الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-04-12

أنــــــــــــا الـــــــــجـــــــــنـــــــدي الـــــــــمــــــــجــــــهــــــــول ؟ - د. عبد الغني حمدو

في حديث صغير بيني وبين إحدى بناتي قالت لماذا لاتكتب قصة حياتك وسنين معاناتك بعد أن اتبعت السياسة منذ أكثر من ثلاثة عقود
فقلت لها أفكر بالكتابة والخطوط العريضة قد ارتسمت في عقلي وكنت أبحث عن العنوان , والآن توصلت إليه وأسميته (أنا الجندي المجهول)
سوف أعرض عدة مواقف تدور حول  المعنى
1-   قال لي أحد الأصدقاء في السنة الماضية تعقيباً على مقال نشرته (دائماً ترجع إلى الوراء خطوات لكي ترى أكثر وتعبر عن المستقبل فيه
2-   في ربيع 1997 قلت لمن حولي ولأعضاء من أنتم إليهم أن حافظ الأسد سيموت  سنة 2000 في الشهر السادس أو السابع ولكن لم يهتم أحداً بقولي وبالفعل مات في 11/6/2000

3-   2003 أرست المخابرات السورية ابن أخي للعراق لكي أكتب قصة حياتي وأرسلها لهم حتى يتم تصحيح وضعي والعودة لسوريا بالعفو عني , فكتبت ماطلب مني وملحق مكون من 20صفحة إلى بشار الأسد قلت له فيه , عليك أن تتدارك الأمر قبل فواته فالجحيم قادم على سوريا والمطلوب قبل فوات الأوان المصالحة مع الشعب والعفو عن المعتقلين والمهجرين ورفع قانون الطواريء والتحول الديمقراطي التدريجي , وكانت النتيجة تسع سنوات حرمت من عائلتي ولم يسمحوا لها بالسفر إلا مع اللاجئين السوريين لتركيا 2012
4-   2006كنت معتقلاً لدى القوات الأمريكية في العراق وحدثت الحرب المفبركة بين حزب اللات وإسرائيل , فقلت لمن حولي من الشباب الذين تحمسوا للحرب وطنطنة النصر بعدها أنها مسرحية بطلها بامتياز حسن نصر الله , وما هي إلا مسرحية لرفع أسهم العميل المزدوج لإسرائيل وإيران ضد الأمة العربية والاسلامية
5-   2008 أول مقال كتبته ونشرته على مواقع المعارضة السورية وكنت في مصر (احذروا نار المجوس القادمة من الشرق )
6-   2009 طرحت على المخابرات المصرية التعاون لوقف التمدد الفارسي وأنه لم يبق إلا مصر بعد أن أصبحت العراق وسوريا ولبنان تحت السيطرة الفارسية , وكانت النتيجة السجن والترحيل من مصر(2010)
7-   2010 كتبت ونشرت على بعض المواقع قريباً ستحصل ثورة في سوريا سيذهب فيها الكثير الكثير وسيدمر فيها الكثير ولن يقف مساند للثوار إلا أنفسهم والغلبة ستكون بعدها للثوار  بعد مقتل بشار الأسد
8-   لن أذكر الكثير من التفصيلات حتى لاينتزع عنوان الكتاب بعد أن كتبت سلسلة أسميتها (كوميديا رئاسية )
9-   الكثير من المقالات التي كتبتها اعتمدت كمشاريع من جهات متعددة وكانت لقبض الآلاف من الدولارات عليها , ومنها التكتلات المختلفة وحتى الأفراد مما يسمى بالمعارضة المدنية
10-  قبل أربعة أيام من بدئ عاصفة الحزم , كتبت مقالاً أسميته الحل السياسي في سوريا وقارنت فيه بين تمدد الدولة الصفوية بقيادة اسماعيل شاه الصفوي والذي وقف ضد هذا التمدد السلطان العثماني سليمان الأول والذي قضى على تلك الدولة بمعركة (جالدبران 1514) وبين الواقع الحالي والتحالف المرتقب ضد هذا التمدد
11-  أرسل مقالاتي وآرائي لعناوين ومواقع كثيرة وتنشر في معظمها , وعندما هدني المرض وتراكم علي الدين بعثت بقصيدة شعر شعبية , أنني أراسلكم وأكتب لكم منذ 2008 وحتى الآن وبدون مقابل ولكن أحتاج لألف دولار لكي أدفع الدين الذي علي , ولم يجب على الرسالة إلا شخصا واحداً وقال سيصلك المبلغ وفي اليوم الثاني قال سيصلك فقط نصف المبلغ فهو الوحيد الذي صدق معي بالقول
12-  فلو كانت أحزاب المعارضة صادقة في مسعاها لكانت وضعتني في مكان يليق بقدرتي على قراءة الأحداث والاستفادة من إمكانياتي فقد كنا تجنبنا الكثير من المآسي التي وقعت وستقع
13-  اختصار القول , لايوجد عندنا أو في ثقافتنا إلا اتجاهان
كل عقل راجح مفكر يمكن أن يقدم الخير للبلاد يوضع في قفص حديدي يقتات من القليل حتى يموت ويموت فكره معه ويُتهم بأبشع الصفات لتحطيمه إن لم يعدم , أو الاعتماد على الوهم والخرافات وأن العلم لاقيمة له .
لذلك لم يتح لي العمل ولا حتى آذن مدرسة في قرية نائية

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق