سكتت أضواء القاعة، في محاولة من منظمي
الندوة لإسكات الحوار بين المتحاورين عندما وصل الخلاف بينهم إلى حد الاشتباك بالأيدي
ساد الظلام في القاعة وسكت الحوار
، فبدأ الجمهور يغادرون، فخرجت أنا وصاحبي عدنان إلى الشارع نبحث عن مقهى نشرب فيه
بعض القهوة لعلها تُذهب عنا اعتكار المزاج والتوتر الذي أصابنا من حوار الطرشان الذي دار في
الندوة !!
بعد خطوات قليلة عثرنا على المقهى،
فجلسنا، وطلبنا على الفور فنجانين من القهوة ، ولم نكد نرتاح من المشي حتى أخرج عدنان
من المحفظة لوحته الرقمية (الآيباد) وكتب فيها عبارة (علمانية الإسلام) فنظرتُ إليه
متعجباً وسألته : ما هذا؟ قال : موضوع كتاب بدأت تحريره قبل مدة ثم توقفت، غير أني
بعد ندوة اليوم حول "العلمانية والإسلام" قررت أن أستكمل فصول كتابي.