الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-04-07

طيفور: الهجوم على الإخوان سببه دعمهم للحكومة المؤقتة وإفشالهم مشروع جنيف


إخوان سورية برس 
رأى نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، ونائب رئيس المجلس الوطني السوري محمد فاروق طيفور أنّ "إخوان سورية تاريخهم معروف أمام الجميع، فهم وعلى مرّ التاريخ تحمّلوا مآسي كبيرة لم يتحمّلها أحد طوال أربعين عاما".

وأشار طيفور، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء آسيا، إلى أنّ الهجوم المنسوب من قبل الجيش الحرّ على جماعة الإخوان "جاء من قبل بعض المجموعات التي يتّصف عملها بالتشبيح وقطع الطرقات وللأسف هناك أناس ليسوا من الجيش الحر لكنّهم يتكلمون باسمه، ويدّعون أنّهم ناطقين باسم هذا الجيش كفهد المصري وآخرين، لذا لا نستطيع أن نعتبر تصريحاتهم تمثّل الجيش الحر"، مضيفاً "نحن نقدّر رئاسة الأركان التي تخضع لضغوط نتيجة انتخاب غسان هيتو لرئاسة الحكومة الإنتقالية، فظروفهم مقدّرة وخصوصاً اللواء سليم إدريس، ولن نذكر الجهات التي تضغط على الجيش الحرّ رغم معرفتنا بها".

وحول الاتّهامات التي توجّه للجماعة، والتي تزعم احتكار قرارات المعارضة، قال طيفور"الإخوان منذ بدء الثورة وحتى الآن بعيدون عن أيّ عمل في إطار المواقع والمناصب، وبالتالي نحن لم نرشّح أحداً لتبوّئ أيّ منصب حتى أنّه لم يكن لدينا أيّ مرشح لرئاسة الحكومة الإنتقالية"، متابعاً "دعمنا هيتو بعدما وجدنا أنّه أنسب خيار بين ثلاثة شخصيات بعد التوافق مع أفرقاء المعارضة، وكان من الممكن ألا يكون له حظّ في الوصول لو استمرّ المجلس الوطني في ترشيح برهان غليون، فمن أين يكون هيتو مرشّحاً للأخوان، للأسف هناك مغالطات كبيرة من قبل من يدّعون الحرص على المعارضة".

نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية اعتبر أنّ "الوقت ليس مناسباً لفتح باب الخصومات والسجالات بين قوى المعارضة السورية، ولذلك نحن لم نردّ على الحملة التي شنّتها علينا بعض الجهات اللامسؤولة والتي للأسف تأتي في ظروف عصيبة من عمر الثورة، ولذلك ما زلنا صامتين حتى الآن، ولم نتكلّم كي لا يقال إنّ هناك تشويشاً في صورة المعارضة السورية، ومن أجل المحافظة على نقاء الثورة واستمراريتها وانعكاساتها الجيدة على المجتمع الدولي".

طيفور لفت إلى أنّ "من تكلّم عن الإخوان أساء لنفسه قبل الغير، فموقفنا معروف من النظام وجهادنا معروف أيضاً، ووسطيتنا بالنسبة إلى الخيار الاسلامي واعتدالنا وبياناتنا التي أصدرناها ومن ضمنها المشروع السياسي الذي صدر في ٢٠٠٤ أو وثيقة الشرف التي صدرت في ٢٠١٢ حول وحدة الوطن والمشروع الوطني والذهاب للدولة المدنية الديمقراطية والتعدّدية السياسية والحفاظ على الحرّيات والمساواة بين جميع المواطنين بغضّ النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية"، مؤكداً أنّ "مواقفنا معلنة ومعروفة والتشويش جاء من وراء تيار سياسي كان يبغي إفشال مشروع الحكومة ليظهر على مسرح مؤتمر جنيف ونحن تعرّضنا لهذه الحملة لأننا افشلنا هذا المشروع وبعض التوافقات الدولية عليه ومشروع الأخضر الابراهيمي ودعمنا تشكيل الحكومة الانتقالية".

نائب رئيس المجلس الوطني السوري أضاف "ليس هناك كتائب عسكرية باسم الإخوان المسلمين في سورية، فنحن ندعم بعض الجهات في الإطار العام الإنساني والصحي والاغاثي وبالنسبة لموضوع العمل المسلّح فقد قلنا منذ البداية النظام تبنّى الحلّ الأمني بوجه التظاهرات السلمية، وكنّا من أوّل الداعمين لحصول الناس على الحدّ الأدنى من السلاح للدفاع عن أنفسهم، والجميع يعلم دعم الاخوان للثوار دون تمييز، بالإضافة إلى أنّه لم يكن لنا تنظيم داخل سورية منذ إصدار قانون ٤٩ عام ١٩٨٠ لكنّنا ندعم الثورة لأنّها ثورة وطنية سلمية وليست مجيّرة سياسياً لأيّ اتّجاه".

طيفور الذي نفى أن يكون هناك تواصل مباشر بين جماعة الإخوان وجبهة النصرة قال "ليس هناك حوار مع جبهة النصرة ولكن هناك بعض التقاطعات التي تجمعنا معهم".

القيادي الإخواني كشف أنّ "حصول الإخوان على السلطة في مصر انعكس سلباً على الثورة السورية عموما، وعلى جماعة الإخوان بشكل خاص، لذا نحن نؤكد على مشروعنا الوطني الحقيقي وكما ثبت أنّنا لم ننفرد بموقف دون الآخرين خلال السنتين الماضيتين بدءاً من انطلاق الثورة حتى تأسيس المجلس الوطني ووصولاً إلى تشكيل الإئتلاف، أؤكّد بأنّ شعارنا سيكون المشروع الوطني، ولن نسمح لأيّ مشروع له خصوصية سياسية أو طائفية بأن يبصر النور".

طيفور الذي أعلن رفض جماعة الإخوان المسلمين في سورية لأيّ وساطة يمكن أن تصدر عن جماعة إخوان مصر بخصوص الحوار مع نظام الأسد لفت إلى أنه "جاءتنا سبعة وفود ايرانية من قبل المرشد الأعلى للتفاوض مع النظام ونحن رفضنا ذلك حتى قبل إعلان ايران موقفها الحقيقي من الثورة في سورية"، مضيفاً "في الحقيقة نحن نأسف من قيام إخواننا في مصر بإجراء حوار مع الجانب الايراني، على الرغم من إمكانية أن يكون لديهم ظروفهم كالموقف الخليجي ضدّهم، الذي قد يجبرهم إلى اللجوء للحوار مع إيران ولكن بالنسبة إلينا فموقفنا مختلف عنهم ونأمل منهم إدراك خطورة المشروع الإيراني".

وحول مرجعية جماعة إخوان سورية قال طيفور "لا مرجعية لنا فكلّ قُطر لديه استقلالية كاملة قد يكون هناك نوع من التشاور والتفاهم حول بعض المواقف، لكن قرارنا مستقل وخاصة في سورية ومرجعيتنا الكتاب والسنّة بالنسبة للقضايا الدينية، وشعبنا وأبناء وطننا بالنسبة إلى القضايا السياسية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق