الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-01-26

ليس تنبؤاً ولكنه أفق أشعر فيه – بقلم: د. عبد الغني حمدو

انقشع الضباب وسكت صوت الرصاص , قبل لحظات كان الجو يعبث فيه إعصار تلو إعصار وقادم من اتجاهات الأرض والسماء , كأنها ظلمات في بحر لجي موج فوق موج وسحاب وظلمات متعددة بعضها فوق بعض , غابت عن الكل الرؤيا وانعدم الحل
انتهت الحياة كلها على رؤيا من بقي في هذه الظروف حتى الآن حياً
ظهرت عندها بوادر تدل على أن الأشرار والمجرمين قد خسروا المعركة
ظهر فجر جديد
ظهرت الشمس ونبتت أوراق الأشجار
النساء والأطفال والرجال في الحقول يجنون ويعملون ويتبادلون سلع الحياة

لقد قاربت الأربعة سنوات من عمر الثورة السورية على النهاية , وهناك في الأفق حل سياسي ينمو ويكبر في عواصم دول العالم المؤثرة
على الساحة السورية أراد نظام الأسد حماية نفسه من الذين خرجوا بالثورة على حكمه فلعب لعبة أن استعان بقوى داخلية وخارجية فسلبت إرادة حكمه في المناطق التي يسيطر عليها وأصبح الأمر بيد خامنئي في طهران
خامنئي المريض والخرف الذي يسيطر على عقله والشعب الايراني يبحث عن بديل حكم الملالي فيها
توجد عناصر مؤثرة تدير رحى الحرب في سوريا
أصبح الحرس الثوري الإيراني عبئاً على نظام الأسد
فكانت النهاية لسليماني قبل أيام والقيادة الإيرانية الكاملة والموجودة في سوريا مع قيادات من حزب نصر اللات وستظهر الأيام القادمة المزيد من القتلى والتابعين لإيران
على الجانب الآخر في المناطق والتي تخضع لنفوذ الثوار أصبحت في غالبيتها تابعة لدولة البغدادي أو جبهة النصره الأولى  تحركها قيادات عراقية والثانية سيطرت عليها عناصر أردنية
لم يبق للسوريين الثائرين أو الذين ثاروا من قبل إلا مناطق قليلة يديرها أمراء حرب
الخلافات والإعدامات تتكرر وبدأت تنخر في داخلها وبدأت تنمو بوادر عدم الثقة بين العناصر الموجودة فيها والناتجة عن الانتماءات القطرية أو الدولية مع تلاعب تلاعب المخابرات العالمية فيها ,بالاضافة لضعف الحاضنة الشعبية في المناطق التي تسيطر عليها
فالصراع كان خفياً بين من جاء من الخارج على كلا المحورين الثوري والأسدي أما الآن فقد أصبح واقعاً على الأرض
موسكو تمر بظروف اقتصادية قاسية كذلك إيران والتي تسعى لفك طوق الحصار عنها في الملف النووي
سيتبلور في القريب العاجل أفق حل سياسي , يشترك فيه نظام الأسد مع المعارضة
وبدعم دولي كبير
سينجح الحل السياسي في البداية كمرحلة مؤقتة ولكن لن يدوم طويلاً
سيعود الصراع مرة أخرى ولكن بصيغة أخرى ينتهي فيها نظام الأسد بالكامل
د.عبدالغني حمدو





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق