الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-11-27

وسقط القناع (2) الطائفية - د.فارس عبدالكريم


الطائفية موضوع شائك ومعقد.... يتهرب الكثيرون من الخوض فيه، حتى أصبح فزَّاعة أوسُبَّة يتجنب القادة والمفكرون بل  وعامة الشعب من التطرق إليه إلاّ على استحياء!!ٍ وخاصة في الأماكن الملتهبة كبلدنا الحبيب سورية... وإذا أدلى أحدهم بدلوه فيه قال: لا للطائفية واكتفى..... وتبقى النار تحت الرماد.... ولكن الموضوع مهم ولا يصح أن نكون كالنعامة التي تدفن رأسها في التراب، فنتجاهل الأمر....لا بد أن تُبْسط الحقائق أمام الجمهور واضحة جليِّة كالشمس في رابعة النهار.

ولنبدأ الموضوع خطوة .........خطوة...........  ماهي الطائفية؟؟؟


الطائفية شكل من أشكال التمييز بين البشر، مثله مثل العنصرية والعرقية والشوفينية والطبقية والجنسية وغيرها من الأشكال الأخرى، فالعنصرية تقوم على اللون، والعرقية تقوم على العرق، والشوفينية تقوم على الهوية القومية، والطبقية على الموقع الذي يتخذه الفرد أو الجماعة في الهرم الاقتصادي أو الاجتماعي، والجنسية على أساس الجنس  أو النوع......... أما الطائفية فهي تقوم على أساس المعتقد سواءً كان على أساس ديني أو إديولوجي، وقد تضم الطائفية كل المفاهيم السابقة لتشير إلى أقلية عددية متحركة في إطار التجمع البشري الأكبر بغض النظر عن دينها أو عرقها أو لغتها..... ولكن جرى العرف على اعتبار المعتقد كأساس للتمايز الطائفي، وأياً كان الأمر فالطائفية مصطلح حديث برز خلال القرنين الأخيرين، وقامت الدوائر الاستعمارية منذ الحملة الفرنسية على مصر بترسيخه ودعمه والاتكاء عليه لتحقيق مآربها في بلادنا العربية والإسلامية، دعونا نتأمل... نفكر... نحلل الظواهر التالية:

·      يكاد موضوع الطائفية لايطرح إلا والمسلمون طرف فيه................ فلماذا؟؟؟

·      الأمر المحير أن موضوع الطائفية مطروح بقوة سواء أكان المسلمون هم الأكثر أو الأقل!!! والمحصلة ظلم للمسلمين في كلتا الحالتين، ولنا في النموذجين السوري والإيراني خير شاهد......... فلماذا؟؟؟

·      العجيب أن الطائفة القليلة إن كانت غير مسلمة تداعت لها الدنيا بأسرها لنصرتها كما في تأييد الشرق والغرب والأمم المتحدة لاستقلال تيمور الشرقية عن أندونسيا لأنهم نصارى.....بينما توقف الجميع عن تأييد الأقلية المسلمة في الفلبين والشيشان وكشمير وغيرها........... فلماذا؟؟؟

·      الأقليات المسلمة أينما وجدت في الشرق أو في الغرب فهي تتعرض للاضطهاد والتهميش والمحاربة في عقائدها وعاداتها وتقاليدها وألسنتها، وفي أحسن الظروف كما في الغرب توضع في دائرة الضوء، وفي إطار الاتهامات والشكوك والشبهات...............فلماذا؟؟؟

لقد تضافرت عشرات الشواهد في تاريخنا المعاصر على أن الطائفية نبت شيطاني استعماري غربي، إنها ألغام زرعها الاستعمار وأنبتها وسقاها ونمَّاها كي تؤتي أكلها عندما يريد، وفي المكان والزمان الذي يريد، أينما أثيرت فوراءها أجندة خفية..... إنها حصان طروادة في العالم العربي والإسلامي، وهي إحدى أساليب الغرب لتمزيق المنطقة العربية ونشر الفوضى والسيطرة على مقدرات بلادنا الاقتصادية والمالية والسياسية والعسكرية...... إنها سيف مصلت على الأمة، يشرعه الغرب عندما يحين أوانه في سبيل تحقيق أهدافه ومآربه في بلادنا.

وقبل أن نتناول موضوع الطائفية في بلدنا الحبيب سورية لا بد أن نستهل الأمور من البداية منذ أن بزغ فجر الإسلام في جزيرة العرب، وتمايز البشر وفق عقائدهم إلى مسلم ونصراني ويهودي ومجوسي وهندوسي وبوذي.... ثم خرجت من عباءة الإسلام فرق باطنية عديدة شوهت عقيدة التوحيد، وأنكرت عقائد وقيم الإسلام، أو فسرتها بغير ما هي عليه......وأصبحت مع مرور الزمن فئات طائفية متمايزة لها عقائدها وسلوكياتها وتفسيراتها الخاصة بالكون والحياة........ وهنا نتساءل: كيف تعامل الإسلام مع هذا الكم الهائل من المعتقدات، ومع هذه التجمعات البشرية المختلفة؟؟

إن الإسلام دين غير طائفي، وهو دين عالمي جاء لكل البشرية، وليس خاصاً بقوم أومجموعة تاريخية أو جغرافية أو قومية أو عرقية...... جاء الإسلام ليقول:

1)  الإنسان مكرم بذاته بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه، وهو تكريم خاص من الخالق لجنس الإنسان،  قال تعالى: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الإسراء

2)  الإسلام يقرر حقيقة التنوع البشري ويعتبر أن الأساس في حياة البشر هو التعاون لا التنازع، يقول سبحانه وتعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). [الحجرات-13]

3)  حرية العقيدة مكفولة ومصونة في الإسلام، قال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ) [البقرة-266]، وقال تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ(99). [يونس].

4)  أساس التفاضل والتمايز بين البشر هو التقوى والعمل الصالح وليس سواه، وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في مسنده : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى........)).

لقد أخذ الرعيل الأول من المسلمين الإسلام بالعزيمة والتطبيق العملي، وانساحوا في الأرض فاتحين محررين للشعوب من ظلم طغاتها.... وخلال نصف قرن دان أكثر من نصف العالم المعمور آنذاك لسلطان المسلمين، فقد كانوا يفتحون القلوب قبل القلاع والحصون، وقد قال المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون: لم يشهد التاريخ فاتحاُ أرحم من العرب.  وقصص تسامحهم مع من خالفهم في الدين والعرق واللون لاتعد ولا تحصى....وهم لم يكونوا يفعلون ذلك منةً أو تفضلاً وإنما عقيدةُ وديناً، وقصة أبو عبيدة بن الجراح-رضي الله عنه- مع أهل حمص معروفة في التاريخ، عندما انسحب من حمص استعداداً لمعركة اليرموك، فأعاد لهم أموال الجزية، فكان ردهم: " لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم".

ولو أجرينا مقارنة بسيطة بين عهود التسامح التي كانت تعيشها كافة الطوائف في ظلال الإسلام الوارفة مع عهود الظلام التي كانت تعيشها أوربا والغرب لرأينا الفرق هائلاً مابين الثريا والثرى........

يقول شكيب أرسلان في كتابه حاضر العالم الإسلامي ( إن أحد الوزراء العثمانيين كان مرة في أحد المجالس في جدال مع بعض رجال الدولة في أوروبا فيما يتعلق بموضوع التعصب، فقال لهم الوزير العثماني، إننا نحن المسلمين من ترك وعرب وغيرهم مهما بلغ بنا التعصب في الدين فلا يصل بنا إلى درجة استئصال شأفة أعدائنا، ولو كنا قادرين على استئصالهم، ولقد مرت بنا قرون وأدوار كنا قادرين فيها على ألا نبقى بين أظهرنا إلا من أقر بالشهادتين وأن نجعل بلداننا كلها صافية للإسلام، فما هجس في ضمائرنا خاطر كهذا الخاطر أصلا، وكان إذا خطر هذا ببال أحد من ملوكنا، كما وقع للسلطان سليم الأول العثماني تقوم في وجهه الملة، ويحاجه مثل زنبيلي علي أفندي شيخ الإسلام ويقول له بلا محاباة ليس لك على النصارى واليهود إلا الجزية وليس لك أن تزعجهم عن أوطانهم، فيرجع السلطان عن عزمه امتثالا للشرع الحنيف، فبقي بين أظهرنا حتى أبعد الفرق وأصغرها نصارى ويهود وصابئه وسامرة ومجوس، وكانوا كلهم وافدين ؛ لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، أما أنتم معاشر الأوروبيين فلم تطيقوا أن يبقى بين أظهركم مسلم واحد واشترطتم عليه إذا بقى بينكم أن يتنصر، ولقد كان في إسبانيا ملايين وملايين من المسلمين وكان في جنوب فرنسا وفي شمال إيطاليا وجنوبها مئات الألوف منهم، ولبثوا في هذه الأوطان أعصرا مديدة، ولا تزالون تستأصلونهم حتى لم يبق في هذه البلدان شخص واحد يدين بالإسلام ولقد طفت ببلاد إسبانيا كلها فلم أعثر فيها على قبر واحد يعرف أنه قبر مسلم) .

ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع ففيه تكتب المجلدات، وتسطر فيه صحائف من ذهب في عظمة أمتنا وأفضالها على البشرية......وإنما هي خلاصة بسيطة لنصل إلى أرض الشام المباركة.... تلك الأرض التي ماإن دخلها الإسلام حتى أصبحت هي والإسلام توأمان لا ينفصلان...... بل أصبحت هي أم الإسلام وحصنه الحصين بعد أرض الحرمين....

وبلاد الشام كانت عبر تاريخها الطويل أرض التسامح ..... وقد ضمت ربوعها كافة الطوائف من مسيحيين ويهود ودروز وإسماعليين وعلويين............. بل كانت ملاذاً آمناُ لكل من يضيق به الحال من أي أرض أو دين أو ملة...........

وفي تاريخ سورية المعاصرمن بعد الاحتلال الفرنسي وخروجه مهزوماً مدحوراً نجد أن الأغلبية المسلمة في سورية تعاملت مع كل الطوائف بروح المساواة والوطنية الجامعة دون تمييز.....إن روح الأخوة والمساواة جعلت من فارس الخوري رئيساً لوزراء سورية رغم أنه مسيحي...!! وبهذه الروح تساوى الناس جميعاً، وفتح الباب لكل الطوائف من مسيحيين ودروز وعلويين لأن يأخذوا حقهم في التعليم ودخول الجيش والوصول إلى أعلى المناصب في الدولة......  فكيف كان التعامل في المقابل؟؟؟

لقد استغلت الأيادي الآثمة لعائلة الأسد وعلى رأسهم شيطانهم الأكبرحافظ الأسد ومن سار في ركابه من أبناء طائفته هذا الجو الوطني الحر، فجمع حوله من استطاع من طائفته بحجة الظلم التاريخي الذي وقع عليهم من أبناء السنة، مستثمراً إرث الدعم والتأييد الذي تلقوه من الاستعمار الفرنسي السابق، فتغلغلوا في الجيش، وتدثروا بلباس حزب البعث كي يسيطروا على البلاد كاملاً، ويهمشوا الشرفاء من كل الطوائف......

لقد كرس حافظ الأسد على أرض الواقع طائفية لم تعهدها سورية في تاريخها الطويل،  وأغدق على طائفته ومكن لها أسباب القوة، وأشعرها بأفضاله عليها، وأن مصيرها مربوط بمصيره فوجودها من وجوده وبقاؤها من بقائه....... وبذلك كرس حكم الأسرة الأسدية التي تتخذ من الطائفة العلوية سندها وقوتها، ومن حزب البعث غطاءها الذي يستر وجهها الطائفي القبيح.......ومظاهر الطائفية التي زرعها الخبيث حافظ وسقاها بروحه النجسة (لاعجب أن هتفت الجماهير: يلعن روحك يا حافظ) واضحة في كل مجالات الحياة، في سيطرة الطائفة العلوية على الجيش والأمن.....ومؤسسات الدولة المهمة، وكذلك التعليم والبعثات الداخلية والخارجية، مع إحكامهم لقبضتهم على عالم المال والاقتصاد والتجارة في كل أرجاء سورية........... يساندهم في ذلك المنتفعون والمتسلقون من مصاصي الدماء من كل الطوائف من سنة ومسيحيين ودروز وغيرهم.... وهذا لا ينفي ولا ينتقص من قدر الشرفاء من أبناء الطائفة العلوية ممن رفضوا سياسات حافظ وتعرضوا للسجن والقتل والتهميش والاعتقال.................

وعندما يقول الشعب السوري: لا للطائفية  فإنما يعني لا للطائفية التي زرع نبتها الخبيث حافظ الأسد في أرضنا الطاهرة بكافة أشكالها القذرة....

·      لا لطائفية الرئيس المتأله الذي حشد حوله الأتباع والأعوان من كل جنس ولون ..وسام باقي الشعب ألوان العذاب.

·      لا لطائفية العائلة الأسدية التي جعلت من سورية مزرعة لها..  وجعلت نفسها فوق القانون والمساءلة.


·      لا للطائفية التي تقودها بعض شرائح الطائفة العلوية الموالية للعائلة الأسدية، فتستأسر بالمال والسلطان، وتكرس دكتاتورية الأقلية العلوية على الأكثرية من أبناء الشعب السوري.

·      لا للجيش الطائفي المجرم الذي يشن على الشعب الأعزل حرباً شعواء، ويزرع الرعب والموت في كل مكان.

·      لا لطائفية الحزب الواحد، حزب البعث الذي احتكر السلطة خمسين عاماً، وقاد البلد إلى الدمار.

·      لا للطائفيين الذين يدَّعون زوراً وبهتاناً أنهم حماة للأقليات من مسيحيين وعلويين ودروز، ويشهد التاريخ أن شجرة الطائفية الخبيثة مارأت النور إلاّ بعد تسلطهم على رقاب البلاد والعباد.

·      لا للطائفيين الذين جاءوا بإيران الفارسية الشيعية وحكومة المالكي الطائفية العميلة وحزب اللات والعزى إلى سورية، ليناصروا –وياللعجب- حزب البعث!! وهم الذين أقاموها حرباً ضروساً عليه في العراق حتى أسقطوه... وما جاءوا بهم حقيقةً إلاّ ليحموا أنفسهم بطائفيين مثلهم، وليجيشوا الصراع الطائفي على أرض سورية بين الشيعة والسنة.

·      لا للطائفيين الذين أصدروا القرار 49 الذي يحكم بالإعدام على شريحة من الشعب السوري من الإخوان المسلمين لانتمائهم الفكري....وأي حرب طائفية على الفكر والعقيدة أكبر من هذا؟؟

·      لا للطائفيين الذين علوا في الأرض وجعلوا أهل سورية شِيَعاً، وأقاموا مملكة الرعب والصمت، فكمموا الأفواه وكتموا الأنفاس حتى أصبح الأخ يخاف من أخيه والأب من ابنه........ وأي طائفية أعظم من أن يتحول شعب سورية العظيم إلى قطعان من الأغنام المتناحرة التي لاهم لها إلاّ البحث عن لقمة عيشها والتسبيح بحمد جلادها....؟؟

هؤلاء هم حكام سورية الطائفيون الذين يملؤون الدنيا صخباً وضجيجاً، ويحذرون الشرق والعرب من طائفية الأكثرية المسلمة المضطَهَدة، ويثيرون الرعب لدى الأقليات العلوية والمسيحية والدرزية من الحروب الطائفية المزعومة، إنهم يقولون للغرب وللعرب وللسوريين: حذار إنْ ذهبت أنا الحكومة الفاجرة الأفاكة الظالمة الطائفية....... فلن تروا النور بعدي، سيأتي الظلاميون وستنهار البلاد ... ويبدأ القتل والتخريب والتدمير...........

ونحن نقول لهؤلاء الطائفيين: لن تخوفونا بكلمة الطائفية، ولن تزرعوا الرعب في قلوبنا من الحرب الطائفية ..... نحن نفهمها بأنها معركة الحق والحرية لشعبنا السوري العظيم من كل الشرفاء، ومن كل أبناء الطوائف من الدروز والنصارى والعلويين والسنيين والأكراد والعرب والآشوريين ضد جبروتكم وطغيانكم، لنبني معاً سورية المستقبل..... سورية الغد.... سورية الدولة المدنية... سورية الإخوة والمحبة والمساواة.... سورية التي تتسع لكل أبنائها بلا تمييز أو إقصاء أو استبعاد...

هذا فهمنا لمضمون ( لا للطائفية ) وماعدا ذلك فهو مرفوض........... مرفوض............ يسوقه النظام وأبواقه وكل من سانده من الداخل والخارج، في محاولة يائسة لإجهاض ثورة شعبنا الثائر العظيم.... وستنتهي هذه المهزلة قريباً بإذن الله مهما كانت التضحيات، لتكنس ثورتنا المباركة هذا النظام البائس وتلقيه في مزابل التاريخ، وتعيد لأرض الشام مجدها الضائع التليد أمةً فاعلةً في حاضر البشرية كما كانت عبر تاريخها المضىء الوهاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق