بسم الله الرحمن الرحيم
ما حصل في معارك ريفي حماة وإدلب
وفي معارك حرستا مؤخراً فيه أمور لافتةً كثيرة...وقد كان من أبرزها ما يخص الروح
القتالية عند جنود النظام ويخص مسارعتهم للاستسلام عند أول فرصة سنحت لهم...بل
إلقاء السلاح والانشقاق في الوقت المناسب .
وكان المقطع الذي انتشر عن مخاطبة
أحد الثوار المقاتلين للمختبئين ليسلموا أنفسهم دالَاً واضحا.
وكذلك المقطع التي فيها مجموعة
منشقة خاطبها أحد الواعظين في حرستا وحرص المصور على أن لا يُظهر وجوههم.
وشواهد أخرى كثيرة...كل ذلك
يخبرنا اليوم بوضوح أنهم:" لا يريدون
القتال ويريدون فقط أن يحصلوا على الأمان وأن يبلغوا مأمنهم".
هذا الأمر موجود منذ بداية تسليط
النظام للجيش ليقمع ويخمد الثورة السورية ولكن يبدو أنه قد بلغ أقصى حد له في هذه
الأيام....حد استراتيجي هام.
يبدو أن الرقابة و المراقبة
اللصيقة من الشبيحة لأفراد الجيش والمقاتلين في طرف النظام قد انخفضت لأدنى حدودها
فالمخلصون للنظام الذين كانوا يراقبون الجنود دائماً وينتشرون وسط المقاتلين قد
كثر القتل فيهم وقلَّ عديدهم.
ويبدو أن معظم من يدفع النظام بهم
إلى الجبهات والخطوط الأمامية هم من المرغمين بشدة وأغلبهم تحت خدمة الاحتياط
الإلزامية وكثير منهم خُطف من الشوارع عند حواجز التفتيش والخطف.
ويبدو أن إحساس المقاتل السوري
أنه بين أجانب غرباء يحتلون بلاده ويتحكمون بالقرارات الرئيسية والفرعية قد زاد
إلى درجة مؤثرة.
ويبدو أن الثوار المقاتلين
المستمرين مازالوا ينتصرون بالرعب مسيرة شهر.
والنزعة الطائفية للنظام ومن معه
من الميليشيات قد وصلت لأقصى حد لها ولم يعد يمكن أن يغفل عنها المقاتل السوري
مهما كبسلوه وخدروه....هو أصلاً يواجه الموت فلمن يضحي وبأي دافع....لم يبق دافع
مصنوع يمكن أن يُخدع به المقاتل السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق