بسم الله الرحمن الرحيم
ست وثلاثون
سنةً مرّت، مظلمةً كظلمة قلوب المجرمين الحاقدين الذين ارتكبوها، وما تزال
المجزرة.. الجريمة.. المأساة.. ماثلةً في حدقات العيون، ومآقي الثكالى، ومُقَلِ
الآباء والأمهات، وذاكرة شعبٍ عربيٍ سوريٍّ مسلمٍ أصيل، صادرت إرادتَه وحرّيتَه حفنةٌ
من اللصوص القتلة الطائفيين الخونة!..
لو كانت المبادئ
النظيفة وروح العدالة تتحكّم بمن يهمّهم أمر شعبٍ عربيٍ مسلم، وبضمائر العُربان
والطرشان والعميان.. والقُطعان.. فتدفعهم للوقوف موقفاً حُرّاً عزيزاً كريماً أصيلاً
تجاه قَتَلة حماة وسفّاحيها في عام 1982م.. لما هدرت شلالات الدم السوريّ حتى
اليوم، ولما تجرّأ المجرمون الطائفيون المستبدّون الساديّون.. على ارتكاب كل الذي
اركتبوه من موبقاتٍ وانتهاكاتٍ، منذ اندلاع ثورة الحرية والكرامة.. بل لما تجرّأ
الصهيونيّ شارون وزبانيته، على ارتكاب جرائم صبرا وشاتيلا، ولما وصل جيش الرعاديد
الصهاينة إلى بيروت، ولما صارت الجمهورية السورية وراثية، ولما تجرّأ رعديد مختلّ
مأفون كـ (بشار بن حافظ أسد) على أحرار سورية وحرائرها، ولما تجرّأ مجرمون فاشلون
كـ (أولمرت وشارون ورابين ونتنياهو وموفاز..) على استباحة غزّة هاشم، بل لما وصل
مأفونو المدّ الصفويّ المجوسيّ الإجراميّ إلى دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، ولما
تطاول ليلُ الشام إلى هذا اليوم، لتخيّمَ حُلكتُهُ على العراق وفلسطين ولبنان..
والعرب.. كل العرب!..
*
* *