الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2017-04-04

خطبة الدستور 1973 – الشيخ/ عبد الله ناصح علوان

لتعلم روسيا ومن ورائها.. لن يسمح السوريون بدستور ينافي شريعة الإسلام ..إليكم الدليل :
لتعلم روسيا والعالم المتآمر من ورائها بأن غالبية الشعب السوري المسلم لن يرضى بغير الإسلام دستوراً له ..فإن كان العلماء في عهد الطاغية حافظ الأسد قد تصدوا بكل قوة للدستور الأسدي والذي يستمد الكثير من تعاليمه من الشريعة الإسلامية فكيف يريد الدب الروسي الصليبي أن يفرض دستور علينا لا صلة له بالدين الإسلامي فهذا لن يكون ... ثم ألا يستحي قادة روسيا أن يطرحوا علينا دستور قد صاغته أيديهم الآثمة بعد كل هذه الدماء التي أريقت بسببهم وبعد جميع هذه التضحيات من الشعب السوري المكلوم .
وفي هذه المناسبة نقوم بنشر خطبة للشيخ عبدالله ناصح علوان رحمه الله يدعوا فيها المسلمين للتصدي لدستور حزب البعث الحاكم والصادر عام 1973م .

لكن في البداية نحن تلاميذ ومحبي الشيخ عبدالله ناصح علوان رحمه الله نتوجه بالشكر للإستاذ الفاضل علي الزنبقي الحموي المكنى بأبي الفدا الحموي لحفظه خطبة الشيخ فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وجعل ما قام به في ميزان حسناته . وقد بين الأستاذ علي بإسلوبه الرائع مناسبة الخطبة الارتجالية للشيخ التي ألهبت يومها مشاعر المسلمين ليخرج أهل حلب عن بكرة أبيهم في مظاهرة عارمة يعبرون عن رفضهم للدستور المقترح وكان ذلك بداية الصدام مع الهالك المقبور حافظ ... يقول حفظه الله :
هكذا كانت حلب برجالها وهكذا ستكون .
هذه الخطبة أهديها لأبطال حلب فلهم من تاريخهم نصيب عندما صدر الدستور الأسدي كان لابد من أن يُفند ويُوضح للناس الخبث الذي فيه و الشر الذي يكمن من ورائه فكان الشيخ عبد الله ناصح علوان الفدائي الذي إنبرى لذلك ورغم أنه كان ممنوع من الخطابة في جميع سوريا لكنه لم يعدم الحيلة فمن خلال صديقه خطيب جامع ميسلون في حلب استلم عنه المنبر في تلك الجمعة وصدح بالحق ، و الخطبة نضعها بين أيديكم لتعلموا أن الله يحفظ كلمة الحق مهما طالت عليها السنون رحم الله الشيخ وأوصل له الأجر و الثواب بكلمة قالها حفظها الله له لتسمع اليوم مرة ثانية ولتحيي في القلوب جزوة الحق ، ولتلهب همم الأبطال اللذين سينزلون بعون الله الهزيمة لهذا النظام وأعوانه وناصريه ... اللهم هذا الجهد وعليك التكلان فلا تحرمنا الأجر واختم لنا بالشهادة وأنت راض عنا . أخوكم علي أبو الفدا - الحموي
مقتطفات من الخطبة :
قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) إذا كانت هذه هي عقيدة المؤمن التي يقررها ويشرع بها القرآن فمعنى ذلك أن المؤمن المقتضى عقيدة لا يجوز أن يلتفت إلى شريعة أخرى أو نظام آخر أو أي مدلول سواء كان يتصل بالأديان التي كانت سابقاً عليها في الأرض والتي نزلت من السماء أو كان يتصل بالأفكار والمبادئ التي يضعها الناس من عند أنفسهم . كل. ذلك خروجاً عن الجادة وكل ذلك تنكراً لدولة الإسلام ..
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوماً وفي يده جريدة صحيفة كبيرة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر بن الخطاب ما هذا الذي في يدك ..
قال عمر رضي الله عنه هي جريدة بها وصايا مما جاء به لقمان فغضب عليه السلام وأحمر وجهه الشريف وعرف الغضب في وجهه وقال صلى الله عليه وسلم لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو أن موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي رغم انها تعتبر من الأديان وهو اليهودية التي لها شريعتها ولها كتابها والأنبياء الذين جاؤوا من بعد موسى عليه الصلاة والسلام كلهم أخذوا من شريعته ونسجوا من كتابه حتى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ومع ذلك فإن شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي ارتضاه لنا وهو الدين الذي نسخ كل الأديان قبله ,
أيها الأخوة المؤمنون إذا كان هذا بالنسبة إلى الأديان التي نزلت من السماء فكيف بالنسبة للأديان التي اخترعها أهل الأرض والمبادئ التي نسجتها أيديهم وطرحتها أفكارهم وعقولهم
فلا يجوز للمسلم أن يلتفت إليها أو يقرها أو يسمح لها أن تحكم في بلده و وطنه ..
الإسلام أيها الأخوة المؤمنون يعلم المسلم أن الطريق واحدة هي طريق الوحي فقط وما زاد عن الوحي فهو من الأوهام وهو من الضلالات وهو من الهوى , (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) كان الله وكيله وحفظه من الهوى وإن الوحي لا دخل فيه لأي بشر ولا لعقل بشر إنما هو وحي من عند الله عز وجل يحفظه الله من كل ما يشوبه أو يدخل عليه من أفكار البشر وعقائدهم ومبادئهم ,هذه الآية الكريمة التي تحدثت عن الحكم حذرتنا من شيئين , حذرتنا من الهوى وحذرتنا من الفتنة (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)
هناك قاعدة إيمانية في كل مجتمع ترتبط بالمبدأ الذي هو أساس تكوين المجتمع مبدئيا وفكريا وهناك إلى جانبهم إناس رعاء همج ليسوا على مستوى الفهم والعلم في أصل المبدأ والعقيدة هؤلاء يمكن أن تتضرب إليهم الأفكار والمبادئ ويمكن بجهلهم في دينهم وعقيدتهم أن يكون لهم في أنفسهم هوى فهم مع ذلك معرضون للفتنة من أعداء دينهم ومن أعداء عقيدتهم .
الإسلام يأمرنا بالتمسك بالوحي وحكم الله وينهانا عن الهوى ويحذرنا الفتنة ,
أتدرون ما هي الفتنة ليست الفتنة في إراقة الدماء وليست الفتنة في التعدي على الحريات وليست الفتنة في وجود المظالم ذلك أمر عارض يزول لكن الفتنة الأهم والأعظم والأعم أن تلتفت القلوب إلى ما سوى العقيدة والإيمان فتلتمس مبادئ أخرى بعيدة عن العقيدة والإيمان , (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) .
الشريعة كاملة بإحكامها ونظامها وإذا قامت فتنة فكرية لتلفت الناس عن حكم من أحكام الشريعة فذلك هو البلاء الأعظم الذي يهدد كيان الأمة ويدس الدسائس لعقيدتها وأفكارها (وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) ولو عن حكم واحد من أحكام شريعتنا هذا التحذير يجب أن يكون قريباً من أذهاننا وعقولنا حتى نعرف مدى الخطر الذي يحيط بنا , القرآن أمر ونهى وحذر وأنذر , أمرنا بالتمسك بالوحي ونهانا عن الهوى وحذرنا الفتنة وأنذرنا البلاء الأعظم المطبق الذي ينزله الله عقاباً للأمة إذا هي إنحرفت عن عقيدتها . (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) هذا هو الأمر (وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) نهيا عن الهوى والإنحراف والخروج عن العقيدة (وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) تحذيراً عن التغاضي بأحكام الشريعة واستبدالها بأحكام أخرى وأمثلة أخرى... وأن الإنذار الذي نزله الله , الإنذار الذي رأينا كثيراً من نتائجه والأيام تكشف لنا الأكثر من ذلك (فَإِن تَوَلَّوْا) إن تولت الأمة عن أحكام الله وعن شريعة الله (فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) .
ذنوبنا كثيرة وإنحرافاتنا خطيرة في العادات والأخلاق حتى المبادئ فإذا كان التولي من الأمة عن الإسلام وأحكام الإسلام فإن إنذاراً من الله عز وجل يعدنا بمصيبة من السماء (فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم - لا كلاً بل - بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
أيها الأخوة المؤمنون لا مجال لأن نقول يستطيع الإنسان أن يعيش بحرية في عقيدته . قد تتلائم الأديان بطقوسها مع العادات التي يعيش بها أصحابها في أعيادهم ومجاملاتهم واحتفالاتهم وطقوسهم قد تتلائم مع كل نوع من أنواع الحكم ..
أما الإسلام فلا ولن نسمح بحكم آخر ولا لمبدأ آخر في وطن إسلامي أهله مسلمون وهم الأكثرية الساحقة وبقعة أرضه هي البقعة التي نشأ فيها الإسلام ومنه إنتشر طيلة القرون وطيلة الأزمان كيف يعيش الإسلام في أرض كهذه الأرض والأحكام تغاير أحكام الإسلام والأفكار تغاير أفكار الإسلام والمبادئ بعيدة مستقاة من أعداء الإسلام هذا لن يكون هذا نوع من الدجل ونوع من الكذب ونوع من التضليل أن يقال لكم في هذا الدستور المقترح أن الدولة تحترم الأديان بماذا تحترمهم يا كذابون بماذا تحترم الأديان ...
لسنا مسيحيين أصحاب طقوس نحن أصحاب عقيدة حاكمة شاملة في كل حياتنا وكل خروج عليها إنما هو على حساب حريتنا أولاً وعلى حساب عقيدتنا وعلى حساب وجودنا ومع تقدم الأيام ومع الزمن يزداد إحتكاك المواطن بالقانون في لقمته في الماء الذي يشربه في البيت الذي يسكنه في المدرسة التي يُدرس فيها أولاده في كل نواحي الحياة يزداد إحتكاك المواطن بالقانون يوماً فيوم وساعةً فساعة فأي حرية في الأديان والطقوس والعبادات والشعائر وأي إحترام للأديان هذا كذب ودجل لا جدال فيه..
يقول الدستور المقترح إن الدولة تحترم الأديان.. ويقول هذا الدستور الذي صاغه الخائنون لعقيدتكم إنه يحترم الأديان ويقول إن هذه الدولة إشتراكية ديمقراطية شعبية ولكن نبشركم : نبشركم بشارة السوء لا بشارة الخير عن قريب يستطيع كافر مسيحي كان أو يهودي أو أي عدو لعقيدتكم أن يعتلي مجلس الرئاسة وأن يكون رئيساً على هذه البلاد بمقتضى هذا الدستور الكافر .
يستطيع ميشيل عفلق أكبر أعداء الإسلام في هذا البلد أن يدخل إلى منصة الحكم بمقتضى الدستور الذي تجاهل دين رئيس الدولة ولم يمت على شيء من ذلك ..
يستطيع أعداء الإسلام أن يفعلوا ما يشاؤوا بمقتضى الدستور الذي صاغوه أتدرون أين هي الحرية التي يحترمها هذا الدستور إن رئيس الدولة يستطيع أن يكون من أي دين كان ولكنه بمقتضى الدستور لا يستطيع إلا أن يكون إشتراكياً وإن دينه الإشتراكي ينص على ذلك فلا يستطيع أن يرشح نفسه ولا أن يرشحه الشعب وإنما تقترحه القيادة القطرية ويوافق عليه مجلس الشعب ثم يقال لنا ما رأيكم بهذا الذي إقترحناه والذي رشحناه هل توافقون أم لا ..
من فوضكم على هذا الشعب حتى ترشحوا رئيسه ..من جعلكم أوصياء ..من أعطاكم الكلام وحدكم من أعطاكم التحديد وحدكم هذا حكم الجاهلية حكم الفئة القليلة على هذا الشعب كله (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
تذكروا تاريخكم أيها الناس استيقظوا من نومكم وغفلتكم هذه عشر سنوات مضت على ثورة البعث ثلاثة أحكام مرت بها هذه الفترة حُكم اليمين ثم ذهب حُكم اليمين وذموه في إذاعتهم و قالوا عنه ما قالوا وقالوا عن العفلقية النتنه وقد شتموا بعضهم بها ثم جاء حُكم اليسار وحكم حُكم اليسار وكأن الشعب لا وجود له وذهب حُكم اليسار وجاء التصحيح عشر سنوات مضت ثلاثة أنواع من الحكم مرت على هذا البلد يمين إنحرف وزال ويسار إنحرف وزال وتصحيح فرضتها القيادة القطرية على هذا الشعب كله ...
إنها أحكام جائرة إنها أحكام جاهلية .. تربي جيلاً علمي التفكير لا يؤمن إلا بالمادة ولا يؤمن بوجود الله لأن الله لا يلمس ولا يرى ولا يؤمن إلا بالعلم والتفكير وأما تجربتنا نحن تجربة المؤمنين الملموسة التي لا زالت قائمة في هذه الفترة من الزمن فهي إننا إستقبلنا حكاماً مدوا أيديهم وقلوبهم إلى الإشتراكية والإشتراكية عدوة للإسلام كما الصهيونية عدوة للإسلام .
أين الإسلام في بخارى أين الإسلام في طشقند أين الإسلام في الجمهوريات الشيوعية لقد محي محياً وسحق سحقاً ولم يبقى للعقيدة صلة بالحياة حتى ذهب جيل من خمسين سنة مرت دون عقيدة ودون إسلام ودون إيمان هذه هي الحرية التي يمنونها بها في حكم الإشتراكية ومددنا أيدينا إلى الشيوعيين فكان من نتائج ذلك أن تخلينا عن العقيدة وتخلينا عن الأفكار وتخلفنا عن الفقه والإسلام بما ينافي وبما للتاريخ من صلة بحياتنا و وجودنا بعنا كل ذلك لمن ؟ للشيوعيين الذين إعترفوا بإسرائيل واسرائيل هي من أتت بالاشتراكية ! نعم إسرائيل إشتراكية قبل أن يكون هؤلاء... إسرائيل تشكل الإشتراكية في مستعمراتها وفي قراها ويقف رئيس وزراء صهيون في هيئة الأمم ليثني عليها ليثبتوها وليقرروها في بلادنا وفي قلب بلادنا فالإشتراكيون أعدائنا كالصهيونيين لا جدال في ذلك .
والتجربة التي نؤكد عليها في عام سبعة وستين يوم كتبت مجلة مجلس الشعب أن الله والأديان ليسوا إلا دمى في متاحف التاريخ وقلنا كلمتنا آنذاك قلنا إن عداوة الإسلام في قلوبهم وظهرت على ألسنتهم وحذرنا يوم ذاك حذرنا من تحذير الله ومن كتاب الله ) وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْك فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ (
وقد غرقنا بذنوبنا فذهبت القدس وذهبت الضفة الغربية وذهبت المرتفعات ولم يبقى إلا دمشق وفي قلب هذه البقعة المباركة تذهب البلاد في ساعات لأننا تركنا الجادة وأعرضنا عن الإسلام فهذا أكبر زعيم في هذه البلاد الذي تخرج من السوفيت وتتلمذ على أيديهم ولكن يوم حرب مصر ويوم كانت الحرب على أشدها جاء السفير السوفيتي إلى جمال عبدالناصر وقال له إن الدولة السوفيتيه تنصحك بأن لا تدخل الحرب مع إسرائيل أي يجب أن تبقى مكتوف الأيدي حتى تحتلكم وحتى تذهب البلاد .
فهؤلاء هم السوفيت إنهم أعداءنا قبل اليهود وهم مع اليهود وقد انكشف كل خداعهم فقد كانوا لا يبيعون لنا إلا السلاح الدفاعي ويحرموننا السلاح الهجومي وكانوا مع ذلك لهم خداعهم ولهم كذبهم ولهم تضليلهم حتى اضطرت مصر أن تبين للناس جميعاً إنها طردت خبراءهم وطردت كوادرهم الذين يعملون في القاهرة .. هذا كله أيها الأخوة المؤمنون لأننا تركنا الشريعة الإسلامية وتبعنا أعداء الإسلام فأعداء الإسلام في صف واحد سواء كانوا في الشرق أو الغرب أو في الشمال أو الجنوب العدو عدو فمن أسلم نفسه للعدو فلن يحصد إلا ضراراً ولن يحصد إلا ضياعاً وتشتتاً ولن يحصد إلا خسارةً في دينه ودنياه وآخرته ,

أيها الأخوة ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق