"وتستمر الحملة الهمجية على
أحياء مدن سوريا وقراها...وتختلط في النيران وعجين الدماء بقايا الجثث ببقايا
الجرحى والأحياء. وقال شهود عيان: حتى النساء والأطفال من عصابات الغازين، شاركوا
الرجال في القتل بالسكاكين."
ترك الخطيئة العظمى هو الأولى. وأقلّ ما يقدمه
الذين كانوا يتفرجون على مشهد الدم ويصمتون، أو يقفون على الحياد، أو يشاركون فيه،
هو التّكفير عن الذنب حتى حدّ جلد الذات وسلخ الوشوم، ثم انتظار حكم القانون
العادل. أما التوبة المؤجّلة ؛ فهي وهم؛ فلا توبة مقبولة في الوقت المتأخّر. أو في
الربع المتبقّي من الوقت، أو في الوقت المستقطع، أو في اللحظات الأخيرة قبل
النصر.