الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-09-24

البوطي وحمار الدجال (1) - بقلم/ رضوان محمود نموس

لقد حذرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتن ومن الشرك ومشتقاته ودواعيه وأنذرنا مرارًا وتكرارًا وكان أخوف ما يخاف على أمته صلى الله عليه وسلم الأئمة المضلين والدجال.

[فعَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرَتْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ, سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ،]([1]).


[وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّال]([2]).

وعلق مصطفى البغا بقوله: (فتنة المسيح الدجال) ما يكون معه من أسباب الفتنة ومعنى الدجال الكذاب وسمي المسيح لأن إحدى عينيه ممسوحة]

[وعن ابْنُ عُمَرَ: ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا
هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»]([3]).

عن حذيفة بن اليمان أن  رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ:: [«إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا، فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهَا النَّارُ فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ فَنَارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهَا نَارٌ، فَإِنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ»]([4]).

فلخطورة أمر الدجال أنذر الأنبياء أممهم منه من لدن نوح عليه السلام وإلى نبينا صلى الله عليهم جميعاً وأخبرنا أنه لا أحد من الخلائق يطيعه إلا الحمار
 [وفيه ثلاث علامات، هو أعور. وربكم ليس بأعور. ومكتوب بين عينيه: (كافر)، يقرأه كل مؤمن أمي وكاتب. ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار، فهو رجس على رجس.

ثم قال: أنا لغير الدجال أخوف علي وعليكم! فقلنا: ما هو؟ قال: فتن كأنها قطع الليل المظلم. قال: فقلنا: أي الناس فيها شر؟ قال: كل خطيب مصقع،]([5]).

 [وروى الحاكم أيضًا بإسناد صحيح عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه: أنه قال في الدجال: «ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار، فهو رجس على رجس»]([6]) .

وما هي صفات حمار الدجال؟. إنها الرجس والنجس
[عن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يخرج الدجال على حمار، رجس على رجس. وهذا إسناد صحيح. وقوله:: «في خفة من الدين وإدبار من العلم» . يشهد له ما رواه البزار بإسناد صحيح بلفظ في زمن اختلاف من الناس وفرقه. انتهى]([7]).

ولشدة نجاسة حمار الدجال أصبح مثلاً للأنجاس لذلك أطلق العلماء على من يساير الدجالين أو يكذب من أجلهم بأنه أنجس من روث حمار الدجال:
قَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق مائلا عن القصد، سمعت من حادثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال]([8]).

وقالوا عن أبي الصلت هذا :[ أبو الصلت الهروي كان زائغا عن الحق مائلا عن القصد سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه هو أخبث من روث حمار الدجال]([9]).

وصياح العجماوت فيه صياح ومنه تسبيح إلا الحمار لذا كان هو المسخر للدجال
فعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صياح كل شيء تسبيحه إلا الحمار]([10]).
وقال الألوسي: [أخرجه أبو الشيخ عن ابن عباس أنه قال كل شيء يسبح إلا الحمار والكلب]([11]).
ولهذا كان صوته الخالي من التسبيح هو أنكر الأصوات قال تعالى: ((إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ))[لقمان:19]
وقبل خروج الدجال الأكبر وحمار الدجال الأكبر سيخرج دجالون وسيكون طبعاً من يطيع هؤلاء الدجالين ويتبعهم ويحض عل طاعتهم فيكونون بمثابة حمار الدجال أو ربما أسوأ لما سنبينه بعد إن شاء الله.

والدليل أن قبل الدجال الأكبر وحماره يأتي دجالون قول الرسول صلى الله عليه وسلم
[عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:.. ولا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلاثِين]([12]).

عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ لَسِتًّا وَسَبْعِينَ دَجَّالا»]([13]).

وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال  يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنوكم]([14]).

وجاء في إتحاف الجماعة [وكما أن بين يدي الدجال الأكبر صاحب الخوارق دجالين كذابين؛ فكذلك بين يدي المهدي الأكبر مهديون راشدون]([15]).

وَقَدْ قَال َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَيِكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الِمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي وَقَدْ ذَهَبَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ وَغَيْرهُ إِلَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْهُمْ وَلا رَيْبَ أَنَّهُ كَانَ رَاشِدًا مَهْدِيًّا وَلَكِنْ لَيْسَ بِالْمَهْدِيِّ الَّذِي يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَالْمَهْدِيُّ فِي جَانِبِ الْخَيْرِ والرشد كالدجال في جانب الشر والضلال وكما أن بين يدي الدجال الأَكْبَرِ صَاحِبِ الْخَوَارِقِ دَجَّالِينَ كَذَّابِينَ فَكَذَلِكَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَهْدِيِّ الأَكْبَرِ مَهْدِيُّونَ رَاشِدُونَ]([16]).

وفي هذه السنوات قبل الدجال يتسلط السفهاء وأذنابهم ويتكلمون في أمر الدين والأمة كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم :[ عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"إن أمام الدجال سنين خداعة؛ يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة". قيل: وما الرويبضة؟ قال: "الفويسق يتكلم في أمر العامة»]([17]).

 [عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ]([18]).

هؤلاء السفهاء الذين يتكلمون في أمر الدين والدولة والمجتمع على سفههم هم أخطر من الدجال وفتنتهم أكبر من فتنة الدجال.

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون" رواه الطيالسي. وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين"  رواه الدارمي]([19]).

[وقال النووي في شرحه على مسلم: وَمِنْهُ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأئِمَّةَ الْمُضِلُّونَ مَعْنَاهُ أَنَّ الأشْيَاءَ الَّتِي أَخَافُهَا عَلَى أُمَّتِي أَحَقُّهَا بِأَنْ تُخَافَ الأئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ وَالثَّانِي بِأَنْ يَكُونَ أَخْوَفُ مِنْ أَخَافَ بِمَعْنَى خَوْفٍ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ الدَّجَّالِ أَشَدُّ مُوجِبَاتِ خَوْفِي عَلَيْكُمْ]([20]).

وقال الألباني في سلسلة الصحيحة: " أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون ".
ورد من حديث عمر بن الخطاب وأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشداد بن أوس وعلي ابن أبي طالب.

أما حديث عمر فيرويه صفوان بن عمرو عن أبي المخارق زهير بن سالم عن كعب عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قال كعب: فقلت والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم. أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (6 /46) وقال: " غريب من حديث كعب، تفرد به صفوان ".

قلت: وهو ثقة احتج به مسلم. وزهير بن سالم قال الحافظ: " صدوق فيه لين ".قلت: فالسند حسن إن شاء الله تعالى، وهو صحيح قطعا بما بعده وأخرجه أحمد (1 / 42): حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثنا صفوان حدثني أبو المخارق زهير بن سالم أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر (حمص) فذكر الحديث.

قال عمر - يعني لكعب -: إني أسألك عن أمر فلا تكتمني، قال: والله لا أكتمك شيئا أعلمه، قال: ما أخوف شيء تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: أئمة مضلين، قال عمر: صدقت، قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما حديث أبي الدرداء فيرويه أخ لعدي بن أرطأة عن رجل عنه قال: " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره بلفظ الترجمة. أخرجه أحمد (6/ 441)]([21]).

بعد هذه المقدمات الضرورية وبعد معايشتنا للواقع إذا نظرنا لأفعال محمد سعيد رمضان البوطي لوجدناه أسوأ من حمار الدجال فحمار الدجال لا يسِّح ولكنه لا يكفر, وحمار الدجال يحمل الدجال ولكن لا يدعو له ولا يحسن أعماله في أعين الناس, ولا يعتدي على أعداء الدجال, ولا يصف الدجال بما لا ينبغي إلا لله أو للرسل.

 وهذه نماذج من أقوال البوطي بين يدي القارئ ليعلم أيهم أقل شراً حمار الدجال أم البوطي؟.

قال البوطي في كتاب (كلمات في مناسبات):
 [الكلمة الفريدة التي أنعشت الإنسانية اليتيمة
كانت كلمة فريدة متميزة, تلك التي ألقاها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد بمناسبة استقباله البابا يوحنا بولس الثاني لدى زيارته لدمشق.. لفت فيها نظر العالم إلى النازية الإسرائيلية الحديثة, والتي تنطلق إلى وحشيتها العاتية بلا حدود, من قرارها الحاخامي المعلن على سمع الدنيا كلها, بأن العرب ثعابين أخطأ الرب في خلقهم, وعلى النازية الإسرائيلية أن تتولى تصحيح خطئه, بإعدامهم وإخلاء الأرض منهم!.

كانت كلمتك أيها القائد الشاب ترجمة لما يجيش في صدر كل إنسان لم تمسخ إنسانيته, ولم يبع ضميره سواء شرّق في هذا العالم أو غرّب.

ولقد رأى وسمع الإنسان الغربي, كالإنسان الشرقي, تجاوب أصدائها, وانتعش ضمير العالم, إذ أحس بأن الإنسانية لم تتيتم بعد, وأنه لا يزال في حكام العالم من لا يساوم على قبول الظلم والسكوت على الجرائم الوحشية, بكنوز الدنيا كلها.

أما فم البابا الذي أصغى إلى صرختك الإنسانية التي بعث بها جميع الرسل والأنبياء من قبل, فقد كان ملجماً بأقفال عدة

....أيها القائد الشاب:
أسأل الله أن يُهْطِل شآبيب رحمته الغامرة, دون انقطاع, على ثرى أبيك .. وأن يكرمك بمزيد من التوفيق لحراسة دين هذه الأمة واسترجاع كامل حقوقها.]([22]).

ومختصر كلام البوطي في وصفه لكلمة دجاله أنها:
1-           كلمة بشار أنعشت الإنسانية اليتيمة.
2-           كلمة بشار أنعشت ضمير العالم.
3-           كلمة بشار حفظت الإنسانية من أن تتيتم.
4-           بشار لا يساوم على الظلم ولا يسكت عن الجرائم.
5-           بصرخة بشار بعثت جميع الرسل والأنبياء.
6-           ولم ينس من أن يترحم على الكافر بن الكافر حافظ أسد أكبر مجرم ومحارب عرفته سوريا على مر التاريخ.
7-           بشار يحرس دين هذه الأمة.
وقبل أن أعلق على كلام البوطي حمار الدجال بشار رجعت لكلمة الدجال لعل بها بسملة أو أية يمكن من خلالها تأويل كلام البوطي أو التماس العذر والمخرج له. وهذه كلمة الدجال بنصها:
صاحب القداسة البابا يوحنا بولس الثاني ..

أرحب بكم أجمل ترحيب باسم الشـعب العربي السوري وباسمي وباسم حكومة الجمهورية العربية السورية متمنياً لكم إقامة طيبة في بلدنا الذي يسعد بقدومكم
صاحب القداسة

إنكم وأنتم تزورون سورية تطؤون أرض التاريخ والوطن الذي احتضن أقدم حضارات العالم وكان منارة من منارات المعرفة أضاءت للبشرية خلال قرون كثيرة كان العالم خلالها في معظم بقاعه يسترشد بنورها .. ومن سورية التي حمت الديانة المسيحية بعد السيد المسيح انطلق القديس بولس حاملاً مع تلامذة المسيح الآخرين الدين الجديد إلى العالم مبشراً بالأخوة والعدالة والمساواة
ومن سورية انتشر الإسلام إلى العالم داعياً إلى العدالة والمحبة والمسـاواة بين الناس فلا يتميز أحد عن الآخر إلا بالتقوى .

وأنتم اليوم تحلون ضيفاً عزيزاً على شعب يعبد جميع أفراده الإله الواحد ويستمدون العون منه سبحانه وتعالى ويعيشون متحابين وعاملين لرفعة وطنهم وازدهاره وفخورين بماضيهم العريق وبحضارات أجدادهم العديدة التي خلفت لهم إرثاً تاريخياً غنياً جعل من سورية موطناً للتسامح والمحبة وملجأ للمضطهدين وملتقى للأديان السماوية التي انتشرت فيها عبر التاريخ ودون انقطاع يشهد على ذلك العديد من المعالم ودور العبادة الأثرية المنتشرة في سائر أرجائها وجلوس ثمانية باباوات من أبناء سورية على الكرسي البابوي في الفاتيكان ووجود ثلاثة مقرات بطريركية مشرقية في دمشق .

لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء إلينا ليجنبونا الضلال ويرشدونا إلى الطريق القويم وشاءت إرادته تعالى أن تكون مسيرتهم مسيرة كفاح وعذاب في سبيل ترسيخ المبادئ التي نذروا أنفسهم لها وكلنا يعرف الكثير عن معاناة وعذاب السيد المسيح على أيدي الذين وقفوا ضد المبادئ الإلهية والإنسانية والقيم التي نادى بها السيد المسيح وفي مقدمتها المحبة والتسامح والمساواة بين البشر والسيد المسيح أراد من تلاميذه أن يتابعوا نشر هذه المبادئ وحماية البشر من أن يصيبهم ما عاناه
وأنتم يا صاحب القداسة تجسدون بوجودكم على الكرسي البابوي في روما قمة المسؤولية في الحفاظ على هذه القيم خاصة وأن هناك من يسعى دائماً لتكرار رحلة الآلام والعذاب مع كل الناس فنرى إخوتنا في فلسطين يقتلون ويعذبون ونرى أن العدل ينتهك فتحتل أراض في لبنان والجولان وفلسطين ونسمعهم يقتلون مبدأ المساواة عندمـا يتحدثون عن أن الله خلق شعباً متميزاً عن الشعوب الأخرى ونراهم يعتدون على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين فينتهكون حرمة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم وهم يحاولون قتل كل مبادئ الديانات السماوية بنفس العقلية التي تمت بها خيانة السيد المسيح وتعذيبه وبنفس الطريقة التـي حاولوا بها أن يغدروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .

وتطبيق التعاليم السماوية يتطلب الوقوف في وجه من يعارضها فالمساواة تعني ألا يكون التعامل مع الشعوب الأخرى من خلال عقد نفسية وبادعاء التميز عنها والعدل يعني عودة الحقوق إلى أصحابها فالأرض في لبنان وسورية وفلسطين لأهلها والمنازل لأصحابها واللاجئون لأوطانهم أما المحبة فهي الكف عن قتل كل ما هو عربي بدافع الكراهية وتعليم الأبناء ألا يكونوا حاقدين على الغير أما الصدق فيكون بالكف عن تشويه الحقائق الراهنة والتاريخية وعن الإدعاء بحقوق وتاريخ لا أساس لهم.

ومن هنا نقول إننا متمسكون بالسلام العادل والشامل الذي يعيد الأرض إلى أصحابها حسب قرارات مجلس الأمن وعودة اللاجئين إلى ديارهم وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس فحقوقنا تقرها لنا الشرائع السماوية والتاريـخ والقرارات الدولية

إننا يا صاحب القداسة نقدر جهودكم من أجل خير الإنسانية ونشر المحبة بين الناس ودفاعكم عن المظلومين ونشعر أنكم في صلواتكم التي تتذكرون فيها عذاب السيد المسيح ستتذكرون أن هناك شعباً في لبنان والجولان وفلسطين يتعذب ويعاني من القهر والاضطهاد ونتوقع منكم أن تقفوا إلى جانبهم ضد الظالمين لاستعادة ما سلب منهم دون وجه حق
مرة أخرى أرحب بكم في سورية فجئت أهلاً ووطئت سهلاً  ..
وشكراً 

فمختصر كلمة الدجال هي:
1-           ترحيب بمن يسمونه البابا ووصفه بأنه صاحب القداسة وقداسة البابا.
2-           رسالة الأنبياء هي أخوة عدالة مساواة _ يعني أهداف الماسونية وليس التوحيد بإعلان (لا إله إلا الله.)
3-           يقدر جهود باباه التي تعمل لخير الإنسانية.
4-           ولايوجد بالكلمة بسملة ولا حمداً لله ولا صلاة على رسول الله ولا آية ولا حديث.
5-           شعبنا يعبد جميع أفراده الإله الواحد.
فهل بهذه الضلالاات أرسل الأنبياء والرسل ؟!!
وهل بشار هو الله حتى يبعث الأنبياء بصرخته وعواؤه؟!!.
وهل هذا الكلام المتهافت في مدح رأس الكفر هو الذي حفظ الإنسانية من اليتم ؟!!!.

وهل هذا الهراء أنعش ضمير الإنسانية ,نعم ربما أنعش حمار الدجال وبقية الجحاش. وأئمة الكفر من أصحاب الحمار؟؟؟!!!!.

وهل شعب سوريا كله يعبد الإله الواحد إن الدجال بشر يعلم وحماره البوطي يعلم أن في سوريا مسلمون وهم وحدهم الذين يعبدون الله الإله الواحد وفي سوريا نصارى يعبدون عيسى, ويهود يعبدون عزير, ونصيريون يعبدون علياً, ودروز يعبدون الحكم بأمره, وإسماعيليه يعبدون الفرج, ويزيدية يعبدون إبليس, وصابئة يعبدون النجوم, وبهائية وقاديانية يعبدون الدجال, وماسونية تعبد الشيطان, بل هناك فرق جديدة تعبد الشيطان علناً, ومجوس يعبدون النار (ولقد رأيت بأم عيني في سوريا أناس يعبدون النار في قرية (زمرين) وهناك أناس يعبدون الشمس والبعثيون يعبدون البعث ولقد قال قائلهم :
آمنت بالبعث رباً لا شريك له           وبالعروبة ديناً ما له ثاني
والمرشديون طائفة من النصيرية يعبدون سليمان المرشد. والشيوعيون يعبدون ماركس ولينين والناصريون يعبدون العبد الخاسر ومنهم من أعلن أن ربه حافظ أسد الهالك عليه اللعنة ومنهم من أعلن على التلفزيون السوري منذ شهر فقط أنه ربه الذي يعبده هو (بشار الأسد)
إن كلام البوطي إذا تجاوزنا عما فيه من الكذب والدجل والبهتان والتضليل والإفك أقول إذا تجاوزنا عن كل ذلك من البلايا والطامات  فلا يمكن أن نتجاوز عما فيه من الكفر والزندقة التي يترفع عنها حمار الدجال.

فقول البوطي أنه بصرخة بشار بعثت جميع الرسل والأنبياء هو كفر أحمر فاقع لأنه جعل دجاله في مقام الله وجعل كلام دجاله بمقام القرآن وكلام دجاله كفر لأنه يقدس أحد أئمة الكفر. ودجاله نطق في هذه الخطبة بالكفر عنما اعتبر ما يعبده الشعب السوري إله واحد وهو مذهب الاتحادية، وبهذا يكون البوطي قدم لدجاله ما لم يقدمه حمار الدجال الأصلي، الذي لا يمكن أن يقارن بالبوطي، فالبوطي أسوأ وأنجس وهو يفعل كل هذه الجرائم عن سابق إصرار وتصميم مع نصحه من كثير ممن كانوا يظنون به بواقي خير.


[1] - صحيح البخاري (1/ 166 حديث رقم 832)
[2] - صحيح البخاري (2/ 99حديث رقم 1377)
[3] - صحيح البخاري (4/ 71رقم 3057)
[4] - صحيح البخاري (4/168 حديث رقم 3450)
[5] - التصريح بما تواتر في نزول المسيح (ص: 174)
[6] - إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (2/ 361)
[7] - تنبيه القارئ (1/ 190)
[8] - تهذيب الكمال في أسماء الرجال (18/ 80)
[9] - أحوال الرجال (ص: 348 رقم 379)
[10] - تفسير ابن أبي حاتم - محققا (9/ 3100)
[11] _ تفسير الألوسي = روح المعاني (8/ 82)
[12] - صحيح البخاري- (4/ 200 رقم الحديث 3609)
[13] - مصنف ابن أبي شيبة (7/ 494رقم 37503)
[14] - صحيح مسلم - عبد الباقي (1/ 12)
[15] - إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (2/ 305):
[16] - المنار المنيف في الصحيح والضعيف (ص: 150رقم 342)
[17] - إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (2/ 370)
[18] - مسند أحمد - الرسالة (13/ 291 رقم 7912)
[19] - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص: 272)
[20] - شرح النووي على مسلم (18/ 64)
[21] - سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 109 رقم 1582)
[22] - البوطي (كلمات في مناسبات): (ص: 69 – 72)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق