تلك الفتاة
التي أسميناها أمل
كانت حقيقة مريرة
لا كلام هزل
إبنة كل من فيكم
وليس في هذا من جدل
إبنة كل عربي
للحكم إنتعل
أنظروا يا رعاة
من الكذب والدجل
في أعين بناتكم
ألا ينتابكم الخجل
ففي كل بيت
ولدت لنا أمل
وكانت لنا القدوة والمثل
هي إبنة عروبتي
وليس لنا من بدل
أغتصبتها ثلاثة ذئاب
من سفوح الجبل
صرخت وامعتصماه
لا رجالاً في عروبتي
ترد الضيم عمن سأل
وليس لها من حيلة أو عمل
وقالوا هذا قدرك منذ الأزل
بكت أمل
وقالت أغتصبت على عجل
ولكنكم أغتصبتم عروبتي
منذ الأجل
ما سمعوا أهل عروبتي
بما حصل
والشرف من بينهم إنتشل
والله لو سمع أهل جاهليتي
على أيام هبل
لكان كل رجل
لأجلي دماؤه بذل
العار لم يلحق أختي أمل
ومن أغتصبت هي عروبتي
والعار بالماء لا يغتسل
اذهبوا واندفنوا في القذر
منهم عروبتي
أصبح فيها الحبل
والعار لأحشائها إنتقل
ففي الشام ألف فتاة
مزقت ثيابها
والشرف عنها نزل
وأصبحت ضعينة مثل الحمل
فأبشروا يا حكام عروبتي
بأحفاد من ألف أمل
ومن صلب نذل
لهوية الأب إنتحل. .
تعليق على هذا النص
أخوتي الأدباء في رابطة كتاب الثورة السورية
الكرام
في يوم من الأيام قام خنزير صهيوني بقتل ذاك
الصبي
البريء محمد دره فاشعل مقتله أقلام الأدباء
والكتاب
وراحوا يعبرون باحسيسهم العفوية والمرتجلة
عن هذه الحادثة المؤلمة
شكراً لكل أديب قدم حروفه الصادقة لأجل هذه
الشهيد
ولكن أخوتي الأدباء الكرام نحن العرب لنا
مكارم
يشهد عليها نبينا محمد عليه السلام
ومنها عدم التهاون في الشرف
فالرجل العربي في زمن الجاهلية
كان يقتل أويقتل لأجل عرضه
فإذاً الروح تقدم فداء العرض
وليس العرض يقدم فداء الروح
نحن نموت فداء لعرضنا
هكذا هي العرب
ولكن الغريب فينا اليوم
لم نتحرك لأجل حرائرنا
وهذا النص كتبته عن الفتاة
التي أسموها أمل وعرضت
مأستها على قناة العربية
لم أستطع كعربي وأنسان
أن أتماسك نفسي ولم تسطيع
رجولتي من حبس دموع الألم
المفارقة الكل أنتفض لأجل روح
محمد دره ولم ينتفض من هؤلاء الأدباء
لشرف أخت محمد دره آسفي الشديد
على أولئك الأدباء المسيسين لصالح
الأنظمة القمعية المجرمة التي تبيح
أغتصاب شرف فتاة عربية على أرضها
العربية ولكنني أجزمت بأن للأدب شبيحه
عيب أن يطلق عليهم أسم أدباء
لكي لا يدنس هذا الأسم العفيف الطاهر
عفواً أستاذي مصطفى المفتي
أنعي لك أتحاد كتاب العرب الذي أصبح
أتحاد شبيحة الأسد.
شكراً لوسع صدوركم ولكن فاجعتي بشرف
أمة يعرب أثقل عليا من وقع الرصاص
ودوي المدافع وسجون الأسد مازالت
تغص بحرائر الشام وحكام العرب
مازالوا نيام ويحاً لعروبة لا تحمي
عرض الكرام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق