الخميس
28 كانون الثاني 2016
يصادف غداً الجمعة 29 كانون الثاني، جانيوري 2016 الذكرى
السنوية الثانية لوفاة والدي رفعت يوسف آغا (1920-2014) في مدينة جدة، السعودية،
وهذه القصيدة في رثائه. رحمه الله.
لاتَلمونا ياناسُ
إنْ فاضَتْ مآقينا
مِنْ يومِ مارَحَلَ أبي والحزنُ يُشقينا
عامانِ رَحَلا منذُ أنْ
رَحَلَ عنّا
منذُ أنْ خَطفَهُ الموتُ مِنْ أيادينا
صورتُهُ تكادُ ليلَ نهارَ لاتُفارقُنا
لاتفارقُنا الدموعُ
إلا كي تُلاقينا
إنِ اختفتْ مِنَ العينِ سرتْ في
القلبِ
منذُ أنْ فارقَنا باتتْ دُموعُنا
سَواقينا
كانَ أبو عدنانَ عزيزاً على
كُلِّ معارفهِ
هِيَ ذِكراهُ الطيبةُ مَنْ بقيتْ تواسينا
ولكن هوَ الموتُ
داءٌ لادَواءَ لهُ
يأخذُ
مِنّا ويتركُنا نَبكي
مُحِبّينا
***
ياأبي أينما كُنتَ فاعلَمْ أنّكَ
تركتَ خلفَكَ سُـمعَةً تَفوحُ ياسَـمينا
ومَنَحتَنا إسـماً نَرفَعُ الرأسَ
بهِ
أفعالُكَ جَعَلَتنا
نَعشَقُها أسامينا
علَّمتَنا خُلُقاً
جَعَلنا بينَ الناسِ قُدوَةً
وأورَثتَنا إرادَةً
حَقَّقنا بها أمانينا
كُنتَ دَوماً وِساماً على صَدرِ
أُسرَتِنا
ماأتَتْ سيرَتُكَ
إلا وأسرَتِ الفخرَ فينا
ياأبي وما آذَتنا
بَلايا الحياةِ مَرّةً
إلا وكانتْ ذِكراكَ تأتي لتَشفينا
ولكنْ هيَ سِنّةُ
الكَونِ منذُ الأزَلِ فكَما
بَكيناكَ في الأمسِ، أولادُنا يَوماً سَتَبكينا
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
هيوسـتن
/ تكسـاس
الخميس
18 ربيع الآخر 1437 / 28 كانون الثاني،
جانيوري 2016
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق