لاتنسوني أنا المعتَقَلُ في سُـجونِ
الطاغِيَـة
لاتنسوني فكلُّ يومٍ أذوقُ عَذاباً
عاتِيـا
لاأحدَ يعرِفُ أينَ أنا ولاأنا أعرفُ
أهلي يَبكوني وأنا أبكي
حـاليَ
أشـعرُ وكأنَّ الزمنَ قد توقفَ
لاحساسي بأنَّ لاأحدَ يَعرِفُ مكانِيَ
أعرفُ بأني في زَنزانةٍ
تُشـبهُ القَبرَ
تقبعُ في زاويةٍ من زوايا الأقبيَـة
وماعدتُ أعرفُ أثرَ الكهرباءِ إلا
حينَ تكونُ في جسدي
سـاريَة
حَـرُّ الصيفِ يخنقني ألفَ مَـرّةٍ
وبَردُ الشـتاءِ
ينخرُ في عِظـامِيَ
كَمْ مِنَ المراتِ شـارفتُ على الموتِ
وكَمْ مِنَ الليالي تركوني أبقى عارِيـا
كَمْ مِنَ المراتِ تمنيتُ المـوتَ
وتمنيتُ أنْ يَكـونَ القَـبرُ دارِيَ
ليسَ أسوأ مِنْ أنْ
يُدفنَ المرءُ حيّاً
لاأنا ولاأحَـدٌ
بمصـيري دارِيـا
ليسَ هناكَ سَـجانونَ في سُـجوننا بلْ
جلادونَ أسـوأ مِنَ الوحوشِ الضارِيَـة
هُنا اكتشَـفتُ أنَّ الانسـانَ مَسـخٌ
وفهمتُ معنى أنْ تكونَ النارُ حامِيَـة
يعذبوني اليومَ كي أدفعَ
كَـفّارَةَ
مافعلَـهُ بالحُسـينِ
ابنُ مُعاوِيَـة
مايحزُّ في نفسـي أني في وطني
يُعامِلوني كَما
يُعاملونَ الأعـادِيَ
وهؤلاءِ الذينَ يتكلمونَ لُغةَ وطني
همْ أسـوأُ مِنْ أسـوَأ
باغِيَـة
نفوسٌ مِنَ الضـمائِرِ خاوِيَـة
وقلوبٌ مِنَ الرحـمَةِ خالِيَـة
لاتنسوني أنا المعتقلُ في سُـجونِ
الطاغِيَـة
العَـذابُ والمهـانةُ
هُنـا هيَ كُـلُّ
مالِيَ
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
جمعة
(القضاء على إرهاب الأسد، أولوية) 7 ربيع الأول 1437/ 18 كانون الأول، ديسيمبر
2015
حتى لاننسى مئات الآلاف من المعتقلين الذين قتلوا أو مازالوا
يعانون من التعذيب الوحشي في سجون الأسد
هيوسـتن
/ تكسـاس
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق