خطوط وتعرجات السنين سألت
نفسي:
كم عمري الآن؟
يقال أن عدد الخطوط
بعدد العقود ولكن كيف يمكن أن أحصيها
هذا خط يبدو مستقيما
يمشي من اليمين إلى اليسار لكنه بعد ذلك يقطعه خط وخطوط أخرى ضاع العقد ضاع في
متاهات الحياة
لن أستطيع إحصاؤها !!
هي كثيرة ومتقاطعة ومتعرجة
صواعد ونوازل مائلة منحنية معوجة
تركت أمر الخطوط
وهنا في مكان آخر
بنفس المعنى ونفس الاتجاه هناك ذهب ثلاثة أرباعه في الحروب المدمرة, هنا صار
بياضاً وهنا طار في مهب الرياح ومن جذوره
ظهري يؤلمني عندما
أمر بهذا الشارع وينحني أكثر في الشارع الآخر
في البيت جلدي يبدأ
بندائه هنا يجب أن تهرشه حتى تخرج الدماء
هنا يريد ماءاً هنا
ينادي في أعماقه ولكن لن ينفعه الماء
مع هذا أبحث عن الماء
أنا لست في حلم
أنا فقط أعيش على
المبدأ ولكن الجسم لن يستطيع المقاومة
في هذه الساعة تأتي
الصواعق وتهب الرياح والعواصف
هناك صديق قريب
أناديه وهو في مأمن
ولكن يهرب للبعيد
البعيد وإن لم يهرب يواري نظره ويذهب لملهاه
تتراكم السيئات على
جسدي لايوجد ماء للغسيل
حاولت الاستعارة من
الجار والأخ والصاحب وعابر السبيل
كلهم قالوا : لاشيء ....لم
يسمعوا لم يروا لم يشاهدوا؟؟؟!!!
(هو صمت القبور !!!)
حجر يأتيني ولكن لم
يستطع زندي الضعيف صده
من هنا بدأت تهطل علي
كل أنواع النوازل
والنيازك والمتفجرات
لابد لهذا الجبل أن يزال
من الجذور
فتبدأ الرحلة إلى
المجهول
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق