الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-10-31

هَبَّ الشَعبُ يُنادي - نشيد بقلم: طريف يوسف آغا

هَبَّ  الشَـعبُ  يُنادي
نحنُ  فِـداكِ  يابِلادي
سَنُسقِطُ  عُروشَ  الطُغاةِ
وندوسُ  رؤوسَ  الأعادي
مُجرِمٌ  مَن  يُؤيدِ  الطاغِية
ومُجرمٌ  مَن  يبقى  حيادي

كيري ولافروف في المؤتمر الصحفي اليوم – بقلم: د.عبد الغني حمدو

كنت أتساءل من ذلك الشخص الذي بينهما حتى استقرت معرفتي به على أنه عبارة عن ديك يحاول مط عنقه ليظهر أكثر إنه الديك الأملط ديمستورا
فليس هذا المهم المهم بالأمر أن كل ماجرى ويجري في سوريا من تدمير وإرهاب وقتل وتهجير سببه الارهاب ممثلاً بداعش , لم يقل كيري أن السبب بشار المجرم , ولا فروف قوله معلوم للجميع , وديمستورا ديك على مزبلة يصيح
أرجو من السوريين والحريصين على الوطن وما فيه أن لايستهينوا بمقررات هذا المؤتمر اللعين الظاهر منها وما خفي هو أعظم , لنطرح  نقاطاُ هامة

ليس من الصبر المحمود أن تخضع للظالم - بقلم: محمد عادل فارس

بسم الله الرحمن الرحيم
تكرّر الأمرُ بالصبر والحضّ عليه وبيان جزاء الصابرين... في كتاب الله تعالى وفي سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم، حتى إن الله تعالى قال: (إنّما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب). {سورة الزمر: 10}.. نعم بغير حساب، قال أهل العلم: أي بغير مكيال ولا ميزان، ولا عدّ، ولا حدّ، ولا مقدار...
لكن ناساً فهموا من هذا التوجيه العظيم أن يستكين المظلوم للظالم، ويخضع الشعب للطغاة، فيزداد الظالمون ظلماً، والطغاة طغياناً... ويزداد المظلومون قهراً وذلّاً... وأن هذا من الصبر!!.

كلمة السر للحل في سورية .. التحرك العماني – بقلم: ريزان حدو

حوالي الخمس سنوات و الشعب السوري يعاني من ويلات حرب أذاقتهم آلام النزوح و اللجوء و الجوع و الحصار و الخراب و الموت بكافة أشكاله
خمس سنوات و لم يستشعروا بارقة أمل بقرب الخلاص .
و من بعيد جاءت زيارة يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني لدمشق لتمنح السوريين شعورا" بوجود أمل بقرب انتهاء معاناة السوريين .
فلماذا نجحت عمان في منح السوريين هذا الشعور في حين فشلت الأمم المتحدة و دول اقليمية و دولية بذلك ؟!

مقارنة بين الاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الروسي لسوريا – بقلم: د. عبد الغني حمدو


بعد الغزو الأمريكي عين برايمر حاكما مطلقاً للعراق وألغى الجيش والأمن ومؤسسات الدولة، وبدأ بتشكيل الدفاع المدني قوامه 15الف ثم تحول للحرس الوطني والذي أطلق عليه الحرس الوثني، ومجلس حكم ضم معظم المؤيدين للغزو الأمريكي، وتشكيل هيئة اجتثاث البعث وكان المقصود بتلك الهيئة هو التخلص من العلماء والضباط الشرفاء والمميزون والأطباء والعقول النيرة في العراق

بصراحة.. هناك خفايا وحقائق ولعبة تُحاك – بقلم: محمد فاروق الإمام

اللعبة القديمة الحديثة التي تُحاك منذ زمن في أروقة المجتمع الدولي بشأن وضع حد لمسلسل أنهار الدماء التي تتدفق من أجساد الشعب السوري لنحو خمس سنوات، ما كان منها معلناً أو بالخفاء، تصاعدت وتيرتها في هذه الأيام، بعد سكوت وصمت مريب من المجتمع الدولي على المخلب الروسي المتمثل بعشرات الطائرات الحربية الحديثة التي تجرب موسكو فاعليتها في سماء سورية لأول مرة، لتزرع الموت والدمار في كل الأراضي السورية، وتجبر مئات الألوف على الهجرة إلى خارج سورية أو إلى النزوح الداخلي بحثاً عن مكان يقيهم من صواريخ وقنابل هذه الطائرات الفتاكة، التي لا تفرق بين ثائر ومدني، وطفل وشيخ وامرأة، أو مستشفى أو دار عجزة أو مدرسة أو دور عبادة، وكل ذلك تحت غطاء محاربة الإرهاب، الذي أجمع الكل أنه يتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)،

2015-10-29

أول رئيس وزراء في سورية (علي رضا الركابي) – بقلم: محمد فاروق الإمام

علي رضا باشا الركابي سياسي سوري وأول رئيس وزراء في سوريا وكذلك كان بعد ذلك ثالث رئيس وزراء في الأردن.
عاصر الحكم  العثماني، وكان ركناً بارزاً فيه. عندما رحل الأتراك، ونهض الحكم العربي الفيصلي، شكل أول وزارة في تاريخ سورية . وكان له الفضل في تشكيل وزارتين في الأردن، ووضع نظامه المالي والإداري. ودعم الثورة السورية لدى قيامها، تقلب في عدد كبير من المناصب، وعهد إليه بعدد كبير آخر من المسؤوليات والمهام. كان إدارياً حازماً، ونزاهته تعتبر من الأساطير في هذه الأيام. رضا الركابي كان جزءاً من تاريخ سوريا الحديث. غير أنه لم ينل حقه الكافي من الشهرة والدراسة والتحليل.

الاحتلال الروسي لسورية.. وواجب التحرير – بقلم: د. عامر البوسلامة

هذه الثورة المباركة، الثورة السورية، طال وقتها، لحكمة يريدها الله تعالى، وكل يوم فيها جديد، وإن المتابع لمسار طرق تحركها، يجد عجائب وغرائب، تؤشر على معانٍ جليلة، في أصالة هذا الشعب، وبركة هذه الأرض، فلا غرو! إنها أرض الشام.

ومن تلك التأشيرات، ذلك الصمود المذهل على الأرض، وهذه التضحيات الجسام التي بددت كل ما كان يقال عن استقرار تربية هذا الشعب الغيور المعطاء، فإذا به يفاجئ العالم، ويرسم صورة ذهنية نظيفة عنه، تبرز حقيقته الأصيلة في التعامل مع ملفات الكرامة والعزة والإباء والجهاد والبذل، وهذه التأشيرة علامة خير على صحة المسار، ودفعة أمل تمنح البشرى، وتضع الناس على جادة التوفيق بإذن الله تبارك وتعالى.

يا نساءَ فلسطينَ – بقلم: طريف يوسف آغا

يا نساءَ  فلسطينَ  أمطِرنَ  المحتلينَ  حِجـارة
فالحجـارةُ  مِنْ  أياديكنَّ  تُصبحُ  شُـهُبا
نعمْ  يحتلونَ، ولكنْ  لن  ينعمونَ  بسـلامٍ
بأيديكنَّ  شعبهمْ  سيُصبحُ  ويُمسي  مُنتحِبا
نعمْ  معهمْ  يتواجَـدُ  السِـلاحُ، ولكـن
معنـا  الحـقُّ  والحـقُّ  لايعرفُ  التعبـا

رحلة موسكو – بقلم: طريف يوسف آغا

ساقهُ الروسُ كما يَسوقونَ خِنزيرا
ثمَّ أحضَروهُ  كما  يُحضِرونَ  مَخفورا
أخرجوهُ  تحتَ  جُنحِ  الظَلامِ  خِلسَـةً
حملـوهُ  إليهمْ  كما  تُحمَـلُ  قاذورة
أحضَروهُ  وحدهُ  بلا  وفدٍ  ولامُرافقَةٍ
وماذا  يَنتظِرُ  مَن  يعملْ  للغيرِ  ناطورا؟

كلماتٌ مُقَنَّعةٌ - بقلم: د. عبد الغني حمدو

الحل السياسي ...الارهاب ...المعتدلين ...الجيش الحر ....جبهة النصرة ...الدولة الاسلامية...
دعا لافروف اليوم الجيش الحر لقبول عرض اعتبره سخي جداً كما يعتقد . في تأمين الغطاء الجوي له في مقابل محاربة تنظيم الدولة
فالدعوة ليست عارضة ولا تثير السخرية , وإنما كما يقال (وراء الأكمة ماوراءها)..
هي تحريك العملاء والموالين والمتسترين بالجيش الحر للتحرك الآن , وحتى تكون  بداية الشرارة لحرب بين الثوار المعارضين لوجود نظام الأسد وروسيا وإيران وجعلهم بين خيارين اثنين
 إما التعاون مع روسيا وتشكيل جبهة عسكرية لمحاربة الارهاب مع عصابات الأسد , أو أن الجميع ارهابيين .

الإسلام السياسي... والعمل السرّي... والإرهاب - بقلم: محمد عادل فارس

بسم الله الرحمن الرحيم 
المصطلحات المذكورة وأمثالها تروج على الألسنة في هذه المرحلة، ربّما أكثر من رواجها في أي مرحلة سلفت.
ولا يصعب على الإنسان العادي، بله المختص، أن يفرّق بينها، فهي مفترقة فعلاً. فمثلاً ليس كلّ من دعا إلى الإسلام السياسي مارس الإرهاب، كما أن الإرهاب ليس مقصوراً على أصحاب الإسلام السياسي، بل ليس مقصوراً على المسلمين أصلاً.. وقُل مثل ذلك عن علاقة العمل السرّي بالإسلام السياسي.

الصاحب الناصح - بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: لأزورَنَّ أخي وصاحبي أبا الدرداء ((عويمراً الأنصاري))، فلقد تأخرت عنه أياماً وأسابيع، لا أدري ما يفعل الآن، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينه، فما ينبغي لي أن أقطع أخي أو أغيب عنه كثيراً ..
ثم قال: ما أجمل الأخوَّة في الله وأطيبَ اللقاء في حبه، إنها المحبة التي لا شُبهة فيها ولا مِراء، حب لا تشوبه شائبة ولا يعكر صفوه مصالحُ الدنيا ومراميها الدنيئة.
أنا ذاهب إليه أرجو رضا الله وبره.. ألم يذهب رجل إلى قرية فيها أخ له يزوره فيها، فأرسل الله تعالى على مدرجتِه ملكاً يسأله سبب سيره إليها: ((هل لك عليه من نعمة تربها؟)) فقال للملك: إنما أزوره حباً في الله، فقال له الملك داعياً: ((أحبك الله الذي أحببته لأجله)).

صور من تأذّي الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم (المقال الحادي والعشرون) – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

من عادتي منذ أكثر من أربعين سنة أنني أقرأ كل يوم جزءاً من القرآن الكريم، فقرَّ رأيي أن أقرأ في الشهر التالي نوفمبر، تشرين الثاني الجزء المقرر كل يوم، وأعيِّنُ الآيات التي يَرِدُ فيها إيذاء المشركين واليهودِ وضعافِ الإيمانِ من المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أعود إلى التفاسير أجمع منها صوراً توضح ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من إرهاق وإيذاء وعنَت صبَّه هؤلاء  على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فكان القدوةَ في تحمُّل الأذى والتصرف حياله، واللجوءِ أولا ً وأخيرا ً إلى الله تعالى فهو مانع رسول الله وهو عاصمه

الإسلام في أفريقيا الحلقة الثانية فتح أفريقية وبناء القيروان – بقلم: محمد فاروق الإمام

لقد بدأ التفكير بفتح إفريقية بعد أن فتح الله على المسلمين مصر، فقد قاد عمرو بن العاص رضي الله عنه أول طليعة من الفرسان سنة (22هـ/642م)، إلى (برقة)، ثم فتح (طرابلس) سنة (23هـ/643م) ثم قاد عبد الله بن أبي السرح أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه - وكان واليا على مصر - حملة على إفريقية سنة (27هـ/647م) ففتح (سبيطلة) سنة (28هـ/648م).
ثم كانت حملة معاوية بن حديج السكوني سنة (45هـ/665م) على رأس عشرة آلاف من المسلمين، وحقق انتصارات باهرة على الروم. وخرج عقبة بن نافع إلى إفريقية - وقد ولاه إياها الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - سنة (50هـ/670م) وهو يعتبر أول الولاة الذين اختصوا بولاية إفريقية منفصلة عن مصر.

2015-10-28

جمهورية الوالِـدِ والولَـد ْ- بقلم: طريف يوسف آغا

مِنْ  حيثُمـا  دخلتَ  سـورية  تُطالِـعُكَ
لوحةٌ  ترحبُ  بكَ  في  (سـورية الأسَـد ْ)
فحاولْ  أنْ  لاتضحكَ  حينَ  تَعلَمْ  بأنّهـا
جُمهوريةٌ  ولكن  يُوَرِّثُ  فيها  الوالِـدُ  الوَلَـد ْ
وحـاولْ  أنْ  لاتبتسم َ كَي  لاتُعتقَـلْ
فأنتَ  هُناكَ  في  واقعِ  الأمـرِ  (لاأحَـد ْ)

رسالتي إلى الساسة الأوروبيين !! – بقلم: د. أحمد عبد العزيز

حضرت يوم الأحد الموافق 18/10/2015 ندوة هامة، دعا إليها مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع مركز التفكير الاستراتيجي “SDE” في تركيا، وكان من بين المدعوين مسئولا أوروبيا رفيع المستوى هو السيد ستروان ستيفنسون رئيس برنامج الحرية للعراق الذي يقوم بمهامة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. طلبت من منظمي الندوة أن يرتبوا لي لقاءًا مع السيد ستيفنسون، وبالفعل كان اللقاء على الغداء، ولم يكن هناك على الطاولة سوانا غير المترجمة.

كان حديثي مع الرجل ـ منذ البداية ـ شفافا وصريحا للغاية ..

أخبرته بأن هذا اللقاء ليس وديا، بل أنا هنا بصفتي المستشار الإعلامي للرئيس الدكتور محمد مرسي؛ لكي أحملك رسالة للساسة الأوروبيين، فرحب بذلك، وقال لي تفضل، أسمعك.

امتد اللقاء نحو ساعة. وهذا أهم ما دار فيه ..

نحن أبناء جبل الأكراد في اللاذقية لن نعتب بعد اليوم على أحد - بقلم: د. عبد الغني حمدو

شبابنا الأبطال وشهداؤنا الأخيار وجرحانا لم ولن تعتب عليهم سورية كلها , فتقاسموا الطعام مع الجميع وارتوت البلاد من دماء شهدائهم وجرحاهم
فعلوا الواجب وشاركوا في عمل  اعتقدوا أنه الحق والصدق والعدل
وتدور الأيام وتزداد شراسة المجرمين لاحتلال ذلك الجبل الأشم , واخلاء أهله منه واحلال مكانهم أقواماً أقزاما لاعهد لهم ولا ذمة ولا ميثاق فهم من أجرم الناس وأسقطهم ...لُمماً من السقاطة ومن القيعان والأماكن الموبوءة
لب الحقيقة ولب الثورة المسلحة في سوريا ولب الحفاظ على الدولة السورية وبدون تقسيم أو تمزيق هو ذك الجبل الأشم مابقي طاهرا لايدنس ...
لن تكون هناك دويلات عرقية أو طائفية أو استعمار أجنبي لسوريا
اسلحة كثيرة وقوات كبيرة وآلاف المقاتلين من الغرب والشرق والشمال متصلة بالجبل ومحيطة فيه وموجودة

هل نُسكِتُ المظلوم ؟ = بقلم: د. محمد أيمن الجمال

المسارعةُ في الاتّهام ليست من شيم المخلصين، والانتصار للنفس ليس من صفات الكاملين؛ فكم ظنّ الإنسان ظنًّا كان إثمًا، وكم تعدّى على أعراض إخوانه بما لا يسعُهُ أن يتخلّص منه يوم القيامة، ولو أوتي ملئ الأرض ذهبًا !
لكنّ من النّاس ممّن نُحسنُ بهم الظنّ من يُسارعُ فيتّهمُ، ومن يُباشرُ لنفسِهِ انتصارًا كان يكفيه عنه أن يدعوَ لإخوانِه أو ينصحَ لهم.

وإذ يتكلّم بعضُ طلاّب العلم على منهجٍ ما فليس هذا انتصارًا لأنفسهم، بل هي قضايا علميّة ومسائلُ فقهيّة أو اعتقاديّة، يُناقشونها، وقد يشتدّ المرء في مناقشة القضيّة من وجهين:
أحدهما: أنّ المسائلَ باتت تُعرضُ للعوامّ من وجهة نظرٍ واحدةٍ، ولا يكاد العوامّ يعرفون رأي الأئمّة الأعلام، ولا يسمعون قولَهم، بل اتُّهِمَ الأئمّة في دينهم وحفظهم، ونالت منهم ألسنة الجهّال قبل طلاّب العلم، ودُبّجت رسائل (علميّة!) في النيل من أئمّة كبارٍ أعلام، شهدت الأمّة لهم قرنًا بعد قرن وجيلاً بعد جيل ! ثمّ أظهر بعضُ أهل زماننا النيل منهم ومن مناهجهم العلميّة بألفاظ وعبارات بل وعناوين ما تجرّأ أحدٌ من المعاصرين لهم المقاربين لهم في الفضل والعلم أن يذكرهم بها ! فكان لا بدّ من عرض المسائل من وجهة نظرٍ أخرى، ينقلُ فيها طلاّب العلم والعلماء ما حكاه الأئمّة الأعلام، وما أقرّوه في كتبهم من مناهج وفتاوى.

دمشق في زمن الحصرم – د. أحمد محمد كنعان

دمشق .. يا وعد "الربيع" الذي طال انتظاره
متى تزهر أحلامنا ؟
متى ينعقد حصرم أيامنا عنباً ؟
متى تصرفين هؤلاء النواطير الذين استباحوا كروم عينيك
وتركوها نهباً للثعالب ، والبوم  ، والغربان ، وخفافيش الظلام ؟
**
دمشق .. هذا زمن النواطير الكَذَبة
هذا زمن "قارون" يساوم على الوطن بثمن بخس ، دراهم معدودة
هذا زمن "هامان" يذبِّح أحلامنا ، ويستحيي آلامنا
هذا زمن "امرأة العزيز" تراود شعبها عن نفسه
هذا زمن ابي لهب والسيدة الأولى
يلقيان الحطب والنار في طريق الأحرار
هذا زمن "العشق الإلهي" يُحرق حياً في الميادين
هذا زمن "فرعون" : أنا ربُّكم الأعلى !
هذا زمن "نيرون" : أنا ، أو أحرق البلد !
**
دمشق .. هذا زمن العهر السياسي
والنفاق الدبلوماسي
والاقتتال على "الكراسي"
وبيع الضمائر "بالتقسيط المنتهي بالتمليك"
**
هذا زمن المنابر ، والخطباء ، وفقهاء السلاطين ، و "كهنة المعبد"
الذين منعونا حتى في تشهدنا أن نقول : لا
وقرروا بالإجماع إقامة الحد على من يجازف ويقولها !
**

السياسي الوطني وأحد أعمدة الكتلة الوطنية – بقلم: محمد توفيق الشيشكلي - بقلم: محمد فاروق الإمام

هو الدكتور محمد توفيق بن الحاج عبد الرحمن وجده الأعلى محمد آغا المشهور بـ (الشيشكلي) بن عبد القادر بن خليل بن المنلا خليل، حضرت هذه الأسرة لحماه في أوائل القرن الحادي عشر هجري من معمرة النعمان.
ولد الدكتور محمد توفيق الشيشكلي في حماه سنة 1884م وابتدأ دراسته الابتدائية في مدينة حمص حيث كان والده مستنطقاً فيها، ومن رفاقه في الدراسة المرحوم مظهر باشا رسلان والدكتور الشهير عزة الجندي وغيرهما. وبعد أن نال الشهادة الثانوية في حماه وانتقل إلى مدرسة عنبر بدمشق، ثم انتسب إلى كلية الطب العثمانية بدمشق وقد تخرج منها سنة 1911 وكان في مراحل دراسته مثالاً يقتدى في الجد والاجتهاد ومحبوباً من رفاقه وأساتذته وجميع معارفه. وقد وضع رسالة في الصرف والنحو وترجم عن التركية القوانين المتعلقة بالأوقاف والكاتب بالعدل.

خنجران وخمس دول تحت الضرب – بقلم: د احمد محمد كنعان

لقد اقامت أوروبا بقيادة الولايات المتحدة الكيان الصهيوني (= إسرائيل) في فلسطين العربية  لتكون خنجراً في خاصرة العرب تتولى تمزيق الوطن العربي فلما اخفقت في هذه المهمة كان لابد من خطة بديلة ، وقد وجدوها في ايران  التي عاشت طويلا تتطلع للثأر من العرب والمسلمين ، فساهمت الولايات المتحدة بإنجاح ثورة الخميني عام ١٩٧٩تمهيدا لإثارة الخلاف التاريخي ما بين ايران والعرب والمسلمين ما جعل العراب الامريكي كيسنجر حينها يصرح بكل صفاقة : لقد بدأت الآن حرب المائة عام بين الشيعة والسنة في دعوة سافرة لتحويل الحرب الى حرب دينية طائفية تستهدف تمزيق المسلمين من الداخل وقد استكمل الغرب هذه الخطة بالاتفاق النووي الذي وقع قبل شهور ما بين الدول الاوروبية الخمس وايران الذي اعطى الضوء الأخضر لإيران لاستكمال تمزيق  الدول العربية والاسلامية التي  يرى الغرب انها  تتمتع بإمكانيات متميزة يمكن ان تعرقل مشاريع الغرب الاستعمارية في المنطقة وهذه الدول بالدرجة الأولى ( العراق وسوريا والسعودية ومصر وتركيا ) وهي الدول التي تتمتع بمواقع جغرافية استراتيجية ومكانة جيوسياسية خاصة وتضم اكثر من مائتي مليون نسمة ،وتمتلك مخزونا استراتيجيا هائلا من النفط والغاز وخامات  اخرى يمكن ان تؤهلها لترتقي الى مصاف الدول الكبرى ، فما الذي فعله الغرب بهذه الدول لإضعافها وتمزيقها :

أيها السوريون يجب أن تموتوا .. وتُشردوا !!! هكذا يقول العالم!!! – بقلم: د. موفق السباعي

إن ثورتكم التي قمتم بها قبل أربع سنوات ونيف للمطالبة بالحرية ، والعزة ، والكرامة ، قد أزعجت دول العالم أجمع ، العربية والأعجمية ، الشرقية والغربية ، القريبة والبعيدة ، الغنية والفقيرة !!!
لقد أحدثتم رعباً ، وخوفاً ، وهلعاً لا مثيل له ، لدى أنظمة العالم !!!
وازداد الخوف منكم أكثر . . وأكثر !!!
 حينما صمدتم ، وأصررتم على التحرر الكامل ، من الإحتلال النصيري ، الشيعي ، الفارسي .. الروسي  ورفضتم أي حلول إستسلامية ، أو ما يسمى تصالحية مع الأسد !!!
إن العالم كله أصبح يكرهكم .. ويمقتكم .. ويتضايق من ثورتكم .. ويود القضاء عليها .. وإطفاء جذوتها بأي شكل من الأشكال .. وإعادتكم إلى حظيرة العبودية للأسد !!!
لأنه هو النظام الأمثل .. والأفضل .. والأقدر على إخضاع الشعوب .. والسيطرة عليها .. واستعبادها !!!

الغريب في الأمر هل هو تواطؤ أم أنه عدم الفهم ويدعيه..؟؟!! – بقلم: د. عبد الغني حمدو

بعدما تأسس جيش الفتح وانطلق باتجاه ادلب وريفها , كانت الآراء في معظمها أنه يسير بالاتجاه الخاطيء . وبعدها تبين للجميع أن مساره كان صحيحا ونال التوفيق من الله تعالى ومن همة قياداته ومقاتليه
الآن يعلن عن معركة أخرى سماها غزوة حماه
ولكن نجد نفس الأفواه السابقة تقف الآن وتعلن الرفض لتلك الحرب
أرى الناس بين أمرين :
الأمر الأول: كل هدفه جزئ من الحصة القادمة في الحل السياسي المزمع ايجاده وعليه أن تستمر الحرب لاهازم ولا مهزوم وكأنه يشعر في داخله أنه في حال انتصار الثورة لن يجد له مكاناً في المستقبل , لذلك يصر على المناوشات العسكرية فقط

القضية السورية بين الحلول السياسية والاحتلال العسكري – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة

تمر القضية السورية، بأدق مراحلها، وأصعب أدوارها، وأحرج أطوارها، بما أحاط بها من ظروف وملابسات، رغم أن البراميل المتفجرة التي لم تتوقف، والقصف العشوائي الذي لا ينقطع، وازدياد كبير في عدد الشهداء، ومثلهم من الجرحى والأرامل والأيتام، مع ضيق وحصار، يرزح الشعب السوري الصابر المجاهد، تحت هذا الضغط المتصاعد منذ أربع سنين وبعضة أشهر. ولكن هناك ثلاث تطورات كبار في المشهد السوري.

2015-10-27

يوم الهجرة في زمن الثورة - بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم
في إحدى صفحات الصراع بين الحق والباطل، استدار رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو راكب راحلَتَه- باتجاه وطنه مكة المكرّمة، بُعَيْدَ انطلاقه مهاجراً إلى المدينة المنوّرة، ناظراً إلى الأفق البعيد، مودِّعاً أغلى وطنٍ وأحبَّه إلى نفسه، قائلاً بمرارة المهاجر المتألم الحزين: [والله إنكِ لخير أرضِ الله، وأحبُّ أرضِ الله إلى الله، ولولا أني أُخرِجتُ منكِ ما خرجت].. (رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان).

صور من تأذي النبي في القرآن المقال العشرون – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

من عادتي منذ أكثر من أربعين سنة أنني أقرأ كل يوم جزءاً من القرآن الكريم، فقرَّ رأيي أن أقرأ في الشهر التالي نوفمبر، تشرين الثاني الجزء المقرر كل يوم، وأعيِّنُ الآيات التي يَرِدُ فيها إيذاء المشركين واليهودِ وضعافِ الإيمانِ من المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أعود إلى التفاسير أجمع منها صوراً توضح ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من إرهاق وإيذاء وعنَت صبَّه هؤلاء  على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فكان القدوةَ في تحمُّل الأذى والتصرف حياله، واللجوءِ أولا ً وأخيرا ً إلى الله تعالى فهو مانع رسول الله وهو عاصمه..

أنت أخيَّ في الله – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

كانت المعركة بين المسلمين والكافرين لا تهدأ، فهؤلاء يدعون إلى الله سبحانه وتعالى، وأولئك يرفضون هذه الدعوة الكريمة، لأنها تمس مصالحهم، وتعيد ما اغتصبوه إلى أهل الحق.
ففي مكة، قبل الهجرة كانت كل قبيلة تعذب من آمن من أبنائها ومواليها، وتنكل بهم وتحرض القبائل الأخرى على إيذاء المسلمين من أبنائها، أما رؤوس الشرك فقد كانوا شياطين الإنس، تؤزهم على المسلمين أزاً، .. أمثال ذلك: أبو جهل، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، والأخنس بن شريق .. فقُتِل من هؤلاء من قتل في بدر ومات من مات بغيظهم، لم ينالوا خيراً، وكانت النار مأواهم.

الإسلام في أفريقيا (الحلقة الأولى) – بقلم: محمد فاروق الإمام

الحمد لله الذي أنار بدينه الإسلامي الحنيف المعمورة، وأشاع بنور الحق مشارق الأرض ومغاربها، وبدد بضيائه دياجير الظلم والظلمات، وأدال بحوافر خيل جنده عروش البغاة والطغاة، ودك قلاع الكفر والإلحاد، وأعلى النداء الخالد: {الله أكبر.. الله أكبر}.
ليصدح في جنبات الوهاد وذرى شمم الجبال، ودروب الحضر والريف والبادية، وهدى بمعارفه الناس من كل لون وجنس ولغة، وأبان لهم الحق من الباطل فتسابقوا لاعتناق عقيدته فكراً وقولاً وعملاً. وصلى الله على النبي الصادق الأمين محمد بن عبد الله، ورضي الله عن صحبه الميامين، الذين حملوا الأمانة من بعده، مسترخصين الأرواح لإعلاء راية التوحيد ونشر الدين الحنيف.

ماتَ اليومَ مُجرمٌ اسـمهُ شَـفيق ْ- بقلم: طريف يوسف آغا

ماتَ  اليومَ  مُجـرمٌ  اسـمهُ  شَـفيق ْ
فضجَّتِ  الزريبةُ  بالعَـويلِ  والنَهيـق ْ
وعوتِ  الكِـلابُ  بآهـاتِ  الألَـمِ
وانتحبَتِ  القُرودُ  بالصُراخِ  والزَعيـق ْ
وصدرَ  مِن  أوكـارِ  الأفاعي  فحيح ٌ
وعلتْ  مِن  المستنقعاتِ  أصواتُ  النَقيق ْ
وهاجتِ  الخفافيشُ  في  ظلامِ  الكهوفِ

2015-10-24

رسالة إلى إمام الجامع الأموي – بقلم: طريف يوسف آغا

نثرية بالأمثال العامية بقلم طريف يوسف آغا
صعدَ إمامُ الجامعِ  الأمَويِ  على  المنبرِ  وقـالَ
للمصلينَ: ياسَـيدي  يابوتينْ  (نحنا  رجالَـكْ)
وأنا  مِن  على  منبري  أقـولُ  لهُ:  ياسَـيدي
إنْ  شـاءَ  اللهُ  (تِنقالْ  قوالَكْ  وتِجينا  خبارَكْ)
وقالَ  بأنهُ  سيدافعُ  عنِ  الروسِ  بحدِ  السَـيفِ
وأنا  أقولُ  لهُ  (سـيفْ  يللي  ينجُرْ  رقابَكْ)

رسـالة إلى بو تين – بقلم: طريف يوسف آغا

نَسَـبوكَ  للتينِ  يابوتين، فظلمـوا  التينَ
كثيـرٌ  عليكَ  أن  يَنسُـبوكَ  لِسَـحّارة
ولو  قيّموكَ  في  سـوقِ  الرجالِ  لرأيناها
تَهبُـطُ  إلى  الأرضِ  للرجالِ  الأسـعارا
وقالـوا  بأنكَ  رئيسُ  عصـابةٍ  ولكـن
حتى  العصـابةُ  ترى  بربطكَ  بها  عـارا
ماأغبى  الغُزاةُ  يقعونَ  في  نفسِ  الحفـرَةِ
لايقعُ  فيها  أحدٌ  مرتينِ  ولو  كانَ  حمارا

شبابنا المُغرر بهم.. داعش ليست ثوب الإسلام فانزعوه – بقلم: محمد فاروق الإمام

إلى المغرر بهم من جيل الشباب الذين تهوروا على غير هداً وانخرطوا في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ظناً منهم أنهم وجدوا فيها ضالتهم لإقامة الخلافة الإسلامية وإعادة مجدها الغابر، ولنشر العدل والقسطاس على الأرض، كما كانت في عهد النبوة والخلافة الراشدة، فراحوا عن جهالة وغباء، يصدرون أحكام التكفير دون تمييز بين مسلم مؤمن مسالم وكافر ملحد محارب، فجاءوا إلى بلاد الشام فاتحين يريدون استئصال أهلها على أنهم مرتدون، فأسخنوا فيهم الجراح قتلاً وذبحاً ونحراً بحجة إقامة حدود الله عليهم لأنهم مرتدون، وظن أهل الشام للوهلة الأولى أن هؤلاء جاءوا لنصرتهم في مواجهة نمرود الشام، الذي استباح دماء السوريين وتخريب مدنهم وتدمير دور عبادتهم وتهجير الملايين إلى خارج حدود الوطن، وفرض النزوح على الملايين هرباً من براميل الموت التي يمطرهم بها، نازحين من بيوتهم ومدنهم وبلداتهم وقراهم على غير هدى، بحثاً عن مكان آمن يحميهم من قنابل وصواريخ وبراميل ذاك المجرم، الذي استنفر كل أفاك وسفيه وقاتل من كل أصقاع الدنيا لدعمه في مواجهة شعبه، الذي طالب بالحرية والكرامة الإنسانية كباقي البشر، والتي حرم منها على مدار خمسة عقود.

الكتابة – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

   
-        الكتابة موهبة ، ودربة ، ومران .
    -        عليك بكثرة القراءة : ففاقد الشيء لا يعطيه ، ( تشرب من الكأس المليء ، وتنأى عن الكأس الفارغ )
   -        عليك بالاطلاع على مصادر الموضوعات وما كتب الآخرون كيلا تكون الكتابة مكررة ، ودون مستوى ما كُتب
   -        ليست الكتابة شهوة يشتهيها الكاتب ليس غير ، إنما هي هدف ورسالة يؤديها لمجتمعه وابناء أمته. .

قراءة في التاريخ الكوري لمعرفة المستقبل السوري = بقلم: ريزان حدو

مع تواتر الأنباء عن وصول طلائع القوات الكورية الشمالية إلى سورية و تمركزها في درعا ، لا أدري كيف و لما و لماذا استفز ذاكرتي هذا الخبر و دفعني إلى المقارنة بين ماجرى في شبه الجزيرة الكورية أواسط القرن المنصرم و مايجري حاليا" في سورية .
كورية الشمالية : الجمهورية الاشتراكية الوحدوية الديمقراطية الساعية لأمة قوية مزدهرة متخذة من هذا الهدف شعارا" وطنيا" يسعى لتحقيقه النظام الحاكم من بوابة حزب العمال الكوري و الذي هو جزء من مظلة سياسية تحكم البلاد تدعى الجبهة الموحدة .
سورية : الجمهورية العربية السورية التي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي (و شعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) و الذي هو جزء من مظلة سياسية تحكم البلاد تدعى الجبهة الوطنية التقدمية .

2015-10-19

رسالة إلى كل طالب وطالبة – بقلم: م. فداء الدين السيد عيسى

مقدمة:
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه {إنما يخشى الله من عباده العلماء}[i]، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المصلحين القائل: (من سلك طريقا ًيلتمس فيه علما ً سهل الله له طريقا ً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا ً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ً ولا درهما ًإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)[ii]، أمّا بعد:
أخي الطالب، أختي الطالبة:
 هذه مجموعة من الرسائل السريعة التي أود أن تصلكم وأنتم في أتم الصحة والعافية والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد، فأنتم يا إخوتي ومن معكم عماد نهضة هذه الأمة وسر قوتها، وعلى عواتقكم أمانة التطوير والتصحيح، وأنتم شعلة الخير المتبقية من أثر الفتية الذين قال فيهم رب العزّة: (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)[iii].

2015-10-16

صباح الخير - صبّحك بها: الدكتور عثمان قدري مكانسي

تعلمُ يا أخي ان سليمان بن داوود عليهما السلام عُلِّمَ منطق الطير والحيوانات وكذلك أبوه عليه السلام، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام سمع الحجر يسلم عليه بالنبوة ، وكانت الحصا تسبّح بيده الشريفة، وشكا له الجملُ صاحبَه
راى سليمانُ– يوماً - عصفوراً يغرد  لعصفورته ، فتبسم ضاحكا... سأله أصحابه عن السبب فقال: " كل خاطب كاذب "
قالوا :لماذا يا نبيّ الله؟

طوقان ! بلساننا – والله – تخاطب دُعاة الذلّ – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

ما ألطف ذكاءك يا أستاذي : إبراهيم عبد الفتاح طوقان ، ورحمك الله وأحسن إليك وأكرمك في عليين ..
ما أروع ألمعيّتك وفهمك للأمور ، وأعظم بأمة أنت من شعرائها وأدبائها الخالدين..
كنت تنظر بنور الله قبل قرن من الزمان وتصف ما جرى أيامك ومايجري الآن من تسلط " الرويبضات الذميمة " على مقدرات أمتنا المسكينة المقهورة .
 ترى بعين البصيرة تفاهة الغالب منهم وضعة نفوسهم وهم يبيعون الأمة تاريخَها وعزتها بثمن بخس (دراهم معدودة ) ( وسلطة زائفة ) ( وقيادة مهينة ) .. فتخاطبهم بقلب حزين بما يجري وألم دفين لواقع كئيب ، تخاطبهم بلسان السخرية المرة والتقزز العلقم  ، تسخر منهم ومن ضعفنا بالأسلوب السهل الممتنع ، شأن النابهين والبلغاء المتمكنين ، وقليل أمثال هؤلاء يا سيدي.