لقد انطلق ( الربيع العربي) أواخر عام ٢٠١٠ مبشراً الأمة العربية بعصر جديد ينهي الى غير رجعة تاريخ الاستبداد والفساد الذي كلف الأمة عقوداً طويلة من المرارة والتخلف والضياع !
غير أن تناقضات عديدة ظهرت في سياق هذا الربيع كادت تحوّله الى خريف مؤسف!
فقد كشف (الربيع العربي) مفارقة أخلاقية مخزية لدى أنظمة عربية حاكمة مستعدة لتدمير كل شيء من أجل البقاء على ( الكرسي!!؟) ما جعل الشعب العربي أكثر إصراراًعلى إسقاط هذه الأنظمة والتخلص من إرثها المخزي !
وفي المقابل كشف الربيع العربي مفارقة أعجب، فقد عجزت المعارضة السياسية - على اختلاف ألوانها وأشكالها - في إقناع الشعب بها والاصطفاف وراءها ، ما ساهم بتأخير ربيعنا ووضعه على طريق الفشل !
وليت الأمر توقف عند هذا الحد من المفارقات، فقد كشف الربيع العربي عن مفارقات أخرى عديدة لا تقل خطورة عما ذكرنا، ومن ذلك مثلاً تلك المفارقات التي ظهرت بين النُّخب العربية التي تتصدر مشهد التغيير، وبخاصة منها العلمانية والدينية، فالعلمانيون ظلوا ينظرون الى الدين باعتباره تاريخاً، ويرون تطبيق الشريعة- التي ينادي بها السلفيون- مناقضة للحرية ، وفي المقابل جعل السلفيون التاريخ ديناً، وظلوا يرون الحرية - التي هي قدس الأقداس لدى العلمانيين- مناقضة للشريعة!!
وهكذا ... ما بين أنظمة حاكمة مستأسدة ومعارضة تتحرك في الوقت الضائع ، وبين علمانيين يعبدون الحرية وسلفيين يعتبرونها صنماً وعجلاً يعبد من دون الله كعجل بني إسرائيل...بين هؤلاء وأولئك يستمر (حوار الطرشان) وتضيع الحقيقة، ويضيع ربيعنا المنتظر !
غير أن تناقضات عديدة ظهرت في سياق هذا الربيع كادت تحوّله الى خريف مؤسف!
فقد كشف (الربيع العربي) مفارقة أخلاقية مخزية لدى أنظمة عربية حاكمة مستعدة لتدمير كل شيء من أجل البقاء على ( الكرسي!!؟) ما جعل الشعب العربي أكثر إصراراًعلى إسقاط هذه الأنظمة والتخلص من إرثها المخزي !
وفي المقابل كشف الربيع العربي مفارقة أعجب، فقد عجزت المعارضة السياسية - على اختلاف ألوانها وأشكالها - في إقناع الشعب بها والاصطفاف وراءها ، ما ساهم بتأخير ربيعنا ووضعه على طريق الفشل !
وليت الأمر توقف عند هذا الحد من المفارقات، فقد كشف الربيع العربي عن مفارقات أخرى عديدة لا تقل خطورة عما ذكرنا، ومن ذلك مثلاً تلك المفارقات التي ظهرت بين النُّخب العربية التي تتصدر مشهد التغيير، وبخاصة منها العلمانية والدينية، فالعلمانيون ظلوا ينظرون الى الدين باعتباره تاريخاً، ويرون تطبيق الشريعة- التي ينادي بها السلفيون- مناقضة للحرية ، وفي المقابل جعل السلفيون التاريخ ديناً، وظلوا يرون الحرية - التي هي قدس الأقداس لدى العلمانيين- مناقضة للشريعة!!
وهكذا ... ما بين أنظمة حاكمة مستأسدة ومعارضة تتحرك في الوقت الضائع ، وبين علمانيين يعبدون الحرية وسلفيين يعتبرونها صنماً وعجلاً يعبد من دون الله كعجل بني إسرائيل...بين هؤلاء وأولئك يستمر (حوار الطرشان) وتضيع الحقيقة، ويضيع ربيعنا المنتظر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق