الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-11-04

تلبية الحجيج وتلبية الثوار - بقلم: د.أسامة الملوحي.


بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم نسمع التلبية الى الله نسمعها عالية صاخّة في مكانين نسمعها في بلاد الحرمين ونسمعها في بلاد الشام.

التلبية بلفظها لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك وبمعناها الذي يقول استجبت اليك ربي وأسرعت لتنفيذ امرك وفرضك لبيك .

وقد أُذّن في هذه الايام للحج ورفع النداء ليأتي الناس من كل فج عميق فيقيموا ركنهم و يذكروا الله في ايام معدودات ويلبونه ليل نهار الى يوم عرفة .


وفي سورية أُذّن لأفضل الجهاد أُذّن للخروج على المستبد المتأله السفاح منذ ثمانية أشهر واستجاب المؤمنون, استجاب السوريون المؤمنون الاحرار استجابوا لأمر ربهم أن لا يركعوا الا لله, استجابوا ثم أسرعوا وتكاثروا وخرجوا من كل فج عميق في سورية وتجمعوا ضد الطاغية في كل صعيد .

واليوم يرددون التلبية ليلفتوا المسلمين كافة ويذّكروا حجيج مكة خاصّة أن هناك اليوم تلبيتين لأمر الله وطاعته.  

تلبية الحجيج في بيت الله الحرام وتلبية ثوار سورية في المباركة أرض الشام
الحجيج يلبون وهم آمنون سالمون لا خوف عليهم ولا هم يألمون .

وثوار سورية يلبّون وهم في مواجهة الرصاص الحي والمدافع والدبابات لا يعلمون أيرجعون الى أهليهم أم يستمرون في طريقهم الى الجنة شهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون, الثوار في سوريا يلبون حقا ويستجيبون الى ربهم فقد دعاهم الى ما يحييهم (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم......).

أيها السادة التفتوا إلى ثوار سوريا وكونوا لهم أنصارا فذلك لكم شرف وقربى , أيها السادة ثوار سوريا يختارون التلبية هتافا لهم في هذه الأيام -أيام الحج الأكبر- فاسمعوا تلبيتهم وافقهوا ما فيها وأخبروا سائلا أي التلبية أشق وأيها لمن صدق أقرب إلى الله, إن الله يحيي الشعب السوري على أيدي هؤلاء الابطال البررة, فسلمت أياديهم وبوركت أرجلهم وعُطرت أفواههم يمضون ويصرون ملبين في ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون، سلام على شهدائهم والله أكبر.
د.أسامة الملوحي /4-11-2011

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا لك د.أسامة على المقالة الرائعة والتي كاد ينطق فيها حماسك وصدق أحرفك من خلال سطورها ، نعم أستاذنا انه الجهاد بل يتعدى هذا ... انه الفداء وقربان الوطن من يجاهد يعدسلاحه وركابه ، ولكن في ثورتنا الأحرار يعدون أنفسهم واجسادهم للقتل والتمثيل والتقطيع والحرائر تسب اعراضهن والعالم حولنا يطالعنا بدم بارد وجلادنا يقتلنا ويقطعنا ويهتك أعراضنا بدم بارد ، ومن يتكلم بالمحافل الدولية بأمرنا من الحكام يساوون بين الضحية والجلاد، لا يملكون العلاج ، وإنا يملكون المخدر والمسكن وإطالة أيام تقتيلنا ويشرعون ذلك لجلادنا ، مرة بالفيتو ومرة بالمهلة ومرة بالاتفاق ومرة ... ومرة ... لا نطلب الا من رب العباد ... فلقد خذلونا العباد ... أستاذي الكريم إن الحاج يلبس البيض مكبرا ويرتجي القبول من الله ، أما نحن فنكبر ومن يتضرّج بالأحمر الطاهر يرتجي القبول من الله وعند الله ويرتجي الحرية والنصرلمن وراءه ، اللهم تقبل شهدائنا وحجيجنا وانصرنا على الطاغية وعصاباته اللهم انصرنا اللهم انصرنا فلقد بلغت القلوب الحناجر، اللهم انصرنا نصرا مؤزرا من عندك ولاتكلنا لاحد من عبادك .
    وفي النهاية أكرر شكري لكم د. أسامة ولقلمك الحر المبدع ، والشكر موصول لاستاذنا مصطفى مفتي

    ردحذف