الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2017-01-12

زفرات قلم – الشيخ/ حسن عبد الحميد

خواطر متسارعة أقضت مضجعي وأسهرت عيني فهرب النوم من جفوني ولم أستطع التمدد في الفراش إلا بعد أن أعطتني الساعة الالكترونية 
رقم ١٢:

١/ ( وتتكسر الأرقام مرة إثر مرة عن جرائم الروس والمجوس في حلب، ولا نسمع إلا التنديد والشجب والدعوات المباشرة والغير مباشرة للضحايا بأن يموتوا بصمت أو يستسلموا دون شرط !!!

 إياك أن تصمتي حلب ، إياك أن تغفري حلب ، فالناس حفاة عراة حاصرهم الطغيان وخذلهم العربان ، خذلهم العالم كل العالم ، خذلهم بعض علماء حلب ودعاة حلب وشعارهم الله ينصر الحق !!!!

ألا لا بارك الله بعلم لا يقف مع هموم المستضعفين  !!!
ولا بارك الله بعلماء لايصدحون بكلمة الحق !!!!

وطبعا في حديثي عن العلماء القصد واضح ومعروف وهم علماء السوء ، الذين لم يسمعوا أنات الثكالى واليتامى والمقهورين ؟؟؟ لم يشاهدوا جثث القتلى المتناثرة في جب القبة ؟؟؟
لم يستنشقوا غاز الكلور ، لم يسمعوا بالصواريخ الارتجاجية ؟؟؟
بل ويذهبون للتبرع بالدم للطغاة ؟؟؟؟
قولوا ربنا لا تؤاخذانا بما فعل السفهاء منا ، وإلى سواك لا تكلنا يارحيم  .

٢/ في الأربعينات كانت عمائم معروف الدواليبي ومصطفى الزرقا تتصدر المظاهرات المندفعة من جامع سيدنا زكريا عليه السلام ، وكان العلماء والمشايخ هم وقود المعارك ضد فرنسا في دمشق وحلب وحمص ، كان يقود مظاهراتنا شاب اسمه مصطفى حسني السباعي نضر الله وجهه .

دخل الشيخ المجاهد ابن ميدان دمشق حسن الحبنكي وعلامة دمشق على ( ابو عبدو ) وهو رئيس الدولة من آل الحافظ ، قال الشيخ المجاهد رحمه الله : ياأبا عبدو إن الله أعز الدروز بسليم حاطوم ، وأعز العلويين بصلاح جديد ، وأذل المسلمين بك !!! فتبسم الرجل ؟؟؟
عندما كنت مدرسا في الأتارب دخل عليّ الصف رجل بدين قصير وبدأ يغني بصوت جميل :
ياأبو عبد الفتاح ( وهو أمين الحافظ ) صرمايتين للعامل وتلاتة للفلاح !!!
وتقول لي مامصير الشيخ الذي تجرأ على رئيس الدولة ، هل أعدم ، كلا !!!
تبسم الرئيس وقال لضابط كبير أوصل الشيخ بالسيارة الى بيته .

وعلى ذكر حاطوم هو أول من دخل مسجد بني أمية بدبابة صغيرة ، ولاتستغربوا هذا نتاج التربية القومية ، هذا نتاج العلمانية !!!

٣/ رأيت في النت صورة شاب وهو يدرس في ألمانيا يقول سجدت لله شكرا لما سمعت أن فلان الذي تفنن في تعذيبي لأني من الخلايا النائمة ، سجد على أرض المانيا شكرا لله لما سمع بمقتل الذي عذبه لأنه من الخلايا النائمة ، يالطيف
 فكيف عذاب الخلايا اليقظة  !!!

عذابهم ينتهي بالموت ويلقى بالجثة الطاهرة في الحاوية ، أو في نهر قويق ، وخجلت لجان حقوق الانسان وهي ترى وتسمع أخبار سورية !!!
لك الله ايها الوطن الحبيب

٤/ هل تذكرون اسم عدنان مندريس التركي ، الرجل الذي قرر أن يكون الأذان باللغة العربية فاغتاله الخصوم وشنقوه ، وياليت عيون المسلمين ترى الشيوخ الأتراك وكل واحد بيده كبش وتحت مآذن تركيا وعندما صاح المؤدن بالعربية الله اكبر ، الله اكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله كانت دماء آضاحي الشكر لله تسيل تحت الماذن ، تذكرت مندريس رحمه الله عندما حضرت البارحة للصلاة في مسجد المفتي ، المؤذن يؤذن بصوت جميل ذكرني بصوت الحاج علي العدي في مدينة الباب على مئذنة الجامع الكبير ، وجاءني المفتي مسلما وهو شاب أفندي يقفز على الارض قفزا وكان منذ لحظات معما ، ولو صلى هذا الامام بلباسه الحالي أفندي وخطب كانت جمعته صحيحة وصلاته صحيحة لكنه أخذ الأفضل ، ترحموا على عدنان مندريس ، رحمه الله

٥/ لك الله ياحلب ، اللهم وفق جيش حلب ، اللهم كن لهم يارحيم ، انصرهم على عدوهم من الروس والمجوس وانصار الشيطان ،
والله اكبر والعاقبة للمتقين

وفرجك ياقدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق