الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2017-05-21

مالذي ستستفيده أمريكا إن كانت السبب بإسقاط الأسد وأعوانه في سوريا؟ - د.عبدالغني حمدو

 تذكرني الأحداث الحالية وثورة الاعلام الأمريكي والموالي ضد نظام الأسد حاليا بطعم بلعه النظام العراقي في التسعين من القرن الماضي عندما أوحت للقيادة العراقية باحتلال الكويت لتصبح القشة التي قصمت ظهر البعير 
 وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما صرح وزير الخارجية الأمريكية في الأسبوع الماضي بعد زيارته لتركيا (أن أولوية أمريكا هي داعش وأن مصير بشار الأسد يقرره الشعب السوري ) وكانت نتائجه على رؤوس المدنيين في سوريا وتوحش القصف الأسدي الروسي واستخدام الكيماوي وبدون حرج , وكان الطعم الحقيقي هو جريمة خان شيخون 
فبعيدا عن العواطف فلو فعلت أمريكا هذا أو ارادت فعله فلن يكلفها الكثير وأمامها طريقان 
1- هو رفع الحظر عن الأسلحة المضادة للطائرات وبالتالي ألحقت بروسيا الهزيمة وبدون أن تخسر شيئاً

2-  أن تقوم هي بالفعل العسكري وهنا نتائجه ليست محسوبة وقد تلحق بأمريكا بعض الخسائر وفي هذه الحالة ستكون فاتورة الدفع من قبل الدول العربية عالية كالسعودية وقطر 
 لكن في المقابل إن كان التدخل الأمريكي سينهي نظام الأسد في سوريا وهزيمة إيران وتوابعها فيها فالربح سيكون شعبي ودولي ومادي والذي يهم أمريكا هو العودة مرة أخرى لقيادة العالم 
 لذلك من المرجح أن تُحيّد أمريكا روسيا وتسقط بشار الأسد إما بمعركة عسكرية خاطفة أو بدعم الفصائل التي تعتبرها حليفة لها
 أما إسرائيل فلم يعد يهمها أمر سوريا بعد الدمار والخراب الذي حل فيها على يد بشار المجرم وقد تحتاج سوريا عقوداً حتى تقف على قدميها مرة أخرى ولا يستبعد أن تشترك إسرائيل في إعادة الاعمار 
 بالإضافة إلى الفوائد المادية التي ستحصل عليها أمريكا بقيادة رجل الأعمال والملياردير ترامب ستمتلك دعما أممياً وشعبيا كبيرا 
لذلك من مصلحة أمريكا حتما التخلص من بشار الأسد
أو المساعدة للتخلص منه وإن لم تفعل فسيكلفها ذلك الكثير الكثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق