الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-02-08

الإسكايب والفيس بوك هما الأنجع لمؤتمرات قمم عربية وإسلامية – بقلم: مؤمن محمد نديم كويفاتية


على قادة العالم العربي والإسلامي التواضع والنزول الى مستوى الشعوب في علاقاتها والتحامها، عبر البرامج الاجتماعية كالسكايب والفيس بوك، او حتى عبر الأقمار الصناعية، عوضاً عن المؤتمرات لأصحاب الفخامة والسمو، التي يُنفق عليها الكثير ولا تأتي بالنتائج، وبالعكس تلك البرامج الاجتماعية تكون أكثر دفئاً واكثر قناعة بعد التداول والتحاور والاشتباك بالجماهير، مما قد يُعطي نتيجة افضل مما تتوصل إليه قمم الدول العربية، وآخرها مؤتمر منظمة العمل الإسلامي الذي عُقد بالأمس واليوم 6- 7 فبراير شباط لعام 2013، والذي أُذيعت مسودته بما لايُخالف مبيضته أي بيانه الأخير المُسبق الإعداد دون تغيير، او تراجع عمًا عُلم منه من معلومات،


ولم يأت بجديد في القضية السورية، ولم نسمع إدانات لمذابح وحرب الإبادة من قبل عصابات آل الأسد، ولا خطوات عملية لوقف المذابح والمجازر، بل ماسمعناه حديث سفسطائي برغماتي يدور في حلقة مُفرغة، والاعتماد على مبادرة هي بالأساس مرفوضة من قبل الشعب السوري، أعطت عصابات الإجرام الأسدية الفرصة لمزيد من سفك الدماء، ولاتزال تُعلق عليها الشماعة، ناهيك عن هذه القمّة المتخلفة عن قمّة الدوحة، حيث أزيلت كلمة رحيل النظام بعبارة الحوار مع من لم تتلوث أياديهم بدماء الشعب السوري، ولم تُدن التدخل الإيراني والروسي السافر، الوالغين بدماء الشعب السوري، اللذين يأخذان على عاتقهما إبادة الشعب السوري، لما عرفناه عن الطابع الفارسي العنصري البغيض، والروسي الدموي الفاقد الإحساس بالإنسانية، إذ تقوده زمرة هي امتداد لبرابرة وسفّاحين قتلوا عشرات الملايين من هذا الشعب حتّى أخضعوه

في نفس الوقت الذي يأمل فيه المجتمعون أن يتنزل عليهم حقن الدماء من السماء دون أن يضعوا آلية وزمن مُحدد، ونحن السوريين المعنيون في الأمر ومن نُذبح لم نُستشار بالبيان، ولم نُدع للمؤتمر للتعبير عن مآسي شعبنا وآلامه ومحنته ومتطلباته وتتطلعاته وآلية الدعم إن كانوا جادين، ولم نُستشر بالمبادرة المصرية التي قلنا بأننا لانُريدها ونرفضها، بل ونشير بأصابع الاتهام لكل مشترك فيها بالتواطؤ واللا مبالاة، ام هي بالإكراه تُفرض علينا، فنحن نعرف أبعادها ومراميها وهي ليست أكثر من مضيعة للوقت، وغطاء غير بريء لتقارب مصري إيراني على حساب الدماء والأعراض والوطن السوري المُستباح، لتغتنم مصر الرسمية الفرصة تحت غطاء الوحدة والمصالح الإسلامية بغية كسب العطايا القمّية المللية، ويتجول القاتل أحمدي إنجاد وباستفزاز واضح في شوارع القاهرة، في سابقة لم تكن في أرض الكنانة، منذ مجيئ حثالة الملالي للسلطة في إيران، وعلى زمن العهد البائد ومن قبله، حتى أن حزب الحرية والعدالة رفض أيام حكم العسكر لقاء السفير الإيراني، تحت دعوى مشاركة بلاده في دم الشعب السوري، واليوم الرئيس المصري يلتقي بأنجاد ويفتح له الأزرعة، فبحق الإله نُريد أن نفهم هذا التباين في الموقف، ولا أدري لما لايُستدعى نتنياهو وبيريز وباراك لعقد اتفاقيات معهم، ومما لاشك ستكون أكثر ربحاً وفائدة من هذا الإيراني، بل أن الإيراني أشد وطأة وأكثر قسوة في عمليات القتل ووقاحة في الإعلان السافر بوقوفه ودعمه لكل عمليات القتل كشريك ومُحتل،، ولا أدري لما نرفض هذه المقايسة، أليس كلاهما قاتل، ام دم الشعب السوري صار أرخص من الفلسطيني الذي هو بالأساس استرخص العالم دمه

ولذلك ومنعاً للاستفزاز من زيارة أحد غير مرغوب به شعبياً كأنجاد والمالكي، ومنعاً للإحراج، وجميعنا يعلم ماتُفرزه هكذا قمم من نتائج إن أحسنا الظن بها فهي على الورق ولا جديد فيها، ومنها بلا شك مؤتمر قمة منظمة العمل الإسلامي، والتي يُنفق عليها من الأموال الطائلة، وهناك مايزيد عن السبعة ملايين سوري مُشرد جائع بردان يلتحف السماء في العراء وكل يوم يموتوا ألف مرة ولا يرى الموت، ولم يُعمل لهم صندوق إغاثة إسلامي، ومئات الآلاف في السجون يتمنون الموت ولايروه من قسوة التعذيب وسوء المعاملة، ومايزيد عن المائة ألف شهيد، وأضعاف إضعافهم من الجرحى، ودون أن تُحمل قمة القاهرة آل الأسد المسؤولية عن سفك الدماء، ونجح العلج الفارسي في استصدار بيان على مايُريد، حتى أن الرئيس المصري ببيانه الأخير أعاد نغمة توحيد المعارضة، وجميعنا يعرف انه مُسلسل قديم يُعاد عرضه بعدما ضجّ الناس منه، تلك المشاهد التي ملّ الناس منها، وصار من المُعيب تكرارها، في لغة لاتحمل إلا التسويف وتضييع الوقت والمماطلة، إلى حين ماتُفرج لحالها بعد أن يستمتع هؤلاء القادة بتدمير سورية وقتل شعبها، وسمعون عن المزيد من انتهاك الأعراض والمقدسات، دون أن يكون هناك أي رؤية وموقف جدّي مُلزم لما يجب القيام به وليس السير في الأجواء العالمية اللا مبالية والمتواطئة والمتآمرة، وإلا فأي إسلام تحملوه بحق الإله فلتسموه، لأتمنى على قادة الدول المعنية شراء حاسوب، والتدرب عليه، لعقد قمم من خلال برامجه كا لاسكايب والفيس بوك والتويتر، والآن هناك برنامج جديدة وببلاش مثل تانكو والفيبر وغيرهم، ولما لا .. فإنهم بذلك يوفرون الكثير من الأموال، او حتى عبر القمار الصناعية الأكثر تكلفة لكونها أيضا وسيلة فعالة، يقدر على تفعيلها اولئك القادة، خير لهم من الاجتماع في إحدى البلدان وتكاليف التنقل الباهظة وما يُسببه بعضهم من إحراجات، ولم يخرجوا من لقاء القاهرة إلا كخفي حُنين، بل صرنا نتمنى تلك الخفاف، لما صاروا عليه من التواطؤ في دعم قضايا الأمّة واهمها دماء الشعب السوري إلا مارحم ربك منهم، وإنها والله لأمانة، وإنها يوم القيامة لندامة، ماعدا أنها وكسة في الدنيا، وما نشهده من دول الربيع العربي من الفتن هو نابع من عقاب الله لهم، ولينصرن الله من ينصره، وليخذلن الله من خذل هذا الشعب السوري الأبي، والله اكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث معارض سوري  وعضو أمانة تجمع الربيع العربي، نائب رئيس الهيئة الإستشارية لتنسيقية الثورة السورية في مصر عضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية
هاتف 00201017979375  و  01124687800  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق