هناك مصطلح يسمى المقاومة ,
مقاومة المحتل حتى النصر , وعند تبني هذا الشعار لايمكن لهدنة لها أن تصمد ولا
يمكن لحل يتبلور ويظهر على أرض الواقع إلا بخروج المحتل
السؤال الحتمي الهدنة مع من؟
وقبل الاجابة عن السؤال , هناك
أسئلة متشعبة تطرح نفسها
1- هل أمريكا هي دولة احتلال
2- هل روسيا هي دولة محتلة
3- أمريكا تدعي مساندتها للثورة ,
وروسيا تدعي مساندتها لنظام بشار
السؤال لماذا غاب الوفد الثوري
والوفد الأسدي عن المؤتمر والتوقيع على الاتفاق ؟
4- النتيجة الحتمية والمنطقية أن
روسيا وأمريكا دولتا احتلال لسوريا , ولا قيمة في قاموسيهما لنظام أو معارضة أو
ثورة
والهدنة المفترضة أو المزعومة
روسيا تقول كل شخص يقاتل نظام
الأسد هو إرهابي وأمريكا تقول جبهة النصرة ارهابية
النصرة لاتوجد في أدبياتها عداءاً
دوليا ولا إرهاباً دولياً قامت به أو تبنته
وهي الفصيل الأول والذي وقف ضد
داعش وقاتله ويقاتل المحتل ومن دعاه وسهل له الدخول
لماذا فتح الشام النصرة سابقا
ارهابية ؟
بينما المليشيات الشيعية والتي
تقاتل على اساس طائفي بحت ضد السنة في سوريا ليست ارهابية ؟؟!!
الخلاصة : لاتوجد هدنة وإنما يوجد
تقاسم نفوذ بين أمريكا وروسيا , والتخلص من كل شخص يمتلك نفس المقاومة
فغاب الاسد وجيشه عن الهدنة وأصبح
تحت الاوامر الروسية وغابت إيران أيضا
وغابت قوى الثورة وتحدث عنها
بالنيابة الايراني المتصهين كيري
إن كان كيري يمثل الفصائل المقاتلة
على الأرض فلا مناص لتلك الفصائل من الالتزام بالهدنة , والذي يجد نفسه انسان سوري
حر لن يرضى الا بتحقيق اهداف الثورة فعليه أن يلتحق بكيان تبنى مقاومة المحتل حتى
النصر
عندها نستطيع أن نقول أن هذه
الهدنة هي بين دولتي احتلال والمقاومة ستبقى الحربة التي ستخرق قلب المحتل
أما الطرف الآخر نظام بشار هو من
جلب المحتل وأكيد لن يعارض حتى يبقى مختار حي من احياء دمشق ولو لبعض الوقت .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق