الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2017-01-28

الجوكر الإيراني والروليت الروسية والعراب الأمريكي – بقلم: د. أحمد محمد كنعان


هذا العنوان مقتبس عن عمد من أوكار القمار ، إذ يبدو لنا جلياً ونحن نقرأ صفحات العقود القليلة الماضية وما تتجه إليه الأحداث أن مقامرة كبيرة تجري منذ سنوات في منطقة الشرق الأوسط بهدف خلط الأوراق وإعادة ترتيب كراسي المقامرين !!
والمشهد يشير بكل وضوح أن إيران قد نسيت حكمة الفرس تماماً وانغمست حتى أذنيها في مقامرة غبية سوف تخرج منها آخر الأمر فارغة اليدين بعد أن يسقط "الأسد" الجوكر الذي راهنت عليه، أما الدب الروسي المعروف بهدوئه وخطواته الباردة المحسوبة، قد نسي حذره ولم يتعلم من حرب أفغانستان وغيرها من الحروب العبثية التي خاضها في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وخرج منها يجر أذيال الخيبة فجاء يبحث عن نصر يعوضه عن خسائره الماضية ، لكنه جهل أن المقامرة الجديدة تجري على أرض عصية على المغامرات !!


تحصل كل هذه الأخطاء من هؤلاء المقامرين الأغرار بينما يقف العرّاب الأمريكي المتمرس على المقامرات يقهقه ملء شدقيه، وهو يرى النهايات المأساوية التي سترمي فيها إيران جوكرها الأخير وتسلم ما تبقى من رصيدها للمقامرين الصغار الذين ورطوها في مقامرة غير محسوبة، أما الدب الروسي، فها هو يمارس لعبة الروليت بعد أن حشا المسدس بكل الطلقات لا طلقة واحدة كما تقضي اللعبة، ما يعني نهايته الأكيدة وسقوطه على أرض الشام التي لم يأتها محتل إلا كانت نهايته على ترابها الطاهر، وها هو صمود الثوار السوريين الكبار أصبحوا على بعد خطوة ليدخلوا ويقلبوا الطاولة على الجميع .. فقد انتهت اللعبة  !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق