الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2016-03-15

تحليل ورؤيا عن الاعلان الروسي الانسحاب من سوريا - د. عبد الغني حمدو

إن كل عمل له مردود ايجابي أو سلبي على صاحبه وعلى الآخرين , لذلك علينا الحذر الشديد وأن نكون في كامل اليقظة ونبتعد عن العواطف الجارفة
هنا لابد من تحذير الفصائل المقاتلة والمجاهدة والموجودة على الأرض من خلال التحليل الآتي :
عشنا مرحلتين سابقتين
الأولى:
 الوضع الميداني قبل التدخل الروسي السافر
الثاني :
بعد بدئ الاحتلال الروسي
كانت الأوضاع الميدانية السائدة على الأرض تميل كفتها لصالح الثوار , وبعد التدخل الروسي مالت الكفة لصالح نظام الأسد , ولكن استطاعت الفصائل المقاتلة امتصاص الصدمة الأولى وبدأت تتأقلم مع الوضع الجديد , هذه الحالة أوصلت الروس لقناعة تامة أن الحل العسكري بعيد المنال وأن الاقتصاد الروسي بدأ يئن من التكلفة الباهظة وفي نفس الوقت انخفاض سعر البترول والغاز لمستويات كارثية بالنسبة لروسيا
قرأت خبراً قبل أيام يقول , أن الاتحاد الأوروبي اتفق مع الروس على فك الحصار مقابل التخلي عن بشار الأسد
اسقاط الطائرة في ريف حماه ودلالاتها على أنها أسقطت بصاروخ حراري , وهذا يعني إن صدق الخبر فإنه تهديد مبطن في أن القادم أعظم
السعي الحثيث من قبل روسيا على الحل السلمي قابله رفض قاطع من بشار الأسد , والمتفق عليه من قبل معظم دول العالم المؤثرة
الاتفاق الذي سيتم بين أذربيجان وتركيا على مد خط الغاز والذي سيصل إلى اوروبا عن طريق تركيا وكذلك الاتفاق التركي الايراني على حل الوضع في سوريا مقابل العوائد الاقتصادية بين الطرفين
التحالف الاسلامي وقوة التأثير سيجعل من روسيا بلداً محاصرا ومعزولا عن العالم وهو أمر لاتستطيع روسيا تحمله وستنتقل الحرب إلى الداخل الروسي
العقلية الروسية عقلية مافيواية  لاتمت  للمبادئ بصلة  , وهنا  تكون قد عرضت بضاعتها ووجد من اشتراها كدول الخليج على سبيل المثال
ومع كل ماسبق يبقى أمر خطير جداً بالنسبة لمجاهدينا على الأرض أن يبق الحراك المتأقلم مع العدوان الروسي على حاله لكي لاتكون هناك خدعة عسكرية واعلامية تنكشف فيها القوات لتصبح عرضة للتدمير .
نصيحة أجلوا فرحكم الآن وداوموا على التصدي والقتال حتى يأذن الله بالنصر المبين وهو قريباً بإذن الله تعالى .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق