كُلُّ
يومٍ يُذبَحُ واحِـدٌ منها أمـامي
هيَ الحياةُ أشـبهُ برحلةِ صـيدٍ فيها
يحملُ
الصيادُ لطرائدهِ مشـاعِرَ غرامِ
يُحِـبُّ
أنْ يـرى دمائَـها جاريَـةً
بَـلْ
هيَ الحيـاةُ أشـبهُ بسِـجنٍ
كُلُّ
يومٍ تنفذُ فيهِ أحكـامُ إعـدامِ
بسِـجنٍ
لاخروجَ منهُ إلا إلى
القبرِ
والعيشُ
فيهِ بسَـعادةٍ مجرّدُ أوهـام
لايفرحُ
الواحِـدُ بحـدثٍ صغيرٍ إلا
وتنهالُ
عليهِ المصائبُ بكُلِّ
أحجـامِ
وهاقد
وصلنا إلى زمَـنٍ
باتَ فيـهِ
كُلُّ
إنسانٍ يُختَزَلُ بمجموعةِ أرقـامِ
النفسُ
باتتْ مقهورةً والجمالُ مشوهاً
والحزنُ
مَلِكٌ والمشـاعِرُ تُداسُ بأقدامِ
البسـمةُ
اختفتْ مِن على
الوجـوهِ
وراحةُ
البالِ باتتْ مشـروعَ أحلامِ
ماعادَ
الفرحُ لهُ حولَنا
وجـودٌ وما
عادتِ
السَـعادةُ تُرجى ولافي المنامِ
الجسَـدُ
تحولَ إلى آلَـةٍ
مُبرمَجَـةٍ
والـروحُ
تحوّلَتْ إلى بقايا حُطـامِ
مَن يقـولُ أنَّ في
الحيـاةِ راحَـةً
أقـولُ
أنهُ معَ عقلِـهِ
في خِصـامِ
***
نثرية يسمح بنشرها دون إذن مسبق
الجمعة 21 ربيع الأول 1437/ 1
كانون الثاني، جانيوري 2016
هيوسـتن / تكسـاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق