بسم الله الرحمن الرحيم
في خطوة مهمة وتاريخية بادر الثوار
اليوم وبدعم تركي إلى تحرير مدينة جرابلس شمال سورية من براثن تنظيم الدولة داعش، ولقطع
الطريق على المليشيات والأذرع الخبيثة الأخرى من أن تمتد بيد التخريب لتقطع أوصال سورية
وتفصل شمالها عن جنوبها كما فصلت أو كادت شمالها الشرقي عن سائر جسدها الطاهر.
وإننا في جماعة الإخوان المسلمين السوريين
وإذ نرحب بهذا التحرير وهذا الدعم التركي الذي اتخذ مسارا جديدا بهذه الخطوة فإننا
نؤكد على مايلي:
أولا : جرابلس أخت منبج وعين العرب
والحسكة والرقة ودير الزور وساحل سورية وشمالها وجنوبها وواسطة العقد فيها دمشق؛ كلهن
مدن سورية ، يتداعين لنصرة بعضهن، رفضا لمشاريع التقسيم والاقتطاع التي تمرر من تحت
الطاولة وبأسماء مختلفة.
ثانيا : نتمنى أن تكون هذه الخطوة
حلقة في سلسلة متصلة من الخطوات نحو تحرير سورية كاملة من أيادي العابثين فيها، بدءا
من نظام الأسد وانتهاء بالروس المحتلين مرورا بنظام الملالي ومليشياته الطائفية وأصحاب
المطامح الذاتية الانفصالية المرتبطين بالمؤامرة الدولية على سورية والمنطقة برمتها.
ثالثا : هذا التحرير يعطي إمكانية
للعمل على مشروع المنطقة الآمنة شمال سورية والخاضعة لحظر الطيران، والذي أماتته بعض
القوى الدولية إمعانا في معاداة الثورة السورية وقطعا لمسيرها نحو أهدافها المشروعة.
سيظل السوريون متمسكين بأهداب ثورتهم،
حريصين على مطالب شعبهم، وعلى رأسها الإطاحة بنظام الأسد بكافة أركانه ورموزه وأجهزته
الأمنية وتحريره من جميع القوى المحتلة .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس
لا يعلمون .
والله أكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٢١ ذي القعدة ١٤٣٧
٢٤ آب ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق