الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-11-30

الخوارج تاريخ وعقيدة .. الحلقة (13) معتقدات الإباضية – بقلم: محمد فاروق الإمام

يتصف الإباضيون بتمسُّكُهم الشديد بالدين، وبأداء فروضه، وتجنب منهياته إلى حد يثير الإعجاب ويدعو للاعتبار، وبُغضهم المفرط لأصحاب الظلم والفساد، وبفضل هاتين الصفتين استطاعوا أن يُحققوا لأنفسهم عزًّا دينيا ومجدًا سياسيا، خلَّدَ ذكرهما  التاريخ.
والواقع أن الاعتدال هو السمة الواضحة لعقائد الإباضية، إذ إنهم يحرِّمون دماء المسلمين وسَبيَ ذَراريهم وغنيمةَ أموالهم، كما أنهم اعتبروا دُور مخالِفيهم دارَ توحيد إلاَّ معسكر السلطان فإنه دار بَغي، وأجازوا مناكحتهم وموارثتهم وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب، وحرَّموا قتلهم وسبيَهم في السرِّ غيلةً إلا بعد نصب القتال وإقامة الحجة. وقالوا في مرتكبي الكبائر إنهم موحِّدون، وإن كفروا، كفر النعمة لا كفر الملة. 

الحركة الإسلامية.. في مواجهة تحديات التعايش - بقلم: د. عامر البو سلامة

يروق لبعض الأشقياء، الذين يهرفون بما لا يعرفون، ممن اعتادوا على خلط الأوراق، والاصطياد بالماء العكر، أن يصفوا الإسلام والمسلمين، والدعاة الإسلاميين، وأبناء الحركات الإسلامية، والذين يمارسون العمل الإسلامي، بأنهم ظلاميون، إقصائيون، تهميشيون، دعاة كراهية، ومثيرو أحقاد، ومهددون للسلم الاجتماعي، ومحاربون للأقليات، على اختلاف تكويناتها، وخطر على الحراك السياسي، وبطريقة فنية مذهلة، بواسطة آلة إعلامية استثنائية، وكتاب باعوا أقلامهم للشيطان، يعملون على إرعاب الأقليات من الإسلاميين، وبأنهم لو كانت لهم مكنة، فسيذبحونكم، ويأخذون أموالكم، ويقلبون الدنيا فوق رؤوسكم، وستظلم الحياة في وجوهكم.

الإسلام السياسي.. النشأة والهدف – بقلم: د. عامر البو سلامة

* شمول الإسلام : الإسلام دين الله تعالى الخالد، وشريعته التالدة، وقانونه الثابت، الذي سيبقى ما بقيت الحياة، والصالح لكل زمان ومكان، ولا يبلى مع مرور الأزمان، ولا تعاقب الأكوان، بل روح متجددة، بفضل من العزيز المنان، من حكم به حاز سعادة الدارين، وأفلح في أموره كلها، ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكاً، ويكون أمره خسراً، وما ضاعت بعض البشرية، وصار أمرها إلى الجاهلية، إلاَ لما تركت هذا الدين، ولم تأخذ بهديه ونوره، فآل وضعها إلى خسران مبين، وظلمات بعضها فوق بعض.( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً) ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام ديناً) ( إنَا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).

صفحات مجهولة من تاريخ المرأة السورية (الحلقة السادسة) الأديبة المناضلة: ثريا الحافظ – بقلم: محمد فاروق الإمام

هي المرأة المثقفة التي تربت في بيت علم وثقافة وأدب ونضال, ودرجت على هذا حتى غدا النضال رسالة حياة, وغدا العلم راية, ومحبة الأوطان عشقاً, وحرية الإنسان هاجساً يومياً.
عاشت ثريا الحافظ شقاوة اليتم بعد أن أعدم جمال باشا السفاح والدها أمين لطفي الحافظ في السادس من أيار 1916, فتربّت على ذكراه وقصص نضاله وكفاحه مع رفاقه الذين مضوا معه في درب مقارعة الظلم والاستبداد, والمناداة بتحرير البلاد واستقلالها, وجعلت من العلم والثقافة سبيلاً للنضال لتحرير الوطن العزيز سورية, والمرأة السورية التي عانت من وطأة الأمية والتجهيل والاحتباس في البيوت. فكانت في طليعة الفتيات السوريات اللواتي تخرجن في دور المعلمين, وكانت في طليعة النساء السوريات المناضلات ضد المحتل الفرنسي, وكيف لا وهي ابنة الوطني المناضل أمين لطفي الحافظ, وزوجة المناضل الكبير منير الريس شيخ النضال.. وشيخ الصحافة, صاحب المذكرات الشهيرة التي جاءت تحت عنوان "الكتاب الذهبي", والتي اشتملت على صفحات من تاريخ سورية النضالي لا تعادلها في القيمة والمعنى صحائف الذهب.

في ظلال حديث - بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"عجِبتُ من قضاءِ اللهِ للمُؤمِنِ ، إنْ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ اللهَ وشكَرَ ، وإنْ أصابَتْهُ مُصيبةٌ حمِدَ اللهَ وصبَرَ ، فالمؤمِنُ يُؤْجَرُ في كلِّ شيءٍ ، حتى في اللُقْمَةِ يرفعُها إلى فيّ امْرأتِهِ"
رواه البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 4/28، صحيح الإسناد.
     1-            عجَبُ رسول الله تعالى - في قضاء الله للمؤمن - ابتسامةُ الرضا والقبول،والراحة النفسية.

مفهوم الحل السلمي للأزمة السورية بين الحقيقة والخيال - بقلم: د. عبد الغني حمدو

هناك قوتان رئيسيتان إن اتفقتا على الحل السلمي عندها يمكن الوصول إليه وسيحقق نسبة من النجاح لبعض الوقت ولكن لن يدوم طويلا

القوتان هما القوى الداخلية (قوات الأسد والداعمين له من جهة , والقوى الثورية المضادة بكافة تشكيلاتها )
والقوى الخارجية (أمريكا وروسيا وتركيا )
فالقوى المساندة للأسد وعصاباته لايمكن أن تطرح أي مبادرة سلام حقيقية إلا عندما تصل لنتيجة أن نظام الأسد قد شارف على النهاية  وأصبح وجوده من عدم وجوده سواء , ويقاس ذلك عندما تتقدم القوى الثورية المضادة له لإنهاء حكمه ويعجز عن التصدي لها

السيناريو المتوقع لنهاية سفاح سورية بشار الأسد استقراءً لسنة الله في الأرض – بقلم: مؤمن كويفاتية *

ليس رجماً بالغيب بل لسنّة الله في الأرض ، أنه مامن عبد حقير تجرأ على الله وتأله إلا وقصمه ، قاعدة ربانية مشت في الأرض ، والأمثلة كثيرة ، ليس بدءاً بفرعون مصر ، وليس نهاية بالأحقر بشار الأسد ، وهي نهاية وخيمة أراهن عليها كما أراهن على زوال هذا الكابوس الأسدي الجاثم على شعب سورية مع كل مايُعانيه شعبنا السوري من المؤامرة والخذلان وتكالب الدول وهو ليس ببعيد عن قوله الله تعالى " إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا " فما كان ردة الفعل من المؤمنين الصادقين " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا " فماذا كانت النتيجة قوله تعالى "وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا "، وهذه فترة محنة وكشف الأقنعة ل " يَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ. "

2014-11-28

الأب والابن – بقلم: بقلم طريف يوسف آغا

جمعة (داعش تسعى لتشويه الاسلام)
كتبت هذه النثرية عام 2005 في الذكرى السنوية لانقلاب الأسد الأب الذي سمي بالحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني، سيبتمبر 1970، وهي تنشر لأول مرة
 
ودارتِ  الأيامُ  على  أمَّةِ  العرَبْ
دارتِ  الأيامُ  وابتليتْ  بآفةِ  الجرَبْ
أصابتْ  قصورَ  الحكمِ  في  كُلِّ  مكانٍ
وجعلتْ  حياةَ  الناسِ  قهراً  وكرَبْ

2014-11-25

يا شام – بقلم: مؤيد طه









يا شام من قال
خلعت أثواب الهيبة والوقار
ولبست ثوب الخزي والعار
وأصبحت غريبة
الأرض والديار
وأنت من أنجبت
للتاريخ أحرار
يا شام
من سقى الغزاة
أكواب المرار
ورد كيد الطامعين مرار
يا شام
نحن أبناؤك البر الغرار
نزين لك الأثواب
من أكاليل الغار
ونروي للكرامة الظمائ
من دماء الثوار
ونصنع المجد حلة
لمعصميك سوار.
كلمات مؤيد طه

عضو رابطة أدباء الشام.

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (12) الخروج على الرشيد ونهاية الخوارج وظهور فرقة الإباضية – بقلم: محمد فاروق الإمام

خرج الصحصح بالجزيرة على الرشيد، وكان عامله على الجزيرة يسمى أبا هريرة محمد بن فروخ فوجه إليه الصحصح جيشا ولكنه انهزم، ثم توسع الصحصح وخرج إلى الموصل فلقيه عسكرها واقتتلوا فقتل منهم كثيرا، ثم رجع إلى الجزيرة فسير إليه الرشيد جيشا التقوا به في دورين في معركة قتل فيها الصحصح وأصحابه.
ثم خرج على الرشيد أيضا الوليد بن طريف التغلبي بالجزيرة واستولى عليها وعلى نصيبين ووصل إلى أرمينية وأذربيجان وحلوان وأراضي السواد، فوجه إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني. وقد أراد يزيد أن يطاوله ليضعفه ويمكر به، إلا أن البرامكة كانت في نفوسهم حزازة عليه فقالوا للرشيد: إنما يتجافى يزيد عن الوليد للرحم لأنهما كليهما من وائل وأخذوا يهونون أمر الوليد فكتب إليه الرشيد كتابا مغضبا وقال له: "لو وجهت أحد الخدم لقام بأكثر مما تقوم به ولكنك مداهن متعصب، وأقسم بالله إن أخرت مناجزته لأوجهن إليك من يحمل رأسك"، فقام يحرض أصحابه قائلا لهم: "فداكم أبي وأمي إنما هي الخوارج ولهم حملة فاثبتوا، فإذا انقضت حملتهم فاحملوا عليهم فإنهم إذا انهزموا لم يرجعوا"، ثم نشبت المعركة فقتل الوليد.

الدعاة.. وحقوق الإنسان – بقلم: د. عامر البو سلامة

تعاليم الإسلام أعظم داعية لحقوق الإنسان بمفهومها الصحيح، والبعد الإنساني في شريعة الإسلام، واضح وجلي، ولا يوجد قانون، ولا دستور، في هذه الدنيا، حفظ حقوق الإنسان، كما هي في كتاب الله تعالى، وصحيح سُنة نبينا – صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - قال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ﴾ (النساء:58)، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً {1}﴾(النساء)، قال تعالى في سورة الحجرات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13})﴾ (الحجرات).

وقال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب" (رواه مسلم).

2014-11-23

قصة شعب سورية الثائر مع جربوع متأله مجرم ونهايته الحتمية المُشينة "2 " – بقلم: مؤمن كويفاتية*

الكبر والعلو والغطرسة هي نوع من أنواع الأمراض النفسية، وتزداد الحالة سوءً عندما يجد نفسه هذا التافه إلهاً وهو أخطرها، فكل من حوله أصفار كما رأينا في قصّة النسّاج الذي أوهم الملك أنه صنع له أفخم الثياب وهو عاري، ولم يجرؤ أحد من حاشيته أن يُشير الى تعريه، وهو مُصدّق للنساج أنه يلبس أفخم الثياب، لولا طفل قال الملك عاري، وكذلك المعتوه بشار الأسد وقبله أباه الملعونة روحه، حيث رأيا كل من حولهما يسجدان لهما فصدقا، وتعاملا مع شعبنا على هذا الأساس، حتى أن أحد نوابه قال له : خطأك صواب وظلمك عدل، وما تعالى على الله من أحد وتأله عليه إلا قصمه، ولنا العبرة في ملك الملوك المزعوم القذافي، وبشار وأسرته ستكون نهايتهم أوخم من مصير أباه بالتبني متأله ليبيا، لتنطلق ثورة شعبنا السوري العارمة في 15 آذار مارس، وما قبلها كان إرهاصات كبيرة، وكان بدء انطلاقتها لامرأة رأت مناماً أن عرش آل الأسد يتهاوى روته لأصدقائها، وتم تناقل الرؤيا حتى وصلت الى أسماع مخابراته، فجيء بها، فحلقوا شعرها وضربوها وشبّحوها إذا كيف تحلم بهكذا حلم، على إثرها أطفال في درعا يُشعلون الثورة عن براءة، إذ كتبوا الشعب يريد اسقاط النظام في لهو بريء لما عرفوا عمّا فعل الأنجاس بتلك المرأة، وفي تقليد عفوي لما جرى في تونس ومصر، فجيء بهم ونكل بهم أشد تنكيل، واستشهد بعضهم تحت التعذيب، فخلعت أظافرهم، وكويت أجسادهم بالنيران، ومورس عليهم التعذيب بالليل والنهار، فتنفخت أجسامهم من كثرة الضرب، وقد رسمت الأسواط وأعقاب السجائر والكلاشنكوف ألوان وأشكال وأخاديد دامية وهم مابين التاسعة والثانية عشرة من أعمارهم، لتروي لنا قصتهم حكاية هذه العصابة الأسدية المجرمة مع شعبنا على مدار نصف قرن، وهي لاتعتاش إلا على الدماء، ولاتعرف إلا لغة الجريمة والسفالة والانحطاط، وعندما راجع أهاليهم لأجلهم أجابوهم بأن انسوهم، وأنجبوا غيرهم، وإن كنتم عاجزين نُرسل لزوجاتكم من يقوم بالمهمّة، لتنطلق الشرارة من درعا الإباء، وكان أثناءها ارهاصات في دمشق، وإعلان في حلب مُعد لانطلاق الثورة في 5 فبراير شباط 2011، ولكن أخمدت وكُبّلت حلب على إثرها، وانطلقت الشرارة من درعا فحمص فالساحل ودمشق وحلب وادلب ومن ثم إلى كافة أنحاء سورية .

2014-11-22

العمل الإسلامي.. وصمود القادة - بقلم: عامر البو سلامة

1-  يجب أن يكون القائد متحلياً بجملة من المواصفات، ومجموعة من الخلال، لعل من أهمها الثبات، وقوة العزيمة، ورباطة الجأش، ومتانة الأعصاب، في مواجهة الصعاب، وعندما تعترض التحديات.

ولا يصح أن يكون القائد ممن تفلت أعصابهم في الملمات، والمواقف الصعبات، والمسائل المحرجات، فهذا من ضعف العزيمة، وقلة الحيلة، وتعقبه كوارث لا يعلم مدى خطرها إلاً الله عز وجل.

من هنا كان حرياً بالقائد أن يكون صامداً لا تهزه الرياح الهوج، ولا تقعد به الحاسمات العجاف، ولا تسقطه الحوادث المرعبات، بل يشمخ، ويقف على أقدامه، ممسكاً بزمام المبادرة، بلا تخبط، ولا اضطراب، ولا عبث، ولا يأس، بل يأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، من غير انفعال بعاطفة جانحة، ولا ارتجال مهلك، ولا تهور يفقد المرء "بوصلة" التفكير السليم، والرأي السديد، والحنكة والسياسة.

الملائكة تحفهم – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  يوماً لأصحابه وهم في المسجد جلوسٌ حوله، يرشفون من بيانه عذبَ الكلمات، وأطيب العظات، لا يرتوون إلا إذا كانوا متحلقين حوله، فإذا ابتعدوا لحاجة من حوائج الدنيا وغابوا لأمر ما عادوا ظامئين يستقون من أحاديثه سلسبيلاً، ومن تعاليمه أنساماً، كلهم آذان مستمعة.. قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".

اضطربت قلوبهم فرحاً، واهتزت نفوسهم سعادة، فهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثاني الحرمين الشريفين يتدارسون كتاب الله وأحاديث رسول الله من فمه الشريف، فالله –إذاً- يباهي بهم الملائكة، ويذكُرهم بينهم، وهذه رحمة الله تحيط بهم، وتغشاهم، يا الله .. يا الله إنك تطلب منا القليل القليل ولست بحاجة إليه، لتعطينا الكثير الكثير ونحن بحاجة إليه، ما أرحمك، سبحانك.

أولو الألباب -1 – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

ذُكِرَ (أولو الألباب) في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة. يناديهم الله تعالى منبهاً أو مذكّراً أو مادحاً أو مكلّفاً. فمَنْ أولو الألباب هؤلاء؟، جعلنا الله منهم. ونفعنا بهم.
تعالوا نستجلي أمرَهُم. لعلنا نتعلم، فنعمل . أو ننتبه فنتذكّر، فنسرع الخطا إثْرَهم. ونجدُّ وراءهم علنا نبلغ بعض ما بلغوا.فإنما الحياة جِدٌّ وسباق نحو العلا ، واقتداء بالسلف الصالح ، ولعلّ الشاعر الفقيه الشافعي رحمه الله تعالى أحسن حين قال فيهم:
      إنّ لـلـه عـبـاداً فـُطَنـاً      طلّقوا الدنيا وعافوا الفِتَنا
      نظروا فيها فلمّا عَلِموا     أنهـا لـيســت لحَيٍّ سَـكَناً
      جعَلوهـا لُجّةً واتخـذوا     صالح الأعمال فيه سُـفُناً

الفتى والطيار القاتل .. اثنا عشر ربيعاً عمر الفتى محمود – بقلم: د. عبدالغني حمدو

وهو بعيد عن البيت سمع صوت انفجار قوي هز المكان , أعقبه انفجار في السماء , الناس تنظر للأعلى وعيونها على  الطيار المجرم وهو يهبط في مظلته
وصل الأرض تجمع الناس حوله شدوا وثاقه , أرادوا إعدامه في نفس المكان
ركض الفتى محمود مع الراكضين باتجاه الدخان المتصاعد
علم أن الدخان يتصاعد من بيته , زادت سرعته ووصل للمكان لم يجد سوى نار مشتعلة والدخان يتصاعد منها وعشرة هياكل آدمية قد احترقت
والديه وأخواته الخمسة وإخوانه الثلاثة الباقين
نظر في لأفق ونظر للآخرين جمدت عيناه لم يقل كلمة واحدة لم يصرخ أبداً

2014-11-20

الحل السياسي في سورية ... مبرراته، مقوماته، واحتمالات نجاحه – بقلم: د. علي محمد علي، أكاديمي سوري مستقل في 18 / 11 / 2014م

المقدمة:
   منذ تحول الثورة السورية إلى مسلحة والحديث عن الحل السياسي للمحنة السورية لا ينقطع عن ألسنة الساسة فما المقصود بالحل السياسي المنشود؟
في هذه الدراسة سوف نحاول الحديث عن هذا الحل: مبرراته، مقوماته، تصور قوى الصراع لهذا الحل، ثم الحل المنشود.  
لكن المشكلة في هذا البحث هي رؤية طرفي الصراع لهذا الحل، فهما على طرفي نقيض، ولهذا جاءت أهمية الدراسة في الموضوع؛ لأن هدفنا عرض رؤية موضوعية في كيفية إنقـاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من سـورية كياناً وإنساناً ومقدرات، بما يحفظ وحدتها أرضًاً وشعبًاً، بعيدًاً عن التفتيت الطائفي والإثني. 
وسوف نتخذ الاستقصاء والقراءة التحليلية للمواقف المتناقضة كمنهج لهذ البحث؛ لاستشراف الرؤية المنشودة.  
وفي هذا الصدد نشير إلى دراسة سابقة في هذا المجال صدرت عن المركز السوري لبحوث السياسات بعنوان: الأزمة السورية: الجذور التنموية. 

2014-11-19

تفْسيرُ القُرْآنِ بِالقُرْآَنِ «الحِكمة» و«التَّدليس» - د. محمد عناد سليمان


نشر أحد الأخوة الأفاضل مقالا بعنوان: «لماذا لا يكفينا القرآن الكريم؟ ولماذا تقيدوننا بالسُّنَّة النَّبويَّة؟»، يدافع خلالها عمَّن يحاول بزعمه تقويض «السُّنَّة النَّبويَّة»، ويردُّ فيها على ما يراه «امتدادًا للحملات الغربيَّة التي تريد اجتثاث هذا الدِّين، والتَّشكيك بمصادره الرئيسيَّة» ثم ادَّعى أنَّه جواب على «ذلك الذي يزعم أنَّه متَّبعٌ للقرآن، والقرآن منه براء».

وشرع الكاتب الفاضل في تبيان العلاقة بين «القرآن» الكريم، و«السنَّة النَّبويَّة»، وأنَّها «علاقة متلازمة، وعلاقة شرح وتفصيل لما أمر الله به في القرآن نفسه»، وأتبع قائلا: «ثم ترك التَّوضيح والبيان للتَّفاصيل للنَّبيّ صلى الله عليه وسلم» مستدلاً بقوله تعالى: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}النَّحل44.

مات الحكيم وماتت الحكمة معه – بقلم: محمد فاروق الإمام

رحم الله حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان الذي فارقنا وبمفارقته فارقتنا الحكمة التي ارتبطت باسمه، فقد كان القلب الحاني لكل العرب دولاً وشعوب.. فبصمات حكمته لم تخل منها ساحة من ساحات العرب في كل الميادين التي تؤلف بين قلوب الحكام العرب وتحل ما استعصى من خلافات بينهم، مغدقاً الأموال لإقامة المشاريع النافعة في كل قطر من أقطار العرب والمسلمين والعالم، فكلنا يذكر بناء سد مأرب العظيم في اليمن على نفقة دولة الإمارات، وإنشاء المساجد ودور العلم في الكثير من عواصم العرب والمسلمين والعالم، والسعي لرأب الصدع في كل ما يعكر العلاقات العربية العرببة، وفتح أبواب الإمارات لكل وافد عربي مضطهد في بلده لينعم بالأمن والأمان الذي افتقده في بلده، وأخص منهم المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين السوريين الذين فروا من سورية للنجاة من قانون العار الذي يحكم على كل منتم لجماعة الإخوان المسلمين بالإعدام بأثر رجعي الذي سنه حافظ الأسد عام 1980، وتحمل (رحمه الله) بكل أريحية تداعي اتخاذ مثل هذا القرار الجريء. وفي المقابل كان هؤلاء الفارون إلى الإمارات عند حسن ظن حكيم العرب؛ وفاء وإخلاصاً وعطاء وإبداعاً، فلم يخل ميدان علم إلا وكانوا فرسانه بذلاً وعطاء.

هل هي حرب ضد الأطفال السوريين – بقلم: د. محمود نديم نحاس

ما يرد في وسائل الإعلام حول وضع الأطفال السوريين يثير القلق فعلاً، حيث هناك جيل كامل معرَّض للضياع. وأولى معالم الضياع مسألة انعدام الجنسية في بعض بلدان اللجوء حيث لا يتم تسجيل المواليد بسبب عدم حصول الوالدين على الإقامة القانونية. إنهم الضحايا المنسيين في خضم الأوضاع الصعبة في سوريا. أما التعليم فهو المَعْلم الثاني في الضياع. ففي بلدان اللجوء، هناك أعداد ضخمة من الأطفال لا يلتحقون بالتعليم لأسباب عديدة، مثل عدم توفره، أو عدم استطاعة الأهل دفع الرسوم، أو حاجة الأهل لأن يعمل الطفل وينفق على أهله.

زواج المتعة السياسي – بقلم: د.عبدالغني حمدو

كنا نعلم أن زواج المتعة عبارة عن اتفاق بين رجل وامرأة لقضاء وقت جنسي يجمعهما لبعض الوقت , ويختص فقط بقضائها ولا يُلزم المتزوجين أية متطلبات زوجية كما هو شائع في علاقات الزواج الدائمة

فلست هنا بصدد مناقشة الزواج ولا بمناقشة من يعتمده أو من يعتقد بصوابه ولكن أسقطه هنا على واقع الثورة السورية وزواج المتعة القائم بين كيانات الثورة والكيانات التي ارتبطت اسمها بالثورة السورية والأشخاص الذين لمع اسمهم من تأثيراتها

«التَّطرّف الفكريّ» فيُ «الثَورة السُّوريَّة» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

لم تقم «الثَّورة السُّوريَّة» من أجل إسقاط القيم الاجتماعيَّة والمعنويَّة العُليا التي يتحلَّى بها أبناؤها، أو السَّعي من أجل استبدال «نظام ديكتاتوريِّ» بـ«نظام ديكتاتوريِّ» آخر، ولم يُقدِّم «الشَّعب السُّوريّ» التَّضحيات التي قدَّمها، والتي أصبحت فريدة العصر، ووحيدة الدَّهر من أجل التَّنازل عن أدنى مكتسبات «الثَّورة» وهي إسقاط «النِّظام» بكل رموزه وأركانه.

وقد يخالفني بعض النَّاس والباحثين في قولي: «أدنى مكتسباتها»؛ ليجعل من «إسقاط النِّظام» السَّقف الأعلى الذي ينشده «الشَّعب الثَّائر» وهو أعلى مكتسباتها؛ لجهله بخطَّة السِّير الذي تجري عليه «الثَّورات»؛ على اعتبارها نقطة انطلاق نحو تاريخ جديد في المجالات كافَّة، وليس قصرها على الجانب «السِّياسيّ» فحسب.

هكذا يتكلمْ الحاكِمُ العربيُ – بقلم: طريف يوسف آغا








جمعة (يأتي النصر بقيادة موحدة)
وقفَ الحاكمُ العربيُ على المنصّةِ وقالَ
يتغيرُ الكونُ ولا شئَ عندنا يُغيرُ الأحوالَ
أجلَسونا على الكراسي لنفرِضَ العبوديةَ
ونُخرسَ  كُلَّ  مَنْ  يُغني  للحريةِ  مَوّالا

ألم ييأس الذين يلهثون وراء الحل السلمي مع نظام الأسد .. أنهم لا يفلحون ؟؟؟ - بقلم: د. موفق مصطفى السباعي.

ابتداء نقول: ومن باب حسن النية، في جميع السوريين الثائرين .. والمعترضين .. والمعارضين.. والرافضين للنظام الطاغوتي الأسدي .. الإيراني !!!
أن الدافع .. والمحرك الأساسي ، لسعي أي واحد منهم نحو الحل السلمي ، مع نظام الأسد.. هو حرقتهم على الضحايا البريئة ، التي تتساقط كل يوم .. ولوعتهم على الدماء الغزيرة ، التي تجري كالأنهار المتدفقة على أرض الشام كل لحظة .. وحبهم لبلدهم .. ولشعبهم المسكين ، الذي تكالبت عليه .. كل قوى الأرض من أقصاها إلى أقصاها .. لمنعه من التحرر من العبودية .. والطغيان .. وإبقائه سجين الذل .. ورهين القهر والهوان !!!
نعم .. نستطيع أن نقول بالصوت العالي .. أن النية الظاهرية لهذا الفريق اللاهث .. الراكض .. المهرول إلى هذه الجهة أو تلك ، للتوسط لديها ، لإنجاز حل سلمي مع الأسد .. أن نيته سليمة .. وهدفه نبيل .. وقصده شريف !!!
ولكن !!!

هل ينطبق مثل (الرمد أشوه من العمى) على الحالة السورية قبل الثورة؟ - بقلم: طريف يوسف آغا

كنت قبل أيام في زيارة شخصية لمنزل أحد أصدقائي العرب غير السوريين حيث التقيت عنده مع مجموعة من أقاربه وأصدقائه، وكان موضوع الثورة السورية هو محور الحديث. قال لي صديقي بأن لاأحد ينكر الطبيعة الديكتاتورية لنظام الأسد، وأنه نفسه كان مع الثورة السلمية في بدايتها (قبل عسكرتها) ولكنه فقد ثقته بها بعد ذلك. ثم أضاف بأن الشعب السوري على الأقل كان (عايش وماشي حالو) ثم استعمل المثل الشائع: أليس (الرمد أشوه من العمى)؟

خاطرة شعرية: أمنية - بقلم: د.عثمان قدري مكانسي

 تمنيتُ لو أن السعادة جدولٌ
يمر برقراق المياهِ بدارنا
فأنهَلُ منه الحُبّ في كلِّ ساعة
هنيئاً على وُدٍّ لنا ، ولجارنا
فإن شمتَ خيراً في الحياة فَرَجِّهِ
غيثاً مغيثاً في ثرى أقطارنا
التوقيع : عثمان



صفحات مجهولة من تاريخ المرأة السورية (الحلقة الخامسة) أميرة الرائدات العربيات في القرن العشرين: عادلة بيهم الجزائري – بقلم: محمد فاروق الإمام

عادلة بيهم الجزائرية هي من أوائل الرائدات العربيات في بدايات القرن العشرين، فإنجازاتها بدأت باكراً منذ أن كانت في سنوات الصبا، وآثار أعمالها بقيت حتى بعد رحيلها.
إنها "عادلة بيهم الجزائري" التي تطوعت في خدمة المحتاجين، وكتبت للمثقفين، وقادت المتنورات فكانت رائدة لنضالهن في سبيل الحصول على العلم والمعرفة كشأن الرجال.

2014-11-18

قصة شعب سورية الثائر وثورته مع جربوع متأله مجرم ومتواطئين وانتهازيين "1" – بقلم: مؤمن كويفاتية *

أسرة حقيرة في وقت غفلة الناس ولهوهم وصلت الى كرسي السلطة بمساعدة انتهازيين نظروا الى مصالحهم الضيقة على حساب الوطن فدارت الدائرة عليهم وعلى أهل سورية بأجمعها ، كما هي امتداداتهم اليوم التي تعمل كخنجر في ثورتنا السورية ، هذه الأسرة التي علت في الأرض واستكبرت ، وأفسدت كل شيء في سورية ، وجعلت من أهلها عبيداً ، وهم آلهة يقّتلون أبناءنا ويستحلّون نساءنا ومقدساتنا، ويتجاوزون في غيّهم كل الخطوط ، لتكون في المحصلة ثورات مع بداية السبعينيات أثناء الاستفتاء على الدستور الذي رسّخ في الطاغوت الجبت المجرم حافظ الأسد إمبراطورا غاشماً وسفاحاً دموياً ، ومجرم حرب لم تعرف مثله البشرية في الهمجية والتسلط إلا بابنه الأجرب الأكثر دموية وشناعة ، لينطبق عليهما المثل كلب خلف جرو ، ولتكون الثورة الثانية في نهاية السبعينيات ، التي قتل فيها الأب السفاح مايزيد عن المائة ألف في كل المدن السورية وثلاثون ألفاً بمجازر جماعية داخل السجون تحت التعذيب الهمجي والوحشي ، بسادية شنيعة والتنكيل بشعبنا الحبيب وتدمير المدينة الصامدة حماة ذبيحة القرن الماضي ومن أعظم مآسيه ، ليأتي من بعده العلج الأجرب أبنه بشار المُسمى بالحمار " شيلوا بشار وحطوا حمار بلكي بوقف طلق النار " وهو بالأساس طالب طب عيون فاشل وصايع في شوارع لندن متنقلاً من عاهرة لأخرى بأموال شعبنا نقلاً عن مقربين منه، لم يُكمل دراسته جيء به بعد قتل أخيه الأرعن باسل في ظروف غامضة من قبل تجار المخدرات والسلاح الذي كان يُقيم معهم صفقات كبرى، 

دعوة للعداوة والبغضاء – بقلم: د. أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة السورية المباركة ثورة فاضحة وكاشفة وممحصة ...كثيرون اختبأوا خلف شعارات رنانة كبيرة ولمّاجد الجد بان زيفهم وكذبهم.
كثيرون كانوا يتحدثون بمعان وأخلاق وقيم ...يتحدثون بكثرة واسهاب وينوحون على ضياع الأخلاق والقيم فلما احمرت الحدق سكتوا وخشعت أبصارهم.
هذه الثورة نبشت كل شيء واعادت ترتيب كل شيء وفي غمرات ذلك ظهرت تساؤلات كثيرة هامة وخطيرة تساؤلات من كرام يريدون قصد السبيل القويم ونفس التساؤلات صدرت من لئام قصدهم الصد عن السبيل.
من أهم هذه التساؤلات: هل نُجافي أهلنا وأقاربنا إن لم يكونوا مع الثورة السورية المباركة...هل يصح أن نفاصلهم على موقفهم من الثورة...هل القطيعة جائزة بين أولي الأرحام إن فرقهم الموقف من الثورة...تساؤلات كبيرة وخطيرة ولابد من الإجابة والتأصيل فيها.

2014-11-14

الخوارج تاريخ وعقيدة، الحلقة (11) الجلندي بن مسعود أول الخارجين على الدولة العباسية بقلم: محمد فاروق الإمام

رأينا سابقا كيف أن الخوارج منذ أن فارقوا علي بن أي طالب رضي الله عنه أخذوا في تضخيم السخط على مخالفيهم والحث الشديد على محاربتهم وتضخيم خطاياهم، في كل مسألة ينادون بأعلى أصواتهم: لا حكم إلا لله لا لعلي ولا لبني أمية ولا لبني العباس ولا لأحد، الحرب، الحرب، لهذا فقلما يجتمع منهم جماعة إلا وسارعوا وأعلنوها حربا شعواء لا يمكن أن تنتهي إلا بمنتصر ومهزوم. 
فقد خاضوا مع بني أمية كما تقدم حرباً لا هوادة فيها كلفوا أنفسهم خسائر ضخمة، وكلفوا الخلافة من الأنفس والأموال ما لو أنفق في الجهاد والفتوح لدان لهم أهل الأرض!

2014-11-13

طفل سوري يعطي درساً للكبار – بقلم: د. محمود نديم نحاس


في برنامجه بسمة أمل، يذكر الأستاذ عمرو خالد قصصا من الحياة يُستفاد منها دروس وعبر. وفي إحدى حلقاته ذكر قصته مع طفلين من أبناء السوريين اللاجئين في مصر، أحدهما في الحادية عشرة والآخر في الثانية عشرة من العمر. فقد خرج مع ولده إلى بعض شأنه، ولما انتهى وهو عائد إلى السيارة ليركبها وجد هذين الطفلين جالسين على الرصيف وأمامهما عدد من الصناديق (أو الكراتين على حد تعبيره) المغلقة نظيفة المظهر.

أسئلة جوابها نفي وزجر وغضب - د. أسامة الملوحي

بسم الله الرحمن الرحيم
هل كل ما يجري في دمشق من مواكب حسينية وطقوس شيعية صفوية مازال خافيا على أهل دمشق؟
هل يقبل الله من أهل دمشق أن يسكتوا ويستمروا على شعارهم الذي عاشوا عليه عقودا...القدم التي تدوسك قبلها وادع عليها بالكسر؟
هل يعتقد مشايخ دمشق العتيدون الساكتون أنهم علماء وورثة للأنبياء فعلا وأنهم صانوا وصايا آبائهم وأجدادهم الذين ورثوا عنهم المشيخة وقد أوصوهم بالتوحيد والذود عن التوحيد؟
 هل يّعد العلم الشرعي علما لصاحبه إن لم يبصر به الحق فيدعو لاتباعه ويبصر الباطل باطلا فيدعو لاجتنابه؟

الحلقة الرابعة - صفحات مجهولة من حياة المرأة السورية المناضلة والأديبة الشاعرة (ماري عجمي) – بقلم: محمد فاروق الإمام

عند الحديث عن دور المرأة السورية الوطني في الربع الأول من القرن العشرين لابد من استذكار الأديبة الشاعرة ماري عجمي، أول امرأة صحفية سورية، فمن ترى هي ماري عجمي?
إنها أديبة رائدة، ومناضلة محترمة، ولدت بدمشق سنة 1888، وتعلمت في المدرسة الروسية أولاً، ومن ثم في المدرسة الإيرلندية وعملت بعد ذلك فيهما.

لمن تنتمي ؟ - بقلم: د.عبدالغني حمدو

هو سؤال وارد على لسان الجميع ولكن سؤالي هنا بشكل محدد

هل أنت إنسان ؟
عندما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم لم تعترض الملائكة وأطاعت أمر الله تعالى امتثالاً له وفي نفس الوقت عندما أحست بتفوق آدم عليها بالمعرفة , والملائكة مخلوقات نورانية طوعية لأمر الله لاتفعل فعلاً بدون أمر من الخالق جلا وعلا
والذي شذ عن القاعدة هو الشيطان وأصبح فيما بعد رمز الشرور كلها بينما الملائكة بقيت رمز الخير والجمال عند شعوب الأرض والبشر انقسموا لأقسام شتى
بعضهم نسي آدميته وتحول لمخلوق فاق في شره كل الشياطين
وبعضهم تحركه آدميته أحياناً وتطغى عليه شياطينه
فيما نجد القسم الأخير والذي لايمكن في أي حال من الأحوال أن تقارنه إلا بملائكة تمشي على الأرض

قالوا عايدناكَ – بقلم: طريف يوسف آغا

قالوا  عايدناكَ  فما  رَدَدتَ  المعايدة
قلتُ  عُذراً  ماعرفتُ  أيَ  عيدٍ  تقصُدونْ
نظرتُ  إلى  حمصَ  وحلبَ  ودَرعا
فما  وجدتُ  إلا أبرياءً  يُقتلونْ
وبحثتُ  في  الغوطَةِ  وجَوبَرْ
فما  وجدتُ  إلا سُكّاناً  يُجوَّعونْ

باراك أوباما سفيه أمريكا وعار السود يُذل الديمقراطيين – بقلم: مؤمن كويفاتية *

في أمريكا سفيه وضيع أحمق اعتلى رئاستها أسود، ليسودوا عيشته فوق سواد قلبه، جربوه فانتشى كالديك الأخرق، وظنّ ألن يقدر عليه أحد، فوقف في الخلائق في لحظة اُستجرّ اليها وقال : عندي الضوء الأحمر، فهللوه ونغموه وقالوا: رئيس وله كلمة، وإذا به لم يكن بأكثر من أبو خروق، تناوله العالم أجمع بالسخرية والاستهزاء والاستحقار فما بالكم في الداخل الأمريكي، فلا كلمة له ثابتة تلعب فيه الرياح والأهواء النتنة، وما هو بأكثر من مسخرة وخسيس الطباع، وبحسب المحللين بأنه ليس بأكثر من صعلوك جربوع دموي إرهابي من الطراز الأول، بصق البصقة ثم لحسها فأي شؤم بعد هذا، اجتمعت فيه كل الصفات الذميمة من بشاعة باطنه قبل ظاهره، يستعرض على الدوام زوجته وابنتيه وكلبه مُستعطفاً النّاس وهو لايملك ذرّة إحساس، كما هي أصوله النخسوية، يُلاعبهما ويضحك معهما وكلبه المُدلل، بينما هناك في سورية والعراق جزّارين يذبحان الطفولة والأنوثة والكهول بدم بارد، يُغطيهما هذا المجرم ليزدادا شراهة في دماء الشعبين السوري والعراقي، فلم يكن له ولإدارته خطوط حمراء مع محور الشر كما هم أطلقوا عليهم، بل كانوا هم الشيطان الذين يُديرون تلك الأدوات بالمجازر والمذابح والتدمير على رؤوس الأشهاد، بعدما صنعوا مع ربائبهم الشيطانية داعش والإرهاب وضخموا من أمرهما للمزيد من سفك الدماء، وقالوا : دعوا الارهابي الأكبر بشار الأسد والعصابات الطائفية التي معه يفعلون مانريد من التخريب والتدنيس وأنهار الدماء، وأوباما الكريه كرئيس صاحب القرار يُغطيهم، وتسلوا مع صنيعتنا داعش لبضع سنوات تالية ودعوا الموت والخراب يحل في كل مكان في هذه البلاد

إلى محبي ورثة الأنبياء والناصحين لمستقبل الأمة – بقلم: ياسر عبد الله

دور العلماء والدعاة توجيه وإرشاد المسلمين لجميع أمورهم بجانب دعوتهم إلى الله وتأثيرهم كبير في إصلاح الفرد والمجتمع كما تعلمون.
فمن واجبنا جميعًا أحبتي في الله مناشدة العلماء والدعاة الربانيين المخلصين الصادقين للعمل على أهم أربع قضايا تهم المسلمين  وتهم مستقبلهم  - جزاكم الله خيرا وكتب لنا ولهم الأجر- :

حفيد مسيلمة.. سورية جبل ما تهزه قرون عنزة – بقلم: محمد فاروق الإمام

قديماً يحكى أن أشعب وابنه جلسا على مائدة طعام، وبينما كانا يأكلان فإذا بابن أشعب يكثر من شرب الماء ويلتهم بعد ذلك من كثير الطعام، وأشعب مندهش من تصرفه حتى إذا انتهت المائدة قال له: يا بني لِمَ كنت تشرب كل هذا الماء، لو جعلت بدلاً من الماء طعاماً. فقال الأبن: يا أبت إن شرب الماء يوسع محلاً للطعام ويسلك. فغضب منه أشعب وقال: لِمَ لم تنبهني إلى ذلك قبل بدء الطعام يا عاق والدَيَك.
وهذا ما كان سيقوله مسيلمة الكذاب لحفيده حسن نصر الله: لم لم تعلمني كل هذه الدروس في الكذب يا حفيدي العاق؟!

أسوء متاجرة في الثورة السورية – بقلم: أبو طلحة الحولي

الثورة السورية لها وجود التاريخي ووجودها الإعلامي ووجودها السياسي، ووجودها الإنساني .. ومع هذا يتعامل معها العالم (أعضاء مجلس الأمن، وأعضاء هيئة الأمم المتحدة )  في قراراته وفي أخلاقه وفي إعلامه  بلا تاريخ ولا إعلام ولا سياسة ولا إنسانية ..  وللآسف حتى عالمنا العربي والإسلامي يسير في نفس المركب ..
بدأت الثورة وباركها العالم.. ولكنهم انقلبوا عليها .. ولم ينقلبوا على الوحش الفاشي  حتى مجرد الانقلاب على اللفظ أو الاسم، لم ينقلبوا، فهو ما زال اسمه " النظام السوري"، " النظام الاسدي" رغم كل هذه الفوضى والدمار والخراب ما زال اسمه " النظام السوري" ..
ودخل حزب الله بعداده وعدته رغم انف العالم  كله، وعلى مسمع العالم كله، دخل من أوسع الأبواب، وكأنه ابن البلد، وصاحب الشأن، فهو ليس في عداد " الإرهاب "، ولا في عداد " التطرف"، ولا عداد " المتورطين في الجرائم" .. وما زال اسمه المستثمر للدين لحسابات شخصية وسياسية وطائفية جاهلية منشورا ومتداولا على أوسع نطاق ، فلم يعترض عليه أحد .. وعندما أطلق الثوار اسم حزب اللات، أو حالش لم تجد آذانا صاغية، أو أوراقا تسطره، أو إعلاما يتبناه، بل المكاتب والمكاتبات الدبلوماسية العربية والغربية ووسائل الإعلام وأقبية السياسية يرفعون له يدهم "تعظيم سلام " وتكنيه بما يحب " حزب الله " والله منه برئ ..