الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-01-15

القطيع – بقلم: د. عبد الغني حمدو

تعريف القطيع لغويا :

قطيع : طائفة من الغنم أو الجمال أو البقر أو سواها، جمع : قطعان وقطاع، جج أقاطيع

قد لايختلف اثنان في أننا كنا نقاد كشعوب عربية وإسلامية كالقطيع , كقطيع من الجمال يتقدمه حمار, ويعلو هذا الحمار الراعي وحول القطيع وبينه ووراءه كلاب شرسة كلما شرد عن القطيع فرد أو مجموعة هاجمتها الكلاب المسعورة , وكلما اشتد ثوران المجموعة كلما ازدادت شراسة الكلاب والدماء المسفوكة , فالحمار لايبالي , وصاحب القطيع يضغط على الحمار , والحمار لايحس بشيء

ظاهرة الغلو – بقلم: د. محمد المحمد

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:

فقد ظهر الغلو عند المسلمين منذ أن أظهر الله هذا الدينَ، وأعزَّ أتباعه حيث قام أعداء الله تعالى يكيدون للإسلام وأهله يحملهم على ذلك الحسد والغيرة، والحقد والضغينة، التي امتلأت بها قلوبهم على أهل هذا الدين، فتنوعت أساليبهم في حربه، وتعددت مكايدهم، وذلك بعد أن فشلوا في مواجهته من خارجه، واندحروا خائبين أمام الجيوش الإسلامية، فلجئوا إلى حربه من داخله، فأعلنوا إسلامهم ظاهراً وأبطنوا كفرهم، فعمدوا إلى استهداف  الخلفاء والأمراء بالقتل غيلة وغدراً؛ إذ كان أول  ضحايا غدرهم ثلاثة من الخلفاء الراشدين هم : عمر، وعثمان، وعلي-رضي الله عنهم-، فعمررضي الله عنه قتله مجوسي حاقد، وعثمان رضي الله عنه قُتل على إثر مؤامرة، تولى كبرها عبد الله بن سبأ اليهودي. وعلي رضي الله عنه قتله المجرم عبد الرحمن بن ملجم، من أتباع ذي الخويصره، الذي طعن في النبي صلى الله عليه وسلم واتهمه بعدم العدل في القسمة.

2014-01-14

يحترقون...بدماء الضحايا – د. سماح هدايا

    إنّ لم يكن التغيير معمدا بالدماء؛ فهو يبقى محدودا وقاصرا. ولا يقوم التغيير الحقيقي إلا على سواعد المؤمنين بدورهم التاريخي والعقائدي، الواثقين بعدالة قضيتهم.  الأنظمة الطاغية المستبدة المبنيّة على العصبيّة العنصريّة لا تتحطم بمحادثات سلام. ولا بحلول سياسية.  التخلص منها يكون بقلعها بالقوة من جذورها. وتقديم الضحايا والدماء  للتخلص من طاغوتها.

الموضوع  في الصراع بين الثورة السوريّة  ونظام الأسد  أكبر من إسقاط  نظام سياسي لدولة. هو صراع بين إرادة شعبية تحررية  ونظام  سياسي طاغ طائفي مرتبط بأنظمة سياسية طائفيّة في المنطقة وبمصالح دولية تتقاطع مع مصالح إسرائيل العنصرية وغايات النهب والاحتلال.   ومن الخطأ تحجيم النظام السياسي في سوريا ببشار وعائلته؛ لأنّه  نظام يعتمد على طائفة مسلحة وقوى النظام الإقليمي ذات المطامع السياسية والدينيّة،  وعلى منظومة من التّحاصصات المعرقلة لبناء دولة الحريّة والعدل والديمقراطيّة.

قرارات الدولة تحت السيطرة الأسدية .. للداخل السوري – بقلم: شام صافي

فضحت الثورةُ الدولةَ تحت نظام الأسد وخلال الثورة لم تكن قرارات الدولة في سورية غايتها تسيير البلد لخدمة أبنائه أبداً بل كان جل ما يهمها هو استمرارها الشكلي خاصة في دمشق، كان من أكثر ما يقلق النظام في السنتين الفائتتين أن يكون هناك عصيان مدني فصدرت كل القرارات التي تمنع التفكير بهذا الأمر بل وصارت التسهيلات وجرت كل الطاقات لمنع تنفيذ هذا الأمر بل واستجلبوا المستفيدين من فئات معينة على حساب المتوافقين مع العصيان .. أما وقد انتفت هذه الفكرة في هذا العام فقد سحبت القرارات تلك تدريجياً وجاري كقرارات العودة لسابق العهد مع أن الثورة لم تنته ومع أن الفوضى أكثر من سابقتها ما يعتبر دليلاً قاطعاً بأن المنظومة الأمنية هي التي تسيرر قرارات البلاد وكان جل همها أن تمنع أي حركة عصيان عام ولا يهمها معاناة الناس فهي لا تبحث في هذا المحور بل ما تبحث فيه هو استمرار قبضة النظام على حساب هلاك الناس وفوضى البلاد .. وليموتوا وليفنى منهم من يفنى وليهلك منهم من يهلك المهم ألا يرفعوا رؤوسهم في وجه الدولة التي يمثلها الآن النظام.

القولُ اليَسيرُ في جُمُوع التَّكسِير – بقلم: محمد عناد سليمان

إنَّ جموع التَّكسير من المباحث التي يعتلج فيها القياس وعدمه، وقد اختلف الصَّرفيُّون فيها بين مجيز لبعضها، ومانع لبعضها الآخر، ومردُّ هذا في غالب الظَّنِّ إلى عدم اكتمال استقرائهم لهذه الجموع في مظانِّها الأساسية، فكثيرًا ما تتداخل أبنيتها فيما بينها، وقد ظهر كثيرٌ من الجموع التي خالفت بابها، فحُكم عليها بعدم الاطِّراد، وتكاد تكون أكثر مِمَّا اطَّرد في بابه؛ بل إنَّ المتمعِّن في قضية جموع التَّكسير، والنَّاظر إليها نظرة واقعيَّة بعيدة عمَّا أقرَّه الصَّرفيُّون يجد أنَّ هذه القضية يمكن هدمها من أساسها، فجموع التَّكسير كما يظهر من حيث الواقع اللُّغويّ نوع واحد لا غير([1])، يدفعنا إلى ذلك أمور:

2014-01-13

ماذا أقول ..وماذا يقول التاريخ ؟؟؟!!! - بقلم: د. موفق مصطفى السباعي

عن قتل 700 مسلم مجاهد .. بأيدي مسلمين مجاهدين .. على أرض الشام .. في أيام معدودة؟؟؟!!!
يا ويلتاه !!!
من سخط الله .. وغضبه على أهل الشام !!!
وا فجيعتاه !!! وا لوعتاه !!! وا حرقتاه .. وا سوأتاه !!!
دماء المسلمين .. تُراق بأيدي المسلمين !!!
وأرواح المسلمين .. تُزهق بأيدي المسلمين !!!
وأجساد الثوار تُمزَق بحراب الثوار !!!
أي داهية هذه .. التي ألمت بالمجاهدين ؟؟؟
وأي خطب مدلهم .. حل بالثوار ؟؟؟
وأي خديعة ماكرة .. خبيثة .. شيطانية .. استدرجت الإخوة المقاتلين ليوجهوا سلاحهم إلى صدور بعضهم .. ويهدروا دماء بعضهم البعض ؟؟؟

فلسطينيون ولكن .. حينما يكون الموت رحمة في سورية! – بقلم: شام صافي

تستجيب الأجسام والنفوس البشرية تلقائياً وبشكل لا إرادي مع قساوة الظروف بالتأقلم والمرونة حتى إذا كانت شديدة وفجائية كانت الصدمة هي ردة الفعل المناسبة لإيقاف الحدث الصادم .. أما إن كانت الظروف بتدني مستمر في منسوب ينخفض تدريجياً فتتعامل معه الأجسام والنفوس وفق مبدأ التأقلم .. وفي هذا يستطيع الإنسان مجاراة الظروف القاسية التي لا يتوقع الإنسان مشاهدها عن بعد أنه يستطيع تحملها ..

مسرحية جنيف2 (مسرحية ساخرة من مشهد واحد) – بقلم: طريف يوسف آغا

بعد النجاح الباهر لمسرحية مؤتمر جنيف1 في منحها الشرعية والوقت لنظام الأسد ليستمر في فعل مايجيده أكثر من أي شئ آخر، قررت الجهة المنتجة تقديم الجزء الثاني وربما ليس الأخير.

     تفتح الستارة على قاعة المؤتمر وفيها الوفود المشاركة. الوفود الراعية كانت من الدول الخمس العظمى، أمريكا وروسيا وفرنسا وانكلترا والصين، حيث يترأس كل وفد وزير الخارجية ويجلس خلفه موظفين اثنين بالعدد. وفد نظام الأسد أيضاً كان مؤلفاً من ثلاثة أعضاء بحيث يجلس رئيسه المائل إلى البدانة وأمامه (طنجرة كوسا محشي)، بينما يجلس خلفه إلى جهة رجل بسكسوكة خفيفة وأمامه ديوان شعر لنزار قباني، وإلى الجهة الثانية رجل بنظارات سوداء تبدو عليه هيئة المخابرات وأمامه (جوزة متة).

الإسلاميون والعلمانيون نحو رؤية توافقية - د. أحمد محمد كنعان

تمهيد :
خلال الربع الأخير من القرن العشرين شهد العالم صحوة دينية واسعة الانتشار حتى في البلدان العريقة في علمانيتها، مقابل انحسار نسبي في النزعة العلمانية، وهذا ما أشار له الباحث الأمريكي "George Weigel" المتخصص في علم الاجتماع السياسي الذي رأى أن هذا الانحسار يعود إلى ما نتج عن العولمة من نتائج سلبية باتت تشكل تهديداً مباشراً للقيم الدينية والأخلاقية في المجتمع(1) .

ولم تكن الساحة العربية والإسلامية بعيدة عن هذه الظاهرة، فقد شهدت كذلك انتشاراً واسعاً للحركات الإسلامية على المستوى الشعبي بسبب معارضتها الحازمة للأنظمة العلمانية التي مارست أسوأ أشكال الدكتاتورية والفساد لأكثر من نصف قرن، وعملت على إقصاء الأمة عن دينها وأخلاقها وعاداتها وتقاليدها، وقد تعرض الإسلاميون من جراء ذلك للإقصاء والتهميش والتعذيب والتشريد والسجن، وظلت الأنظمة الحاكمة تحول بينهم وبين الوصول إلى السلطة في جميع الحالات التي فاز فيها الإسلاميون بالانتخابات (جبهة الإنقاذ في الجزائر مثالاً) وحتى في الحالات التي وصل فيها الإسلاميون إلى السلطة عبر الانتخابات الحرة انقلب عليهم العسكر وأودعوهم السجون (الإخوان المسلمون في مصر مثالاً) .

2014-01-11

يادمشق عاد الاحتلال - شعر: طريف يوسف آغا











جمعة (عصابة بشار عدونا الأول) 
يادِمَشقُ  عادَ  الاحتِلالُ  مِنْ  جَديدْ
على  كَذِبَةٍ  عُمرُها  قُروناً  راكِبْ
يُريدُ  احتِلالَنا  على  مافَعَلهُ  (يَزيدْ)
بِحُجَّةِ  (يَزيدٍ)  أتانا  ذابِحاً وناهِبْ
مُحتَلٌ  جَزّارٌ  جَنَّدَ  المتَخلِّفينَ  والحَمقى
ووَعَدَهُمْ  لِمِفتاحِ  الجنَّةِ  لَهُمْ  واهِبْ

2014-01-10

تفْسيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآَنِ «الفَاحشةُ المبيَّنَة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

تحدَّثنا في مقال سابقٍ عن الفرق بين «الفاحشة» و«الزَّنا» باعتماد منهج «تفسير القرآن بالقرآن»، وبيَّنا أنَّ «الفاحشة» لا يُراد بها «الزَّنا» على نحو ما ذهب عامَّة «أهل التَّفسير»، ورجَّحنا أقوالاً مغمورة تتناسب وسياق المعنى الذي وردت فيه هذه الألفاظ، وقد رأينا خلال ذلك أنَّ بعض المفسِّرين قد أخذ على نفسه أنَّ لفظ «الفاحشة» أينما وردت في «القرآن الكريم» فهي تعني «الزَّنا»؛ بل إنَّ بعضهم يرى أنَّ «الفاحشة المبيَّنة» أيضًا بمعنى «الزَّنا»، فقال: «قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزِّنا، ويسمَّى الزَّنا: فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: إِلا أَن يَأْتِينَ بفاحشةٍ  مُبَيِّنةٍ؛ قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ  خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها» انتهى كلامه.

2014-01-07

إلى الخير – شعر: د. عثمان قدري مكانسي

     








إن كنت إلى خير تسعى
    
            وافاك الخيرُ ونجّاكَ
      وإلى الفردوس مع النّا            
            جين بكل هناءٍ وافـاكَ
     يا فرحة قلبك حين ترى         
            أحبابَك جـذلى إذْ ذاكَ
     والله تعـالـى بالإكـرا           
            م وحور الجنّة أرضاكَ
     بل تشـكر ربّك تحمده         
            إذ جعـل الجنّـة مأواكَ
     وحمـاك بمِنّتـه نــاراً            
            بلظاها تشوي الأفـّاكَ
     وأعاذك منها ، وحباكَ        
            فضلاً ونعيماً يغشـاكَ
     وغِراسُ الجنّة تسبيحٌ         
            تهليلٌ ، فالزم ذكـراكَ
     واعمل للجنّة في دَأَبٍ       
            كي يحلُـوَ فيها مثواكَ


الخلفاء الأربعة الكرام شعر: الدكتور عثمان قدري مكانسي









إلـى الـصديق والفاروق أهدي
كتـابـاً صغتُـه دُراً بعِـقـدي
وذي الـنورين  فاسمي من نداه
ورابـع هـؤلاء الـصِّيد جدي
إليهـم أنتـمي قـولاً وفـعـل
اً
فـإن ألـحـقْ بهـم فالودُّ ودي
ولـست  بمـدرك منهـم يسيراً
ولـكـنْ  حبُّهم في الله سعـدي
فـيا  أصحاب خير الخلق عذراً
فـأنـتـم قدوتي ، واللهُ قصدي
عـساني أبلغ الفـردوس فيكـم
إلـى  الـرحمن في جنات عدْن

أحرار سورية يباركون للعلماء (الذين ساندوا الأسد) بتخليد أسمائهم مع ابن العلقمي الذي ساند هولاكو ضد أهل السنة – بقلم: ياسر عبد الله

مما يحز في النفس ويترك في القلب أسى ولوعة أن نجد بعضًا من علماء ودعاة بلاد الشام يساندوا طاغية العصر بشار الأسد أكثر من مساندة ابن العلقمي الشيعي لملك التتار، فابن العلقمي الرافضي خطط مع ملك التتار هولاكو للقضاءعلى دولة الخلافة العباسية، وقتل المسلمين من أهل السنة، وحرق عاصمة الخلافة بغداد ليقيموا على أنقاضها دولتهم الشيعية، وقد نجح في ذلك، وقد سطر التاريخ الإسلامي خيانة ابن العلقمي للمسلمين السنة، بينما اعتبرت الطائفة الشيعية تلك الخيانة عملاً بطوليًا، وحظي ابن العلقمي ومساعدوه من الشيعة بثناء كبير من المرجعية الشيعية على مافعله بأبناء السنة.

فإذا علمنا أن الشيعة يساندون الغزاة بهدف القضاء على أهل السنة ليقيموا دولتهم الشيعية الكبرى في ربوع بلاد المسلمين، وهذا شيء مقدس عندهم تمليه عليهم عقيدتهم، فماهوهدفكم يا أيها العلماء والدعاة بمساندتكم لمجرم العصر النصيري بشارالأسد؟

داعش والمعركة المؤجلة – د. حسان الحموي

عندما يقرأ المرء قول الله تعالى : {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {
يذهب بتفكيره الى مناطق قتال الكتائب الاسلامية في الشمال السوري ويتساءل ماذا جرى للأخوة الاعداء!!.
 أمس كانوا يقاتلون صفا كالبنيان المرصوص؛ واليوم يهدد بعضم بعضا؛ ويقتل بعضم بعضا؛ ويعذب بعضهم بعضا؛ وينعت بعضهم بعضا بكافة الصفات التكفيرية !!.

2014-01-06

تفْسيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآَنِ «الفَاحشةُ» و«الزِّنا» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

أردتُ من هذا البحث أن أنبِّه على بعض المغالطات التي يقع فيها القارئ، أو السَّامع عند الوقوف على بعض ما أجمع عليه أهل العلم، أو المفسِّرون، فينطلق الحكم بأنَّ ما ورد عنهم هو الصَّواب، خاصَّة إذا ما علمنا وجود أقوالٍ أخرى تخالفهم، وتذهب مذهبًا لا يبعد كثيرًا عن رؤية الحقيقة، والتي تتوافق مع نصِّ «القرآن الكريم»، وما إغفالها إلا نتيجة للإجماع الذي أصبح مقدَّسًا عند بعض «أهل العلم»، وقد اتَّفقوا بأنَّه ثبت في الأصول: يجوز للعالم أن يفسِّر القرآن، ويفهم منه ما لم يكن مرويًّا عن أحد، بشرط ألا يخرج بذلك عن مدلولات «اللُّغة العربيَّة» في مفرداتها وأساليبها، فالمجيء بتأويل جديد يخالف إجماع المفسِّرين جائز، ولا شبهة فيه.

وعد السّواعد بالتّجديد – بقلم: د. سماح هدايا

 في مسير الحياة،  لا انقطاع في الزمن.  فهل يمكن الفصل بين لحظة ولحظة ؟. السنة الجديدة هي رمزيّة التّجديد،  وأعياد الميلاد هي طقوس احتفال بالحياة. لكنّ الزّمن لا يتغيّر واقعيّا فجأة، ولا ينقلب بين لحظة ولحظة بشكل منقطع عن السياق.

    يتواصل الصّراع ولا ينفصل من سنة عن سنة. القادم ابن الحاضر وسليل الماضي.  ويبنى الغد الثوري على عظمة التضحيات اليوميّة  وإنجازات العمل.  النصر قادم والدلائل كثيرة، أهمها غزارة الدماء المبذولة من أجل حرية المستقبل ومجده. لكنّ التغيير، يحتاج لصبر في التعاطي ويقين في التفاعل. ربما في العام الحالي، سنشاهد انحطاطا أشدّ وسقوطا أقوى لكثير ما اعتدنا عليه، وبالمقابل صعودا عظيماً للقوى الثوريّة الفاعلة؛ لذلك فعوضا عن جلد الأنفس وجلد الآخرين، والتعامل مع الثورة على أنّها فيلم سينمائي أو مشهد مسرحي، يقاعد الوعي ويعرقل العمل والإنجاز،  يأتي إنتاج الفعل الثوري والإسهام في التّغيير الناهض. 

رحلة غسان بن جدو من أنفاق غزة إلى نفاق النكاح – بقلم: طريف يوسف آغا

حين قام الاعلامي السابق في قناة الجزيرة، غسان بن جدو، بزيارة هيوستن في خريف عام 2010، توجهت الجالية إلى المركز الثقافي العربي الأمريكي في المدينة للاستماع لمحاضرته حول (الصحافة في الشرق الأوسط). وقد استقبل الرجل هنا استقبال الأبطال كونه الاعلامي الوحيد الذي تمكن من دخول قطاع غزة عبر أحد الأنفاق، بعد رفض مصر دخوله من معبر رفح، لتغطية العدوان الاسرائيلي على القطاع في شهر كانون الأول عام 2008. ولكن مابين تلك الرحلة البطولية واليوم، فقد قطع بن جدو رحلة اخرى أقل مايقال فيها أنها مخيبة للآمال.

2014-01-05

رسالة إلى السيد الأكبر .. رب المسيح وموسى ومحمد !!! – بقلم: موفق مصطفى السباعي

يا سيدي .. يا مولاي .. لا تؤاخذني إن بدرت مني كلماتٌ لا تليق بجلالك .. وعظيم شأنك !!!
يا سيدي .. يا مولاي .. إني أعلم أنك تعلم السر وأخفى !!!
يا سيدي .. يا مولاي .. إني أعلم أنك تعلم ما أريد كتابته قبل كتابته!!!
يا سيدي .. يا مولاي .. إني أعلم أنك تعلم ما يختلج في صدري .. وما يعتلج في نفسي قبل أن أظهره للملأ من خلقك !!!
يا سيدي .. يا مولاي .. إني أعلم أنك أرحم بخلقك .. من خلقك بخلقك .. لأنك أنت خلقتهم .. وصنعتهم .. وأنتجتهم .. ونشرتهم على هذه البسيطة .. وأنت أولى بهم !!!
يا سيدي .. يا مولاي .. إني أعلم أنك تبصر .. وتسمع .. وتشاهد .. وترى ما يجري على أرضك.. أرض الشام التي باركتها .. من قتل وسفك لدماء عبيدك الطيبين .. الطاهرين !!!

2014-01-04

سيف الحقّ - بقلم د. عثمان قدري مكانسي







فإنْ كنت شعباً تحب السلام 
فهيّء مع السلم سيفاً برَى
فلا سلم إلا بسَلِّ السيوف ِ
وقهر العدوِّ ....وأن تـَبتـُرا
ولا خير في السيف في غمدِه
وبورك في السيف يفري الفَرا
وبورك بالسيف جزّ الرؤوسَ
وحرر شعباً متينَ العُرا
وبورك سيفٌ أزاح الفسادَ
وناصر ديناً علا ، أزهرا
وبورك سيفٌ ، وبورك زَندٌ
وبورك شعبي ، فلن يُقهرا
فشعبي كريم وشعبي عزيز
وسوريةُ الشعبِ: نِعمَ الورى


البصارة والسفاح – شعر: طريف يوسف آغا







وقَفَ  السَفّاحُ  في  قَصرِهِ  وقالْ
هَلْ  مَنْ  يُخبرني  بِمُستَقبَلِ  الاحوالْ؟
فأحضَروا  لَهُ  بَصّارَة  تَضرُبُ  بالوَدَعِ
تَرَبَّعَتْ  أمامَهُ  وقالَتْ: بَيِّضِ  الفالْ!
فَلَمّا  فَعَلَ  قالَتْ  ياأَسَدَ  الأُسودِ
ابتِسامَتُكَ  مُرعِبَةٌ  وزَمجَرَتُكَ  تَهُزُ  الجِبالْ
طَريقُكَ  طويلٌ  ياوَلدي  وسَتَحكُمُ  للأبَدِ
ستَنتَصِرُ  على  الجَراثيمِ  مَهما  طالَ  النِزالْ

لماذا لم ينتصر النظام الأسدي على الشعب السوري حتى الآن ؟؟؟ - بقلم: د. موفق السباعي


كتبت ..وكتب غيري عشرات المقالات .. في تحليل .. وتنظير .. وشرح الأسباب التي أدت إلى تأخير النصر على الطاغوت الأسدي !!!
وفي جميع هذه المقالات .. والكتابات السياسية .. التحليلية .. كان التركيز على الجوانب السلبية في الثورة !!!
 وعلى أنها يتيمة .. وحيدة في هذا العالم الزاخر .. والبحر المتلاطم الأمواج .. الهائج .. الثائر !!!
وياما ندبنا حظنا العاثر .. وبكينا بدموع حرى .. لاهبة .. وصرخنا بأعلى أصواتنا .. حتى تردد صداه في جنبات وديان الأرض كلها !!!
 نستنهض العالم النائم .. والشعوب اللاهية .. العابثة !!!

فردوس السيادة المفقود – بقلم: د. سماح هدايا

الحق الدّولي النابض بحقوق الإنسان،  ليس مبدأ حقيقياً، ولا حقيقة. هو لأغراض سياسية تقرضها قوة الدّولة المهيمنة، وتمليها ضرورات السيادة. وقد أسقطت  فجائع الشعب السوري أكذوبة  الحق الدولي   بحماية  مطامع  الدول المهيمنة وحفظ مصالحها؛ فصار  لازما على السياسيين السوريين المؤيدين للثورة والممثلين لها،  البحث عن آفاق جديدة  لنوال النصر والتحرّر من الطاغية وعصاباته. وإعمال الفكر  بمنظور آخر. فتلك الأوهام المنتشرة   في العالم الدولي متمثلة بنشر الديمقراطية وإقرار حقوق الإنسان وسيادة الحريات ، وصداقة الشعوب المقهورة أصبحت جزءا من ماض انتهى عسل ادعائه بمجرد مجيء الثورات العربيّة؛  فالتناقض الصارخ  بين العمل والقول  الذي كشفته  الثورات  في حقيقة مواقف المجتمع الدولي الحقوقي ومن يواليه أسقط قناع المراوغة والضليل والنفاق، وصار صعبا أن تنسى ذاكرة الناس التاريخ الجديد من الظلم ؛ لأنه انحفر بالدماء والأوجاع  والخذلان على صليب الثورة..ولا عودة للضلال.

«وَلَقَدْ يسَّرْنَا القُرْآَنَ للذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر» تفْسيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآَنِ - بقلم: د. محمد عناد سليمان

بدأت نقطة التَّحوِّل، وبداية البحث العلميّ المتجَرِّد عندما وقعتُ على قول للعالم المفسِّر أبي حيَّان الأندلسيّ المتوفَّى سنة 745هـ، في كتابه الكبير «البحر المحيط»، وكنت حينها أحقِّقُ جزءًا منه لنيل درجة «الماجستير» في «اللغة العربيَّة» في «جامعة دمشق»، يصف في قوله الشيخ «محيي الدِّين بن عربي» بكلام أوقع في قلبي الكثير من التَّساؤلات وإشارات التَّوقف التي لا بدَّ من إعادة النَّظر في منهجيِّة علميَّة لما أنا عليه، والتَّدقيق في ما نسمعه من علماء حاضرين، فقال أبو حيَّان: «لأن بعضهم نقل عنه أنّ الولي أفضل من النَّبي ، وهذا لا يكاد يخطر في قلب مسلم، ولابن العربيَّ الطَّائي كلام في الوليّ وفي غيره نعوذ بالله منه» انتهى. في حين أنَّ شيخنا يقدِّس كلَّ ما يقوله، فكانت نقطة الانطلاق عبر رحلة علميَّة منهجيَّة، وكان لا بدَّ من اتخاذ نهجٍ واضح لا أحيد عنه، حتى أخرج بخير القول والعمل، فاعتمدت المنهج التَّالي:

من سايكس بيكو إلى كيري لافروف... إنهم يرسمون المستقبل على وفق شتاتنا – بقلم: د. محمد حبش

ومارك سايكس هو وزير خارجية بريطانيا وفرانسوا جورج بيكو هو وزير خارجية فرنسا، واشتهرت الوثائق باسم الرجلين عندما تم التفاهم بينهما على رسم خريطة بلاد الشام والعراق في عام 1916 وبقيت اتفاقا سرياً حتى قامت الحكومة الروسية بالاعلان عنها في عام 1917 بعد قيام الثورة الحمراء.
وتحظى هذه الاتفاقية بسمعة سيئة في كل الأدبيات العربية التي أرخت لمرحلة سقوط الدولة العثمانية واعتبرت ذلك تآمراً على العرب والوحدة العربية، وهكذا تعلمنا في المدارس منذ أكثر من تسعين عاماً.

ليلة القبض على بابا نويل (قصة سورية قصيرة من وحي الميلاد) – بقلم: طريف يوسف آغا

كان بابا نويل في ليلة الميلاد المجيد يعبر بمركبته إلى الأجواء السورية حين تم إجباره على الهبوط في أقرب مطار عسكري، وتم إحضاره موجوداً إلى مكتب ضابط الأمن المناوب للاستجواب. لم تكن غرفة المكتب تختلف عن مثيلاتها من مكاتب الثكنات العسكرية التابعة لضباط النظام الأسدي، حيث وبمجرد دخولك إليها تغبش عينيك سحب دخان السكائر وتثقب أنفك رائحة فريدة هي مزيج من العفن والسكر المحروق والبيرة وغيرها من المشروبات الكحولية الرخيصة، وطبعاً الرائحة المعروفة لدخان الحمرا.

أنتم ونحن وجميعنا واحد يا أصحاب السمو والفخامة دول الخليج وموت أطفال سورية من البرد – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية

كل البلاءات أحاطت بشعبنا السوري الحبيب ، ابتداءً من ابتلاءه بالزمرة الفاشستية المجرمة الأسدية، ومروراً بمحاولتهم إذلاله وإركاعه على مدار نصف قرن من الزمان ، وصولاً الى قتله بكل أنواع الأسلحة ، وصب قاذورات العالم أجمع خبثها وخبائثها على شعبنا السوري ووطننا الحبيب ، فلم يبقى من مارق من شُذّاذ الأفاق إلا وجاء يُجرب وحشيته وبربريته وهمجيته على شعبنا السوري الأعظم ، مرتزقة من كل حدب وصوب قدموا ، قتلة محترفون قد نزعت من قلوبهم الإنسانية ، وفوق كل هذا وذاك عواصف برد قاسية ، وموجات ثلج مصاحبة ،

2014-01-03

ترى ما سر النظام في أيام الأعياد والمناسبات؟ - بقلم: شام صافي

بضع تساؤلات أثارها انتشار القوات الأمنية والجيش فيما يسبق نهاية السنة الميلادية الجديدة .. وتدقيق وتمحيص للناس ومضايقات في بعض الأحيان كما هي العادة في المناطق التي يسيطر عليها النظام في دمشق وريفها ..
ومع نهايات آخر يوم في العام تجرأوا في إبداء الحماية للناس بعد إخبارهم بأن بعض المناطق مهددة بإمطار القذائف .. والتساؤلات المطروحة في هذا الجانب:
كيف عرفوا ذلك؟ إن قال البعض هي تسريبات وأنهم يعرفون ما يدور من تحركات الجيش الحر فالتساؤل التالي ما معنى إمطار الرصاص في المناطق التي لا يمكن أن يصلها أفراد الجيش الحر وما معنى أن الراجمات في ليلة آخر يوم من العام لم تهدأ .. وما معنى تلك القذائف التي نزلت في أكثر من مكان .. مع استباق كل ذلك بتبييض وجه النظام أمام الناس وإرسال رسائل تفيد أمنهم كما يدعون!! هل إطلاق الراجمات من عمل الجيش الحر مثلاً أو إمطار الرصاص في كل مكان ؟! وما معنى أن تكون الجبال التي في أيديهم أول المصادر للقذائف وما معنى أن يكون سماع أصوات أزيز القذائف وهي تنطلق من تلك المنطق التي يسيطر عليها النظام؟!!

إظْهارُ الأقْوَالِ بَينَ كَثْرَةِ التَّأوِيلِ ونَصَّ التَّنزيلِ في الرَّد على....أحاديث «الدَّجَّال» بين قطعيَّة النَّقل ودعاوى ردّ العقلِ للدَّكتور: الشَّريف حاتم العوني – ردّ وتعليق: د. محمد عناد سليمان.

لقد أورد الباحث جملة من الأحكام التي لا تنهض دليلاً على ما يريد إثباته، وسنردُّ على ما ورد كما هو ظاهر منها، وندعم بأدلةَّ موضوعيَّة، والهدف تقويم البحث، وتصحيح ما اعوجَّ منه، والله من وراء القصد، وثَّمة ملاحظات عامَّة على البحث وما ورد فيه، نجملها بنقاط محدَّدة، ثم نفصِّل فيما ورد في البحث تفنيدًا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.

أما الإجمال فنقول:

أولاً: صاحب البحث حصر النِّقاش في فكرة الإسناد، ولم يتطرَّق إلى متن الأحاديث التي وردت في ذلك وما فيها من تناقض بدارسة دقيقة، ولو انَّه فعل لأفاد البحث فائدة عظيمة.

سنة منصرمة ، وعام جديد – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

ثلاث سنوات تقريباً مرّت على ثورتنا اليتيمة ، أقول : (اليتيمة) لأمور عدة،
1-فلا إخوة حقيقيين لها ، بل نجد من يدّعي الأُخوّة يعمل في الخفاء لوأدها، ويحاربها خوفاً أن تمتدّ إليه لما يعلم من فساد ذاته وسوء تصرفه مع شعبه ، ولا يريد أن يغيّر في مسيرة حكمه لأنه لا يستطيع أن يحكم حكماً ديموقراطياً ينال شعبه فيه حريته أو بعضاً منها فيخسر مكاسب غير شرعية لا يريد أن تنتهي .

( قيمة العدل، ولعبة الجلاد والضحية) بقلم: الدكتور عامر البو سلامة.

نحن في زمن قلب الحقائق والأشياء، وتسميتها بغير أسمائها، وتصوريها بصور مختلفة، لا تعبر عن حقيقتها، وربما ساعدهم في هذا التزييف والتزوير، انتشار فنون كثيرة، تسهل مثل هذه العمليات، وبالطبع لا أعني ( الفوتوشوب) ولا ( فنون المونتاج) ولا ( الخدع السينمائية) التي ربما تكون أدوات في يد اللاعبين، وإنما أعني لعب الظلم والقهر، والمكائد والمؤامرات، وغياب العدل، وانتشار الظلم.

 ونتيجة لهذه الأخلاق السيئة، والسلوكيات المشينة، والتعاطي المر مع الوقائع والأحداث، والكيل بأكثر من مكيال، ظهرت في الحياة ثنائيات قاسية، تحمل الشيء ونقيضه، والصورة وعكسها، بروح عدوانية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.

حقيقة الثورة السورية – د. عبد الغني حمدو

الحقيقة العليا لا تظهر نفسها في الأفراد، أنا وأنت. ولكن تظهر نفسها في كل الناس مجتمعة، في الأمم ككل. مثل رمية نرد واحدة أو قطعة نقود واحدة، لا تستطيع أن تتنبأ بظهور الصورة. لكن ملايين الرميات، تستطيع التنبؤ بهذه الحقيقة.

فعندما ترمي قطعة نقود معدنية في الهواء عشر مرات مثلاً فإنك قد تجد أن نسية ظهور الكتابة إلى نسبة ظهور الصورة( 65-35) %ولكن عند تكرار الرميات فكلما زادت عدد الرميات قد تصبح النسبة  ( 50-50 )%

2014-01-02

عِشتُ الحياةَ – شعر: طريف يوسف آغا


عَشتُ  الحياةَ  أجيالاً  وأعواما
فَما  وَجدتُها  إلا للأيامِ  عَدّادا
السَنَواتُ  تَمضي  كَما  الدَقائِقُ
ونَحنُ  نُحصيها  أرقاماً  وأعدادا
نَستَقبِلُ  الاسبوعَ  لِنُوَدِعَ  الشَّهرَ
والأيامُ  بِلَونٍ  واحِدٍ، أحزاناً  وأعيادا
بالزائِرِ  الجَديدِ  نَفرَحُ  ونَحتَفِلُ