الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-11-13

شرف الشيعة يستنجد بأحرارهم - د. حسين إبراهيم قطريب.


بشار الأسد يدنس طهارة المقاومة اللبنانية الشيعية ويعتدي على عفتها، ويجعل سمعتها في الوحل، ويضعها في خندق الصهاينة جنبا إلى جنب في المحافظة على بقائه، فيا أيها الشيعة هل أنتم من المغضوب عليهم أم من الضالين الذين ينقضون غزلهم بسذاجة بالغة وغباء منقطع النظير.

كم دفعت المقاومة من دماء أبنائكم لتصنع أمجادا تجعلها على كل لسان في أكثر من مليار مسلم ؟!، ثم ما لبثت أن نقضت غزلها تحت أقدام المجرمين من أمثال بشار الأسد وأخيه ماهر.


وكم عانيتم حتى أوصلتم رسالتكم إلى المسلمين والعالم بأنكم مظلومون لدى صدام حسين، ثم يأتي فاعل أحمق يعدم الرجل في صبيحة عيد الأضحى، فيستفز المشاعر الإسلامية مع الإنسانية بأكملها، وتخسرون .

(ولا تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )[النحل: 92]

ياأيها الشيعة أخاطب فيكم عقلكم الظاهري والباطني معتقدا أن فيكم الكثير من الأحرار المغرر بهم، فأقول: إن شرفكم يستنجد بكم، وأن النظرية الشيعية التي نشأت على فكرة النصرة للمظلوم لا يصح أبدا أن تكون في خندق الظالم .

شعاركم الصريح المدوي دائما - نصرة للمستضعفين - لبيك يا حسين، ولو أنكم نظرتم إلى واقعكم الحقيقي نظرة مراجعة متجردة من الأهواء والأحقاد، لوجدتم أنفسكم في خندق الظالم (نظام البعث القرمطي في دمشق) ضدّ أبناء شعبه من المظلومين.

أيها الشيعة الأحرار إن بشار الأسد ونظام بعثه القرمطي الذي يسفك الدماء البريئة الطاهرة على أرض الشام المباركة لهو خارج عن ملة التوحيد بإجماع السنة والشيعة، وارجعوا إلى كتبكم إن لم تكونوا تعلمون .

وخروجه اليوم وكفره البواح بات أكثر وضوحا من ذي قبل بعد أن قال فيه أصحابه لا إله إلا بشار، فكيف تحللون لأنفسكم أن تكونوا في خندقه؟.

أيها الشيعة الأحرار إننا نتخيل الحسين رضي الله عنه وأرضاه ينظر إلى أهل الشام وهو مخضب بالدم كما هم، ويقول لهم أنا منكم وأنتم مني، أنا أخوكم وأنتم إخوتي، وأنا وأنتم وجدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالدي والأئمة الأطهار رضي الله عنهم جميعا، بريئون من بشار الأسد وأعوانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق