015 في منفاه بلندن.

والراحل الكبير أحد أهم أركان جماعة الإخوان المسلمين ومؤرخها الذي رصد تحركاتها منذ نشأتها في الربع الأول من القرن الماضي في كتابه "تاريخ جماعة الإخوان المسلمين". كما أنه رحمه الله صاحب عدد من الأطروحات الفكرية على رأسها "شرح الأصول العشرين".

تولى الفقيد إدارة الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة في الفترة من 1981م حتى 1985 .. كما تعرض للاعتقال أكثر من مرة في العهود المصرية السابقة. وإننا إذ نرجو للفقيد الكبير الرحمة والمغفرة والرضوان ، فإننا لنرجوه تعالى أن يرزقنا وأهل الأستاذ الكبير في مصيبتنا الصبر والسلوان والعوض .

رحم الله الفقيد .. وحفظ مصر وأهلها . وإنا لله وإنا إليه راجعون .

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
4 ربيع الثاني ١٤٣٦ الموافق 24 كانون الثاني


تَبّاً لَكَ أيُّها العالَمُ – بقلم: طريف يوسف آغا

جمعة (دجال المقاومة لا يرد إلا في سورية)
تبّاً  لكَ  أيُّها  العالَمُ  مِنْ  عالَمِ
تقِفُ  مُتفرّجاً  وسورية  باتَتْ  وَطَنَ  المآتِمِ
والدِماءُ  تَسيلُ  مِنْ  أبنائِها  أنهاراً
والموتُ  يُوَزّعُ  عليهِمْ  بِكَرَمِ  حاتِمِ
اجتمَعَتْ  وحوشُ  الدُنيا  على  أجسادِهِمْ
تداعَتْ  علَيهِمْ  كالتَداعي  لموائِدِ  الوَلائِمِ

بعض من ذكرياتي-4 بقلم: الدكتور عثملن قدري مكانسي

بعد تسريحي في منتصف تشرين الثاني عام 1974من الخدمة العسكرية التي دامت قرابة ثلاث سنوات ونصف التحقت بوظيفتي مدرساً للعربية في قرية ( الحاضر) جنوب حلب أربعة وعشرين كيلومتراً ،
أهل القرية بعشائرها الثلاث - أل عبيدات وآل حومد وآل الزامل - كرام يحبون الضيف ويعتنون به، ويشعر العامل فيها بالراحة النفسية والماليّة، فإمام المسجد – مثلاً- راتبه الشهريُّ ثلاث مئة ليرة سورية يوفّر منها سنوياً بين ثلاثة عشر ألفاً وأربعة عشر ألفاً من الليرات.وقد يظنُّ القارئ أنني ضعيف بمادة الحساب – الجمع والضرب- إلا أنه يتأكد من مهارتي في الحساب حين يعلم أن حفلات المولد في هذه القرية الكبيرة التي يُذبح فيها الخرفان كثيرة، ويتفنن أهلها في اختلاق المناسبات ، فلا بدّ من المولد حين يزورها ضيف أو يشفى مريض أو يعود بعض شبابها في إجازة من خدمته العسكرية أو المناسبات الدينية .ولا يقرأ الموالد إلا الشيخُ الإمام ،وللشيخِ من كل ذبيحة بعضُ قطع اللحم يبيعها للشاوي الذي يفتح دكانه قرب المسجد، كما أن جلود الذبائح توضع في زاوية المسجد (للشيخ الإمام)، فإذا كثرت جاء من يشتريها من الشيخ، وكثير من زكوات القرية تصب في جيب إمامها ، وفيهم عادة كريمة : فقد يتبرع أحدهم بقطعة أرض تكون غلتُها هذه السنة للشيخ ، فيحرثها ويبذرها ثانٍ ، ويحصدها ويشتري قمحها ثالثٌ، ويصل المال للشيخ وهو لا يدري أيه قطعة كانت فائدتها للشيخ ذلك العام.تمنّيتً يومها أن أكون إماماً في مثل هذه القرية...

ليس تنبؤاً ولكنه أفق أشعر فيه – بقلم: د. عبد الغني حمدو

انقشع الضباب وسكت صوت الرصاص , قبل لحظات كان الجو يعبث فيه إعصار تلو إعصار وقادم من اتجاهات الأرض والسماء , كأنها ظلمات في بحر لجي موج فوق موج وسحاب وظلمات متعددة بعضها فوق بعض , غابت عن الكل الرؤيا وانعدم الحل
انتهت الحياة كلها على رؤيا من بقي في هذه الظروف حتى الآن حياً
ظهرت عندها بوادر تدل على أن الأشرار والمجرمين قد خسروا المعركة
ظهر فجر جديد
ظهرت الشمس ونبتت أوراق الأشجار
النساء والأطفال والرجال في الحقول يجنون ويعملون ويتبادلون سلع الحياة

2015-01-24

مجزرة حمورية و ثنائية القتل من الأسد والمجتمع الدولي

لم يعد مفاجئا استهداف الأسد للمدنيين بهذا البرود القاتل بعد أن قتل من السوريين أكثر ربع مليون على مدار أربع سنوات من ثورتهم الباسلة على نظامه المجرم . وليس مفاجئا كذلك هذا الصمت العالمي تجاه هذه الدماء الطاهرة التي أغار عليها طيران النظام الآثم ظهر اليوم الجمعة وارتكب مجزرة في سوق شعبي وساحة عامة مكتظين بالغادين والرائحين في مدينة حمورية بريف دمشق ، فارتقى منهم أكثر من 50 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء.
ففي مجتمع دولي يقوم ولا يقعد ويحشد الحشود ويجيش الجيوش لوهم صنعوه ، وألبسوه حلة الإرهاب ، يصبح الالتفات إلى دماء الأطفال عبثا لا طائل منه ولا مصلحة ترجى من الوقوف عليه!

2015-01-23

ما قاله جورج صبرا في هيوستن ومالم يقله – بقلم: طريف يوسف أغا

كانت هيوستن على موعد مساء أمس الأحد 18 كانون الثاني 2015 مع (جورج صبرا) في أحد مدرجات جامعة (رايس) ليشرح للحضور، والكثير منهم من الأمريكيين، حجم المأساة الانسانية التي حلت بالشعب السوري على مدى الأربع سنوات الماضية. فماذا قال لهم وماذا لم يقل؟
     قابلت الرجل قبل دقائق من المحاضرة، وسرعان مااكتشفت أنه صديق حميم لشخصين أعرفهما عز المعرفة، فعلق ضاحكاً بأن السوريين ماأن يلتقوا حتى يجدوا أن هناك عوامل مشتركة وحميمة تجمعهم، إما أشخاصاً أو أمكنة، وهذا إن دل على شئ فعلى أنهم شعب واحد بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو توجهاتهم السياسية. لاشك أن (جورج صبرا) لايحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد، فهو خريج دار المعلمين وكلية الجغرافية في جامعة دمشق، كما ودرس تقنيات أنظمة التعليم والبرامج التربوية في جامعة انديانا الأمريكية.

حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصرُ الله؟! - بقلم: محمد عادل فارس

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما تتردد على ألسنة الكُتّاب والخطباء عبارة تقول: علينا أن نبذل الجهد، ولسنا مسؤولين عن النتائج، لأن ترتيب النتائج على الأسباب يكون بأمر الله!.
هذا الكلام بجملته صحيح، لكن التعامل معه، بين مُفْرط ومفَرِّط، يؤدي إلى تباين كبير في فهمه أولاً، وفي قبوله أو رفضه انتهاء.
وحقيقة الأمر ترتبط بفهم المسلم لكلمة "التوكل". فمع أن عامة المسلمين يدركون أن التوكل على الله لا ينفي الأخذ بالأسباب، تراهم، في واقع الأمر، يجْنحون ذات اليمين وذات الشمال...

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (18) فرق الخوارج الكبرى – بقلم: محمد فاروق الإمام

المُحكِمَة:
هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين جرى التحكيم في صفين، واجتمعوا في حروراء، وكان رأسهم عبد الله بن الكواء، وعتاب بن الأعور، وعبد الله بن وهب الراسبي وعروة بن حدير، ويزيد بن أبي عاصم المحاربي، وحرقوص بن زهير البجلي المعروف "بذي الثدية". وكانوا يومئذ في اثني عشر ألف رجل، أهل صلاة وصيام.
وكان خروج المحكمة على أمرين:
الأول: بدعتهم في الإمامة، إذ جوزوا أن تكون الإمامة في غير قريش، وكل من نصبوه برأيهم وعاشر الناس على ما مثلوا له من العدل واجتناب الجور كان إماما، ومن خرج عليه يجب نصب القتال معه، وإن غير السيرة وعدل عن الحق وجب عزله أو قتله، وهم أشد الناس قولا بالقياس، وجوزوا أن لا يكون في العالم إمام أصلا، وإن احتيج إليه فيجوز أن يكون عبدا أو حرا، أو نبطيا، أو قرشيا.

إياك واللعن – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي


قال الابن لأبيه: يا أبتِ قرأت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ برجل شرب خمراً، فقال: ((اضربوه تعزيراً له ورَدْعاً))، فقال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه سلم: ((لا تقولوا هذا، لا تعينوا عليه الشيطان)) فلماذا أبى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم  ذلك؟
قال الأب: الدعاء بقولهم: أخزاك الله، لعنة، ولا يُلعنُ إلا الظالمون، لقوله تعالى: " أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " .
قال الابن: لقد ظلم نفسه بشرب الخمر يا والدي.
قال الأب: يا بني إن الظالمين: الذين يصدون عن سبيل الله، وهذا مسلم ارتكب خطأً فعزّره رسول الله صلى الله عليه وسلم . وليس المؤمن بطعّان ولا لعّان .. أليس كذلك يا بني؟
قال الابن: بلى يا والدي.

صور مردودة – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانس

الصورة الأولى:
مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم  في السوق يراقب البيع والشراء، وتصرُّفَ الناس في السوق، يرشد هذا، ويعلّم ذاك، ويسلم على هذا، ويصبغ المجتمع بصبغة الإسلام، وتوقف عند رجل يبيع طعاماً، فأدخل يده في الإناء فأصابها البلل، فقال له: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟ إنّه جافٌ من فوقُ مبللٌ من تحت)).
قال الرجل معتذراً: نزل المطر عليه يا رسول الله فابتلَّ.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أفلا جَعلت ما ابتلَّ فوق الطعام حتى يراه الناس؟! هذا غش لا يرضاه الله عز وجلَّ ولا نرضاه يا صاحب الطعام: من غشّنا فليس منّا)).

2015-01-22

تفْسيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآَنِ «السَّابقون الأوَّلون» - بقلم: د. محمد عناد سليمان



جرينا في كثيرٍ من مقالاتنا على نقد الموروث، وتصحيح المحرَّف اعتمادًا على القرآن الكريم نفسه، يدفعنا إلى ذلك كثرة الاختلافات، وتعدُّد الآراء والمذاهب في «التَّفسير»، و«الأحكام»، وغيرهما، جريًا من أصحابها وراء تعصُّبهم «المذهبيّ» حينًا، و«الطَّائفيّ» حينًا ثانية، والميول «السِّياسيّ» أحيانًا كثيرة.

من ذلك ما وجدناه من اختلاف في تفسيرهم لقوله تعالى: ]وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[التوبة100. إذ إنَّنا لا نجدُ جوابًا شافيًا عن «السَّابقون الأوَّلون»؛ بل يظهر في تفسيرهم لها ما ذكرناه من الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، وسنعرض لبعض ما قالوه فيها.

أولو الألباب-16 – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

خلق الله تعالى الأمم ولم يتركها تعيش في ظلام الكفر وتعاسة الضلال . لقد أرسل إليها أنبياءه على مر الدهور وكرِّ العصور، يهدونهم إلى السعادة ويأخذون بأيديهم إلى سبيل الكرامة وعز الحياة .سنّ لهم قواعد الحياة وشرَع لهم ما يحييهم ، وبيّن لهم الحلال والحرام ، ورغَّبهم برضاه والجنّة ورهّبهم من سخطه والنار، ولعل بعض الامم – لفسادها وكِبْرها وصدّها عن سبيل الله تعالى – عجَّل اللهُ لها العقوبة في الدنيا " وكأيِّن من قرية عتَتْ عن أمرِ ربِّها ورسلِه فحاسبناها حساباً شديداً وعذّبْناها عذاباً نُكراً ، فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرِها خُسراً" الطلاق الآيتان 8-9. كان الحساب شديداً والعذابُ وبيلاً.ولعل كلمة ( ذاقتْ) تدل على الاستغراق في العذاب الأليم والإحساس العميق به في كل جانحة من جوانح الإنسان .كما أن كلمة ( العاقبة) تدلُّ على الخسارة الفادحة التي لا تُعوّض.إنَّ العاقبة تعني النهاية التي لا رجعة بعدها.

أيا ثورة تآمر عليها العالم - بقلم: طريف يوسف آغا


دعت روسيا، حليفة ديكتاتور سورية، إلى جولة تفاوض جديدة بين المعارضة والنظام في موسكو تبقي على رأس الأخير لفترة انتقالية ووافقت بعض أطياف المعارضة على الحضور.



جمعة (موت السوريين برداً، عارٌ على الانسانية)

أيا  ثورةً  تآمرَ  عليها  العالمُ، كِباراً  وصِغارا
وراحوا  يزرعونَ  في  طريقها  الألغامَ، لَيلاً  ونهارا
كُلُّ  العالمِ  يعملُ  على  وأدِها
البعضُ  سِراً  والبعضُ  الآخرُ  جَهارا
ياثورةَ  سورية  لاتَستَسلِمي  ولاتَهني
لاتقفي  مِنْ  بعدِ  أنْ  سالَتِ  الدماءُ  أنهارا
لايثيرُ  المهزومُ  في  النفوسِ  سِوى  الشفقة
وحدهُ  المنتصرُ  يَنحني  لهُ  العالمُ  إكبارا

من لوازم النجاح بالعمل الإسلامي 1 - بقلم: د. عامر البو سلامة

النجاح هذه الكلمة الفاتنة، التي يتطلع لها كل الناس، ويعشقها كل البشر، وترنوا لها نفوس العامة، وتتطلع لها همم الخاصة، وتطمح للوصول لها القادة، هي مفتاح السعادة، ومجلبة المضي، في دروب الرجاء، ومفاصل الحياة في العطاء.

النجاح مجلبة للخير، وعنوان مجد المرء، وشارة فرحته، وعلامة بهجته، به يصول ويجول، ومن خلاله يسعى وينطلق، وفي أفيائه يغني أجمل أغنيات الفرح بالنصر، وتحقيق الآمال، وتحقق الأمنيات، ورؤية ثمار العمل، وقد تجلت بهيكلها الذي خطط له، وتعب من أجل الوصول إليه.

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (17) فكر الخوارج ومبادئهم – بقلم: محمد فاروق الإمام

بعد أن عرفنا عقلية الخوارج وقبائلهم، لا بد لنا من أن نتعرف على مبادئهم. والحق أن مبادئهم مرآة واضحة لتفكيرهم وسذاجة عقولهم ونظرتهم السطحية، ونقمتهم على قريش، وكل القبائل المضرية.
ويمكن إيجاز أفكارهم بالآراء التالية:
لا يتم تنصيب الخليفة إلا بانتخاب حر صحيح، يقوم به المسلمون كافة، لا فريق منهم نيابة عن الأمة - وهذا الرأي هو الرأي السديد المحكم - ويستمر خليفة ما دام قائما بالعدل مقيما للشرع، مبتعدا عن الخطأ والزيغ، فإن حاد وجب عزله أو قتله.
لا يختص بيت من بيوت العرب بأن يكون الخليفة منه، فليست الخلافة مختصة بقريش، وليست لعربي دون أعجمي، والجميع في الخلافة سواء، بل يذهب بعضهم إلى أن يكون الخليفة غير قرشي ليسهل عزله أو قتله إن خالف الشرع وحاد عن الحق، إذ لا تكون له عصبية تحميه، ولا عشيرة تؤويه، وعلى هذا الأساس اختاروا في أول خروجهم "عبد الله بن وهب الراسبي" وأمروه عليهم وسموه "أمير المؤمنين" وهو ليس بقرشي.

2015-01-21

اغتصاب عروبتي – بقلم: مؤيد طه

تلك الفتاة
التي أسميناها أمل
كانت حقيقة مريرة
لا كلام هزل
إبنة كل من فيكم
وليس في هذا من جدل
إبنة كل عربي
للحكم إنتعل
أنظروا يا رعاة
من الكذب والدجل
في أعين بناتكم
ألا ينتابكم الخجل
ففي كل بيت
ولدت لنا أمل

ألا تحب رسولك ؟؟؟!!! – بقلم: د. موفق مصطفى السباعي

أن لا تدافع عن رسولك .. بحجة أنك ضعيف .. وقليل الحيلة .. فذلك أمر قد .. يكون لك فيه عذر عنده !!!
أن لا تشارك في الدفاع عن رسولك .. بحجج .. وأعذار متنوعة .. فذلك أمر قد .. يكون لك فيه عذر عنده !!!
أن لا تؤيد الدفاع عن رسولك .. بحجة الخوف .. والرعب من أبناء الصليب .. وأحفاد بني قريظة .. فذلك أمر قد .. يكون لك فيه عذر عنده !!!
أن تلوذ بالصمت .. وتختبئ في جحرك .. خشية .. وفَرَقاً .. وجبناً .. فذلك أمر قد .. يكون لك فيه عذر عنده !!!
أما أن ترفع عقيرتك .. وتستنكر .. وتندد بأعلى صوتك .. وتهاجم .. وتسفه .. من يدافع عن رسولك .. بل وتلهث راكضاً .. لتنافس أبناء الصليب في الإستنكار .. وتمالئ .. وتحابي .. وتجامل الرأي الصليبي .. الوثني ..الكاسح !!!

مؤمن كويفاتيه يكشف في حوار حصري مستقبل الأسد ودور داعش في سوريا - حوار: صلاح حسنين

نص الحوار:
مفكرة الإسلاممع تراجع قوة نظام الأسد علي بسط نفوذه على مساحات بداخل سوريا كيف تري مستقبل الثورة السورية؟ وهل تري أن سقوط الأسد بات وشيكا ؟
الأسد في العرف العسكري هو ساقط ، ونحن في سورية نواجه الاحتلال الإيراني والمليشياوي الداعشي, والدعم الشيعي، والأسد لم يعد عنده المخزون البشري فلذلك من الصعوبة حفاظه على الأرض، فهو يُعوض عن هذا بالقصف الجوي العشوائي بالبراميل المتفجرة والصواريخ والغازات السامة ، وبقليل من الدعم العسكري الجاد لثوارنا تنتهي هذه العصابات والى الأبد.

قيمة العدل في عالم متغير – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة.

   
1-العدل مقصد صميم من مقاصد الشريعة، وأساس من أسس قيام المشروع الإسلامي، وعلامة كبرى، من معالم الحضارة الإسلامية، وركيزة من ركائز الشهود الحق، في تطابق القول مع العمل، والنظرية والسلوك. لذلك يعبرون عن هذا بقولهم : الشريعة عدل كلها. قال تعال:  وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152]، , أمر بالعدل في الحكم، فقال تعالى: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]. و أمر بالعدل في الصُّلْـح، فقال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ}[الحجرات: 9].
   2-العدل ليس كلمة تذكر، فقط. وليس فلسفة تردد، من أجل إشباع غريزة ( المدن الفاضلة )، العدل استحقاقات تلمس، ووقائع تمثل الواقع، وتلبي حاجة النفوس التي تهفو لها، فبين العدل والفطرة، تلازم مذهل، وترابط منقطع النظير، ولا يتخلى عن قيمة العدل، إلاَ من فقد إنسانيته، فالترابط بين العدل و إنسانية الإنسان، وثيق.

إقامة الدين .. غير إقامة الحدود !!! – بقلم: د. موفق مصطفى السباعي

إن الهدف الأسمى .. والرئيسي للدين الذي أنزله الله تعالى على رسله جميعاً – وهو دين واحد .. وليس أدياناً متعددة كما يظن الجاهلون - من لدن نوح .. مروراً بموسى .. وعيسى بن مريم ..وأخيراً محمد صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً !!!
 هو:
إيجاد صلة روحية .. فكرية .. عقلية .. معنوية .. نفسية بين الله تعالى .. وبين العباد .. للتخاطب معه .. والشكوى إليه مباشرة .. وبدون أي وسطاء .. ولا مشعوذين .. ولا كهان !!!
إيجاد رابطة قوية .. متينة بين الله تعالى .. وبين العباد .. تشعرهم بأن لهم رباً .. هو الوحيد في الكون الذي يدير شؤونهم .. ويرعاهم .. ويحركهم .. ويرزقهم .. ويميتهم .. ويحييهم !!!

كلتا الظاهرتين جريمة نكراء فحتّام التقصير في مكافحة إحداها ؟ - بقلم: ياسر عبد الله

انتشرت في عصرنا الحاضر ظاهرتان تمس مقدسات الأمة، الظاهرة الأولى : ظاهرة انتهاك المقدسات الأمة التي أتت من إعلام بعض دول الغرب الصليبي.. ومما يثلج الصدر ويدخل البهجة والسرور إلى النفس أن نرى تحرك مشاعر المؤمنين الغيورين للإساءات التي تمس الإسلام والمسلمين , والظاهرة الأخرى : ظاهرة انتشار ألفاظ الشتم للذات الإلهية وللدين الإسلامي انتشرت في بعض المجتمعات الإسلامية في العقود الأخيرة، فمما يحز في النفس ويترك في القلب أسى ولوعة بأن نجد الإهمال بالكلية من المسلمين - إلا من رحم ربي -لمكافحة ظاهرة ألفاظ الكفر (سب الذات الإلهية وسب الدين) التي يتفوه بها البعض على الملاْ جهرة في العديد من بلدان المسلمين.

حديث في العمق – بقلم: محمد فاروق الإمام

بداية ندين بشدة أي فعل إرهابي يستبيح قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، فمن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا.. فنعم لحرية التعبير ولا للإرهاب الفكري الدموي.
ولكن الذي يثير في النفس لواعج الألم المعايير المختلفة التي يتبناها الغرب في سياسته وعسكرته وأحكامه وإعلامه تجاه العرب والمسلمين، وكيله في مكيالين غير منصفين ولا عادلين عند موازنته للأمور، فكيف لنا أن نفهم وهو يريد أن يسوق مقولته الخرقاء: "إن تعلق الأمر بنشر الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فهو ضرب من ضروب حرية الرأي، وإن تعلق الأمر باليهود صار ضرب من ضروب المعاداة للسامية"!!!

السياسي والمفكر العربي: شكري العسلي – بقلم: محمد فاروق الإمام

ذات نهار عربي من عام 1916 كان كوكبة من عشاق الحرية العرب يتأهبون لملاقاة الموت أمام المشانق التي نصبها جمال باشا السّفاح في دمشق وبيروت بعد محاكمة صورية في سجن عالية بلبنان، وبين هذه الكوكبة كان شكري بن علي بن محمد بن عبد الكريم بن طالب العسلي الأديب والسياسي العربي سوري. ولد في دمشق عام 1868. وأصل العسليين من قرية يلدا في ضواحي دمشق، كانوا يعرفون بآل الشرقطلي. وانتقلوا إلى دمشق سنة 1062هـ ولا تزال لهم أوقاف في يلدا.

2015-01-08

علميني دمشق - بقلم: مؤيد طه

علميني دمشق
فأنا لأوجاعك أجهل
علميني كيف دمعة طفل
تصبح هي الأجمل
علميني كيف قطرة دم
تصبح لنا مشعل
علميني كيف العيد
يلبس ثوباً أحمر

العمل الإسلامي وبناء الجماهير ( 2) – بقلم: عامر البو سلامة

ومن الطرائق العملية، في بناء الجماهير، نذكر ما يأتي:
- إحياء رسالة المسجد، والتواصل من خلال أنشطته مع الجماهير، تربية وتكويناً، فالتربية في ظلال المسجد، حالة استثنائية في عالم البناء، وترسيخ القيم، والمثل الرفيعة. فالمسجد مهوى أفئدة المؤمنين، ومقر إلهي (بيت الله) يجتمع فيه الناس، على موائد النور والضياء والخير والفضيلة، فما عليك إلا إحياء هذه الرسالة، من خلال:

1- الإعداد الجيد لخطبة الجمعة، وهي فرصة ثمينة لتوجيه هؤلاء الذين حضروا بين يديك، التوجيه الذي يتناسب مع المشكلات التي تريد علاجها، من خلال رؤى تربوية، تحلية بالفضائل، وتخلية عن الرذائل، وأداء الواجب بقسميه العيني والكفائي، بمنظومة متكاملة، تصنف مراتب العمل بشكل دقيق، وصورة واضحة المعالم، حتى يعرف المرء ما يريد، ويحقق ما يصبو إليه، وما يخطط له.

2015-01-07

رجالات سورية (الحلقة الخامسة) الأديب والشاعر: شفيق مؤيد العظم – بقلم: محمد فاروق الإمام

ذات نهار عربي من عام 1916 كان كوكبة من عشاق الحرية العرب يتأهبون لملاقاة الموت أمام المشانق التي نصبها جمال باشا السّفاح في دمشق وبيروت بعد محاكمة صورية في سجن عالية بلبنان، وبين هذه الكوكبة كان شفيق بك العظم أحد رجال الدولة في سوريا ابن المرحوم أحمد مؤيد باشا العظم شهيد السفاح  جمال باشا، ولد بدمشق سنة 1861 وتلقى دراسته في مدرسة عنطورا بلبنان أتقن من اللغات الفرنسية والتركية وألم بالإنكليزية، وكان أديبا وشاعرا باللغة العربية، له قلم سيال يستهوي القلوب والعقول معاً، ولسان فصيح يخلب السامعين، ومن حدة ذكائه أنه تعلم التركية وبرع فيها كأحد أبنائها في مدة قصيرة بعد أن تجاوز الثلاثين من عمره. كان شفيق العظم شاعراً وأديبا ًوكاتباً مجيداً وموهوباً وكان مثقفاً ثقافة عميقة، ويعد مرجعاً كبيراً في علم الاقتصاد والمال، ولطالما اعتمدت عليه الدولة في قضايا اقتصادية مهمة.