الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2016-03-10

بوتين: لم يكن في التاريخ دولة اسمها سورية.. خامنئي: سورية محافظة إيرانية – بقلم: محمد فاروق الإمام

وصلت الهلوسة على القناة الأولى الحكومية الروسية الرسمية بأن يقولوا إنه لم يكن في التاريخ دولة اسمها سورية، فكانت مكانها روسيا، وستكون الآن سورية هي روسيا الجديدة"!.
هذا ما نقلته صحفية سيبريه عاملة في قناة مدينة "توفو سيبير سك" المعارضة للكرملين، الذي يقوده بوتين، المصاب بجنون العظمة وغرور الحمقى، مسخراً آلته الحربية الجهنمية في قتل الشعب السوري جهاراً نهاراً، دون أن يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف شلال الدم الذي يفجره هذا الأحمق المغرور من أجساد السوريين، هذه الصحفية تعلق على هذا الإجرام الذي لم يسبقه في فعله أحد قائلة: "الخراب في روسيا يغطونه بحروب ضد الأضعف وينسون أن الحرب الصغيرة يمكن أن تتحول إلى هزيمة كبيرة".

شر البلية ما يضحك.. بوتين ينكر وجود دولة سورية وخامنئي يقول سورية محافظة إيرانية، فهل هذا يعني أن هناك في الخفاء ووراء الكواليس حربا خفية بين الحليفين للفوز بما يحلمان به؟!
ابليس كان يحلم يوما بالجنة فطرده الله منها لعصيانه ولم يسعفه كل ما يمتلكه من شيطنة وخداع للاقتراب من الجنة حتى وإن غرّ البعض أنه يملك الجنة والنار، وهذا حال بوتين الذي ينكر وجود سورية!!
لقد غر بوتين ما حقق بفعل القصف الجوي من مكاسب على الأرض وقد نزح عنها أهلها مكرهين تجنباً لحمم الموت والدمار التي يصبها طيرانه فوق المدنيين الآمنين وعلى دور الاستشفاء والمدارس والمخابز والمساجد ودور الثقافة والعبادة وكل ما ينبض بالحياة، ليحيل العمران إلى خرائب، والخضرة إلى يباب، والأجساد إلى أشلاء، ثم يدعي رئيس وزرائه أن لا وثائق تدين روسيا بارتكابها جرائم ضد الإنسانية، وكأن كل هذه الصور المهولة وهذه الفديوهات التي تعرضها كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في العالم بما فيها الروسية لم يشاهدها العالم، فأي عهر للكذب والنكران يكلل وجه بوتين وحاشيته!!
لا أنكر أن ما حققه بوتين من تغيير على الأرض في أسابيع قليلة عجز عن تحقيقه نمرود الشام وحلفاؤه من مرتزقة الضاحية الجنوبية ومرتزقة إيران وباكستان وأفغانستان والعراق في خمس سنوات، وانه لولا تدخله لكان نهاية شريكه في الإجرام بشار أفظع وأبشع من نهاية القزافي.
بوتين وقد أخذته العزة بالإثم، وظن نفسه بعد كل الذي ارتكبه من جرائم وفظائع بحق سورية والسوريين، أن بإمكانه إلغاء دولة وكيان وجد على الأرض منذ فجر التاريخ، فدمشق عاصمة هذا الكيان بناها دمشق ابن سام ابن نوح، وحلب عقدة التبادل التجاري العالمي الذي يمر منها طريق الحرير الرابط بين بكين وأوروبا هي العاصمة التجارية لهذا الكيان، الذي ينكر وجوده أحمق موسكو بوتين.
بوتين على رسلك، فسورية عصية عليك وعلى حلفائك فمن قاوم عصابة الأسد وحرس خامنئي وميليشيات نصر اللات ومرتزقة إيران التي جيشتها طهران من العراق وباكستان وأفغانستان ومرغت أنف قيادات كل هؤلاء لخمس سنوات، كانت خلالها جسامين القتلى تنقل في توابيت الذل بحراً وبراً وجواً إلى حيث البكاء والنحيب من أهاليهم الذين ودعوا أبناءهم بالورود وحبات الرز واستقبلوهم بالعويل والنحيب، وهذا ما ينتظر مرتزقة بوتين في المستقبل القريب إن شاء الله، ومن يضحك أولاً يبكي كثيراً، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق