الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-01-01

أبرز محطات 2014 كشف الأقنعة واوكازيونات وسقوط للعرب والعروبة وثبات وعزيمة و... – بقلم: مؤمن كويفاتية *

ونحن نودع عاما ميلادياً كان حافلاً بالأحداث وعظم التآمر على شعبنا السوري الذي تزداد وتيرته عاماً بعد عام ، وبما يرقى الى مستوى الفضيحة ، حيث تُرك الشعب السوري وحيداً في العراء ، وقالوا له إذهب أنت وربك فقاتلا فلا مساندة ولاإغاثة ولا تسليح ضد أعتى نظام عصاباتي مجرم عرفه التاريخ الإنساني ، متبنياً لهذا النهج رأس الإجرام العالمي باراك أوباما الذي قالها بكل صراحة هذا المجرم أولويتنا العراق وداعش فيه ، اما سورية ضمنياً قد قال : نفوض إيران بالملف السوري كما فوضناها بالعراقي ، وهي قد إعترفت بتدخلاتها وهيمنتها على القرار السوري وأنه لولاها مابقيت العصابة الأسدية ، عبر حرسها الثوري ومرتزقته من حالش وماعش وحالش وداعش ، وتعتبر سورية من أملاكها ، ولتفعل ماتشاء بها ، وعصابة الأسد ببشار ليست اكثر من أداة بيدها ، فهي من صارت تديره وتغذيه بالبراميل المتفجرة والقنابل الانشطارية والفراغية والنابالم ، والصواريخ البالستية ومن كل الأنواع مايهم مادون الكيماوي،
وبالطبع غاز الكلور مو داخل بالحساب الذي كان آخر استخداماته اليوم في جوبر ، وقد حددوا له حدود المسموح تدميره من المدن والقرى ذات الأغلبية السنّية ، اي كل سورية ماعدا ... ، والأوربيين على توافق تام مع الأمريكان ، وكل يلعب دوره المنوط به ، مع التحذير لأي دولة عربية من تقديم أي دعم للثوار ، وهم سمعاً وطاعة لبيك أمريكا لبيك، والدب الروسي قد خلقه الله دُبّاً وليس بأيديهم ، ليتوغل في الدماء السورية ، حتى صار سورياً مكروهاً ذميماً ، عدا عن لعبة الغرب لإغراقه في القضية السورية وتورطه مع المجرم بشار الأسد على لاشيء ، وتورطه في أوكرانيا ، وقد لعنوا أنفاسه عبر العقوبات وخفض سعر البترول وأوحال أخرى أدخلوه فيها ، وكان بإمكانه ركوب الموجة ليستفيد لا ليُستنزف ، هذا الغبي بدلاً من ان يتصالح مع شعبنا وثورتنا ، ويقلب الطاولة عليهم ، هو يغوص في الأوحال كما غاص في أفغانستان لتكون عليه لعنة ، فلم يستفد من الدروس ، وبالتالي هم منحوه التفويض في السابق ولازال !!! أنهم يمنحونه سورية التي طالبوه فيها بحلها وأخذها ، ليقع في الفخ الذي نصبوه له على دمائنا وأشلائنا وتدمير وطننا ، لينفرد هذا الدب بسورية ويدعو الى مؤتمر موسكو 1 ظناً منه أنه على شيء ، والذي خلق السموات والأرض بلا عمد ، لن يأخذ من سورية أكثر مما اخذ من أفغانستان سوى الخزي والعار والتفكيك والتفتيت مادام فينا عرق ينبض ، ومادام ثوارنا وأبطالنا أصابعهم على الزناد وهم يتقدمون ، فلا بقاء للأسد ولانظامه وعصاباته ، ولابقاء لأي احتلال ، فهذه أرضنا ووطننا وشعبنا الأبي ، وهو من دحر كل الاحتلالات ، وكل الشواهد التاريخية تدل على ان سورية هي مقبرة للغزاة ، فلن يطأها علج فارسي ، او شيوعي حقير بليد أحمق ، او استعمار خارجي مهما كان لونه أو شكله

ومما يؤسف له حقاً من تكوينات سمًت نفسها بالمعارضة ، وهي تريد أن تزاود على الائتلاف الذي خلعناه من أعناقنا لتقدم التنازلات بمهرجان الأوكازيونات على حساب الدماء والأعراض والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا العظيم ، كي تكون مدعوة على موائد اللئيم بوتين ، ليبدأ المزاد بسب دولة قطر وتركيا أولاً ،ليكون مقبولاً خليجياً مصرياً ايرانياً وروسياً ، لتهيئة معارضة خاصة لتقعد على طاولة المفاوضات لن يكون فيها للائتلاف أي وزن ، بل حضوره كأفراد وليس كهيئة ، لتصل الاستهانة بهم مبلغها ، ومن تلك المعارضات الاوكازيون محمد رحّال المقيم في السويد وأمثال له كثر توافدوا على القاهرة ، هذا الرحال الذي واجهته في لقاء تلفزيوني في سبتمبر 2011 على قناة صفا ، حيث كان مُلقباً نفسه بقائد الثورة السورية ، مدعياً أنه أدخل السلاح الى سورية مع بداية الثورة كما فعل هيثم المنّاع وهو كاذب ، ليبرر المبلغ الذي لهطه قرابة النصف مليون دولار من جهة معينة لا أريد ذكرها كما أخبرني زهير صديق وآخرين ، لينفقها في مصاريف الثورة فابتلعها وقدم مبرراً أنه اشترى بها سلاحاً ، ليُحمل الثورة السلمية آنذاك مالم تحتمل ، وهو ما أشارت له قنوات بشار مدللة على مصداقيتها من ادعاءات هذا الخسيس ، وباعتراف المجرم بشار الأسد أن الثورة لم تكن إلا سلمية في أشهرها الست الأولى ، ومن حينها لم تعد تستقبله أي محطة بعد أن تكلم بكلام عنصري لايمت للثورة بصلة ، ليظهر اليوم من لبنان على قناة ميشيل عون تحت عنوان المدعو محمد رحال رئيس تنسيقيات الثورة السورية يُعلن استسلامه للنظام من بيروت ، وما هو إلا متشرد أفّاق ونصّاب ، ليُقدم خدمة تالية لنظام الارهابي بشار ، بأنه يدعو الى حوار وطني شامل دون استثناء أحد ، وهو ما أسموه الانشقاق العكسي ، وهكذا بدأ الترويج لأمثال هذه القاذورات التي تتاجر بكل شيء لمجرد أن تحجز لها مكان

وأمّا عام 2014 على المستوى العربيً : فهو لم يعد فيه عرباً ولاعروبة ، لقد سقطوا جميعاً وسقط ماء وجههم ، ولم يعد لهم كرامة ولاكيان ، فهم مُستباحين من كل الأطراف ، وهم يقومون على خرق سفينتنا العربية بأيديهم ، حكّام الخليج سخّروا أموالهم وما أُوتوا من قوّة لضرب العصب السنّي ، وللاستقواء على الاسلاميين والضعفاء الذين هبّوا لحريتهم وكرامتهم ليكونوا أحراراً ، ناسين أو متناسين أنّ هناك إلهاً سيقصم جبروتهم وما يُدبرون مهما علو في الأرض ، وتركوا الايراني الفارسي يسرح ويمرح بعرض البلاد وطولها ، حتى أن طهران على لسان نائبها قال مؤخراً كش سعودية بعد أربع عواصم عربية ، وكلمة سعودية تعني كل دول الخليج ، وتعني التمدد والتوسع فيما بعد لاعادة أملاك الدولة العبيدية من مصر الى المغرب ، بعدما وصلوا الى البحر المتوسط ، حكام الخليج هم ملتهين الآن بتخريب بيوتهم وبيوتنا وتدمير الذات ، تاركين الشعب السوري تحت سياط القتل والتدمير والتفجير وبراميل الموت وهم لايفعلون شيء ، بل منهم الشامتون ، وهم يحتفلون على قناة العربية وإعلامهم كما قالوا بسقوط الإخوان ، وهم يقصدون بالطبع ليس الإخوان فحسب بل كل الحركات الإسلامية التي صنفوها كا إرهابية ، ظناً منهم استطاعتهم وأد حركة الشعوب في التحرر والكرامة ، ولكنهم خسئوا ، متوعداً لهم بيوم من الله أغبراً وقريب ، لا عن تمني لأن الواقعة لن تكون عليهم ، بل على شعوبهم معهم ، ولكنها سنّة الله التي استنها في الأرض ، للذين علو في الأرضواستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ، فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ، وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين " وأول تلك الخطوات هبوط أسعار النفط الى مادون نصف القيمة ، ومن المحتمل هبوطه الى الربع ، لأن العديد من الدول صارت تعتمد على النفط الصخري والطاقة النظيفة ، كما تركيا الموعودة بإنتاج وفير من كلا النوعين وغيرها من الدول المستورة للنفط ، وهذه أولى العلامات ‘ فهل يعون ماسيحل بهم ؟ أم هم الى حتفهم سائرون 
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com  ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق