حبيبي يارسول الله – بقلم: الدكتورة زينب بيره جكلي

إليك إله العالميـن توجهـي           لأني بكم قد نلـت كل عظيمـة

ألا يا رسول الله قولٌ أهمَّنـي         فيا سامع الشكوى أعد لي كرامتي

   حبيبي يارسول الله .. يامن مجِّدْتَ في السماوات والأرَضين، فأنت المحمد وأنت الأحمد .. وإنك لعلى خلق عظيم ..

   حبيبي يارسول الله  لقد آذوك " والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم "

   حبيبي يارسول الله " أبآيات الله ورسوله يستهزئون ؟!!.."

    حبيبي يارسول الله لقد أسمعهم الله ولكن لايسمعون ، و" إن شر الدواب عند الله الصمُّ البكم الذين لايعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولَّوا وهم معرضون " .

    حبيبي يارسول الله دعوت لما يحيينا ، وانشرحت صدورنا بقرآننا ، وذقنا به حلاوة الإيمان ، وتدبرنا آيات الرحمن، وعلمنا أن الله جل جلاله نصرك إذ كنت مع المستضعفين الذين يتخطفهم الناس ، فهل نخون الأمانة وندعك للمستكبرين ؟!!..

   حبيبي يارسول الله لقد مكر بك الكفرة الفجرة والله خير الماكرين ، ألم يعلموا أنه من يحادِدِ الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم ؟..

    حبيبي يارسول الله ، ماذا أقول وأنت الذي رفعك الله إلى أعلى علِّيِّين وتلك لعمري منزلة لم ولن يصلها عبد من عباد الله ، وأنطق بيدك الحجر، وحن لك الجذع، ودعوت الشجر فلبى وعلَّمت الإنس والجن، ونبعت الماء من بين يديك ، وشهد العالمون بمعجزتك ، معجزة الله الخالدة ، قرآنه العظيم الذي لاتنقضي عجائبه ...

  

 حبيبي يارسول الله

مانـــــــــال ذو مطلــب دنيـــــــــــا وآخـرة        إلا استعـــــار من المختــــــــــــار مامنـحـــــــــــــــا

صلى عليك إله العرش ما طلعـت        شمس وما سار عيسٌ بالحجيج ضحى

والآلُ والصحب ماانجاب الظلام وما    وِرْقٌ على غصـن أيك ناح أو صدحا

حبيبي يارسول الله ، ياطه الشفيع لنا :

              قــــــــــد خصكـم ربكـم بكل مكرمـة       وحســــــن أخلاقـــــــكم تنبي عن الشيم

سماكم في أشـــــرف الأســــما وأحسنها     محمد المُــــجتبى بالحسن متَّسم

على النبييـــــــــن إن اللــــــــه قــــدَّمــــــــكــم      كــــــذاك أمَّــــــتكـم من أشرف الأمم

ونوركم عـمَّ في الآفـاق ســــــــائرها         شـــــــــرقـا وغربـا وفي واد بذي سلـم

فحق بالفخر أن نعلو بكم شرفــا      في كل عصر وماضي الوقت في القدم

ونشرب القلب كأس الحب في حَبَب      من ذكـر أحمـد طـه واصـل الرحم

 أنـــــــت النبــي حبيب الله ملجــــــــؤنا        مـــــــولاكـم فضَّـــــلكـم في حشر مـزدحـم

 وبالشفـــــــــاعــة يوم الـــــديــن أكرمكم     وخصـَّكــــــــم بمزيـــــــــــــد العـــــــــــزِّ والعـــــظـم

حبيبي يارسول الله .. هذه نفثة مكلوم في عصر تداعت علينا فيه الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، ونرجو من الله تبارك وتعالى أن يذهب عن العيون غشاوتها ، وعن القلوب أمراضها لنستعيد الكرامة المهدورة بدعوة الحق المبين ، الهادية إلى طريق مستقيم وصلى عليك الإله ماذكرك الذاكرون وهفا إلى لقياك العابدون .