جاء الإسلام رسالة عالمية هادية للإنسان، وقائدة للمسيرة
البشرية، ومشتملة على شريعة خالدة صالحة للمجتمعات في كل مكان وعلى امتداد الزمان.
وقد افتُتح القرآن بفاتحة جاءت جامعة لمقاصد هدايته،تطرّقت
في جملة موضوعاتها الكبرى إلى تصنيف الناس إلى ثلاثة أقسام بحسب معيار الإيمان:
مُنعَمٍ عليهم بالهداية والإيمان وسلوك الطريق المستقيم، وضالّين لم يهتدوا إلى
معرفته، ومغضوبٍ عليهم عرفوه لكنهم غلبت عليهم أهواؤهم فأعرضوا عنه!
ثم جاء في افتتاح السورة التي تليها مباشرةً- (سورة
البقرة)–تأكيد هذا التصنيف للناسوإنْ تنوعتْ التسمية.. بين مؤمنين متّقين وهم
المنعَم عليهم،وكافرين هم الذين يضمّون الضالين والمغضوب عليهم، ومنافقين هم أحطّ
أصناف الكافرين وأخطرُهم على المؤمنينفصّل القرآن في هذه السورةوفي سُوَر كثيرة
غيرها صفاتهم النفسية والسلوكية.