الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-03-31

إدلِب اليومَ مِن بعدِ بُصرى - بقلم طريف يوسف آغا

أعلن الجيش السوري الحر والفصائل المتحالفة معه الجمعة 27 آذار 2015 تحرير مدينة إدلب في جبهة الشمال من جيش النظام وحلفائه من الحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية، وذلك بعد يومين من تحريرهم مدينة بصرى الشام التاريخية في جبهة الجنوب


جمعة (إدلب، بشائر الفتح)
إدلِب  اليومَ  مِنْ  بعدِ  بُصرى
أرسلتْ  إلينا  مِنْ  ساحاتِها  بُشرى
حينَ  دقَّ  الثوارُ  أبوابها  قالتْ
لنْ  أرضى  بغيرِ  الحريةِ  مَهرا

هل تتبع دول الخليج عاصفة الحزم بعاصفة الحسم؟ - بقلم: محمد فاروق الإمام

السوريون رغم جراحهم النازفة لأكثر من أربع سنوات لم تسعهم الفرحة وهم يشاهدون الطيران الحربي لتحالف )عاصفة الحزم( يدك أوكار عصابات الحوثيين الذين عاثوا في اليمن فسادا، وقد أخذتهم العزة بالإثم، ظناً منهم أنهم لن يجدوا من يقف في وجههم كما حال نمرود الشام، الذي استباح سورية لأكثر من أربع سنوات أمام نظر ومسمع المجتمع العربي والإسلامي والدولي، ولا يزال يقتل ويدمر ويسفك الدماء جهاراً نهارا.. يرقص على اشلاء الضحايا والمقهورين في سجونه ومعتقلاته؛ يضحك بملء شدقيه على الحالة التي وصل إليها المشردون السوريون في أصقاع الأرض. 

سُيوفُكِ يابُصرى – بقلم: بقلم طريف يوسف آغا




أعلن الجيش السوري الحر والفصائل المتحالفة معه الأربعاء 25 آذار 2015 تحرير مدينة بصرى الشام التاريخية في ريف درعا من جيش النظام وحلفائه من الحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية


جمعة (إدلب، بشائر الفتح)
سُيوفُكِ  يابُصرى  مَلأتِ  الدُنيا  صَليلا
خُيولُكِ  يابُصرى  مَلأتِ  الفَضاءَ  صَهيلا
ذكّرتِ  الفُرسَ  بيومِ  (ذي قارٍ)
يومَ  راحَتْ  حناجِرُهُمْ  تُردِّدُ  العَويلا
ونظامُ  الغدرِ  الذي  لنصفِ  قرنٍ
يعملُ  فينا  قهراً  ويعملُ  فينا  تَنكيلا

2015-03-30

سفاح سورية بشار الأسد يستنجد بالروس بعد عاصفة الحزم فهل الحزم قادم اليه ؟ - بقلم: مؤمن كويفاتية *

مايهمنا بالحزم أن لايكون الحزم تقليم أظافر بني صفيون فحسب بل نقل المعركة الى عقر دارهم ، الى هناك الى مكان القمع والإرهاب لكل مكونات تلك الأراضي المغتصبة من قبل ايران من الأهواز العربية الى كردستان الى مناطق البلوش فالتركمان فالآذاريين وغيرهم الذين يعانون كل أنواع الاضطهاد الطائفي والعرقي مع أن معظم ثروات ومدخولات بما يُسمى ايران من تلك المناطق التي هي تُعتبر من أشد المناطق المحرومة من الخدمات ، هذه الإيران الفارسية التي لم تصدق بكلمة وعهد واحد ، وكانت قد غدرت بجميع تعهداتها مع تلك المكونات التي عقدت معها المواثيق عندما جيئ بهؤلاء الملالي أمريكياً وإسرائيليا الى سدّة السلطة عام 1979 كما هو

مواطنون أم قنابل وعقارب موقوتة – بقلم: د. محمد أيمن الجمال

هناك مشاكل لا ينفع فيها الكلام المنمّق، ولا الكلام الناعم الغامض، ولا تنفع فيها إلاّ الصراحة التامّة، والحلول الجذريّة، ولتذهب أنصاف الحلول إلى الجحيم.
سوف نتحدّث بصراحة عن أناسٍ يُقال عنهم (مواطنون) .. ولكنّ الصواب أنّهم لا يستحقّون هذا الوصف وهذا الشرف في حالٍ من الأحوال، إنّهم يعيشون في (أوطاننا) غير أنّ قلوبهم وعقولهم مع (أعدائنا).
يُنفّذُ كلٌّ من هؤلاء (المواطنين) أوامر حكومةٍ أخرى غير حكومة الوطن الذي وُلد فيه، ويعيش فيه، ويأكلُ من خيراته.
يُعادي من أجل (الحكومة الأخرى) أبناء (وطنه) ويحاربُهم، ويُساعدُ أعداء الأمّة التاريخيين على احتلال الوطن الذي يعيش فيه ويستظلّ بظلاله ويرضع لبانه.

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (24) الخوارج وعدم الاعتراف بالآخر – بقلم: محمد فاروق الإمام

لقد أجمع الخوارج على قتل مخالفيهم وإقصائهم وعدم الاعتراف بهم. وديننا الحنيف لا يحل دم مؤمن إلا بثلاث خلال: الرجم للزاني المحصن، أو قتل النفس عمدا فيقتل القاتل جزاء وفاقا، وإذا ارتد المسلم بعد إيمان وأصر على ارتداده فيقتل.
أما مسألة تكفيرهم صاحب الكبيرة، فقد رد عليهم القاضي عبد الجبار المعتزلي في شرح الأصول الخمسة فقال: "إن صاحب الكبيرة لا يسمى كافرا، لأن الشرع جعل اسم الكفر على من يستحق العقاب العظيم، ويختص بأحكام مخصوصة نحو المنع من المناكحة والموارثة والدفن في مقابر المسلمين، ومعلوم أن صاحب الكبيرة ممن لا يستحق العقاب العظيم، ولا تجري عليه هذه الأحكام فلم يجز أن يسمى كافرا".
وصير الخوارج الكبائر والصغائر شيئا واحدا والله عز وجل قد فرق بين الصغائر والكبائر بقوله: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما).

القائد البطل – بقلم: الدكتور عثمان قدري مكانسي

لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم  مكة في الثامن من رمضان عام ثمانٍ للهجرة سمعت هوازن بهذا الفتح العظيم، فقال مالك بن عوف النصري لقبائلها: هذا محمدٌ فتح مكة، ولا يمنعه أحد من غزونا، فلنغزُهُ قبل أن يغزوَنا، فأجابوه إلى ما يريد، وانطلقوا نحو مكة إلا قبيلتي كعب وكلاب.
وكان الشاعر الفارس دريد بن الصمّة من قبيلة جشم، وهو إذ ذاك شيخ كبير لا يمكنه القتال، لكنه خرج معهم للاستئناس برأيه، والتَّيمن بمعرفته الحرب، فلما وصلوا بجمعهم إلى (أوطاس) على ليلة من مكة قال دريد: بأي أرض أنتم؟ قالوا: بأوطاس، قال: نِعْمَ مجالُ الخيل، مكان واسع ممتد ليس فيه صخور تعيق الحركة، ولا أملس ناعماً يزعج الخيل، ولكنني أسمع رغاء البعير، ونهاق الحمير، ويعار الشاء، وبكاء الصغير قالوا: ساق مالكٌ مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم، قال: يا مالك ما الذي حَمَلَكَ على هذا؟

هجرة المصطفى وصاحبه - بقلم الدكتور: عثمان قدري مكانسي

حدثت عائشةُ رضي الله عنها، زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم  قالت: لم أعقل أبويّ إلا وهما مسلمان، ولم يمرَّ علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم  طرفَيِ النهار، بُكرة وعشية، فلما ازداد أذى المشركين استأذن أبو بكر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم  أن يهاجر إلى الحبشة، فأذن له، فخرج، فلقيه في سفره ابنُ الدَّغِنّة، وهو سيد قبيلة القارة، فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ قال أبو بكر: أخرجني قومي، فأريد أن أسيح في الأرض، وأعبد ربي.

2015-03-26

من لوازم النجاح للعمل الإسلامي (8) الشورى الصادقة – بقلم: د. عامر البو سلامة

5- تنشيط الشورى والإفادة منها بصورة منهجية:
الشورى في شرع الله تبارك وتعالى، لها أهمية بالغة في مناحي الحياة كافة، ولها أَثر كبير، في التسديد والتصويب، واختيار الرأي الأمثل، والموقف السليم، والوقوف على جادة الحق والصواب.

من هنا أمرنا الله بالشورى لأنها أيضاً من مستلزمات الشريعة الإلهية الكاملة الدائمة التي لا تقبل التعديل لموافقتها كل زمان ومكان، فالشورى إذن ليست مقصورة على الجماعة التي تقطع شوطاً في التقدم والرقي، إنما هي من أسس الشريعة الدائمة فهي من حاجيات الطبائع البشرية، وقد أمر الله تعالى بها العرب على الرغم من أنهم كانوا في حالة جاهلية وعصبية قبلية، وتفكك اجتماعي، وبساطة في العيش.

2015-03-25

الطَّريق إلى «أُوســكو» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

وقعت «منظمة التَّحرير الفلسطينيّة» عام /1993م/ في «الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة» اتفاقية مع «إسرائيل» وعُرفت بمعاهدة «أوسلو»، وتعني رسميًّا: «إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذَّاتي الانتقاليّ»، ومن المفترض أن يكون اتِّفاق «سلام»، جاء ثمرة محادثات سرِّيَّة جرت في مدينة «أوسلو» النِّرويجيَّة عام /1991م/، ثم أُقرِّت في مؤتمر «مدريد».

وتعدُّ أوَّل اتفاقيَّة رسميَّة بين «إسرائيل» ممثَّلة بوزير خارجيِّتها حينها «شمعون بيريز»، وبين «منظمة التَّحرير الفلسطينيَّة» ممثَّلة بأمين سرّ اللَّجنة التَّنفيذيَّة حينها السِّيِّد «محمود عبَّاس»، وعلى الرَّغم من أنَّ هذه الاتِّفاقيَّة تنصُّ على تحقيق «السَّلام» بين الطَّرفين إلا أنَّ الأمر لم يتحقَّق، حيث شهدت نزاعات مسلَّحة، وحربًا متكرِّرة ممَّا يجعل هذه الاتفاقيَّة مجرَّد بنود موثَّقة بين ثنايا صفحاتها التي كُتبت عليها، وأصبحت ذريعةً يتمسَّكُ بها من يريد أن يبرِّر لنفسه العنف والعنف المضادّ في المنطقة.

الدَّعوة إلى « الإسلام» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

جمعني لقاء عابر بصديق لا أعرف عنه الكثير؛ وكان قد أحضر معه شخصًا آخر قال عنه: «هذا أخ فرنسيّ اعتنقَ الإسلام». ولا شكَّ أنَّ في عبارته هذه بالنِّسبة إليّ الشَّيء الكثير، ومعاني تحتاجُ إلى صفحات متعدِّدَة لتبيان ما فيها، اختصرتها بقولي له: «بل قل: عاد إلى الإسلام، ولم يعتنقه».

وقولنا: «عاد إلى الإسلام» تصحيح لما ثبتَ في الأذهان من أنَّ «المسيحيَّة» ديانة مستقلَّة، وهو خلاف ما عليه النَّصّ القرآنيّ نفسه، الذي بيَّن في غير موضع أنَّها «طائفة» وليست «ديانة»، كما نصَّ على أنَّ هذه «الطَّائفة» قد جاءها رسول الله عيسى u، ليبلِّغها دين «الإسلام» وهو «التَّوحيد»، لا يشركون بعبادة الله أحدًا، فقال تعالى: ]وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}المائدة: 72، وهي دعوة الأنبياء والمرسلين قبله وبعده، فقال تعالى: ]مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}المائدة: 75، وقال تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}الأنبياء: 25.

القصة وراء الكتاب "رحلة حول ثورات الربيع العربي" – بقلم: طريف يوسف آغا

بدأت القصة قبل حوالي السنة، وتحديداً مع بداية العام الرابع للثورة السورية، حين سألني أحد أصدقائي هنا في (هيوستن) عن سر الكم الكبير من القصائد والمقالات التي كتبتها وأكتبها في توثيق أحداث الثورات العربية عموماً والسورية خصوصاً، حتى أنه تخيلني بأني أنام والورقة والقلم في يدي. ثم عاد وسألني: ألا تعتقد بأن الوقت الذي تستهلكه هذه الكتابات يمكن أن يصبح أكثر فائدة لللاجئين السوريين على الأرض فيما لو أمضيته في حقل الاغاثة مثلاً؟

لو أن خامنئي سأل فرنسا – بقلم: بقلم طريف يوسف آغا

جمعة (العالم يخذلنا والله ناصرنا)
لو  أنَّ  (خامنئي)  سألَ  فرنسا
لقالتْ  لهُ  إلى  سورية  لاتذهَبْ
ففيها  شَـعبٌ  لاأحدَ  مثلنا  يعرفهُ  
لايرضخُ  لمحتلٍ  ومِنَ  القِتالَ  لايتعَبْ
حاربناهُ  في  جبلِ  العربِ  والزاويةِ
كما  وفي  الغوطَةِ  كُنّا  لهُ  نرهَبْ

«الأنظمة العربيَّة وقضايا الشُّعوب» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

لم تعدِ «الأنظمة العربيَّة» إلا رسومًا لرموزها تتصدَّر الجدران واللافتات، وتعبيرًا رائعًا عن أساليب القمع والقتل والتَّدمير، وحماية شخوصها من ومضة حركةٍ شعبيَّة، أو كلمات ينبضُ بعض حروفها بمعالم الحياة الإنسانيَّة عبر بوابة الحريّة والكرامة.

لقد ظلَّت «الشُّعوب العربيَّة» تعيش في كنف أنظمتها التي تمنُّ عليها نعمةَ لقمة العيش، وما يرافقها من فتات الأمن والأمان ما دام المرء منهم بعيدًا عن دهاليز «السَّياسة» ورجالاتها، فإن اقترب من فتيلها تحوَّل الأمن والأمان إلى نار حارقة لا تبقي ولا تذر، وأصبحَ مع أهله وعشيرته وأقرانه هشيمًا تذروه الرِّياح بين عشيَّة أو ضحاها.

2015-03-22

تملق أمريكي مبتذل ورخيص – بقلم: محمد فاروق الإمام

منذ أكثر من شهر ونحن نسمع تصريحات لبعض الساسة والقادة العسكريين الأمريكيين كلاماً فيه تملق كبير ونفاق واضح وصريح لإيران التي تتفاوض مع قادة الغرب بشأن برنامجها النووي علّ الغرب يصل إلى بعض التنازلات الإيرانية بشأن ملفها النووي.
إيران التي تناور بذكاء وخبث مع هذه الدول منذ نحو عشر سنوات دون أن تستجيب لأي طلب من طلبات الغرب وقد حققت في هذه الفترة ما يمكن أن يكون أهم بكثير من برنامجها النووي، وهي تعرف مسبقاً أنها لا تستطيع التمادي فيه حتى نهايته، فقد تمكنت في هذه الفترة من إقامة صناعة عسكرية متطورة ترافقاً مع نجاح مخططها الإيديولوجي والعقدي في تفتيت أهم دول المنطقة وبسط نفوذها على عواصم وأنظمة هذه الدول،

الحل السياسي في سوريا – بقلم: د. عبد الغني حمدو

لو كان الأمر بيد السوريين أنفسهم لسهلت طرق الوصول إليه ولكن معوقاته كثيرة الآن ومن المستحيل الوصول لحل سياسي , إلا اللهم إن خرجت جميع العناصر الخارجية من سوريا عندها يمكن أن نتحدث عن حل سياسي ممكن الخوض فيه , فحتما ستخرج كيانات وطنية تتفق فيما بينها تحاسب المجرم وتتفق على تكوين الدولة من جديد لوجود الاقليم والشعب والذي بمقدوره تكوين السلطة الحاكمة
إن الصراع القائم في سوريا لايختلف كثيراً عن الصراع القديم والذي انتصرت فيه الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول على الدولة الصفوية بقيادة اسماعيل شاه في معركة (جالدبران 1514)

2015-03-21

«حوارٌ قرآنيّ» بين المسلم «العربيّ»، والمسلم «المسيحيّ»، والمسلم «اليهوديّ» «2» - بقلم: د. محمد عناد سليمان

بيَّنا في مقالات سابقة اعتمادًا على منهج «تفسير القرآن بالقرآن» أنَّ «الإسلام» هو دين الله في الأرض، فقال تعالى: ]إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ}آل عمران19.

كما بينَّا أنَّ مصطلح «الإسلام» كما يوضِّحُه «القرآن الكريم» نفسه يعني: التَّوحيد، فلا ينبغي للإنسان أن يُشرك مع عبادة الله أحدًا، وقد أرسلَ الله جلَّ جلاله «الأنبياء» و«الرُّسل» من أجل دعوة النَّاس إلى ذلك، لا يُشركون بالله شيئًا، فهذا نبيُّ الله «نوح» u يدعو قومه إلى عبادة الله وحده، فقال تعالى: ]لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}الأعراف59، ونظيره قوله تعالى على لسان نبيّه «هود» u: ]وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}الأعراف65، وقوله على لسان نبيِّه «صالح» u: ]وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}الأعراف73، وقوله أيضًا على لسان نبيِّه «شعيب» u: ]وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}الأعراف85، ثم أجملَ سبحانه وتعالى وأكَّد أنَّ الغاية من إرسال «الرُّسُل» إنَّما هي دعوة النّاس إلى عبادته وحده فقال تعالى: ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}الأنبياء25، وقوله أيضًا: ]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}النحل36.

من لوازم النجاح للعمل الإسلامي (7)، العمل المؤسسي – بقلم: د. عامر البو سلامة

4- العمل المؤسسي، واجب شرعي، وضرورة إدارية، وحاجة واقعية:
ديننا علمنا النظام، وكل أحكامه تدلل على صدق هذه الحقيقة، ومن لوازم هذا، أن نتبع السبل المؤدية، لتحقيق هذا الغرض، مستفيدين من تطورات الوسائل، وحداثة الأدوات، ومعاصرية الوسائط، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها، فهو أحق الناس بها، وقاعدة العلماء المؤكدة "ما يتم الواجب إلاً به فهو واجب".

ومن هذه الوسائل المهمة، اتباع قواعد العمل المؤسسي، بأحدث ما توصل له الجهد البشري، من تقنية وتطور، بناء على علم قائم، أو نظم مكتشفة.

ورضي الله عن سيدنا عمر، حيث أخذ بنظام الدواوين، حيث تمثل في ذلك الوقت حالة من حالات تجلي العمل المؤسسي، وصورة من صور شهوده الحضاري.

ودعتك دمشق – بقلم: مؤيد طه

بدمع الرقيق
بقبلة على الجبين
لأمجادك تليق
ودعتك صباح عشق
والعشق على خضابك يستفيق
ودعتك دمشق
وطيب الرحال
هيام عتيق
ودعتك...

2015-03-19

المراقب العام لإخوان سورية: مصلحة الثورة والوطن مقدّمة على مصلحة الجماعة

استنكر فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية د. محمد حكمت وليد، تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة، التي دعا فيها إلى التفاوض مع بشار الأسد.

ووصف فضيلته، في لقاء إعلامي بالعاصمة التركية اسطنبول، تصريحات كيري بأنهّا مفاجئة وسلبية ومستنكرة، مؤكداً أنّ هذا التصريحات لا يمكن القبول بها، لأنّ ذلك يعني التفريط بتضحيات الشعب السوري.

وقد حضر الحوار عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، من بينها؛ وكالة الأناضول للأنباء، ووكالة ماكالاتشي، ووكالة مسار برس، وقناة أورينت، وقناة تي آر تي العربية، وإذاعة صوت راية، وصحيفة يني شفق التركية- القسم العربي، وصحيفة القدس العربي، وموقع زمان الوصل، وصحيفة الحياة.

وسطية الإخوان
وأكّد فضيلة المراقب العام أنّ فكر جماعة الإخوان فكر وسطي، وهو الفكر الذي أسّس له المؤسسون الأوائل مثل الدكتور مصطفى السباعي، الذي لا يزال عليه الإخوان، والرافض للعنف والتطرف.

رجالات سورية السياسي العثماني السوري (أحمد عزت العابد) – بقلم: محمد فاروق الإمام

ينتمي أحمد عزت العابد إلى عشيرة عربية تعرف بقبيلة الموالي، وهي ذات أصول عريقة تعود إلى قبيلة بكر بن وائل الحجازية. ولد في دمشق عام 1855 وبها نشأ وتعلم. تعلم على يد الشيخ أحمد عابدين، وعبد الرحمن الأسنوي وأحمد الشطي. أجاد التركية والفرنسية والإنجليزية في مدرستي الآباء العازريين والبطريركية ببيروت. اتصل بالعالم اللغوي المعروف ناصيف اليازجي، وأخذ عنه علوم المنطق والبلاغة.
بعد أن انتهى من أخذ العلم عين كاتباً في جهاز المخابرات العثمانية بسورية، وترقى حتى عين رئيسا لقلم المخابرات سنة 1873. طلب منه رئاسة تحرير الجزأين العربي والتركي في (جريدة سورية)، وقام بعدها بإصدار جريدة خاصة به أسماها (جريدة دمشق) بتشجيع من والي سورية أحمد جودت باشا. كان دائم الدفاع عن الدولة العثمانية في جريدته بالإضافة إلى كثرة افتخاره بمآثر العرب وفضائلهم فيها. أدت مشاغله وكثرة الأعمال الموكلة إليه إلى إيقافه الجريدة عام 1887.

بمناسبة دخول الثورة السورية سنتها الخامسة نستذكر عطر بعض شهداء الثمانينيات رياحين الربيع العربي "1 " – بقلم: مؤمن كويفاتية *

مع دخول ثورتنا السورية علمها الخامس ، والتي تُعتبر الأنقى والأعظم والأطهر ماعلى الأرض من ثورات ، والتي سُمّيت بالكاشفة أستذكر هنا بعض رياحين الجنّة من الرعيل الأول ممن بذلوا أرواحهم ودمائهم من أجل حريتة شعبهم وكرامته ، ممن سطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء ، ليكونوا شعلة لمن يأتي بعدهم ينير لهم الطريق ، بعد أن كانوا هداة مهديين لطريق الحق ، عندما استطاعوا باخلاصهم لله وتفانيهم من أجل دعوة ربهم أن ينير درب الكثير ممن كان لاهياً عن الله وواجبه نحو وطنه ، فكان من هؤلاء التلاميذ الشهداء ممن قضى نحبهم ، ومنهم من انتظر وعمل طويلاً رغم كل المآسي التي أحاطت بهؤلاء على إشعال الثورة ، لتتوج معاناتهم التي استلهم منها الثوار المعاني الكثيرة ، وعملهم الدؤوب رافداً مهماً لاشعال الثورة السورية الكبرى ضد الطغيان والإستبداد 15 مارس آذار 2011 ، والتي دخلت عامها الخامس دون كلل أو ملل رغم تواطؤ العالم ضد ثورتنا ، وكان من تلك الرياحين الشيخ الشهيد الربّاني موفق سيرجية رحمه الله الذي تتلمذ على يد كبار علماء سورية ومنه الشيخ طاهر خيرالله والشيخ العالم الرباني عبدالله علوان الذي علمه وآخرين الفقه ودربهم على الخطابة ، وكان منهم على سبيل المثال الشيخ مجد مكي والمهندس الشهيد وليد عطار الذي كتب بدمه وهو ينزف تلك العبارة الشهيد وليد عطار ، وهؤلاء وآخرون من كانوا منارة أهل السبيل الراقية والواسعة بعدما كانت مظلمة ، تلك المنطفة المخملية قدمت الكثير من أبناءها وقوداً لثورة الثمانينيات ، وامتداتها لثورة 2011

2015-03-16

هل أمريكا دولة متفككة وفي طريقها إلى الانهيار؟! – بقلم: محمد فاروق الإمام

واقع الحال وما يصدر عن مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية غير المتوافقة وغير المتجانسة؛ تنبئ بأن هذه الدولة العظيمة بقوتها العسكرية وقوتها الاقتصادية وقوتها التكنولوجية المتطورة وقوة إعلامها؛ هي في انحدار سريع نحو الهاوية ووصولها إلى القاع بات مسألة وقت، أرجو أن لا يسخر من قولي البعض لأن سنن الحياة تقول أن الدول كالإنسان والحيوان والشجر يمر في مراحل متعددة حتى إذا ما وصل إلى الهرم والشيخوخة زوى ثم هوى فمات، فمن منا كان يفكر للحظة واحدة أن الاتحاد السوفياتي بكل جبروته وقوته وعنفوانه يتفكك وينقرض ليصبح من الماضي، وبالأمس وقف أحد زعمائه بكل غرور في قاعة الأمم المتحدة يضرب بحذائه على الطاولة والآن ينبش قبره ولا يعرف مصير بدنه في أي حفرة طمر.

كلمة فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية الدكتور محمد حكمت وليد بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية المباركة

 


كلمة فضيلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية الدكتور محمد حكمت وليد بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية المباركة

خمس سنوات من الثورة السورية انتصارات لشعبنا وانهيار أخلاقي وقيمي للعالم – بقلم: مؤمن كويفاتية*

برغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها شعبنا السوري من الدماء والدمار والآلام والمعاناة الكبيرة التي فاقت ببشاعتها أي تصور على يد أعتى عصابة عرفها التاريخ البشري من الطائفيين الأسديين والايراني المحتل وأذرعته الإجرامية المتمثلة بمليشيات أبو زميرة الحالشي حسن ناصر اللات المُسمّى بحزب الله وقوات غدر –بدر- وعصائب الحق وغيرهم من طاثفي الشيعة وعلى رأسهم الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس ممن هم امتداد لآبائهم القرامطة والعبيديين ومجوس ، ولكن الأكيد أن شعبنا انتفض على أعتى عصابة عرفها التاريخ البشري في همجيتها ووحشيتها وبشاعتها وشناعتها، والأهم أنه خرج من قمقمه وحقق انتصارات كبرى تفوق أي تصور رغم تكالب العالم علينا وتآمره الذي أثبت هذا العالم المُسمّى بالمتحضر انحطاطه وسفالة قيمه، وانه

شيخُ الجبلِ – بقلم: بقلم طريف يوسف آغا

سبحان من ألحق الحبل بالدلو
في  الأمسِ  (هِلالُ)  واليومَ  (شيخُ  الجبلِ)
سُبحانَ  مَنْ  ألحقَ  الحبلَ  بالدَلو
مُجرِمٌ  سَـعرانٌ  مِنْ  أُسرَةِ  مُجرِمينَ
وهَلْ  تُخَلِّفُ  الكِلابُ  إلا  جَرو؟
اغتصَبَ  وعِصابَتهُ  الحرائِرَ  وقَتلوا  الأبرياءَ
لِكُلِّ  المُدُنِ  السـورية  بالدِّماءِ  طَلوا
دَمّروا  الوطَنَ  وحوّلوهُ  أنقاضاً
آنَ  لمنْ  سَـببوا  البَلاءَ  أنْ  يُبْتلوا

وبدأت الخامسة – بقلم: طريف يوسف آغا

جمعة (4 سنين ومستمرين، موجة ثانية من الثورة)
أربعُ  سنواتٍ  مَضَتْ  وبدأتِ  الخامسة
والعالَمُ  مِنْ  دَمِ  سورية  بعدُ  ماارتوى
لامصلحةَ  لأحدٍ  في  ايقافِ  المجازرِ
لاصوتَ  إلا  لمنْ  نَهَقَ  ومَنْ  عوى
أربعُ  سنواتٍ  مَضَتْ  ونحنُ  كُلَ  يومٍ
نُصبِحُ  على  مانُمسي، والقتلُ  مِنّا  مااكتفى

إيران عدو تاريخي للعرب – بقلم: محمد فاروق الإمام

يحار الإنسان عندما يريد أن يكتب عما تريده إيران وما تعمل عليه من أين يبدأ، فتاريخ هذه الدولة وأفانين مكرها وحقدها وغدرها يضرب جذوره في عمق التاريخ، ولا نغالي إذا قلنا إنه يعود إلى ما قبل الإسلام؛ عندما أرادوا إذلال العرب في قتلهم لأحد ملوكهم النعمان بن المنذر لرفضه تزويج ابنته من ملكهم كسرى، وحتى بعد الإسلام ظننا أن إقبال الفرس على الإسلام ودخولهم في هذا الدين السمح العظيم قد جلا عن قلوبهم كل ما فيه من أدران وأمراض، ولكن الأيام أثبتت أن هؤلاء – إلا ما رحم ربي – دخلوا الإسلام خدعة وتقية بعد أن تيقنوا أن مقاومة أصحابه ضرب من الخيال؛ وأن عليهم إذا أرادوا وقفه أو حرفه عليهم بالحيلة والخديعة والغدر، فسلكوا هذا الطريق الأسلم والأقل خطورة عليهم، ولما كان الإسلام يَجُبُ ما قبله تعامل معهم المسلمون العرب بكل شفافية وود وحب واحترام، ولم يتوقف الفرس عن التغول في حبك الفتن والغدر، فقد بيتوا لقتل الخليفة الفاروق عمر رضي الله عنه وقتلوه، ثم شحنوا الناس على عثمان بن عفان رضي الله عنه وقتلوه، وأوقدوا الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ثم غدروا بعلي فقتلوه، وما لبثوا أن قتلوا الحسين رضي الله عنه حتى لا يستتب الأمن والسلام في ربوع الخلافة الإسلامية، وكانوا على مر تاريخها معاول يريدون نقض غزلها؛ إلى أن توجوا مكرهم على يد ابن العلقمي الذي سلم بغداد لهولاكو عام 656ه وفعل فيها الأفاعيل، حتى ليقال أنه قتل فيها ما يزيد على مليون مسلم من بينهم الآلاف من العلماء والفقهاء، وأن دجلة ظل ماؤها أسوداً لستة أيام نتيجة ما ألقى فيها من كتب عمرت بها مكاتب ودور علم في بغداد عاصمة الحضارة والنور والعلم والإبداع، ومن ثم تناوب الفرس على حكم بغداد لقرون على يد البويهيين الفرس الذين عُرفوا بالظلم والقسوة والاستبداد، وغيبوا بغداد عن محيطها العربي والإسلامي، فكانت مصر وبلاد الشام تتعرض للحملات الصليبية والتترية، والأندلس إلى الهجمة الفرنجية دون أن تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها.

جماعة الإخوان المسلمين في سورية تنعى الشيخ حارث الضاري

لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار. بنفوس مكلومة بالفقد وموجعة بالفراق ومفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره؛ تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية الشيخ الجليل الدكتور حارث الضاري؛ سليل المجاهدين ومناهض الاحتلال والمحتلين .. واالذي وافاه قدره ظهر اليوم الخميس في إسطنبول بعد صراع مرير مع المرض أشهر طويلة .

والشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري أحد علماء السنة في العراق الثابتين على مقاومة الاحتلال الأمريكي وتابعيه الحاكمين في بغداد، وقد قضى الشطر الأخير من حياته في منفاه في الأردن مناضلا من أجل حق العراقيين في التحرر من الاحتلال الثاني بزعامة إيران المهيمنة على القرار العراقي.

والفقيد الراحل؛ هو مؤسس هيئة العلماء المسلمين في العراق وأمينها العام، وأبرز القيادات السنية التي ناهضت الاحتلال الأمريكي عام 2003، كما أنه أستاذ جامعي على مدار ثلاثة عقود في الجامعات العراقية والعربية؛ درس علوم التفسير وأصول الدين والحديث.

وكانت الحكومات العراقية المتتالية بعد الاحتلال قد وضعته على قوائم الإرهاب، مصدرة بحقه العديد من مذكرات الاعتقال. غير أن الضاري كان من دعاة الوحدة العراقية، واستقلال القرار الوطني، والإعلاء من سيادة العراق بعيدا عن التبعية والقبول بالأمر الواقع.

رحم الله الفقيد الغالي .. وعوض العراق والعراقيين خيرا، وأعاد للبلاد قرارها وسيادتها من ربقة المحتل الغربي والإقليمي والمحلي .. وكان في عون محبيه وأهله، والحمد لله رب العالمين.
  
المكتب الاعلامي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية

١٢-٣-٢٠١٥

«حوارٌ قرآنيّ» بين المسلم «العربيّ»، والمسلم «المسيحيّ»، والمسلم «اليهوديّ» «1» - د. محمد عناد سليمان

إنَّ اعتماد النَّصّ القرآنيّ كأصل في توضيح وتبيان المفاهيم والمصطلحات التي تزخر بها المؤلَّفات قديمًا وحديثًا يُبدِّدُ كثيرًا من الأوهام التي لحقتها، والتي بثَّها أصحابها بين ثنايا كتبهم ومصنَّفاتهم، حيث أصبحت مفاهيم مقدَّسة، ومصطلحات ثابتة، اتَّخذ أصحابها من «التَّأويل» بابًا في تحريف الأصول، وسَعَوا من خلاله إلى ترسيخها، وإثباتها، حتى غدت معتقدًا لا يخالطه شكٌّ، ولا يقربه ريبٌ.

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (23) الرد على ضلالات الخوارج – بقلم: محمد فاروق الإمام

لقد تصدى للخوارج كثير من علماء وفقهاء المسلمين داحضين أباطيلهم وبدعهم وضلالاتهم، التي أرادوا من خلالها الانتقاص من هذا الدين العظيم، والعبث بأركانه، والتلاعب بعقول الجهلة وأهل الهوى ممن اعتنقوه عن قناعة أو تقليد أو تقية، مركزين على الموالي والعبيد والأعراب، الذين كان جلهم ينتمون إلى أعراق غير عربية، وكان إسلامهم لدوافع دنيوية، فكانوا ينضمون لكل ناعق يبغي هذا الدين أو شق صف السلمين.
ونسوق هنا قصة أحد الملوك من بني بويه الذين حكموا العراق ردحا من الزمن، وكان رافضيا متشيعا عن غير علم. تقول الرواية: ولما كان ثالث عشر ربيع الأول من سنة (356ه/967م) توفي (أبو الحسن أحمد بن بويه الديلمي) الذي أظهر الرفض، ويقال له معز الدولة، فصار لا يثبت في معدته شيء بالكلية، فلما أحس بالموت أظهر التوبة وأناب إلى الله عز وجل، ورد كثيرا من المظالم، وتصدق بكثير من ماله، وأعتق طائفة كبيرة من مماليكه، وعهد بالأمر إلى ولده بختيار عز الدولة، وقد اجتمع ببعض العلماء فكلمه في السنة وأخبره أن عليا رضي الله عنه زوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقال الملك: والله ما سمعت بهذا قط، ورجع إلى السنة ومتابعتها، ولما حضر وقت الصلاة خرج عنه ذلك الرجل العالم، فقال له معز الدولة: إلى أين تذهب؟ فقال: إلى الصلاة. فقال له: ألا تصلي ههنا ؟ قال: لا، قال: ولم ؟ قال: لأن دارك مغصوبة.

2015-03-10

كلمة الأستاذ هيثم المالح في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في جامعة الدول العربية‎

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية

اصحاب المعالي و السعادة السادة وزراء الخارجية العرب الأفاضل

ايها الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلَ مشيئةَ المولى سبحانه وتعالى شاءتْ أن تتزامن كلمتي هذه مع دخول الثورةِ السورية عامَها الخامس , اربع سنواتٍ كاملات من القتل والتهجير الممنهج يتعرضُ لها الشعبُ السوري على يد عصابةٍ استباحت البلادَ والعبادَ , لم يردعها رادعٌ أخلاقي , ولا قيمي , ولا قانوني , ولم يقف أمام مجازرها توحدٌ عربي أو موقف دولي , وقد وجدت من تعطيل مجلس الأمن غطاءً لاستمرار المجازر بحقِّ أبناءِ الشعب السوري.

أيها السادة :
أعلمُ يقيناً أنّ شعبي قد نفضَ يده من موقفٍ عربي , وهو يراجع سنواتٍ أربع , انتهى المطافُ بالمهجرين في مخيمات لا تصلح للأنعام , أو أنّ البلادَ والحدود تغلق دونه , أو أنّ الدعمَ لم يكن بمستوى طموح الشعب السوري.

على أعتاب العام الخامس للثورة السورية. – بقلم: الدكتور عامر البو سلامة

1-   ونحن على أعتاب العام الخامس، لثورة العدل والكرامة والحقوق، في سورية الحبيبة، لا بد أن نتذكر، صبر هذا الشعب الأبي، وصموده الاستثنائي، وقوته في مواجهة طغيان نظام الجريمة في سورية، ومن معه ومن يسانده من قرى الشر والظلام، فنقول : اللهم ارحم الشهداء، واشف الجرحى، وفرج عن المعتقلين، ويسر عودة اللاجئين والمهاجرين والنازحين، وانصر شعبنا على بشار وزبانيته وشبيحته ومن معهم وساندهم، حتى تقوم دولة سورية، على نموذج الخير، وقانون العدل، وبركات الأرض والسماء . ( وبشر الصابرين ).

فاجعة الثامن من آذار - بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف

كان انقلاب الثامن من آذار عام 1963م فاجعةً حقيقيةً ما تزال سورية تعاني منها حتى الآن، إذ دخلت البلاد في نفق حكم الحزب الواحد المنفرد المتسلط القمعيّ، فقُمِعَ الإنسان السوريّ على نحوٍ لم يسبق له مثيل في تاريخه، وأُدخِلَت سورية في مرحلة تدمير البنية التحتية الأساسية للمجتمع، عبر صراعاتٍ اتخذت فيما بعد الصبغة الطائفية الواضحة، حين فتح حزب البعث الباب على مصراعيه أمام الحالة الطائفية التي تعيشها البلاد حتى اليوم، لتمسك بمفاصل القوّة والسلطة في البلاد، وبدأت تظهر الحالة العدائية الحزبية لهوية الأمة، عبر تحدي قِيَمِها وعقيدتها، وعبر إكراه الناس على عقائد وسلوكياتٍ مُعاديةٍ فجّة، وعبر منهجٍ تدميريٍّ ثابتٍ أصيلٍ تمتّعت به كل الحكومات المتعاقبة.. التي سارت على منهج قائلهم الملحد:
آمنتُ بالبعثِ رباً لا شريكَ لهُ = وبـــــالعروبـــةِ دِينـــــاً مـــــا لَــــهُ ثـانـــــــي

سفارات الاجرام الأسدية في الخارج سبّة عار في جبين الإنسانية – بقلم: مؤمن كويفاتية*

لا يختلف موظفي السفارات الأسدية في الخارج بالعقلية والتفكير والتبعية والسادية على السوريين عن بعضهم في التعاطي مع قضايا السوريين بكل معاني الامتهان للمواطن السوري ، وبالطبع فإن المعلم واحد حيث يتلقوا أوامرهم من رأس الهرم الطائفي البغيض الحاقد النصيري المتطرف الضليع بالإجرام وفقدان الإنسانية المجرم السافاك بشار الأسد، تنظر الى وجوههم فلا تراها إلا غضب وسخط من الله، وقد طُبعوا بخسّة الطبع والنذالة ، رأيتهم في مصر كيف كانوا يتلذذون بعذابات الناس الذين كانوا يحشدونهم تحت أشعة الشمس الحارقة وأحياناً لأيام لمعاملة قد تكون لتوكيل أو تسجيل طفل أو تمديد وتجديد جواز ، انتهاء بسفارتهم بتركيا التي زرتها مؤخراً لتمديد جوازي الذي لايستغرق أكثر من دقائق ، ليُعطوا الموعد الى بعد شهر ونصف ، ومن ثم مواعيد على نفس الشاكلة ، هم لاينظرون الى المواطن بحسب التوجيهات إلا كرعاء وعبيد ، رغم اعتراف كبيرهم بشار الأسد الذي علمهم السفالة التي رضعها من أبيه

2015-03-08

رجالات سورية ... رائد النهضة الفكرية (الشيخ طاهر الجزائري) – بقلم: محمد فاروق الإمام

الشيخ طاهر الجزائري إحدى الشَّخصيات البارزة التي شاركت مشاركة فعَّالة في المرحلة التَّاريخية التي اصطُلح على تسميتها (عصر النَّهضة أو اليقظة) في البلاد العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ولم تنلْ حظَّها الكافي من الدِّراسة العلمية، مع أنَّ الشيخ يعد نموذجاً يعبِّر تعبيرًا واضحًا عن التيَّار الذي تبنَّى التَّواصلَ الفكري والرُّوحي مع التُّراث العربي الإسلامي، مع الانفتاح على الغرب وثقافته، والانتفاع بثمرات علومه الحديثة، ذلك التَّيار الذي مثَّله في بلاد الشَّام عددٌ من العلماء المجددِّين أمثال الشَّيخ حسين الجسر، والشيخ جمال الدين القاسمي.
فمَنِ هو الشيخُ طاهر الجزائري؟ وماذا كان أثره في النَّهضة؟ وماذا عن آثاره ومؤلفاته؟
ولد الشيخ طاهر في دمشق سنة 1825.
أما نسبه، فهو طاهر بن صالح بن أحمد بن حسين بن موسى بن أبي القاسم الجزائري الدِّمشقي الحسَني.
وقد نُسب إلى دمشق موطن ولادته ونشأته ووفاته، ونُسب إلى الجزائر لأنه البلد الذي جاءت منه أسرتُه مهاجرةً إلى دمشق بعد الاحتلال الفرنسي.