واجه علي
الديك، شبيح النظام السوري قاتل شعبه، غضب العشرات من المتظاهرين أمام كافيه
بيبلوس في هيوستن يوم الجمعة 20 كانون الثاني، جانيوري 2012، والذين
هتفوا للحرية والثورة وبرأيهم به وبمن أحضره إلى المدينة. كنت قد ألقيت عنه من
هناك قصيدة (الديك الفصيح) ثم كتبت فيه هذه القصيدة بعد مغادرته.
كيف نتفنا الديك
كيف نتفنا الديك
أتانا الديكُ إلى هيوسـتنْ بنظامهِ القاتلِ مُختالا
وأحضرَ معهُ مِن مَزبلتهِ صِياحاً سَـمّاهُ مَـوّالا
فنتفناهُ أمامَ المسرحِ وأسـمعناهُ أقوالا
مِما يَليقُ بهِ وبأمثالهِ من حُـثالة
وذَكَّرنّاهُ بأنَّ نِظامَـهُ يقتلُ الأطفالَ
ويرتكبُ المجازرَ ويُقَطِّعُ الأوصالَ
وأنَّ نِظامَهُ تجاهلَ الجولانَ أجيالا
ولكنهُ على الشَـعبِ الأعزلِ صارَ خَـيّالا
هذا نظامٌ مَن يقولُ بأنَّـهُ مُمانعٌ
فبئسَ القولُ وبئـسَ من قالَ
ومن يَظنُ أنَّ تغييرَهُ مُحالـة
فانَّ اللهَ من يغيرُ الأحوالَ
وأشُـكُ أنَّ رجلاً في رأسِـهِ عقلٌ
ويظنُ أنَّ انتصارَ الشَـعبِ اسـتحالة
شُـكراً ياديكُ أنَّكَ شَـدَدتَ الرِحالَ
فقد كانتْ ظِلالُكَ على مدينتِنا ثِـقالا
ومثلُها كانت زيارةُ الحِـلاّني قبلَ أشـهُرٍ
ومثلُكَ، مَسَّـحنا بهِ الأرضَ أمامَ الصالة
تُسَـمّونَ أنفسَـكُمْ مُطـربينَ وواحدكمْ
لايرقى لشَـرَفِ أنْ يكونَ عتّـالا
سَـتنتهونَ في يدِ الشَـعبِ يوماً
فَتشـبَعونَ أحذيَـةً وكنـادِراً ونِعـالا
ومن سَـيهربُ قبلَ ذلكَ سَـينتهي في دولَةٍ
من تلكَ التي تُشـبِهُ لحاوياتِ الزبالـة
***
شـعر: طريف
يوسـف آغا
كاتب وشـاعر
عربي سـوري مغترب
هيوسـتن /
تكسـاس
جمعة (حق
الدفاع عن النفس) 4 ربيع الأول 1433 / 27 كانون الثاني، جانيوري 2012
من رحم السفاهة يصيح الديك مختالا
ردحذفيظن ان النعيق في ترهاته موالا
حرن الحمار في تشبيهه حين رآه مختالا
اين الثرية من الثرى ومن الجهل الى الفصاحه