نحن أمة معظم حياتها تعتمد على التمنيات
, ولا نختلف عن حزب الكنبايات أو أحزاب أخرى تقول للجيش عليك أن تقوم بانقلاب ونحن
نستلم الحكم بعد نجاح الانقلاب
مايجري في حلب أو على الساحة السورية
كلها ساقطة عسكريا من قبل الاحتلال الروسي الايراني الأسدي طالما أنك لاتستطيع حماية
أي منطقة
وبالتالي دخول الجيش للمدن والسيطرة
عليها لايعني ابدا أن نظام الأسد واعوانه قد انتصروا على الثورة
إن الحرب الحديثة تختلف عن الحرب القديمة
, والذي يملك التفوق الجوي هو الفائز حتما بالحرب ولكن هذا لايعني أنه المنتصر , فالثورة
السورية لاتملك جيشا ولا تملك سلاحا جويا , فالثورة الحقيقية في حد ذاتها هي حرب عصابات
مجموعات صغيرة أو كبيرة
أمريكا والتحالف احتلوا العراق في
غضون ثلاثة أسابيع ولم يخسروا في تلك الحرب إلا القليل , ولكن بعد احتلالهم المدن والسيطرة
الكاملة, تفوقت المقاومة على الأمريكان , واضطرت لسحب قواتها من العراق
ترى الكثير الآن من الذين مع الثورة
ولغيرتهم المنطقية يساهمون بشكل أو بآخر بإضعاف روح الثورة , ويتغاضون عن أن الاعلام
الآن هو ثلثي النصر وقد يكون كله
فتوجه الأقلام والأقاويل بالتخوين
والصاق السوء بجهات مختلفة ثورية كانت أو مساندة أو داعمة ....ألخ
المنطق يقول والواقع أيضا وبقراءة
دقيقة له
الناس ينقسمون لثلاثة فئات
1- فئة مع الثورة مجاهدين مقاتلين
وداعمين
2- ضد الثورة
3- مايسمى بالرماديين أو المنتظرين
أو مايطلقون على أنفسهم بالحياديين , هؤلاء يميلون بميل الكفة قأينما مالت مالو معها
والأخطر من هؤلاء جميعا هم المتحزبين
أو الراديكاليين والذين لايرون خارج نفوسهم يكرهون كل شيء ويحقدون ويكتبون بعيدا عن
الواقع
يحاولون تشويه كل جهة تدعم الثورة
إن كانت لاتلتقي مع عقيدتهم السياسية
وعلينا إضافة نقطة هامة نحتاجها الآن
السياسة فن الواقع
وتم قصف نبل والزهراء من قبل الطيران
الروسي وإن لم يكن به فحتما مسموحا له من قبل روسيا إن كان التحليل صحيحا فهي مقدمة
للتحول الروسي ولكنها تحتاج لمن يدعم هذا التوجه .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق