ولادة الجمعية العالمية لعلماء المسلمين،
في تركيا، والإعلان عنها يوم أمس من خلال حفل إشهار، حضره علماء ومفكرون وقادة، وممثلون
للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لأن الجمعية تعتبر فرعاً له، يعد هذا الأمر، خطوة
رائدة في طريق النور والسرور، وأداء الواجب، فأمامهم مهام كثيرة، وفي جعبتهم أعباء
متعددة، وفي سلة برامجهم، وعلى كاهلهم رجاء واسع، ما يحتاج إلى تعاون كل الغيورين،
وتكاتف روابط العلماء معهم، مثل المجلس الإسلامي السوري، ورابطة أهل السنة العالمية،
وكل المؤسسات التي تعمل في هذا الاتجاه.
وأهم سمات هذه الجمعية أنها : إسلامية
- مستقلة - عالمية - شعبية - علمية - دعوية . تعمل على الحفاظ على الهوية الإسلامية
للأمة - وموالاة الأمة - والسعي لتحقيق التعاون الإنساني على مستوى العالم - ومواجهة
التيارات الهدامة المعادية للإسلام . كما لها مشاريعها الطيبة، التي تعمل من خلال لجان،
لعل في مقدمتها، لجنة الفتوي ، ولجنة القدس، والشباب، والمرأة ، إلى غير ذلك من اللجان،
نتمنى أن تكون هذه الجمعية، لبنة في بناء العمل الإسلام، ورافداً مهماً في إطار مشروع
نهضة الأمة ، الذي يعود نفعه لتركيا خاصة، وللأمة عامة .
( العلماء ورثة الأنبياء ) وعلى عاتقهم
مسؤولية كبيرة، وأمامهم ملفات عمل ضخمة، لا بد أن يكونوا على مستوى الحدث، تحدياً ،
ومعاصرة، ومواكبة، وتجديداً، فالتحولات إن لم تستوعبها بحكمة ودهاء ولغة متطورة، تجمع
بين الأصالة والمعاصرة، من خلال نظرية صحيحة، عمادها فقه الواقع، فإنها ستستوعبك، بل
تلتهمك، شئت هذا، أم أبيت .( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق