إذا رأيتَ بلداً يُدَمَّـرُ
بالكامِـلْ
ورأيتَ شَـعباً يُهاجِرُ جَحافِلاً جَحافِلْ
وإذا فُرِزَ الناسُ مابينَ مقتولٍ وقاتِلْ
وصارَ قطعُ الرؤوسِ كغيرهِ مِنَ المسائِلْ
فأهلاً بِكَ في سورية الأسَدِ حيثُ
السِكّينُ دوماً
على الرِقابِ مائِلْ
إذا رأيتها تسقطُ كالمطرِ القنابِلْ
والدماءُ تجري كالأنهارِ مابينَ المنازِلْ
والمجازِرُ كالعواصِفِ لايحولُ دونها حائِلْ
ومحطاتُ سفرٍ إلى الموتِ
أضحَتِ السَّواحِلْ
فأهلاً بِكَ في سورية
الأسَدِ
حيثُ
إنْ عِشتَ اليومَ، فربما
غداً زائِلْ
***
إذا باتتِ الألغامُ هِيَ بِذارُ
الأرضِ
وصارتِ الصواريخُ
هِيَ السنابِلْ
وإذا هُجِّـرَ عُلمـاءُ الأُمَّـةِ
ونُصِّبَ على مَنْ بقيَ كُلُّ
جاهِلْ
فأهلاً بِكَ في سورية الأسَدِ
حيثُ
الشعبُ مَسحولٌ والنِظامُ هوَ الساحِلْ
***
إذا سُمِّيَ السفّاحُ بالرئيسِ
المناضِلْ
ودُعِيَ كُلُّ مجرمٍ نافِقٍ بالشّهيدِ الراحِلْ
وإذا تمتْ تسميةُ المحتلِ بالحليفِ
وباتَ البشرُ يُقتَلونَ بِكُلِّ الوسائِلْ
فأهلاً بِكَ في سورية الأسد
حيثُ
أممُ الأرضِ بأكملها
اجتمعتْ لتُقاتِلْ
***
إذا رأيتَ بلداً يُمحى
أمامَ العالمِ
وكُلُّ العـالمِ
ولا منْ سـائِلْ
كُلُّ العالمِ إما كَذّابٌ
أو منافِقْ
ويدَّعي أنهُ إنما يسعى لحلٍ عادِلْ
فأهلاً بِكَ في سورية الأسَدِ
حيثُ
مَنْ
يجرؤونَ على قولِ
الحقِّ باتوا قلائِلْ
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
جمعة
(جوع مضايا: عار الانسانية) 28 ربيع الأول 1437/ 8 كانون الثاني، ديسيمبر 2016
هيوسـتن
/ تكسـاس
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق