انتشرت في عصرنا الحاضر ظاهرتان
تمس مقدسات الأمة، الظاهرة الأولى : ظاهرة انتهاك المقدسات الأمة التي أتت من
إعلام بعض دول الغرب الصليبي.. ومما يثلج الصدر ويدخل البهجة والسرور إلى النفس أن
نرى تحرك مشاعر المؤمنين الغيورين للإساءات التي تمس الإسلام والمسلمين , والظاهرة
الأخرى : ظاهرة انتشار ألفاظ الشتم للذات الإلهية وللدين الإسلامي انتشرت في بعض
المجتمعات الإسلامية في العقود الأخيرة، فمما يحز في النفس ويترك في القلب أسى
ولوعة بأن نجد الإهمال بالكلية من المسلمين - إلا من رحم ربي -لمكافحة ظاهرة ألفاظ
الكفر (سب الذات الإلهية وسب الدين) التي يتفوه بها البعض على الملاْ جهرة في
العديد من بلدان المسلمين.
فهل إساءة الغرب بحق مشاعر المسلمين أشد من إساءة سب
الذات الإلهية وسب الدين ؟مع أن كلتا الظاهرتين جريمة نكراء فلماذا تتحرك الجماهير
وعلماء الأمة ضد إساءة الغرب ولا تكاد تحرك ساكنا للإساءة في سب الذات الإلهية
والدين! فهذه الإساءة لا تقل شناعة عن الظاهرة الأولى فهي تدمي قلوب المؤمنين في
عقر دارهم في كل وقت فحتام يا أمة الإسلام نتجاهل مكافحة تلك الظاهرة المؤلمة وقد
مضى عليها عقود عديدة فهل آن الأوان للنخبة من الغيورين على حرمات الله في عالمنا
الإسلامي للتحرّك بتقديم أقصى ما عندهم لمواجهة وإنهاء تلك الظاهرة (إذ كيف ينصر
الله أمة على عدوها وسب ربها فاش فيها فإن تنصروا الله ينصركم ) كلّ واحد منكم حسب
استطاعته وإمكانيته ونخص بذلك :
العلماء و الدعاة :
ذلك بالقيام بكتابة
المقالات عن خطورة ظاهرة ألفاظ الكفر في الصحف والمجلات , ومواقع الانترنت، وإصدار
الفتاوى الخاصة لمن يتلفظ بالكفر, وان يركزوا باستمرار في خطب الجمعة والمحاضرات
والدروس والمواعظ وفي الفضائيات وفي جميع المناسبات على ردع وتوعية من يتلفظ بكلمة
الكفر.
الأدباء والكتاب والمفكرين
والسياسيين :
بأن يكتبوا للمسئولين وأصحاب
القرار في الصحف والمجلات والمنتديات وبالمقابلات التلفزيونية بضرورة التصديِّ
لتلك الظاهرة والمطالبة بسنّ قانون يعاقب لمن يتلفظ بسب الذات الإلهية وسب الدين.
أصحاب القرار من الموالين
والمعارضين :
مطالبة قادتهم باستمرار في
اجتماعاتهم الدورية بإصدار قانون يعاقب من يتلفظ بكلمة الكفر.
الشعراء :
كتابة القصائد التي تدين كلمة
الكفر ليكون لدينا أكثر من قصيدة للكبار وللأشبال وللصغار ليتم تلحينها وإنشادها ,
ليصل مدى كلمات تلك القصائد لجميع فئات المجتمع.
رجال الأعمال والتجار ولمن
وسع الله في رزقه :
تمويل قناة فضائية مخصصة للظواهر
السلبية التي تنتشر في المجتمعات الإسلامية وتخصيص المساحة الأكبر فيها لمكافحة ظاهرة
ألفاظ الكفر يستضاف فيها علماء ودعاة الأمة الأفاضل ليبنوا للمسلمين خطورة تلك
الظاهرة ويعرض فيها الأناشيد وجميع الأعمال التي تدين من يتلفظ بكلمة الكفر ,
وتمويل المنتجين والمنشدين والملحنين لإنتاج أناشيد الفيديو المصورة والرسومات
المتحركة والإعلانات في مواقع الويب الكبرى لمواجهة تلك الظاهرة .
الإعلاميين ومعدّي البرامج
الفضائية :
تسليط الضوء على تلك الظاهرة
بإعداد برامج مخصَّصة لمواجهة تلك الظاهرة، وعقْد ندوات وحوارات دورية لإيجاد
الحلول المناسبة، ولتبادل الأفكار الجديدة حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة المؤلمة
نهائيا.
المتخصصين بالإنتاج الفني
بالتعاون مع المربين :
القيام بإعداد برامج ورسومات
متحركة ومسرحيات مخصصة للأطفال تبيِّن ضرر من يتلفظ بالكفر وما يترتّب عليها من
عقاب في الآخرة , وكذلك بتنظيم حملات توعية في المدارس والمهرجانات المخصَّصة
للأطفال ليغرس في نفوس الأطفال نبذ تلك الظاهرة منذ صغرهم . وقيام المنتجين
والمنشدين والملحنين في التعاون لإنشاد القصائد الشعرية.
وسيتم وضع جميع مقالاتكم وأعمالكم
في موقع مشروع عمل جماعي لمكافحة ظاهرة ألفاظ الكفر
الذي أُعد خصيصاً لمكافحة ظاهرة
ألفاظ الكفر ليتم نشرها بكافة الوسائل المتاحة ليصل صدى ما تقدمونه لقادة الدول
التي تنتشر فيها تلك الظاهرة ليتحقق بذلك بذلك الهدف المنشود من المشروع بإصدار
قرار يعاقب بشدّة كلَّ من يتلفظ بكلمة الكفر ببلاد المسلمين.
فاستمرار تلك الظاهرة
الخطيرة التي يتوارثها جيل بعد جيل مسؤولية جميع المسلمين فليعمل كلٌّ منا على ما
يستطيع من المذكور أعلاه , ولنعاهد الله جميعا بأن نقدم ما في وسعنا لمكافحتها
نصرة وغيرة وحمية لله ودينه نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا للقضاء على
هذه الظاهرة بأقرب وقت ممكن , وندعو الله تعالى أن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول
والعمل ويجعل عملنا هذا وكل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم . والسلام عليكم ورحمة
الله .
ياسر عبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق