الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-06-28

الحرب على (الإسلاميين) توقد الكراهية والعنف الكـــاتب: شيماس ميلن (صحيفة الغارديان البريطانية)

ها قد عاد المحافظون الجدد، وتارة أخرى يقتحم علينا في حياتنا العامة مزيج من دق طبول الحرب المهدوية في الخارج والتصيد المكارثي للناس في الداخل؛ ذلك المزيج الذي كان سبباً فيما جرى في العراق وأفغانستان وغوانتانامو وفي تفجيرات لندن. بالأمس، طالب طوني بلير، ذلك الليبرالي بطل التدخل الخارجي، مرة أخرى بعمل عسكري ضد ما أسماه "التهديد الذي يشكله الإسلام الراديكالي".

منطلقاً من تكرار الحديث عن نفس الموضوع، أي "الحرب على الإرهاب"، وهو الموضوع الذي أرشده هو وجورج بوش للجوء إلى الخداع وارتكاب المذابح، نقل رئيس الوزراء السابق حربه المقدسة ضد "الإسلاموية" إلى مستوىً جديد، حيث طالب بوجوب تحالف الغرب مع روسيا والصين في خدمة قضية مشتركة هي دعم أولئك الذين يحملون "نظرة" حديثة في مواجهة تيار الإسلام السياسي.

المالكي على خطى بشار - بقلم: محمد فاروق الإمام

عندما أفلس المالكي في إيجاد طريقة لإخماد ثورة المحافظات السنية الناقمة على نهجه الطائفي، وإخفاقه في حسم الأمر عسكرياً بهجومه البربري على الفلوجة والرمادي، وفشله في تحقيق أي نتائج على الأرض عندما استخدم أسلوب الأرض المحروقة، لجأ إلى نفس الأسلوب الذي يعمل عليه صنوه في سورية فأوجد الجماعات المسلحة والمتطرفة وفتح لها أبواب الموصل، وأوعز إلى فرقه العسكرية وكتائب أمنه هناك أن تفر وهي بعشرات الآلاف أمام زحف المئات من الجماعات المسلحة، مخلفة الآليات الثقيلة والمدرعة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة غنيمة لهذه الجماعات، دون إبداء أي مقاومة أو دفاع عن المدينة ومؤسسات الدولة، حيث تسابق القادة العسكريون إلى إلقاء سلاحهم وتغيير ملابسهم والفرار إلى حيث النجاة بأرواحهم في منظر درامي لم يحدث مثيلاً له إلا عام 1967 في الجولان السوري، عندما أمر وزير الدفاع اللواء حافظ الأسد الجيش السوري بالانسحاب الكيفي من الجولان قبل أن تدنسه أقدام الصهاينة ب 18 ساعة، وكان في مقدمة الفارين قائد الجبهة (محمد المير) وأركان قياداته، ويقال أن محمد المير استولى على لباس أحد الرعاة وعلى حماره ليتمكن من الفرار وقد أعطى الراعي سلاحه الفردي ولباسه العسكري ثمناً لما أخذ منه.

كأس العالم وكأس سورية بقلم: طريف يوسف آغا

هذي  البرازيلُ  تَستضيفُ  كأسَ  العالَمِ
وهذي  سوريَّةْ  تَستضيفُ  كأسَ  الحُريَّةْ
الكلُّ  مشغولٌ  بكأسِ  العالَمِ
ولاأحدَ  يشاهدُ  كأسَ  سوريَّةْ
فِرَقُ  العالَمِ  تسجلُ  الأهدافَ  عَلانِيةً
وفرقُ  سوريَّةْ  لها  أهدافٌ  سريَّةْ
فرقُهمْ  مِنْ  كلِّ  البُلدانِ  والألوانِ
وفرقُنا  بعضها  (الحالشيةِ)  وبعضها  (الداعِشيَّةْ)
في  كأسِ  العالَمِ  يركلونَ  الكراتِ
وفي  سوريَّةْ  الكراتُ  رؤوسٌ  بشريَّةْ
جمهورُهمْ  يَملأُ  مُدرَّجاتِ  الملاعبِ
وجمهورُنا  تُملأُ  بهِ  المقابرَ  الجماعيَّةْ

2014-06-27

أَقِطُ أم سُلَيْم – بقلم: د. عثمان قدري مكانسي

أنس بن مالك كان فتىً أنصارياً، لم يبلغ العاشرة من عمره حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم  المدينة، فأخذت أمه "أم سليم" بيده وذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقالت: يا رسول الله هذا أنسٌ يخدمك.

فلازم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم  إلى أن لحق بالرفيق الأعلى ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم  بثلاث دعوات: ((اللهم بارك له في عمره وبارك له في رزقه، وبارك له في ذريته)). فعاش قرابة مئة العام، وكان له حائط نخيل يثمر في السنة مرتين، ورأى ثمانين من ذريته.

علماء الأمّة والشعوب العربية مسئولين عن المذابح في سورية والانتهاكات كما هي مسؤولية حكامهم- بقلم: مؤمن كويفاتية *

عندما أشرقت شمس الربيع العربي بدايةً في تونس تداعت لها شعوب عدّة دول عربية حرّة وليست العبيد ، وكادت أن تُصبح بركاناً يُطيح بكل الأنظمة الشمولية وربما بالنظام العربي المهترئ بأكمله ، المُركب على أنقاض انهيار حضارة اسلامية عظيمة ، ومجيء الكثير من الدُمى الأمساخ حينها وفكرة القومية العربية ، التي خلقت الحساسيات بين شعوب المنطقة ، فصدعوا رؤؤسنا بالشعارات الرنانة والفارغة ، فرأينا كيف وقف معظم هؤلاء مع الفارسي الإيراني الصفوي ضد العربي والمسلم ، وراحوا يعقدون المؤتمرات ويستنصرون العالم على الشعوب العربية المتطلعة لحريتها وكرامتها وهم ينصرون القاتل السفّاح المجرم اين العائلة النجسة الأسدية بشار ، وفي مصر أسقطوا بخبثهم وارتهانهم مشروعاً استنهاضيا ديمقراطياً فيه، وساندوا دموياً أشد إجراماً من سابقيه ، وحفروا الحفر لبني قومهم وتمترسوا في نصرة المشروع الصفوي عن علم أو غير علم لأموال رُميت لهم ، باعوا أنفسهم للشيطان هؤلاء القومجيين وآخرهم ماسُمّي بالمؤتمر القومي العربي ، وتلك هي حال الأمّة العربية اللاهية في بحر آثامها ، والعابثة بمقدراتها حكاماً ومحكومين ومثقفين ونخب وعلماء دين وغير ذلك ، فما قاله الحاكم وإن كان على خطأ وقعوا له ساجدين ، ولذلك ضعف الطالب والمطلوب ، فما قام الطرفان بواجباتهم ، وكلاهما مسؤول عن حالة الخزي والعار التي تمّر بها الأمّة ، وقد وصلت بها الى الحضيض ، بعدما يأتينا الأمريكي جهاراً نهاراً يُفهمنا أنّ عليكم بعد اليوم الطاعة لملالي قم ، وهم أولياء أُموركم ، حتى قال أحد الحكّام عن الخامنئي بأنه ليس مرشد لبني صفيون ، بل للعالم العربي والإسلامي ، ولم نسمع اي انتقاد أو تصويب من برلمانهم المُسمّى بالديمقراطي ، إنها حالة انهيار وانحطاط كاملة ، فكيف بإمكاننا تقويمها ؟

«العلماءُ السُّوريُّون» تحتَ القتل والتَّعذيب – بقلم: د. محمد عناد سليمان

لم يكن العلماء السُّوريُّون بمنأى عن آلة القمع والقتل «الأسديَّة»، ونحن نتحدَّث عن أصحاب العقل والقلم الحرِّ الذين لم يخنعوا ولم يركنوا ولم يخضعوا لظلمه وإجرامه؛ بل كانت ألسنتهم صدَّاحة بقول الحقّ، أمام السلطان الجائر، والدِّفاع عن المستضعفين من أهلهم.

وبالأمس وصلنا نبأ استشهاد الأخ الشيخ الفاضل، والمربِّي العالم الدّكتور «محمد زكريَّا الندَّاف» نتيجة التَّعذيب الذي لاقاه في معتقله بعد عام على اعتقاله على أحد الحواجز التَّابعة لـ«لنِّظام الإرهابيّ الأسديِّ»، وبعد أيَّام فقط على صدور مرسوم رئاسيٍّ بالعفو العام.

2014-06-25

إلى جماعة الإخوان المسلمين: ليكن قدوتكم أمثال الشيخ منير ليبايعكم المسلمون بدون أن يكونوا أعضاء في الجماعة – بقلم: ياسر عبد الله

فقدت الأمة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين في شهر شعبان الفضيل ثلاثة من رجالها الدعاة المخلصين العاملين الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ودعوتهم هم: فضيلة الشيخ الدكتور منير محمد غضبان، والطبيب الداعية فارس سعيد علوان، والأستاذ المربي الداعية محمد الشيخ ويس، رحمهم الله .
ولم يعلم الكثير من السوريين عن مناقبهم وفضائلهم وصفاتهم إلا من بعد أن كتب عنهم أحباؤهم الذين عايشوهم وعرفوهم عن قرب وقد شهدوا لهم بالإخلاص والتفاني والتواضع والزهد والكرم وطيب المعشر ومساعدة المحتاجين وسعة الصدر والعمل بصمت بعيدًا عن الأضواء لا يتطلعون لرئاسة ولا لمنصب ولا لشهرة يتواصلون مع الجميع فقيرهم قبل غنيهم يدعونهم إلى أفراحهم ويعزونهم لمصابهم ويقدمون لهم كل ما يستطيعون تقديمه من مساعدة يحتاجونها.  

ثـَــــورتــــــانِ والـــــــعدوُّ واحــــــــــدُ – د. عبد الغني حمدو

عندما تشتد الأمور في العراق ويزداد الظلم على أهله ستكون الشام ملجأً لهؤلاء المظلومين , كذلك الحال في الشام

وعندما اشتد الظلم في الشام لم يجد أهلها عوناً من العراق , وإنما وجدوا ميليشيات شيعية طائفية تقاتلهم وتقتلهم وتدعم القاتل المجرم في الشام , من مال وعتاد ومجرمين , ولم يكن السبب ضعف النخوة من العراقيين الشرفاء ولكن كان على عاتقهم ظلم كبير والفوضى عارمة والطائفيين فيها عصا بيد الصفويين  باسم شعائر وهمية لاتغني ولا تسمن من جوع
الثورة في بعض الدول العربية لم تكن ثورة جياع ولم تكن ثورة طائفية ولم تكن تُسيُّرها أجندات خارجية , الثورات كانت ضد التخلف وضد الركود وضد الآلهة البشرية التي جعلها الحكام شعاراً لهم

2014-06-24

خطورة التكفير وآثاره - هيئة التأصيل الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية.

بسم الله الرحمن الرحيم
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الاتهام بالكفر فشدد التحذير منه، ففي الحديث الصحيح: « أيما رجل قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما »([1]) ، فما لم يكن الآخر كافرا بيقين فسترتد التهمة على من قالها، ويبوء بها، لأنه كأنما جعل الإيمان كفراً فيكون كافراً.
وروى البخاري عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  « من حلف بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله » أخرجه البخاري رقم 5754 .
وروى ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر » رواه البخاري ومسلم .

2014-06-23

المواقيت الشرعية بين الفقه وعلم الفلك - بقلم: د.أحمد محمد كنعان

بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد :
لقد شهد عصرنا الحاضر ثورات علمية واسعة أسفرت عن عدد لا يحصى من الكشوف العلمية والإنجازات العظيمة التي جعلت حياتنا أيسر وأجمل ، بل كان عصرنا نقطة تحول حاسمة في تاريخ العلم ، فقد حقق العلماء في هذا العصر من الإنجازات والكشوف العلمية ما كان إلى وقت قريب ضرباً من الخيال أو المستحيل ، فلا غرابة أن تغير الثورات العلمية المتلاحقة التي شهدها عصرنا وجه العالم حتى لم يعد اليوم كما كان بالأمس :

أطفال الشوارع في مصر – بقلم: محمد فاروق الإمام

لم يعد يعيب مصر السيسي أحكام الإعدام بالجملة والتي شملت المئات من طيف سياسي محدد، ولم يعد يعيب مصر السيسي القمع الممنهج الذي تواجه به أجهزته الأمنية بعصاها الغليظة كل الأطياف المعارضة، ولم يعد يعيب مصر السيسي عمليات التحرش الجنسي بحق الفتيات المصريات في واضحة النهار في الساحات العامة والشوارع المكتظة بالمارة تحت سمع وبصر أجهزة الأمن والتي يشارك أكثرها في مثل هذا الفعل البهيمي، ولم يعد يعيب مصر السيسي تكميم الأفواه وملاحقة الإعلاميين وإغلاق القنوات التلفزيونية المعارضة وحتى الحيادية وسجن واعتقال العاملين فيها، ولم يعد يعيب مصر السيسي إغلاق المئات من المساجد والجوامع والزوايا ومنع الصلاة وإلقاء الخطب فيها، ولم يعد يعيب مصر السيسي تسريح ومنع آلاف الخطباء والأئمة الأزهريين من أداء مهامهم الدينية، ولم يعد يعيب مصر السيسي منع المسلمين من الاعتكاف بالمساجد إلا بعد أخذ الإذن من دوائر الأمن وموافقتها، ولم يعد يعيب مصر السيسي إغلاق معبر رفح وخنق أهلنا في غزة الصامدة والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني للتضييق على إخوتنا الفلسطينيين، ولم يعد يعيب مصر السيسي التضييق على اللاجئين السوريين وحرمانهم من الإقامة وملاحقتهم واعتقالهم، ولم يعد يعيب مصر السيسي تجييش الآلاف من المثقفين المنحرفين والفاشلين ليكونوا أبواقاً لأباطيله وأكاذيبه، ولم يعد يعيب مصر السيسي الالتفاف على الثورة العظيمة التي أطاحت بنظام مبارك القمعي الفاسد، وذبح أول تجربة ديمقراطية عرفتها مصر في العصر الحديث.

السِّياسَة «النَّقشْبنديَّة» «العراقيَّة» و«الشَّاميَّة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

لقد بدأت «الثَّورة العراقيَّة» في مراحلها الثَّانية والتي اعتمدت العمل العسكريَّ منهجًا وطريقًا بعد سنوات من التَّحضير والتَّرتيب، وبعد استقراء ردَّة الفعل الإجراميَّة «الأسديَّة» في التَّعامل مع «الثَّورة السُّوريَّة»، فلم يتمسَّكوا بالخيار السِّلميّ طويلاً، فجنحوا إلى الطَّريق الذي رأوا فيه خيارًا أفضل في التَّعامل مع الأنظمة الاستبداديَّة القائمة.

وسأخصِّصُ القول هنا على طريقة «صوفيَّة» كان لها بصمةً تاريخيّة في الظُّهور جنبًا إلى جنب مع ثوَّار «العراق»، وهي ما يعرفها أهلها بـ«الطَّريقة النَّقشبنْديَّة»، وهي طريقة ذات أصول «تركيَّة» تعود نشأتها إلى مؤسِّسها «محمَّد بهاء الدِّين البخاريّ» المتوفى سنة 791هـ. ويُلقَّب بـ«شاه نقشبند» أو «خواجه نقشبند»، ويقول عنه «عبد المجيد الخانيّ»: «بحر من العرفان لا ساحل لـه؛ نسجت أمواج أمواه العلوم الربّانيّة حلله؛ وفاض على العالمين بحر برّه؛ فأروى بأرواح إمداده جميع الكون بحره وبرّه»، ثم يبالغ ليجعله نبيًا لولا أنَّ محمَّدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء فيقول: «ارتضع ثدي التّصرّفات الغوثيّة وهو في المهد صبيًّا؛ وتضلّع من رحيق مختوم العلوم الختميّة بأكواب الإرثيّة؛ فلو لم تُختَم النُّبوّةُ لكان نبيًّا».

وصلتنا مركبة فضائية – بقلم: بقلم طريف يوسف آغا



جمعة (غوطة دمشق صمود يحتاج لدعم

وصلتْنا  من  غيرِ  كوكَبٍ  مركبةٌ  فضائيَةْ
على  متنها  علماءٌ  لدراسةِ  (الانسانيَةْ)
فلطالما  سَمعوا  عنها  الأقاصيصَ  والأخبارَ
كَمْ  هيَ  بالمثالياتِ  والقِيَمِ  ثريَةْ
طاروا  شرقاً  وطاروا  غرباً  حتى
هَبطوا  في  بلدٍ  يَدعى  سوريَةْ
فلمْ  يُصَدّقوا  ماشاهدوا  بأمِّ  أعينِهمْ
ظنوا  لوهلةٍ  أنهمْ  أمامَ  مشاهِدَ  خياليَةْ

2014-06-19

يتناغم كل شيء من أجل الحياة... بقلم: د. سماح هدايا

لا توجد في الطبيعة نغمة خاصة للأقليّة تهيمن على الإيقاع  إلا في الفصول القصيرة العابرة، وفي طفرات وحالات مؤقّتة طارئة.  حتى عندما يأتي طاريء فرعي ليستحوذ على الحضو ر، يصير نشازا، إلى أن يعود العالم إلى اتّساقه الطبيعي.....
    السياق هو الذي يمنح كل الأضداد تناغم السير في الزمن والفضاء. ولا يمكن ان يستمر الناعب في إعلاء النعيب على توازن الإيقاع؛  لذلك فخرافة التفيكيك بحجة حماية كل المكوّنات، وحقوق الأٌقليّة لا يمكن أن  تستمر في ظل إقصاء  حقوق الأغلبية والهيمنة على الواقع.

2014-06-18

لكل سجين قصة تفوق الخيال – بقلم: محمد فاروق الإمام

بداية أهنئ الفارس عدنان قصار على فك أسره وتنسمه الحرية بعد 21 عام وأتمنى له البدء بحياة كريمة بين أهله وإخوانه وأصحابه وطي صفحة الماضي وسوداويتها فهكذا فعلنا نحن وفعلها كل من تحرر قبله من أسر هذا النظام السادي المجرم.

لم أفاجأ بقصة الفارس عدنان قصار وبالأسباب التي رمته في ظلمة السجن وقسوته كل هذه السنين الطويلة، فقد حدث مثل ذلك قبل 1400 سنة عندما لطم ابن عمرو بن العاص القبطي الذي فاز عليه في سباق الخيل وهو ابن والي مصر وابن الأكرمين، والفارق بين الفارس عدنان قصار والفارس القبطي وقوع الحادثتين المتشابهتين في ظل حكمين مختلفين؛ حكم عادل يقوده الفاروق عمر بن الخطاب وحكم ظالم متجبر يقوده حافظ الأسد وشتان بين العدل والجور والظلم.

هل يتجاورُ «الأسدان» «إيران» و «إسرائيل» - بقلم: محمد عناد سليمان

إنَّ أمن منطقة «الشَّرق الأوسط» مرتبطٌ ارتباطًا مباشرًا بأمن «إسرائيل» فيه، ولا شكَّ أن أمنها لا يتحقَّق إلا عندما تكون هي الأقوى عسكريًا في المنطقة، وهذا هو أساس «الاستراتيجيّة» التي تنتهجها في التّعامل مع «الأنظمة» الِّسياسيّة القائمة.

لكن هذه «الاستراتيجيَّة» أصبحت هشَّة ضعيفة، ولا تفي بالغرض المطلوب بعد قيام ثورات «الرّبيع العربيّ»، فكان لا بدّ من إضافة ما يزيدُ من صلابتها ومتانتها،
فكان السَّعي إلى انهيار «المجتمعات العربيّة» عنصرًا هامًا ومقدَّما على القوَّة العسكريَّة، مع ما يرافقه من نشر للفوضى المنظَّمة، وقد تتجاوز حدود منطقة «الشِّرق الأوسط» نفسها، في محاولة جديدة تهدف إلى إعادة «رسم الحدود» بعد مضي مئة عام تقريبًا على اتفاقية «سايكس بيكو» التي ما زال معمولاً بها جغرافيًا وسياسيًّا.


سمك العنبر – بقلم: د. عثمان قدري مكانسي

في السنة الثامنة للهجرة كان المسملون والمشركون في هدنة صلح الحديبية لا يتعرض فريق لفريق، بل اتفقوا على حفظ الأمن، كل في سلطانه. وفي شهر رجب من تلك السنة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم  سرية إلى أرض جهينة يتلقوا عيراً لقريش يحفظونها من اعتداء قد تقوم بها جهينة على القافلة، وأمَّر عليها أبا عبيدة بن الجراح، وكان مع كل منهم زادُه الخاص، وزوّدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم  جراباً (وعاءً من جلد) كبيراً من تمر لم يجد غيره إذ ذاك، فكنا نأكل من أزوادنا حتى فنيت، وكنا ثلاث مئة رجل.

وليمة جابر بن عبد الله – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

لما أراد المشركون من قريش وأحزابهم حرب المسلمين واستئصالهم من الجزيرة العربية جمعوا عشرة آلاف مقاتل في السنة الخامسة للهجرة، وقصدوا المدينة لا ينثنون عنها، وسمع المسلمون بمجيئهم فقاموا يستعدون لقتالهم، وكانت جهة المدينة الغربية دون سور يحميها، والوقت لا يتسع لبنائه، فأشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر خندق حول المدينة من هذه الجهة، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ المسلمون وهم ألف بحفره، وجعلوه بعرض خمسة أمتار وعمق أربعة.

وبدأ العمل المرهق يصل الليل بالنهار، والمسلمون لا يبرحون المكان، طعامهم يصل إليهم من بيوتهم – وما أقله – لكنّ شعلة الإيمان والإصرار على الجهاد كفيلان بشحذ الهمة وانتشال النصر، وكان سيدهم وقائدهم يحفر معهم، لم يميّز نفسه عنهم، ولم يسع إلى الراحة دونهم، فهو قدوتهم ومثالهم الأعلى، له ما لهم، وعليه ما عليهم. والنفس الإنسانية ترتاح في خضم الإرهاق والتعب حين تجد القائد في المقدمة، فتبذل الجهد العظيم دون أن تشعر بالكلل أو الملل أو تحس بالظلم، فالجميع على قدم وساق، كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، وجيهُهم وساقتهم، متساوون، يعملون ويرجون من الله السداد والتأييد والعون والنصر.

يستغرب البعض من مواقف عربية تجاه الثورة العراقية الكبرى - بقلم: د. عبد الغني حمدو

مع أنني لااجد غرابة في كل التصريحات أو التعليقات  الصادرة عن مسئولين خليجيين أو إعلاميين وقنوات اعلامية ومواقف غربية وأمريكية وغيرها مما ينهاض ثورة المظلومين في العراق و سوريا

لو عدنا أدراجنا لعقدين من الزمان عندما أمرت الحكومة الأمريكية دول الخليج بتخفيض سعر النفط بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية , ووصل سعر برميل النفط لأقل من عشرة دولارات, وحاولت القيادة العراقية حل الموضوع مع الكويت بالاغراء واستضافة أمير الكويت بعد مؤتمر القمة العربية لمدة شهرين في الشمال العراقي 1990 محاولة اقناع أمير الكويت للوقوف إلى جانب العراق وتقليل معدل ضخ النفط للحفاظ على ىسعر أعلى للبترول , وأن العراق قد حاربت ثماني سنوات دفاعاً عن نفسها وحمت الخليج من الغزو الايراني , حيث كان تصريح الخميني في بداية الحرب (إن الجيش الايراني لن يتوقف حتى البحر)

«الطّائفيَّة» الـ«شرق أوسطيَّة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

لقد كانت الشُّعوب العربيَّة من أكثر شعوب الأرض تأثُرًا بـ«الطَّائفيَّة»؛ بل من أكثرهم تأصيلاً وتقعيدًا لها، حتى غدتْ دليلاً على «الهوية» أو «القوميَّة»، وأخشى أن تصبح دليلا على «العرْقِ» في خضمِّ التَّجاذبات المذهبيَّة في منطقة «الشَّرق الأوسط».

ولعلَّ مردُّ ذلك إلى النّزعة الدِّينيَّة ذات المفهوم الخاطئ للالتزام الدِّينيّ والمذهبيّ الذي يظنُّ كثيرٌ منهم أنَّه الصَّواب، والأمر الذي لا بدَّ من وقوعه؛ لقناعتهم بما ورد من أحاديث تشير إلى ذلك، ومنه قول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النَّصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمَّة على ثلاث وسبعين فرقة، كلُّها في النَّار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما عليه أنا وأصحابي. وفي رواية: «هي الجماعة». وقد رواه «أبو دواد»، و«التِّرمذيّ»، و«ابن ماجه»، و«الحاكم» في «مستدركه» وقال: «صحيح على شرط مسلم».

فايز سارة واستقالة البيانوني - بقلم: محمد فاروق الإمام

قرأت مقال الأستاذ فايز سارة والذي جاء رداً على استقالة الأستاذ علي صدر الدين البيانوني التي جاءت على خلفية رسالة التهنئة التي بعث بها رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على الشرعية في مصر ونصب نفسه رئيساً عليها باعتراف المجتمع الدولي وفي مقدمة هؤلاء الاتحاد الإفريقي الذي رفض الاعتراف بالانقلاب وبنتائج الانتخابات الرئاسية، ومن حيث المبدأ فإن وصول السيسي إلى سدة الحكم في مصر لا يختلف كثيراً عن الأسلوب الذي وصل فيه حافظ الأسد إلى الحكم في دمشق وكذلك وصول ولده من بعده إلى ذلك المنصب، ومن أجل التخلص من مثل هذه الممارسات غير الشرعية وغير القانونية ثار الشعب السوري وانتفض، ومن المعيب أن نقفز على جراحنا وندير ظهرنا لمبادئنا بحجة تعاطي البروتكول والسياسة، فهناك مواقف مبدئية لا يمكن التنازل عنها أو العبث بها أو تجاوزها تحت أي حجة أو غطاء.

تهنئة الجربا للسفّاح السيسي كانت مخزية واستقالة البيانوني موضوعية بقلم: مؤمن كويفاتية *

تابعت باهتمام بالغ ماجاء في رسالة الأستاذ الصديق فايز سارة في مقالته " رسالة الجربا واستقالة البيانوني " ولما يمثله استاذنا من الأهمية في عضوية الائتلاف في المكتب السياسي إضافة الى كونه المستشار السياسي لرئيس الائتلاف أحمد الجربا ، بمعنى أنّ كلامه يُعبّر عن وجهة النظر لمن ذكرت بالتمثيل ، لأتوقف عند أهم النقاط التي جاءت في المقالة 

فايز سارة : " ورغم أن البيانوني موصوف بين أعضاء الائتلاف بأنه في عداد «الشخصيات الوطنية»، فإن موقفه تقاطع مباشرة مع مضمون بيان أصدره الإخوان المسلمون بمناسبة الرسالة، عارضوا عنوانها ومحتواها، ثم أضافوا إلى ما سبق اعتراضهم على سياسات الائتلاف في الكثير من المجالات، دون أن يذهبوا إلى حد الانفصال عن الائتلاف، وهذا من حسن حظنا وحظهم

2014-06-15

انتصار المقابر – بقلم: د. محمد حبش

لا توجد كلمة فاجرة في وصف مشهد حمص المدمرة أشد لؤماً من كلمة انتصرنا.... يطلقها إعلام النظام اليوم، ويقوم فلاسفته وأجراؤه بتزيين طعم النصر على أنغام موسيقا الموت الرهيبة التي تعزف بلؤم على مسرح الموت.
ولا يعدم المعارضون أيضاً من يستخدم المصطلح إياه، ويسمي الكارثة الماحقة نصراً، حيث ماتت المدينة وبقي السلاح، ولا زلنا نصرخ سيهزم الجمع ويولون الدبر، والساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر.
دمار كامل للحياة والأحياء، أكثر من عشرين ألف شهيد مسجل في حمص، ضعف هذا الرقم يصنفون اليوم ضحايا الحرب من معاقين ومأزومين وبائسين والجميع يمارس رسالته في الموت والأسى... ومع ذلك فهناك من هو مستعد أن يحمل البسطار العسكري على رأسه ويقول انتصرنا؟

2014-06-14

هَلْ عَرَفْـتُم مَن أَنا ؟!..بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف

                                                              

                                                              وَطَنٌ وثَغْرٌ ووَرْدٌ ..
وأطيارٌ ونَهْرَانِ واشتياق !..
أَعَرَفْتُم طَعْمَ الفِراق ؟!..
هُنا أنا بَاسِقٌ كالنَّخْلِ بَاق !..
دمعةٌ محبوسةٌ في المآق !..
نسمةُ سَفَرٍ ..

نقطة فوق السطر انتفاضة محافظات العراق السنية والبحث في نقطتين – بقلم: د. عبد الغني حمدو

1- لوكانت هذه الانتفاضة والثورة المستمرة منذ أحد عشر سنة هي ضد الشيعة , ماكانت لتبدأ المقاومة العراقية 2003 ضد القوات الغازية , والذي يؤكد هذه الحقيقة أيضاً أن الثوار أسروا الآلاف من الجنود الشيعة وتركوهم في حال سبيلهم عندما القوا سلاحهم , ولكن نشاهد القنوات الفضائية العربية ومنها العربية والجزيرة تؤكد على أنها بين عناصر دولة العراق والشام وبين الشيعة , فالسنة في العراق تعرضوا لأبشع انواع المجازر والجرائم من الحكومات الشيعية المتعاقبة , فإياد علاوي عندما كان رئيساً للوزراء لم يحصل في فترة حكمه خلافات طائفية مع أنه شيعياً وكانت المقاومة كلها ضد القوات الغازية , ولكن عندما استلم حزب الدعوة الشيعي الصفوي الايراني 

إذا انتَخبتَ عَسكَرياً للرِئاسةْ - بقلم طريف يوسف آغا


إذا  انتَخبتَ  عَسكَرياً  للرِئاسةْ
فأنتَ  شخصٌ  متخلفٌ  لامُحالةْ
وتستحقُ  الدعسَ  بالجزمَةِ  وأنْ
تستمرَ  بالعيشِ  على  هذهِ  الحالةْ
تستحقُ  أنْ  يمسَحوا  بكَ  الأرضَ
وأنْ  يُمَـرِّغُ  رأسُكَ  الأوحالَ

2014-06-12

انفجار بركان الثورة في العراق من جديد وعلاقته بمخطط الانقلابات العسكرية في المنطقة – بقلم: د. عبد الغني حمدو

الكل يعلم أن ثورة العراق بدأت بالاحتلال الأمريكي للعراق في ربيع 2003 ونشأت فصائل متعددة وتحت أسماء مختلفة والتي أجبرت القوات الأمريكية على الرحيل وتسليم الملف العراقي بالكامل لايران , المقاومة العراقية كانت تتبع في غالبيتها فصيل واحد ينتمي للطائفة السنية في العراق وعلى الأخص العرب السنة فيها

التعاون الأمريكي مع الشيعة والدعم الايراني جعل من الديمقراطية الحديثة في العراق تنتهج نهجاً طائفياً شيعياً بحتاً , ونتيجة التهجير للسنة العرب والتصفيات الجسدية والاعتقالات وتجنيس الايرانيين جعل من السنة العرب أقلية في البرلمان العراقي والذي لاتتعدى حصتهم فيه أكثر من 25% , ومورست بحق السنة العرب مختلف أنواع الجرائم والاقصاء والتشريد والاذلال 

على ماذا يُهنئ ماسُمّي بائتلاف الثورة السورية سفّاح وفرعون مصر ويا عاراه بقلم: مؤمن كويفاتية *

مازادتنا دول وحكومات المُسمّاة بأصدقاء سورية إلا خبالاً وتفتيتاً ، مع أننا في سورية نقاتل عن الأمّة قدراً وباسم الانسانية جمعاء ، وهؤلاء يكافئونا بالتفريق والتمزيق والتشتيت والإضعاف ، والعبث فينا ، وهم لاهون عن سورية ودماء شعبنا وأعراضه ومُقدساته مع أن سورية صمام أمنهم واستقرارهم ووجودهم ،فلو ضرب الإخطبوط الصفوي المجوسي في سورية ، لتقطّعت أوصاله ، وانزوى الى ركنه في فارس ، وانتهى أمره في لبنان كما وصّف زعيم حالش يوما بأن مايجري في سورية معركة وجود ، وكذلك وجود المالكيين الايرانييين في العراق ، فلم يكن من داعي لأمير الكويت أن يذهب الى إيران باسم رئاسة مؤتمر القمة العربي الذي يترأسه مع مجلس التعاون الخليجي ليُقدّم التنازلات التي لاتنتهي ، الى أن تصل الأمور فيما بعد للمطالبة بملكهم ،

ماوراء الاغتصاب في ساحة التحرير يوم تنصيب السيسي - بقلم: د. عبد الغني حمدو

سمعت تعليقات كثيرة واستنكارات أكبر عندما خرجت تلك الحوادث للعلن , ولكن شاهدنا تعليقات الاعلام المصري المؤيد للانقلاب يستنكر ويبريء فيها ساحة الاخوان من الاتهام, وقد يرى البعض أنها ناتجة عن الثقافة غير المنضبطة والمتراكمة تشترك فيها مناهج التربية والتعليم وثورة المعلومات والفن الاباحي الدولي والمحلي  ويذكرني ذلك بقول لمصطفى طلاس عندما كان غاضباً من ياسر عرفات 2002فقال ( إن الراقصة كلما نزعت قطعة من ملابسها زادت مفاتنها) وهنا الفنانة كلما نزعت أكثر وأكثر كلما زاد رصيدها

2014-06-11

قرأت لك : الكتاب : تكامل الحضارات بين الإشكاليات والإمكانيات - المؤلف: د.عطا محمد حسن زهرة - الناشر : إدارة البحوث والدراسات الإسلامية ـ وزارة الوقاف والشؤون الإسلامية ، قطر . (سلسلة كتاب الأمة ، العدد 161 ، 2014) -عرض وتقديم : د.أحمد محمد كنعان

يقع الكتاب قي 130 صفحة من القطع المتوسط ، والمؤلف يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة القاهرة ، ويعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة اليرموك بالأردن ، يدور الكتاب حول عدة محاور أهمها مفهوم الحضارة ، والتكامل الحضاري ، ومبررات هذا التكامل ، وإشكالياته ، وفرص نجاحه .

يذكرنا الكاتب في البداية ببعض البحوث التي ظهرت في العقد الأخير من القرن العشرين وهي تعلن عن "نهاية التاريخ" وذلك في إشارة ملفتة إلى كتاب للأمريكي فرانسيس فوكوياما يحمل هذا العنوان ، وقد أقام فوكوياما نظريته على ما حصل خلال تلك الفترة من انتصار للرأسمالية وسقوط الشيوعية وانتهى من ذلك إلى القول بنهاية عصور الحروب وبداية عصور السلام في ربوع العالم ، لكن لم يلبث أن ظهر باحثون آخرون يبشرون بمستقبل مناقض تماماً مليء بالمخاطر والحروب والشرور ، منهم الأمريكي هنتنغتون في كتابه المثير للجدال "صراع الحضارات" ، وظهرت في الوقت نفسه دعوات متفائلة تدعو إلى حوار الحضارات ، مما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل الحضارة البشرية عامة .

2014-06-10

عذراً شيخنا الفاضل – بقلم: محمد فاروق الإمام

تقصر الكلمات عن التعبير على فقدان شيخنا أبا عامر رحمه الله الذي اختطفه الموت منا في وقت كنا أحوج ما نكون له ليكون بيننا نستلهم منه العزيمة والثبات والتضحية والعطاء.
أبو عامر الشيخ منير الغضبان المفكر والمعلم والأستاذ الذي تتلمذت على يديه وعشت معه المحن والإحن وشاركته لسنين مر الحياة وحلاوتها، فكان لي ولإخواني الأب والصديق الذي نلجأ إليه كلما اشتدت الأزمات وفترت الهمم، لنجد عنده البلسم والدواء لكل آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا.

انكسار الثورة السورية – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة.



تمهيد
سؤال منهجي يطرح نفسه، وكلام استراتيجي لا بد أن يذكر، ومعنى في النفس يعتلج، يجب البوح به، وقضية أمرّ من العلقم، وأشد من السم الزعاف، لكن علينا أن نقتحم أسوارها، ونقف على مدلولاتها، حتى ندرك النتائج الكارثية، التي تترتب على هذا الأمر، والمخاطر التي تكتنف هذا الاحتمال، ومن ثم نعمل على تطبيق نواتج هذه المسألة تقديراً للحكم من بعد ذلك.

2014-06-09

«الاجتهادٌ» مفتوح إلى قيام «السَّاعة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

جرتْ عادةُ كثير ممَّن يدَّعون العلم في عصرنا أن يسارعوا إلى الحكم على أيّ مسألة فكريَّة، دينيَّة كانت أم غير دينيَّة بأنَّ السَّابق قد أحاط بها خُبرًا، وأجاد فيها أيَّما إجادة، وقد بعجَها ولم يترك شيئًا منها، جاعلين من قولهم: «لم يتركِ السَّابق للاحق شيئًا» قاعدة ينطلقون منها في ردِّ كلِّ ما هو جديد بجملته، أو بشيء من أفكاره.

2014-06-08

انتظَرَ حتّى مَلَّ ثم عاد من حيث أتى – د. عبد الغني حمدو

شارع عريض طويل قد يدور حول الأرض كلها

وقبل نقطة الصفر ...يوجد مدخلان على كل مدخل يوجد عنوان
العنوان يعبر عن المضمون
العنوان الأول :الصدق والأمانة والعدل
والعنوان الثاني : العهارة والخمر والرجس
وهنك حارسان على كل مدخل
الأول يقف الحارس ويقول لمن أراد الدخول قف
فقبل أن تدخل أو يسمح لك بالدخول أجب على مايأتي :
من أي البقاع أنت؟ وما هو دينك ؟ وأي المذاهب تعتنق ؟ وفي أي اتجاه تسير؟
هل أنت صادق ؟ وهل أنت صاحب أمانة؟ وهل أنت مع العدل ؟
هل أنت معي أو ضدي؟ شكلك يخالف شكلي لباسك يخالف لباسي ولحيتك لاتنطبق على مواصفاتي

2014-06-07

أيا صناديق الانتخاب، هل تسامحينا؟ - بقلم: طريف يوسف آغا

جمعة (مسرحية فوق بحر من الدماء)
بعد حملة انتخابات رئاسية هزلية في سورية، أعلن بشار الأسد قبل يومين فوزه لفترة ثالثة وبنسبة تقارب 90%

أيا صناديقَ  الانتخابِ، هلْ  تسامحينا؟
زورناكِ  وأنزلناكِ  مَنزلاً  مُهينا
جعلناكِ  تأتينَ  برؤساءٍ  مِنْ  حافَّةِ  القبرِ
أو ترسلينَ  إلى  قُصورِ  الرئاسةِ  قاصِرينَ
أو أولئكَ  الذينَ  يعتقدونَ  أنهمْ  آلهةً

2014-06-06

اللاجئون السوريون، وواجب الأمة. – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة.

كان من نتاج هذه الجريمة الفظيعة، التي يرتكبها، نظام القتل والدمار والتخريب والعدوان، بحق أبناء الشعب السوري، أن رحل عن بلدانهم ملايين من أبناء هذا الشعب، يسمون أحياناً لاجئين، وبعضهم يسميهم مهاجرين، وآخرون يسمونهم نازحين، ولا أريد هنا أن أدخل على تفاصيل هذه المصطلحات، وانطباقها على السوريين، لأني هنا أريد أن أرسل رسائل، تهدف إلى توجيه المسار في طريقه الصحيح، خدمة لهذا الصنف من أبناء الشعب السوري، في محنته الكبيرة، ومصابه الجلل، وكارثته التي ليس لها مثيل، ولست في هذه المحاولة أبحث عن هياكل قانونية، للتوصيف التصديقي، للوقوع من عدمه، فهذا له أهله والمختصون به.
وهؤلاء اللاجئون يعيشون أوضاعاً صعبة، في داخل سورية، وخارجها، تقتضي الالتفات إليهم، والتعاون من أجل الوصول إلى تلبية حاجاتهم.

بالمؤمنين رؤوف رحيم - بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

قال الولد لأبيه: مَن أهل الصفّة يا أبت؟ إنني أقرأ عنهم كلمات لا توضح صفاتهم.
قال الأب: هم المسلمون الذين لا يأوون على مال ولا أهل، ولا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، ويُقبلون على الآخرة.
قال الولد: ولم دُعوا أهل الصفّة يا والدي؟
قال الأب: لأنهم كانوا يأوون إلى بناء في مؤخر المسجد النبوي يرتفع عن الأرض قليلاً.
قال الولد: كم عددهم يا والدي؟

2014-06-05

السيسي كر أمام بشار والفضيحة بجلاجل وما أكدناه أن لا إنتخابات أسدية بعد اليوم تجري في سورية – بقلم: مؤمن كويفاتية *

سألني أحدهم هوه بشار فاز فأجبت : هوه فايز من يوم ماجابتو أمّه شاء من شاء وأبى من ابى

الطغاة على مر العصور يُثبتون انهم أغبياء بالفطرة ، فقدوا أي موهبة بشرية فلجئوا الى اسلوب الإقناع بالإرهاب والقهر وتكميم الأفواه واستخدام الأساليب القذرة في التعامل مع الشعوب ، فالسيسي القاتل هو كر أمام بشار سفاح سورية لم يستفد من درس نسبة التسعينيات ، فقرر تفويز نفسه بنسبة 97% ،ومجموعه مع طرطوره حمدين صباحي فاقت النسبة المئوية بحسب الإحصاء الى 104% ، في نفس الوقت الذي تجنّب فيه طاغية الشام التسعينيات بالمئة ناقص واحد ، ليبدأ سفّاح مصر من حيث تخلّى هولاكو سورية ، لأن أي مُرشح وإن كان نبياً ، أو مجموعة أنبياء بشخص واحد لن يحصلوا في الدورة الأولى على ال 50% لوجود الكفّار والمنافقين وما أكثرهم ، وفي الدورة الثانية يتجاوزها بقليل، وهكذا النسب في كل الدول الديمقراطية وهي أقرب الى العقل والتصديق ، إلا إذا كان هؤلاء الطغاة يعتقدون بشعوبنا الجنون أو العته ، أو أننا دون المستوى البشري في التفكير والإنسانية ،

الانتخابات «الانقلابيَّة» و«المافيويَّة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

تزداد قناعة الشُّعوب العربيَّة المقهورة في أنَّ من يتصدَّى لرعاية شؤونها، وقيادة أمور دولتها إنَّما هي عصابات «مافيويَّة»، سواء أأظهرت هذه الشُّعوب تعبيرها عن هذا القهر، بمظاهرات سلميَّة، أو مقاومة مسلَّحة، أم أخفتْ قهرها خوفًا من القتل والتَّمثيل، فانقادت مذلولة للتَّصويت لزعيمٍ من زعماء هذه «العصابات».

يوم تزوير انتخابات الدم – بقلم: شام صافي

وقبل ساعة من إعلان نتائج المهزلة بدأ إطلاق الرصاص بشكل كثيف، حتى يلفتوا النظر إلى حدث ما، وإذ بكلمة على الشريط الإخباري تعلن خبر "إعادة تسلطه" قبل إعلان النتائج! وتتملص من آثار إطلاق الرصاص الذي أمطر كل مكان في دمشق .. إذ كانت الأوامر على ما يبدو تشمل كل الأماكن بإطلاق ذلك الرصاص العشوائي ومختلف الأسلحة وليصاب من في الطرقات على وقع حدث مأساوي في تاريخ السوريين، كانت مناسبة تذكرهم بمأساتهم التي مضى عليها عدة عقود بدأت من تسلط عائلة سفاحة على شعب كامل بمباركة عالمية.

2014-06-03

العمل الإسلامي.. بين الثبات والتطوير – بقلم: الدكتور عامر البوسلامة

هناك فرق كبير بين نمطين من مناهج الفكر، والتعاطي مع المسار الحركي.
الأول: النمط التقليدي الذي يشب على تصورات وقواعد وآفاق وخطط في العمل الإسلامي، ويشيب عليها، لا يقيل ولا يستقيل، دون النظر إلى تطورات الزمان والمكان والشخص، والتقدم في مجال العلوم والمعارف، والتجارب والخبرات، وما فيها من منافع وطيبات، ويظن أن الذي هو عليه هو الصواب الذي لا مرية فيه، ولا محيد عنه.

فلا يقبل بنظرية المراجعة، ولا يتقبل فكرة التطوير – رغم أننا نتحدث عن المتغيرات، بما لا يمس الثوابت – ويرفض المساس بكل معتاد عليه، ويندد بمن ينادي بمفاهيم التجديد، ويدعو إلى التحديث.