الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-10-31

الشبيح الأول يهدد العالم – بقلم: صهيب الحيدر


خرج علينا بالأمس الشبيح الأول رئيس العصابة الأسدية بحديثه الجديد القديم مُطلقاً في هذه المرة سيلاً من التهديدات من أنه سيحرق المنطقة بأسرها ومن زلزال سيقسم المنطقة وما إلى ذلك.

 ويبدو أن الإرهابي العالمي قد أكثَرَ من أكل الفول في ذلك الصباح فأصيب بنفخة شديدة أخرج على إثرها تلك البالونات الحرارية من فمه، فم الدراكولا ذي الأنياب الملطخة بدماء الأطفال.


ولا يملك أحدنا إلا أن يتساءل أين كانت تلك الحميّة عندما وصلت المقاتلات الإسرائيلية لأبعد نقطة في سوريا وعادت مخترقة حاجز الصوت من فوق قصره الجمهوري فخرج على العالم ذليلاً ليعلن احتفاظه بحق الرد.

والجواب على هذا التساؤل بسيط وواضح ففي تلك المرة لم يكن المقصود من العدوان سوى الأمن القومي وتدمير المفاعل النووي وتحدي كرامة الرئيس والجيش والشعب، وهي أمور بسيطة يمكن عندها ضبط النفس.

أما في هذه المرة فالمسألة أخطر من ذلك بكثير، فالشعب الذي رباه على الذل والخضوع، وورثه عن أبيه الجزار بعد أن روّضه ذلك المجرم على العبودية بمذابح لم يشهد التاريخ لها مثيلا إلا في عهد هولاكو وأمثاله، ذلك الشعب قد تمرّد وطالب بحريته وأخذت ثورثه تهز أركان عرشه، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.

والعجيب، ولاعجب، أن ذلك الكرسي له من السحر ما يطمس على بصيرة أولئك الطغاة فلا يستطيعون الرؤية لأبعد من أنوفهم ولا يتعظ أحدهم بمصير من قبله فتراه يمر بنفس المراحل اللتي مروا بها فلا يتعرف عليها، وتصيبه نفس الأعراض الهستيرية ولكنه ينكرها ويبقى متمسكا بأنه يختلف عن غيره، ممسكاً بالكرسي المتهاوي حتى ينقلب السحر على الساحر ويهوي به غروره وطمعه الى مصير أسوأ ممن قد سبقه.

ففي الأمس القريب سمعنا تهديدات مشابهة من القذافي حين قال متوعّداً أنه لم يستعمل القوة بعد، وأنه سيجعل من ليبيا مقبرة للناتو، ثم رأينا ما حل به وبأبنائه وأركان نظامه.

واليوم نقول لبشار رداً على تلك التهديدات: اِرحل واغتنم الفرصة وانجُ بنفسك وأهلك قبل فوات الأوان، أو إلقَ مصير من سبقك ذليلاً صاغراً.

ولمن مازال يقف في صف القاتل المجرم ضد الشعب السوري البطل نقول: إن اّل الأسد سيدفعون ثمن خيانتهم للوطن وظلمهم للشعب، أما أنتم فما يجبركم على أن تشاركوه في دفع الثمن؟ راهنوا على كفة الشعب فإنها الكفة الراجحة، وقفوا عل جانبه فإنه الجانب اللذي سيصمد، والجانب الآخر هو اللذي سيهوي به الزلزال .
30-10-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق