دائماً يردد
الثائرون في سورية, الثورة ثورة شعب, وليست ثورة حزب أو تكتل, أو جهة دون أخرى, بل
شارك فيها الشعب كله, وإن بنسب مختلفة, وهذا بحد ذاته يعتبر مكسباً سياسياً
وثورياً كبيراً, لأنه عنوان على السلم الاجتماعي الذي ينشده شعب سورية, وعمل
النظام على إقصائه عن منصة الحياة السياسية والاجتماعية, في سورية, ومن ثمار هذا
كان من شعارات, هذه الثورة ( واحد واحد واحد, الشعب السوري واحد).
ومن ألوان طيفها
الجميل, أن نددوا بالخطاب الطائفي, الذي حاول النظام, العزف على وتره, ولكنه لم
يجد من يرقص على إيقاعه, إلا أولائك الذين اعتادوا على (حس الطبل خفن يا رجليه)
كما في المثل السائر, بل إن هؤلاء لا يجيدون سوى الرقص, ولو على الجراح, مع كأس دم
يشربونها, إنهم ( شبيحة) من طراز مدهش.