بسم الله الرحمن الرحيم
داريا وحلب في بؤرة الصراع بين الحق
والباطل، و بين الثورة والاستبداد ، وبين الحرية والعبودية
ونحن اليوم لا نخاطب المجتمع الدولي
الذي يجمع عقلاء العالم جميعا على تواطئه المشهود على الثورة السورية، وحربه إياها
بكل سلاح، وتحريضه ضدها بكل وسيلة، لا نخاطب اليوم أعداءنا الذين تقطر أيديهم من دمائنا
.
إنما نوجه خطابنا إلى أهلنا الثائرين
وإلى شعبنا الأبي الصامد في مواجهة الأسد و طغمته الحاكمة، وحلفائه من الروس والإيرانيين
وأذنابهم من المليشيات اللبنانية والعراقية وغيرها.
في هاتين الجبهتين المذكورتنين من
عوامل الصمود والفخر ما يفتخر به كل الأحرار على مر العصور ، ولكن و بعد أن رمانا العالم
عن قوس واحدة؛ فإننا نهيب بالثوار الشرفاء في الجبهة الجنوبية أن يهبوا لنجدة داريا
التي تتعرض اليوم لأكبر هجمة من قبل نظام الأسد وحلفائه ، أسفرت عن تقدمه عبر محور
صحنايا وتوغله في أرضها الطاهرة .
كما نهيب بفصائل الشمال أن يهبوا لنجدة
حلب الصامدة التي أصابتها السهام حتى تكسرت النصال على النصال، وأن يتوحدوا ضد عدوهم
المشترك الذي يريد القضاء عليهم جميعا .
إن معركتنا هذه معركة إرادة وتحد ،
وإن من الإرادة؛ مواجهة الذات والصدق مع النفس ، ومن الضروري اليوم أن نجتمع على هدف
واحد هو الخلاص من نظام الجريمة والطائفية والاستبداد ، وأن نستعين لتحقيق هذا الهدف
بالله أولا ثم بوحدة الصف والتعالي على الخلافات والفروقات وتصفية الحسابات .
وليتذكر السوريون تضحيات شهدائهم وآلام
جراحهم ودعاء مشرديهم ، وأنهم إن ينصروا الله ينصرهم ولو بعد حين .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا
ما بأنفسهم
المكتب الإعلامي
جماعة الإخوان المسلمون في سورية
٨ شوال ١٤٣٧
١٣ تموز ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق