الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2011-11-07

أصبح عندي اليوم عيد - بقلم: د. أسامة الملوحي.

بسم الله الرحمن الرحيم
أصبح اليوم عندي حرية..  أصبح اليوم عندي في سورية حرية...

والحرية لمن علم حال سورية عيد ..

والعيد في سورية لم يكن قبل الحرية أبدا عيد.

أيها السادة مازال كثيرون لا يعرفون ماذا صنعت الثورة السورية.

لقد صنعت الكثير لقد عبرت بنا عقودا وتجاوزت بنا سدودا وصنعت لأول مرة في سوريا أعيادا.


أعياد حقيقية, لأفراح جديدة من القلوب تنبع وتصنعها الإرادة العظيمة التي تنتزع الحرية وتفرضها لتعيش أجواءها.

رغم الدماء التي يزيد السفاحون في سفكها  يحتفل صناع الحرية, يحتفلون وهم ينزفون.

أعياد وأفراح صنعها أصحابها وتفننوا في الاحتفال بها , أعياد وأفراح ليست تراثية ولا تقليدية ,أخذوا من الأعياد المعهودة مواعيدها وذكر الله فيها وفجّروها في الشوارع أفراحا وابتهاجات لم نر لها من قبل نظيرا.

إنهم ينتزعون الحرية من أنياب ومخالب الذئاب المسعورة ويفرضونها على الأرض واقعا حيّا رغم الجراح العميقة ,إنهم يعيشون اجواء الحرية الحمراء ويحتفلون بها ويُدخلون أعيادهم إليها لتكون لأول مرة أعيادا وأفراحا وطنية حقيقية .

لأول مرة في سوريا يعود  العيد بغير حال يعود العيد وفيه التغيير والتجديد.
تغيير وتجديد يصنعه وينشره السوريون الجدد.

إنهم يجيبون الشاعر الذي لم يجبه نيابة عن العيد أحد ,بأي حال عدت يا عيد.. ظل الناس لسنين طويلة يكررون سؤال الشاعر للعيد كلما عاد ولم بجدوا عيدا يعود فيجيب الى أن أتى ثوار سورية اليوم ليردوا قائلين :
عيد لأحسن حال نعيدك نحن يا عيد        للحرية النعماء فيها العيش الرغيد

لم يكن للعيد قبل ثمانية أشهرفرحة.. هكذا قالوها ,قالها الثوار وحقا وصدقا قالوا وهم قبل ذلك قد فعلوا ....

لقد أعادوا لنا فرحة العيد وبهجته ووضعونا على مشارف عيد آخر جديد.. عيد النصر والفتح القريب بإذن الله المجيب ..

عاشت ثورة أعياد الحرية وسلام على شهدائها ..والله أكبر.
د.أسامة الملوحي/7-11-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق