الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-09-11

من الذي يحرق السيارات ويدمر الممتلكات يا أزلام بشار؟؟ - بقلم: د. عطية الوهيبي


لقد ضرب المتظاهرون السوريون الذين ينشدون الحرية والكرامة، والحياة النبيلة، وبناء دولة الدستور والقانون، والخلاص من حكم الأسرة المستبدة والحزب الواحد المجرم الظالم، ضربوا أروع الأمثلة في ثورتهم السلمية المباركة في المحافظة على المؤسسات والممتلكات، وكانوا نموذجاً يحتذى به، في نظافة اليد، وحسن المسلك، ونبل الموقف، فلم يُؤثَر عن أحد منهم أنه أساء إلى مؤسسة حكومية، أو محال تجارية، أو مقارّ بنيت من دم الشعب وقوته وعرقه ودمه.

ويحاول النظام الأسدي الدموي الإرهابي المجرم السفاح أن يصور هؤلاء المتظاهرين المسالمين الذين يطالبون بإسقاطه ورحيله بأنهم وحوش ضارية، وذئاب غادرة، تهلك الحرث والنسل ليشوه صورتهم الوضيئة المضيئة أمام شعوب العالم.


والحق الذي لا حقّ سواه أن الذين يطلقون النار على المتظاهرين كالوابل المدرار، ويجتاحون المدن والقرى والأرياف بالدبابات والمدافع والمدرعات، ويزرعون فيها الموت والدمار، ويقتلون الكبار والصغار، ويدمرون السيارات والمؤسسات والممتلكات والمحالَ التجارية والمقار الحكومية هم رجالات النظام وأزلامه وأقزامه وشبيحتُه وأعوانه، فهم غرباء عن هذا الوطن، غرباء عن هذا الشعب، غرباء عن قِيَمِه وأخلاقه وأعرافه وعاداته وتقاليده، موصولة أفعالهم بالتتار والمغول، الذين أحرقوا بغداد في الماضي ودمروها في الحاضر.

النظام وجيشه ومخابراته هم المخربون، وأما المتظاهرون فهم أنقى من ماء المزن خلقاً ومسلكاً وتصرُّفاً، ويصدق على النظام وأعوانه المثل العربي المشهور: ( رمتني بدائها وانسلت) وهي حقيقة كبرى أضوأ من فلق الصُبح، وأوضح من غُرَّة النهار، ولم تعد تخفى على أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق