بعد
التطورات المتسارعة مؤخراً على مسار الثورة السورية واقتراب عقد مؤتمر جنيف2، رأيت
أن أضع، إسوة بغيري، تصوراً للدستور السوري الجديد وتوصياته للمرحلة القادمة.
المادة الأولى:
يلغى العمل بالدستور البعثي الأسدي ويعاد العمل بدستور الاستقلال، وكذلك الأمر
بالنسبة للعلم الوطني للبلاد.
انتهى
التوصية الأولى:
تنقل العاصمة السياسية إلى حمص مع وضع كافة الوزارات والدوائر الرسمية في بابا
عمرو. وتنقل العاصمة الاقتصادية إلى حماة والثقافية إلى درعا وتبقى الصناعية في
حلب.
التوصية الثانية:
يحال كافة رجالات النظام السابق مع مموليه من كافة الطوائف إلى المحاكم المختصة
بعد مصادرة أموالهم، في حين يحال كل من ثبت تورطه في أعمال القتل والتعذيب
والاغتصاب إلى مفتي الجمهورية (لاأقصد الحسون لأنه سيكون معهم)
التوصية الثالثة:
تبقى إسرائيل هي العدو الرئيسي للبلاد طالما أنها تحتل الجولان وفلسطين، في حين تمنح
إيران وروسيا والصين لقب محور الشر وتقطع العلاقات معها إلى حين أن تتغير حكوماتها
الحالية وتبدأ بمعاملة شعوبها كبني آدميين وليس كحيوانات. وكذلك تقطع العلاقات مع
الدول التي تسير في ركبها مثل كوريا الشمالية وكوبا وفينزويلا وصربيا والهند
والبرازيل وغيرها، حاكم (الطيور على أشكالها تقع).
التوصية الرابعة:
يمنع أفراد الجيش أو الشرطة من الانتساب لأي حزب سياسي مهما كان، ويمنع تجول
العسكريين بلباسهم وسياراتهم العسكرية وسلاحهم بين المدنيين تحت أي ظرف إلا الحرب.
كما ويجب أن يحضروا دورات (تهذيب وأدب وأخلاق) بدلاً من دورات (الثقافة السياسية)
التي جرت العادة عليها. وعلى كل فان حل الجيوش العربية ككل ليس بالفكرة السيئة، فمهمة
هذه الجيوش بشكل عام هي خدمة الأنظمة القمعية والدفاع عنها وقهر الشعب فحسب،
ولاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالدفاع عن الوطن، حاكم أيام (يوسف العظمة) قد ذهبت
إلى غير رجعة.
التوصية الخامسة:
يجري تحديد الفترة الرئاسية بسنتين فقط ولمرة واحدة (لفسح المجال للغير لأن
السوريين كلهم زعماء) فإطالة فترة الرئاسة أو تمديدها قد يغري الرئيس بتزوير
الانتخابات ويغري الآخرين بالقيام بانقلاب عسكري، حاكم (كلنا زعماء) ماشاء الله.
التوصية السادسة:
يجري امتحان شهري للرئيس بشكل استفتاء بعنوان (هل يرضى الشعب على الرئيس؟) وتكون
درجة النجاح % 99.99 فاذا رسب تجري انتخابات مبكرة.
التوصية السابعة:
أن يكون ممنوعاً على الرئيس ووزرائه ومدرائه الاتصال المباشر بالبنوك المحلية أو
الأجنبية حتى انتهاء مدتهم. وعليهم أن يقدموا لمجلس الشعب بيانات بأملاكهم قبل
استلامهم لمهامهم وخلالها وحين تسليمها لغيرهم، حاكم (المال الداشر يعلم الناس على
السرقة).
التوصية الثامنة:
تضمن حرية الأديان والمعتقدات على مبدأ (كل عنزة معلئة من كرعوبها) ويمنع استعمال
أي خطاب ديني أو مذهبي أو طائفي في مجال السياسة على مبدأ (أعط مالقيصر لقيصر
ومالله لله) ويكون القانون فوق الجميع.
ويللي ماعجبو، الله معو.
***
بقلم: طريف يوسف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
الاثنين 19 ربيع الأول 1435، 20 كانون
الثاني، جانيوري 2014
هيوستن / تكساس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق