الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-04-28

ما بعد تحرير جسر الشغور - د. عبد الغني حمدو

هي فرحة ملأت قلوب الغيارى على هذا الوطن وتعاسة حطت فوق رؤوس أعدائه وهي نعمة من الله قدمت لنا على أيدي أبطالنا الغيارى والمجاهدين , فرحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وتتمة النصر والفتح بإذن الله تعالى
هناك أمور على مقاتلينا أن يحذروها وأن يعوا ماوراء الظاهر من الأمور حتى لاتنقلب الفرحة  إلى حزن والتضحية بدون قيمة أو نتيجة إيجابية ويمكن أن ننوه لذلك في نقاط مختصرة :
1-   إن اتجهت القوات لجبهة الساحل فعندها لن تجد إلا النائحات والنادبات وتقطيع الثياب حزنا على الأقليات , وستعم الضغوط على الثوار وتنهال عليهم من كل جانب
2-   العالم كله لايحترم الضعيف ولكن يحترم القوي ويقدره , لذلك يجب الاسراع في العمل والتوجه بشكل مباشر قبل أن تجتمع القوى المضادة لمعركة الساحل.

3-   تتعدد الآراء حول تحرير محافظة ادلب , ومنها جسر الشغور وهناك رأيان بالنسبة لغالبية السورين المؤيدين للثورة ورأي سياسي ثالث , الرأي الأول أنها خطة مدعومة خارجياً بحيث تكون جسر الشغور وريفها هي حدود الدولة العلوية باتجاه الجنوب والغرب وأن الثوار سيقفون على ذلك الخط والمرسوم سابقاً , أما الرأي المعاكس فهو أن تحرير محافظة ادلب وعلى الأخص جسر الشغور وريفه يجعل من جبهة الساحل أقوى الجبهات لعمقها الاستراتيجي واشتراك  ريف حماه الشمالي مع ادلب ومع ثوار الساحل بحيث تصبح تلك الجبهة من أقوى جبهات الثوار في سوريا , أما الرأي السياسي فيكمن في اجبار نظام الأسد الجلوس على طاولة الحوار وتطبيق مقررات جنيف 1
4-   يوجد احتمال وارد في أن يقوم نظام الأسد بالهجوم على جبل الأكراد ومحاولة السيطرة عليه والوصول لنقطة الحدود المتفق عليها إن صح الرأي الأول , لذلك يجب التركيز على دعم المناطق المسيطر عليها من قبل الثوار في جبال الساحل , فجبال الساحل المحررة هي المانعة لتقسيم سوريا وهي المنطقة التي لايمكن التخلي عنها أبداً .
5-   يعتقد نظام الأسد أن الساحل هو الملجأ الأخير الآمن إن ضاقت عليه الأمور في دمشق له ولأعوانه , فالساحل هو نقطة ارتكاز عصابات الأسد لذلك مقتله في الساحل
6-   نلاحظ أن الاعلام يركز على جبهة النصرة ويعطي العمل الذي تم كله للجبهة متناسين بقية الفصائل والكتائب لإظهار الأمر على أنه تطرفاً اسلاميا كما يدعون , لذلك فكل الذي نتمناه أن يستمر التعاون والتنسيق بين جميع الفصائل وتبقى غرفة العمليات في الشمال السوري واحدة متمثلة بجيش الفتح , وعلى الجميع أن ينظر للراية التي لاتماثل رايته إن هي إلا راية تمثل راية قبيلة من القبائل كما كان يحصل في الحروب الأولى في بداية انتشار الفتوحات الاسلامية ولكنهم جميعا يتبعون لقائد واحد وهدف واحد لاتفرقهم الرايات , فالهدف واحد للجميع وهو اسقاط نظام عصابات الأسد وتحرير سوريا من الاحتلال الفارسي البغيض.

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق